الفصل 111
ابن القاتل
الفصل 111
صدمة
حماس
سعادة
تعرق جبين ديفيد و ارتعش بدنه بنشوة لا تصدق وهو يستمع الى كلمات ايونا جين بينما تخيل نفسه هكذا
اغلق ديفيد اعينه في تلك اللحظة بينما اكملت ايونا جين بحماس سرد القصة
"في تلك اللحظة وقف رجلين ضخام البنية امام البطل المغوار
كان البطل طويل ذو جسد عضلي متناسق و رائع
ارتدى قميص اسود عريض و بنطال قماشي رمادي اللون مع حذاء اسود
وضع كلتا يداه في جيبه
تدلى شعره الفضي النقي على رقبته و رسم تعبير هادئ و مبتسم على وجهه" تخيل ديفيد بهدوء المنظر امامه
وفي ثواني قليلة اصبحت الصورة امامه الان
وقف البطل امام اعينه بصورته تلك وامامه وقف رجلين يرتدون الابيض كليا
كانوا ضخام البنية و أقوياء ذو مظهر كبير في العمر " ابتعدوا عن طريقي فانا هنا من اجل الشامان اللعين " زأر البطل بغضب وهو ينظر الى الرجلين
بينما تحدثوا بلغه غريبه "اليابانية اذا
هل انتم افراد من اليامازاكي كذلك" سأل البطل وهو ينظر الى الرجلين
ثم تنهد بهدوء "لقد اخبرت شينتارو اني سوف ادمر اي وغد أراه من اليامازاكي امامي ان كانوا اعداء" مع تلك الكلمات اختفى الرجل من امام اعين الاثنان و في تلك اللحظة دوى هدير الرعد المرعب الصادم
بنفس اللحظة تم اسقاط الرجلين نحو الارض مغمى عليهم بعد تلقوا ضربه واحده فقط
وقف الرجل بكل هدوء و اناقه فوقهم بينهم تنهد بهدوء " اعتبروا انفسكم محظوظين ايها الاوغاد فانا لن اقتلكم "
مع تلك الكلمات تحرك الرجل بهدوء الى ان وصل الغرفة
مع فتح الباب وقف رجل عجوز مع وجه قبيح و شعر قبيح و طول قبيح و رائحه قبيحه
كان هذا الشامان الشرير "ايها الوغد اللعين لم انت هنا
هل تضن انك تستطيع هزيمتي "
صرخ الشامان بينما كان يحمل صندوق في يدة "ايها العاهر المجنون
انت من قتل ...
انت من قتلها و تتوقع مني مسامحتك
عليك ان تشكر السماء اني ذهبت الى اليابان في ذلك اليوم او كيف لك ان تجرؤ على الوصول الى منزلي حتى
لقد اقسمت اني سوف اريك الجحيم
ولكن " بدون اي تاخير لوح الرجل ذو الشعر الفضي بيده و اخترق راس الرجل حرفيا
ثم حرك يده الاخرى و اخترق صدر الرجل بينما خرجت يده من ظهره وكانت تمسك بشئ ما فيها
"اووووه انظر انه يملك قلب حقا " سخر الرجل وهي يلقي القلب جانبا و امسك الصندوق بهدوء
ثم نظر الى المرأة على الارض كانت مرعوبة خائفة تكاد تبكي من الخوف ولكن في تلك اللحظة هدأت هاله الرجل و اختفت طاقته و بدا يسعل الدم "لا تقلقي
انتي بخير
ابنك بخير هو مع صديق لي
تستطيعين الذهاب الان"
......
فتح ديفيد اعينه الان بينما كان جسده مليء بالعرق و اعينه مفتوحه على وسعها بحماس و سعادة وهو ينظر الى ايونا جين وهو يريد سماع بقية القصة
ولكن في تلك اللحظة شاهد ديفيد ايونا جين تبكي
كانت تبكي بالم وحزن لا يصدق وهي تحتضن راسها بين اقدامها
نظر ديفيد لها بحزن
لم يعلم لم ولكن هو تعلق ببطل القصة ذاك و حسب عقلة الذكي اخبره ان هذه المرأة هي من انقذها البطل
وربما البطل مات بعد ان انقذها بسبب انه استعمل تقنيه محرمه اعطت بعض القوة
اخبره عقلة الذكي الذي كان يقرأ الروايات لوقت طويل بهذا الامر بينما أغفل عن الحقيقة المره
بان ذلك البطل الشجاع الذي لا مثيل له
في الواقع كان والده
ربما بسبب الجدار الذي بناه ديفيد على عقلة فهو كان لا يستطيع تذكر والده ولم يفكر في الامر كثيرا
الان عندما نظر ديفيد الى ايونا جين وقف بهدوء ثم وضع يده على راسها " لا تقلقي سيدتي كل شئ بخير انا هنا " مع هذه الكلمات رفعت ايونا جين راسها و نظرت الى ديفيد بصدمة و حزن
بينما رأت ان الاخير كان خائف و حزين بعض الشئ الا انه ضغط على حزنه و خوفه و وقف لكي يحميها بطريقته الخاصه
"انت مثله تماما " همست ايونا جين بصوت منخفض حتى ان ديفيد لم يستطع سماعها او ربما سمعها ولكن اغلق الجدار على تلك الكلمات لذلك لم تؤثر فيه كثيرا
حركت ايونا جين يداها و احتضنت ديفيد بلطف " شكرا لك"
....
مضت الأيام و انتهت العطلة الصيفية ومع نهاية العطلة الصيفية بدا ديفيد يذهب الى المدرسة بسعادة ولكن مع اول يوم له في المدرسة لاحظ نظرات الجميع له
نظرات اشمئزاز
تقرف
نظرات مثيرة للشفقة
وكانهم ينظرون الى قطعه نفايات وليس بشر حتى
شعر ديفيد بالحزن ولكن تحمل الامر واكمل
"انظروا انه ابن القاتل " صرخ فتى بصوت متحمس وهو يرتدي نظارات شمسيه بينما رفعت فتاه سمينة يدها وضربت راس الفتى ثم سحبته بعيدا
ولكن كانت تلك بداية المعاناة فقط
ف ديفيد تعرض للتنمر باستمرار بعد ذلك اليوم
ضرب
تنمر
ضرب
تنمر
ضرب
تنمر
ضرب
تنمر
كانت حياته بائسة بكل معنى الكلمة حرفيا
وفي احد الايام لم يستطع التحمل بعد الان لذلك هرب ديفيد
هرب من المدرسة
هرب من المنزل
هرب من كل شي
لم يستطع العودة الى ايونا لانه خائف انها سوف تقلق عليه اكثر لذلك هو فقط قرر الاختفاء " ان اختفيت سوف تنساني ايونا اليس كذلك ؟" سأل ديفيد وهو يجلس في مكان مظلم محاط بالقمامة و الاوساخ
بينما تحرك شخص الى الامام وهو ينظر الى ذلك الفتى اراد الشخص التحدث بينما رفع ديفيد يداه " ارجوك اذهب
انا لست ابن قاتل ارجوك اتركني اتوسل اليكم" توسل ديفيد بالم و حزن
ولكن ذلك الشخص لم يفعل شيئا سوى وضع يده على راسه و ابتسم
في تلك اللحظة رفع ديفيد راسه و نظر الى ذلك الفتى الواقف امامه
ذو ملابس رياضيه و قصة شعر غريبة و ابتسامه نقية " انا تشو هانغيل يا فتى
وانت ؟" كانت تلك لحظه التقاء ديفيد ب اخيه الاكبر تشو هانغيل و انضمامه لعائلة هانغيل