الفصل 112
عودة الابن
الفصل 112
فتح ديفيد عينه بهدوء وهو استرجع الان هذا الجزء من حياته واخيرا
نظر بهدوء الى منزله بينما تحرك باب المنزل القديم
صدم ديفيد من الامر ثم فكر و توقع ان احد العوائل الهاربة في الواقع تعيش هنا
او ربما تم بيع المنزل أو شئ كهذا
شعر ببعض الغضب حقا لهذا الامر
فهذا كان منزله
منزل عائلته
المنزل الذي اشتراه والده و سكن فيه
فقط بالتفكير في ان هناك أشخاص يعيشون هنا يلعبون و يشربون و يفعلون ما يريدون
فقط بالتفكير بهذا جعل قلب ديفيد يغضب حقا
بينما فتح الباب و تحركت امرأة الى الامام
كانت في ال اربعين من العمر الان ولكن كانت لا تزال جميلة مع تعبير تعب على وجهها
امسكت بدلو و ممسحة وبدات تمسح الكتابات على الجدران " اين ذهب ذلك الوغد
لقد قال انه سوف ياتي لكي يساعدني الي" لم تنهي المرأة كلامها واذا بفتى ضخم مع ملابس رياضيه و نظارات شمسيه سوداء مظلمة يتحرك نحوها
"امي الى متى سوف تستمرين بالعيش هنا
لقد اخبرتك نحن نملك منزل جميل
الى متى تخططين ل انتظار ذلك الطفل " تحدث فين جين بصوت منزعج بينما امسك الممسحة من يد امه وبدا ينظف في مكانها
"سيدتي انه محق
ذلك الطفل قد هرب ربما هو الان في عائلة هاربين او حتى من يعلم" تحدثت ماري كيم وهي تنظر الى المراه و اخذت الدلو منها لكي تساعد فين جين
"سوف يعود انا متأكدة انه سوف يعود
والى ان يعود سوف انتظر " أصرت المرأة بصوت حازم
بينما نظر ديفيد الى الامر من بعيد
وفي تلك اللحظة سقط الى الارض بينما ضرب جبهته في الارض بقوة
دووووم
دوى صوت الارتطام بقوة بينما رمى فين جين الممسحة و وقف امام والدته بسرعه
تحركت ماري كيم ايضا و وقفت خلف فين جين و ايونا جين خلفها
"ديفيد مالذي تفعله بحق الخالق" صرخ فين جين بغضب وهو ينظر الى ديفيد بينما سالت الدماء من حبين ديفيد و بقي على الارض و قال بصوت اجش "اعتذر لاني هربت
لقد كنت فتى جبان و ضعيف
لقد كنت جبان حقا
اردت أن اصبح مثل البطل لك ولكن لقد هربت
لقد هربت لاني لم اتحمل التنمر
هربت ولم اعد
اسف يا سيدتي
هذا الفتى يطلب المغفرة منك ارجوك و أتوسل اليك سامحيني " صرخ ديفيد بهذه الكلمات بينما بقي في مكانه
نظر كل من فين جين و ماري كيم الى ديفيد بغرابة فهم لا يفهمون اي كلمه يقولها
ولكن في تلك اللحظة تحركت ايونا جين بسرعه و رفعت راس ديفيد
غطى الدم يداها من جبين ديفيد وهي تنظر له
نظرت الى وجه ديفيد
عينه
انفه
شفتيه
نظرت اليه بدقة ببنما ارتعشت يداها تحت دماء جبين ديفيد و ابتسمت بسعادة لا تصدق وهي تبكي" مرحبا بعودتك ايها الصغير "
مع تلك الكلمات من ايونا جين ارتعش بدن ديفيد بالم و حزن وهو يبكي مثل الطفل الصغير
لم يقل ديفيد اي كلمه هو فقط استمر بالبكاء هكذا بدون اكتراث او اهتمام باي شيء
لم يهتم بوجود فين جين و ماري كيم
لم يهتم هل ربما يضحكون عليه الان ام ان يصوره فين جين لكي يريه لرفاقه
لم يهتم ديفيد
هو فقط سلم نفسه للبكاء مثل الطفل الصغير وهو يحتضن ايونا جين بالم و حزن
.....
