الفصل 222: القيمة السوقية، العنصر الذي لا يقدر بثمن؟
---------
"مرة واحدة... مرتين... تم البيع! لصديقنا من إمبراطورية هيلفاير مقابل سبعة آلاف حجر مانا!" صرخ رودجر.
الفائز كان هارولد كامي، الذي ذهب إلى غرفة خلفية مع رودجر لإتمام صفقة العنصر. بدلاً من مغادرة السوق الليلي، اختار هارولد كامي العودة والمزايدة على المزيد من العناصر.
قال كارل: "يجب أن يكون هذا الشخص مليئًا بالمال... انظر فقط إلى زيّه، إنه عضو في عائلة كامي النبيلة في الشمال."
"هل هم مشهورون إلى هذه الدرجة؟" سأل ويليام. لم يتوقع أن يعرف كارل عن عائلة عشوائية في الجزء الشمالي من القارة.
أجاب كارل: "فقط بسبب ما يفعلونه. ليسوا عائلة كبيرة مقارنة بالعائلات القديمة، لكن لديهم على الأقل ممثل في كل مدينة تقريبًا في القارة.
هم في الأساس تجار يشترون العناصر بأسعار منخفضة ويبيعونها بأسعار أعلى. يمكنك أن تسميهم بيت مزاداتهم الخاص."
أومأ ويليام. كان يتساءل لماذا قد ينفق تاجر كل هذا المال على سلاحه. هل كان ذلك لمصلحة شخصية؟
استمر المزاد، وأُبلغ ويليام أن لديه 6300 حجر مانا إضافية ليستخدمها في المزايدة إذا أراد. أصبح لديه الآن 12928 حجر مانا باسمه، وهو ما يكفي للمزايدة على أي عناصر نادرة قد تظهر.
كان السوق الليلي يأخذ عشرة في المئة من الأرباح لأنفسهم، وهو ما كان ويليام يتوقعه بالفعل. حتى في عالمه القديم، كانت المزادات تأخذ جزءًا من الأرباح، رغم أنه لم يكن عادةً بهذا المقدار.
للمناسبة، استخدم ويليام 375 نقطة إمكانيات لرفع مهارة المبيعات من الدرجة D إلى الدرجة A مباشرة. وكما هو الحال مع اسمها، كانت مهارة المبيعات تقدم معرفة مفيدة تساعد ويليام في شراء أو بيع عنصر.
كما أخبرته بالكثير من الطرق التي تشجع الآخرين على الإنفاق أكثر أو تمنع الناس من فرض أسعار أعلى على العناصر. بدلاً من مهارة مبيعات، كان من الأفضل تسميتها مهارة التفاوض.
على الرغم من أن أفضل إضافة كانت أنه أصبح الآن قادرًا على رؤية قيمة كل عنصر أمامه. ظهرت هذه القيمة كطبقة من النص البرتقالي داخل صندوق النص الأزرق من وظيفة التقييم. النص البرتقالي كان يعرض القيمة السوقية للعنصر الذي تم تقييمه بناءً على المنطقة التي يتواجد فيها.
عرف ويليام أن تحسين مهارة المبيعات سيعطيه ميزة، لكنه لم يتوقع هذه الميزة. كانت عينيه تلمع وهو يواصل تقييم كل عنصر يمر عبر المزاد.
استمر المزاد، وأُخرج عنصر تلو الآخر للمزايدة.
ظهر جذر عنصر البرق لويليام بعد بضع دقائق، مما تسبب في ضجة جديدة في المزاد. تم بيع العنصر مقابل 950 حجر مانا، وهو ما كان فوق القيمة السوقية بحوالي مئة حجر مانا وفقًا لمهارة المبيعات الخاصة بويليام. كان جذر عنصر الفضاء نادرًا حتى أكثر، فبيع بسهولة مقابل 2250 حجر مانا، مما أضاف إلى رصيد ويليام.
عندما ظهر مجموعة من مكونات الكيمياء النادرة في علبة زجاجية متخصصة، أصبح غنثر في قمة الحماس. أضاءت عينيه وهو ينظر إلى جزر الجليد الأزرق الكبير الذي كان يبعث هالة جليدية، وحتى كان يبرد الغرفة قليلاً.
"هذا جزر جليدي من المستوى 9! يمكنك استخدامه لصنع جرعة مقاومة للنار من المستوى 9!" قال بحماس. كان غنثر قد تعلم قليلًا عن الكيمياء منذ أن ترك ويليام الطائفة، لذا كان من السهل عليه التعرف على مادة معروفة وقوية مثل هذه.
نظر ويليام إلى صديقه وضيّق عينيه، "ماذا تنوي أن تفعل بتلك الجزر الجليدي؟"
قال غنثر: "بالطبع سـ... لا أحب النظرة التي تمنحني إياها." قرر غنثر أن يمسك لسانه قبل أن يقول ويليام شيئًا طفوليًا.
