الفصل 102
لم تخذلوا ابي
الفصل 102
سأل ديفيد وهو ينظر الى الاربعة بنفس الوقت ولكن كان اربعتهم ينظرون له بنفس النظره وهم لا يعرفون من فعل ذلك حقا
مع ذلك الامر ضغط ديفيد على السرير وهو يجر نفسه لكي يقف
اراد تايسو ما مساعدته ولكن وقف ديفيد بسرعه ثم اخفض راسه نحو الملوك الثلاثة
"شكرا لكم على مساعدة صديقي و شكرا لكم على كل شي" كان صوته هادئ و حازم بنفس الوقت
بينما نظر الملوك الثلاثة الى ديفيد و احترقت قلوبهم بالم فمن ينحني امامهم هو ابن اخيهم الذي يحبونه و يحترمونه بشكل مطلق
من ينحني امامهم هو ابن ايزك ياما النقي
وهم لا يريدون رؤية ذلك
هم لا يريدون ذلك حقا ولكن حركة ديفيد هذه عنت انه لا يريد رؤيتهم الان
فهم يعرفون الكثير من المعلومات عن موت والدة ولكن لم يخبروه
هو يعلم انهم لم يخبروه بسبب ان والده اخبرهم
ومع ذلك لم يستطع ديفيد تحمل الامر حقا
مع ذلك الانحناء وقف الثلاثة بهدوء
سمع ديفيد صوتهم وهم يقفون ولكن لم يسمع صوتهم يتحركون
"نحن نعتذر" رفع ديفيد راسه و نظر الى الرجال الثلاثة قد انحنوا و ضربوا جباههم في الارض امام ديفيد
مع رؤية هذا الامر ارتعش بدن ديفيد بالم لا يصدق فهو اراد ابعادهم الان لانه لم يرد رؤيتهم ليس لانه غاضب منهم او يكرههم
ولكن بسبب انه غاضب على نفسه لعدم التذكر حقا
هو غاضب منهم لانهم لم يخبروه نعم
ولكن غضبه لم يكن يطلب الانحناء او الاعتذار لكي يخف
"قفوا " تحدث ديفيد بينما جلس على السرير مره اخرى
وقف الثلاثة بهدوء وهم ينظرون الى الارض
"سوف اسألكم بصدق يا اعمامي" اشار ديفيد اليهم ب الاعمام
ومع تلك الكلمة ارتعشت قلوبهم حقا فهم تخيلوا هذه اللحظة كثيرا
تخيلوا ديفيد يقول ذلك لهم ولكن بوجود ايزك ايضا وليس في هذا الموقف المؤلم
"هل احدكم يحقق في الامر و يحاول اسقاط من قتل والدي ؟" مع هذا السؤال نظر ديفيد اليهم وحتى غان نظر بهدوء وهو يريد اكتشاف بعض الأمور
فهو يعلم ان الملوك الثلاثة كانوا يحققون في الامر ولكن هم لم يخبروه باي شئ تماما
والان امل غان ان يحصل على بعض الاجابات بما ان السائل هو ديفيد ياما نفسه
"نعم" اجاب جيتشانغ كواك بصوت هادئ بينما تنهد ديفيد " اترك الامر يا عمي "
"هااا؟"
نظر الاربعة الى ديفيد بنفس الوقت بنفس الصدمة و التعجب
"لقول الحقيقة انا غاضب
واريد تمزيق من فعل ذلك ل الف قطعه
ولكن حسب ما ارى وحسب كل الادلة
.من فعل ذلك هو شخص ذو مكانه عاليه في العالم
وانت في محاولتك ل اسقاطة سوف تسقط و تموت ايضا
لقد فقدت ابي و امي و اختي
وانا سوف اتصالح مع نفسي في هذا الامر
ولكن لن اسامح نفسي" توقف ديفيد وهو ينظر الى الثلاثه بهدوء ثم اكمل " لن اسامح نفسي ان حدث لكم شئ بسبب البحث عنه"
مع تلك الكلمات نظر الثلاثة له بالم و حزن
اخفضوا رؤوسهم ولم يستطيعوا رفعها من الخجل
ف ابن المقتول يخبرهم ان يتوقفوا لانه قلق عليهم ان يقتلوا كذلك
اي قلب يملك ديفيد لكي يقول ذلك
