الفصل 103
ترك الامر
الفصل 103
" انا سعيد حقا
وهذه السعاده هي بسببكم
عليكم ان تفخروا بنفسكم فانتم لم تخذلوا ابي
اتركوا هذا الثقل من قلوبكم و عيشوا حياتكم بسعادة "
كلما نظر ديفيد الى الاربعة امامه فهو شاهد الم و خذلان و انكسار لا يصدق في اعينهم
وهو يستطيع معرفة لم ذلك
فهم لا يستطيعون اسقاط قاتل ايزك ياما مهما فعلوا و ايضا هم لم يستطيعوا حماية ابنة حتى
اي اخوة كانوا
بينما ضحى ايزك بكل شيء من اجلهم هم لم يستطيعوا حتى فعل ابسط الاشياء
الن يشعر الاخ بالخذلان هكذا
الن يشعر الابن بالخذلان هكذا
طوال حياتهم كانوا يبحثون
غان كان يبحث عن قاتل ايزك و فعل كل شي في قوته لكي يجده و يضع يداه عليه ولكن مهما فعل فكل الأدلة كانت تشير الى ديفيد نفسه
وهذا ما فعله القاتل او ديفيد بنفسه لانه مجرد طفل في ذلك الوقت
ف القاتل وضع المسدس في يد ايزك و بعثر الادلة
فاذا اتت الشرطة سوف ترى زوج قتل زوجته ثم قتل نفسة هكذا
ولكن ديفيد خرج من الخزانة في ذلك اليوم و ابعد المسدس و لطخ مسرح الجريمة ب بصامت اصابعه لذلك عندما اتت الشرطة كلما شاهدوه هو فتى صغير قتل والدية
عندما حصل غان على سجل الشرطة و شاهد ان ايزك قتل زوجته و قتل نفسه
سقط في الم لا يصدق و حزن كبير وهو لا يعرف ماذا يفعل حتى
بحث و بحث و بحث ولكن بلا فائدة فكل الادلة تشير إلى ايزك نفسه
و دليل ان ديفيد من قتل والديه قام جيتشانغ كواك بمسحة فهو تدخل لكي يحمي ديفيد
وبسبب نفوذة و نفوذ بقية الملوك استطاعوا حذف ذلك الدليل بصعوبة ولكن استطاعوا فعل ذلك
بالطبع السجل الرئيسي ل اعتقال ديفيد بتلك التهمه لا يزال موجود في مركز الشرطة
وهكذا حصلت رئيسة الفرع الثاني نيكو عليه و اشارت ل ديفيد بانه قاتل والديه
ولكن هذا السجل كان فقط يشير الى صفر من الحقائق لذلك حتى وان ظهر مره اخرى الى العلن فلن يصدقه حتى المجانين
اما بالنسبة للملوك اجمع
عندما سمعوا بخبر موت ايزك ياما و زوجته وهو كان القاتل
لم يصدق اي واحد فيهم الامر
فان كان هناك أشخاص يعرفون ايزك ياما حق المعرفة فهم من شاركوه الحزن و الأسى و السعاده و كانوا معه في كل الأوقات وهؤلاء كانوا الملوك الستة
بحثوا في الامر و اكتشفوا الحقيقة بسرعه بسبب وصية ايزك
من دون تلك الوصية و ما كتب ايزك فيها وكيف اكد ان القاتل سوف يقتلة حقا و اعطاهم حتى سبب القتل
بسبب كلام ايزك استطاع الملوك من معرفة الامر ولكن لم يستطيعوا اسقاط القاتل
ف الامر لا يتعلق ب تحقيق بسيط
ف الوصية لا تعتبر دليل دامغ في المحكمة و المعضلة الاكبر ان الشرطة و المحكمة ان فتحوا القضية ففي اعينهم ايزك كان مجنون قتل زوجته و قتل نفسه
من سوف يصدق كلمات و وصية رجل مجنون حقا
و ايضا من سوف يصدق الوصية التي كتبت قبل موته بوقت طويل حتى
هل ايزك يعرف المستقبل ام ماذا
وحتى وان كانت هذه القدرة حقيقة وهي ليست كذلك
ولكن حتى وان كانت
ف المحكمة لن ترضى برفع قضية بناء على قدرات خارقة أو شئ غبي كهذا
لذلك سكت الملوك ولم يفعلوا شئ منذ موت ايزك سوى البحث و التعمق في الامر اكثر ولكن العجيب في الامر كان
كلما تعمقوا اكثر كلما اكتشفوا ان الحفرة اعمق من شكلها الخارجي
ف الدليل الواحد يقودهك الى عشرة وكل دليل من العشرة يقودهم الى الف وهكذا استمر الامر
يلاحقون الأدلة بدون توقف او تعب ولكن بلا فائدة ف الدليل الدامغ على القتل لم يكن لديهم
كل من الملوك او حتى غان شعروا ب الخجل من مواجهة ايزك بعد الموت فهم لم يستطيعوا فعل شئ له
وحتى عندما علموا بامر ديفيد
كانوا خجلين كذلك
خجلين من مواجهه ابن اخيهم الذي يحبونه و يحترمونه بشكل مطلق
كيف يستطيعون النظر في وجهه حتى
هل يطلبون المغفرة منه
هل يتوسلون من اجل الرحمة
هل يفعلون اي شي
لم يستطع سوى الملوك او حتى غان من معرفة ما يفعلون
ولكن الان ديفيد اخبرهم بان يفتخروا بانفسهم فهم لم يخذلوا والده
اخبرهم بان يرفعوا رؤوسهم عاليا
فهم فعلوا المستحيل
على الرغم من كون المستحيل غير كافي في اعينهم الا ان في اعين ديفيد كان اكثر من كافي حقا
"شكرا لكم على كل شي واقولها من كل قلبي حقا يا اعمامي و اخي " اخفض ديفيد راسه مره اخرى وهو يشكر اعمامة و اخيه
في تلك اللحظة لم يتقدم اي شخص ل ايقاف ديفيد من الانحناء فهم كانوا غارقين في حزنهم العميق
حتى اعتى الرجال يبكون
هذه حقيقة ثابتة لا تتغير ابدا
والان هؤلاء الرجال الذين خاضوا الكثير و قاتلوا بعدد معارك اطول من عمر ديفيد حرفيا
بكوا بسبب كلمات ديفيد وهم سعيدون
هم سعيدون لانهم لم يخذلوا ابن ايزك ياما
هم فرحين لان ديفيد احترمهم و احبهم ولم يحمل في قلبه اي ذره كره نحوهم
كانوا في قمة السعادة الان ...