لوح ويليام بيده متجاهلًا، لكن كان هناك ابتسامة خفيفة على وجهه، مما جعل غنثر غاضبًا.
"لا تفكر حتى!" قال غنثر.
"نعم، نعم... نعلم ما الذي يعجبك." ازداد ابتسامة ويليام اتساعًا.
لاحظ ويليام أحد المكونات التي كان يحتاجها لأدوية المحنة بين المجموعة، ففاجأ أصدقاءه بعرضه فورًا بخمسمئة حجر مانا، وهو نصف القيمة السوقية التي تبلغ ألفًا.
لم يبدو أن هناك العديد من الكيميائيين الأثرياء بين الحضور، لذلك قام شخص واحد فقط بالمزايدة عليه مقابل 600 حجر مانا، فانتظر ويليام لحظة العد التنازلي ليزايد مرة أخرى.
بحسب تعبير وجه الرجل، كان ويليام قادرًا على معرفة أنه كان يحاول فقط جعل ويليام يهدر أمواله. وعندما بدأ العد التنازلي، أصبح الرجل مرئيًا متوترًا من أن العنصر قد يُباع بالفعل.
الرجال تبادلوا النظرات مع ويليام، الذي ظل وجهه خاليًا من التعبير بينما اقترب العد التنازلي من النهاية.
"605 حجر مانا." قال ويليام، وهو يوجه للآخر نظرة "لا تختبرني".
لم يحاول أحد المزايدة على ويليام، خوفًا من أنه قد يترك المكونات تذهب إذا دفعوه بعيدًا جدًا. ومع عدم عرض العنصر الرئيسي بعد في المزاد، لم يرغب أحد في الإنفاق أكثر من ميزانيته.
أخبر ويليام رودجر أنه سيقبل مكوناته لاحقًا بحجارة المانا التي ربحها من المزادات الأخرى، ثم بقي في مقعده.
لاحظ بعض الحضور أن ويليام لم يقف، لكنهم رأوه يخرج جهاز اتصال تعرفوا عليه.
إذن هو أيضًا يعرض عنصرًا في المزاد. أتساءل ماذا عرض؟ تساءل المتفرجون.
تم قطع أفكارهم بتدفق مفاجئ من المانا الذي هاجم وجوههم. كان رودجر قد أزال لتوه الغطاء من إحدى العلب الزجاجية، وكشف عن حجر أزرق بحجم إبهام ويليام.
تراجع رودجر خطوة بعيدًا عن الحجر الأزرق الذي كان محاطًا بدوامة صغيرة من ما أدرك ويليام أنها خيوط من الوعي. كان الحجر في الواقع يجمع الأرواح من البيئة ويحسن نفسه باستمرار.
لم يكن ويليام يعلم كيفية عمل الحجر على الإطلاق. كان قويًا للغاية لدرجة أنه بدا وكأنه يتحدى قوانين العالم نفسها، وتساءل ويليام لماذا قد يعرض شخص ما عنصرًا كهذا في المزاد.
"هذا هو حجر الروح النهائي، الذي تم استخراجه بجهد كبير من كهف يظهر فقط مرة واحدة كل خمسين عامًا في الحلقة الثالثة من منطقة العناية. كان هناك العديد من الحجارة المماثلة، لكنني قد امتصصت عشرة منها ولم يتبق سوى واحد.
نظرًا لأن الكهف لن يفتح مرة أخرى لمدة خمسين عامًا، فهذه فرصتك الأخيرة للحصول على مثل هذا العنصر! تبدأ المزايدة من ألفين حجر مانا، ابدأوا!"
قبل أن يبدأ ويليام بالمزايدة، قام بتقييم حجر الروح النهائي.
———
حجر الروح النهائي: صخرة صغيرة تكونت طبيعيًا في كهف الأرواح. تحتوي على طاقة روح كثيفة بشكل لا يمكن تصوره والتي ستغمر حتى أقوى المزارعين إذا لم يكونوا أقوياء بما فيه الكفاية. يمكن تناولها لتحسين روحك أكثر بكثير من حجر الروح العادي. التأثيرات لا تتناقص، ولكنها تتوقف وفقًا لحجم الحجر.
التأثيرات:
+5000 قوة روح
المتطلبات: يجب أن يكون لدى المضيف 1000 قوة روح لاستهلاكها
القيمة السوقية: لا تقدر بثمن، لا يمكن الحصول عليها لمدة 50 عامًا
حجارة الروح النهائية المستهلكة: 0/10
———
خمسة آلاف قوة روح؟! هل يعني ذلك أن رودجر لديه خمسون ألف قوة روح الآن؟
أدرك ويليام الآن كم أن معلمه قوي مقارنة به. كما تساءل كم من قوة الروح يلزم للوصول إلى قمة العالم. إذا كانت الخمسون ألف غير كافية للصعود، هل كانت مئة ألف؟ مليون؟
تمنى ألا تكون مليونًا. لم يكن ويليام يعرف من أين سيحصل على هذا العدد الكبير من الأرواح.