هو مستعد للتعايش مع فكره انه ربما لن يجد القاتل ابدا
فقط من اجل اعمامة الثلاث ان يبقوا احياء
اي لطف يملكة ديفيد لكي يفكر هكذا
" ابن الاخ انا" قبل ان ينهي جيتشانغ كواك كلامه قاطعه ديفيد وهو يرفع يده
"لا
القرار حاسم
اتوسل اليكم لا تبحثوا في الامر بعد الان
ارجوكم " اخفض ديفيد راسه وهو على السرير امام الثلاثة بينما تحرك تايسو ما بسرعه و اوقف انحناء ديفيد
"فقط عيشوا حياتكم بسعادة كما اراد ابي لكم و لي و لك يا غان "
"هاا؟"
نظر غان ببعض الصدمة الى ديفيد بينما ابتسم ديفيد له " هل تتوقع مني اني لن اكتشف
كلما اذكر والدي ارى في اعينك حزن مختلف عن حزن اعمامي
في اعينهم حزن فقدان اخ
ولكن في اعينك حزن فقدان اب " مع تلك الكلمات نظر غان الى ديفيد من دون ان يقول اي شئ
في تلك اللحظة اراد غان الانحناء امام ديفيد و الاعتذار بصدق عن كل شي حدث
فلولا وجود غان لما ضحى ايزك بنفسه و استعمل تلك التقنية التي حرقت روحه فقط لكي يصبح اقوى
غان عاش كل هذا الوقت وهو يحمل هذه العبئ في قلبه
والان اراد الانحناء حقا ل ديفيد و الاعتذار له و طلب المغفرة منه
ولكن قبل ان يقول اي شئ اكمل ديفيد و تحدث بصوت هادئ " ايها الاعمام سوف اناديكم هكذا
اخي غان " نظر ديفيد الى اعمامة الثلاثة و غان وهو يسأل ان كانت تسميته مقبولة لهم
أومأ الأربعة برؤوسهم بنفس الوقت
بينما ابتسم ديفيد " اعمامي عيشوا حياتكم بهدوء و سعادة ارجوكم
و اخي غان كذلك عش حياتك كما تريد لا تبحثوا عن الانتقام ف الحياة قصيرة من اجل ذلك
انا اعرف كم تحبون والدي و انتم مستعدين لفعل كل شي من أجله
انا ك ابن ايزك ياما اقول واعتبروها وصيتي كذلك" اراد غان التحرك و ايقاف ديفيد الان فهو يعلم ماذا سوف يقول
ولكن قبل ان يفعل اكمل ديفيد بصوت قوي و ثابت" وصيتي هي ان تتركوا الانتقام" مع سقوط تلك الكلمات ارتعشت ابدان الاربعه وهم ينظرون الى ديفيد
هم مستعدين لفعل كل شي حرفيا من اجل ديفيد ف ديفيد هو ابن ايزك ياما وهو اكثر شخص مقرب في قلوبهم
والان مع تلك الكلمات لم يستطيعوا سوى اتباعها فهذه كانت وصية ديفيد " ابن الاخ لم تتحدث وكانك سوف تموت" سأل جونغ سيوب جي مع ابتسامه باهته على وجهه
بينما ابتسم ديفيد هو الاخر ولكن ابتسامته لم تكن باهته ولم تكن مصطنعة
كانت ابتسامه نقية رائعه حقا بشكل لا يصدق
عندما نظر الاربعة له في تلك اللحظة لم يشاهدوا ديفيد امامهم
وانما شاهدوا ايزك ياما يبتسم لهم الان
"ليس الامر متعلق بحياتي او مماتي
فانا لا اهم
لقد عشت حياة رائعه حقا
تعرفت على العديد من الأصدقاء و الكثير منهم اصبحوا اخوتي و عائلتي
والان اكتشفت اني املك ستة اعمام و اخ كبير رائع
كيف لا اكون سعيد حقا " طرح ديفيد السؤال وهو ينظر الى الاربعة بنفس الابتسامه و اكمل بصوت ثابت" انا سعيد حقا
وهذه السعاده هي بسببكم
عليكم ان تفخروا بنفسكم فانتم لم تخذلوا ابي
اتركوا هذا الثقل من قلوبكم و عيشوا حياتكم بسعادة "