الفصل 17

تشو هانغيل

الفصل 17

انتهى اليوم الدراسي بهدوء تقريبا وبينما عاد ديفيد الى منزله مع دانيال و جاي لاحظ الاول ان احد ما يقف امام منزله ' يا رجل تبا انه مجرد غرفة واحده وكل يوم اجد شخص واقف هناك '

سخر ديفيد بهدوء بينما تقدم الى الامام ومع كل خطوه يخطوها شعر ديفيد بثقل مرعب يهطل على قلبه وهو ينظر الى وجه ذلك الفتى ذو الوجه الغاضب

لم يكن غاضب من ديفيد ولم يكن غاضب عليه وانما كان غاضب غضب حزين و متالم

وبينما خطى ديفيد بدات ذكريات تعود الى عقله

ذكريات حياته عندما كان هارب

الهارب هو تعريف يطلق على الشباب الذين لا يملكون منزل لكي يعودوا اليه

بعد ان هرب والدي ديفيد

وجد ديفيد نفسه يعيش في الشوارع لوحده

لم يدرس ولم يفعل اي شي غير الهرب و اكل بقايا طعام الناس و محاولة الحياة

وفي تلك الأيام تعرف ديفيد على بعض الأشخاص الذين اخذوه و اعتنوا به وكانه جزء من عائلتهم

هو كان فرد من عائلتهم حقا

عائله هانغيل

نظر ديفيد الى رفيقه الواقف هناك بينما تقدم الاخير ومع كل خطوه خطاها شعر ديفيد بالالم في قلبه وكان خبر مرعب اتى اليه

لاحظ كل من جاي و دانيال ان ديفيد توقف عن الحركة وبقي واقف في مكانه " ديف" لم ينهي دانيال كلامه حتى واذا به يلاحظ الخوف في وجه ديفيد

خوف

حزن

الم

كل هذه المشاعر بدات تستهلك ديفيد كليا بينما اقترب ذلك الفتى

وصل الفتى ذو الشعر الاسود الذي كان بطول ديفيد تقريبا

وصل الى ديفيد ثم سقط على الارض " ديفيد

لقد مات

لقد مات اخي الكبير "

مع هذه الكلمات ارتعش بدن ديفيد وهو يتذكر الاخ الاكبر لهم

تشو هانغيل

الشخص الوحيد الذي اعتنى بهم و اهتم لهم

لم يراهم ك ادوات او مصدر مال او اي شي وانما اهتم بهم مثل العائلة " ايم داجوون مالذي تتحدث عنه

من المستحيل ان يموت الاخ الاكبر" صرخ ديفيد بينما امسك ايم داجوون من عنقه ورفعه عاليا

ارتعش بدن ايم داجوون وهو يبكي بحرقه والم لا يصدق بينما اظلم وجه ديفيد بحزن لا يصدق

حزن و الم و انكسار

ولكن رغم كل ذلك رفع ديفيد يداه و احتضن ايم داجوون الى صدره " لا تقلق ايها الاصغر اخيك هنا" مع تلك الكلمات بكى ايم داجوون مثل الطفل الصغير

لم يعرف دانيال و جاي مالذي يحدث ولكن استطاع الاثنان ملاحظه الحزن على وجه ديفيد

حزن لم يروه ابدا من قبل " دانيال

جاي

انا اسف ولكن يبدوا اني سوف اتغيب عن الثانويه لبعض الوقت"

أومأ جاي براسه بينما تحدث دانيال بصوت هادئ " هل تحتاج اي شي فقط قل "

ابتسم ديفيد بهدوء بينما ربت على راس ايم داجوون الذي توقف عن البكاء الان و ابعد وجهه من ديفيد وهو ينظر الى رفاق ديفيد بهدوء و اعين محطمه

بينما ابتسم ديفيد " لا تقلق سوف اعود بعد ان احضر الجنازة"

مع هذه الكلمات دخل ديفيد الى المنزل و بعد دقائق قليلة خرج وهو يرتدي الاسود كليا بينما امسك بحقيبة بيدة و في يدة الاخرى سلم مفتاح المنزل ل دانيال

مع هذا الأمر أومأ ديفيد نحو رافقه ثم تحرك الى الامام مع ايم داجوون

ما لم يعرفه ديفيد ان رحلته هذه من اجل حضور الجنازة ستكون معركة عملاقة ستغير ديفيد و كل من حوله

.......

بعد نصف يوم من التنقل بين السيارات و المركبات وصل ديفيد و ايم داجوون الى مكان الجنازة

امام مدخل الجنازة وقف شاب ذو شعر احمر دموي مع ملابس سوداء و حزن لا يصدق في وجهه

مع لحضه تلاقي أعينه مع اعين ديفيد ركض نحوه بينما رفع يده و لكمه بقوه على فمه

وانهمل عليه باللكم بدون توقف او رحمه

استمر داي يوب بضرب وجه ديفيد بينما حاول ايم داجوون ابعاده ولكن غضب داي يوب كان في مستوى اخر حقا " ايها الوغد الان تاتي

انت من بدا هذا الهراء و هربت مثل العاهر

انت لا تستحق ان تاتي الى جنازه الاخ الاكبر"

صرخ داي يوب بغضب بينما وضع يده على عنق ديفيد وهو يخنق به بقوه ولكن مع حركة واحده من فتى ذو شعر ازرق غامق طويل تم ابعاد جسد داي يوب

كان هذا كيم تايك الفرد الثالث من عائلة تشو هانغيل وقف خلفه الفرد الرابع مع شعر ازرق غامق هو الاخر ولكن قصير بعض الشئ كان هذا ها سونغ بن

و خلفهم وقف الفرد الخامس من عائلة تشو هانغيل فتاة مع شعر رمادي و وجه جميل كانت هذه هونغ غاي يونغ

هؤلاء كانوا افراد عائلة تشو هانغيل

ها سونغ بن

كيم تايك

داي يوب

هونغ غاي يونغ

ديفيد

ايم داجوون

تحدث كيم تايك بهدوء و صوت متألم " مرحبا بعودتك ديفيد" ارتعش بدن ديفيد على تلك الكلمات بينما وقف و مسح الدماء من وجهه ثم نظر الى اخوته و افراد عائلته " لقد عدت "

ابتسم الجميع ل ديفيد بينما تحرك الى الامام و دخل قاعه الجنازة

مع لحضه دخوله لاحظ صورة تشو هانغيل وضعت امامه في اطار اسود

عندما التقت اعين ديفيد ب اعين تشو هانغيل في الصورة بدون اي مقاومة بدات الدموع بالانهمال من اعينه بينما ارتعشت اقدامه وهو لا يستطيع حتى الوقوف

حيث سقط على الارض وبدا يصرخ بالم و حزن لا يصدق " اخي لقد عدت "

2025/02/09 · 34 مشاهدة · 823 كلمة
نادي الروايات - 2025