الفصل 83
الاعتذار
الفصل 83
تحرك ديفيد بهدوء نحو احدى البنايات حيث كانت تعيش والدة مين هان
طرق الباب بهدوء و خفه " سيدتي انا ديفيد محامي مين هان هنا لكي اتحدث معك بشا" لم ينهي ديفيد كلامه حتى واذا ب الباب يفتح
خرجت امرأة في الاربعين من العمر تقريبا مع جسد متناسق و جيد بالنسبة لعمرها
اخفض ديفيد راسه و انحنى امام والدة مين هان وهو يمسك بطاقه المحاماة خاصته بيده " سيدتي "
"اه. اهلا بك تفضل " لم تعرف والدة مين هان ديفيد فهي لم تلتقي به ابدا
بعد ان رات البطاقة فتحت الباب اكثر و دخلت بهدوء
دخل ديفيد و جلس على كرسي امام الطاولة بينما جلست والدة مين هان امامه مع تعبير متعب و مرهق و حزين " سيدتي
ادعى ديفيد وانا محامي الدفاع الخاص
ب ابنك
هل تستطيعين اخباري او تزويدي باي معلومات غير المعلومات التي زودني بها مين هان " سأل ديفيد وهو يقدم ورقة نحو والدة مين هان
سجل ديفيد فيها كل ما قاله مين هان تقريباً بشان القضية
عندما قرأت والدة مين هان الكلام اخفضت راسها بخجل و الم لا يصدق بينما لم تتحدث
هي فقط بقيت تنظر الى يديها بالم و تبكي
لم يوقفها ديفيد ولم يقل اي شئ هو فقط بقي ينتظر بهدوء
الى ان رفعت راسها و تحدثت عن الامر بصورة ادق
كما وضح مين هان كانت القضية هكذا و اوضحت والدة مين هان كل شي اخر بخصوص الامر
كانت القضية واضحه ولا تحتاج حتى اي خبير لكي يفسر الامر اكثر
بعد ان انتهت والدة مين هان من التحدث نظرت الى ديفيد بالم" هل . هل رأيت م مين هان "
مع هذا السؤال ابتسم ديفيد بهدوء" نعم هو بخير الان وانا اقسم اني سوف اخرجه من السجن لكي كلمتي يا سيدتي " مع هذه الكلمات ارتعشت اقدام الوالدة بفرح و حزن بنفس الوقت
بينما لم تستطع السيطرة على نفسها و سقطت امام ديفيد على الارض وهي تبكي " كل شي كان خطأي
لو فقط قاومت
لو لم استسلم
فقط" لم تنهي والدة مين هان كلامها حتى واذا بصوت قوي يدوي في الغرفه الصغيرة
ارتعشت بدن والدة مين هان من الصوت و رفعت راسها فقط لكي ترى ديفيد منحني و ضرب راسه في الارض بقوة
كانت الضربة قوية الى درجة ان جبهته بدات تنزف الدماء" اعتذر يا سيدتي
فانا لم اتي بوقت ابكر
لو فقط كنت اعلم بما كان يحدث لما تركت الامر يحدث
ارجوكي سامحي هذا الوغد على تقصيره في الامر
لم استطع حماية اخي الصغير ولم استطع حماية والدته
ارجوك سامحيني " صرخ ديفيد بهذه الكلمات بينما بقي منحني
لم تفهم والدة مين هان ماذا يحدث أمامها حقا فهي لا تعرف عن علاقة ديفيد و مين هان الاخوية ولا تعرف عن عوائل الهاربين او عائلة ايم داجوون
هي لا تعرف هذه الأشياء
ولكن عندما نظرت الى ديفيد هكذا
لسبب غريب وجدت قلبها ينبض بالم على هذا المشهد
لم تعلم لم ولكن كرهت ان ترى ديفيد هكذا
هي لا تعرف من هو ديفيد حتى ولا تعرف قصته ولا تعرف اي شئ عنه
ولكن قلبها ك ام مثل قلب كل والدة في العالم
ينجذب و يتالم على مصاب الاخرين
والان عندما شاهدت ديفيد هكذا
نبض قلبهة بالم بينما وضعت يدها المرتجفة على راسه " ارجوك قف"
"حاضر سيدتي" وقف ديفيد وهو منحني الراس الى الان
كانت جبهته تنزف و يداه خلف ظهره ولم يتحرك ابدا
وقفت والدة مين هان " انت تعرف
تعرف ابني"
"مين هان هو اخي الصغير وانا اخيه الكبير وانا ك اخ اكبر لم استطع حماية اخي او والدته
وانا هنا اتوسل اليك المغفرة" تحدث ديفيد بصوت هادئ ولكن حازم بينما لسبب ما رأت والدة مين هان ابنها في وجه ديفيد
كلما نظرت له شاهدت ابنها العنيد و الحازم
لذلك ابتسمت رغم المها " لا تحت لا تحتاج طلب المغ المغفرة مني يا بني "
قالت والدة مين هان بينما ارتعش بدن ديفيد وخصوصا على كلمه بني
حيث اخفض راسه بالم و قال " سوف احرر مين هان و اجلب العدالة لك يا سيدتي اقسم بذلك او دع اسلافي يلعنوني الى الموت في الجحيم"
مع ذلك العزم انحنى ديفيد مره اخرى ثم خرج من المنزل من دون تأخير فهو ان بقي هناك كان يعلم انه سوف يبكي بسبب ما حدث ل اخيه و والدته
كان سوف يبكي حقا وهو لم يرد ذلك
لذلك هرب
في بعض الأحيان حتى الجبل الغير مهتز ديفيد يهرب من بعض الاشياء
وهذا الشئ الان هو احدهم
ف ديفيد لم يستطع مواجهه الامر لذلك هرب
وهذا ليس عيب عليه او سوف ينقص من رجولته او قوته
وانما هذا الامر حقا يعتبر شجاعه منه
ولكل شخص تفسيره اليس كذلك ؟
.....
ذهب ديفيد الى المشفى حيث والد مين هان هناك يتعالج الى الان
بفضل بطاقه المحاماة خاصته استطاع ديفيد من رؤية السجلات الخاصة ب والد مين هان
ثم قام بدفع المال و مال العملية و خرج من المكان بعد اخذ السجلات
" غدا ..."