"اذا الصغير الذي كنتي تنتظرين عودته و ولد ايزك ياما المبجل
هو في الواقع ديفيد هذا " صرخ فين جين بينما اشار الى ديفيد بعدم تصديق
في تلك اللحظة رفعت ايونا جين حذائها و ضربت راس فين جين" ايها الوغد قليل التربية كيف تشير الى ديفيد و تصرخ
الم اعلمك الاحترام ابدا
اظهر بعض الاحترام ل اخيك " اخفض فين جين رأسه ولم يقل اي شئ
ليس لانه غاضب
ليس لانه يكره ديفيد
ليس لاي شي غير كره نفسه حقا
فهو يحترم ايزك ياما ويعتبره اب له
ايزك ياما هو من انقذه من تلك الطائفة اللعينة وهو من وضعه عند معلمة وهكذا تعرف فين جين على معلمة وعلى حب حياته كذلك
هكذا شعر فين جين بسعادة غامرة و مطلقة لاول مره في حياته
وكل ما شاهد ايزك يتحدث مع معلمة
وكيف ذلك المعلم القوي العظيم كان يتحدث باحترام و سعادة معه
اثار ذلك الفضول في قلبه" معلمي من هذا الرجل لك" سأل فين جين وهو يجلس امام معلمة و ايزك الذين كانوا يتحدثون بسعادة الان
رفع المعلم يدة ذو الست اصابع و ضرب راس فين جين " هذا الرجل هو اخي
اظهر بعض الاحترام ايها الوغد الصغير "
ابتسم ايزك ياما بلطف بينما تقدم و وضع يده على راس فين جين " انت تذكرني ب ابني يا فتى
اتمنى ان تصبح صديقة في احد الايام" لم يعلم فين جين في تلك اللحظة ان ايزك ياما هو من انقذه. و انقذ والدته
لم يعلم فين جين ان ايزك هو والد ديفيد
ولم يعلم ايضا ان الفتى الذي صرخ به و ناداه ب ابن القاتل في الواقع هو ديفيد
في احد الايام قبل ذلك اليوم في المدرسة
شاهد فين جين معلمة حزين ل اول مره في حياته "معلمي ما الخطب "
"انه اخي ...
لقد مات اخي " مع تلك الكلمات ارتدى المعلم ملابس سوداء و تقدم الى الامام مع رفاقة الملوك من اجل الذهاب الى الجنازة
الان عندما نظر فين جين الى ديفيد لم يعد ينظر له بتلك النظرات الخاصة بالسخرية
وانما اخفض راسه امامه " ارجوك اغفر لي ما فعلته لك
انا الوغد الذي صرخ بك في ذلك اليوم وانا من بدا التنمر عليك
على الرغم من ان والدك انقذني و انقذ والدتي
الا اني لم اوفي الخير الا بالشر
ارجوك اعذرني " عندما سمعت ايونا جين كلمات ابنها ارتعش بدنها بالم وحزن لا يصدق
فهي للتو علمت ان ابنها كان اول من تنمر على ديفيد و دعاه ب ابن القاتل
تحركت ايونا جين بسرعه و ضربت راس ابنها في الارض بينما انحنت بجانبه
"ار" لم تنهي ايونا كلامها واذا ب ديفيد يتحرك بسرعة و يضع يده هلى كتفها و جعلها تقف وفعل المثل مع فين جين " سيدتي ارجوك انتي فعلتي كل شي في قدرتك من اجلي
لم يساعدني اي شخص غيرك في ذلك الوقت
بقيتي معي
و فعلتي كل شي
انتي مثل امي ...
انتي امي " ابتسم ديفيد وهو ينظر الى المراه التي ضحت بكل وقتها وهي تنتظر عودته بينما كان هو هارب مثل الجبان
كيف لا يدعوها ب امه وهي فعلت له ما لا يفعله اي شخص غير الام " وفين كنا مجرد اطفال في ذلك الوقت يا صديقي
هل تعتقد اني مجرد تافه لكي احمل الحقد ضدك
انت انقذتني في مركز العمال الثاني و ساعدتني في الكثير من الأوقات ايضا
لذلك لا تنحني لي وانما ابتسم
فانت لم تخذل ايزك ياما
انتم الاثنان لم تخذلوه ابدا" مع تلك الكلمات اخفض فين جين رأسه بينما ارتدى النظرات الشمسية خاصته مره اخرى
ولكن هذه المره ليس لكي يخفي اعينه لانه وحش
ولكن لكي يخفي اعينه لانه انسان
بينما ابتسمت ايونا جين بسعادة و احتضنت ديفيد " شكرا لك"