الفصل 141 التحول الثالث إلى "تدفق السحر والقتال"، اتجاه جديد لمدارس المهن
أمام الكرة البلورية المشعة بضوء غامق، تلاشى اكتئاب يي شياو السابق وارتسمت على وجهه ابتسامة.
لم يكن يتوقع أن صندوق مكافأة لقب ملك المبتدئين سيُخرج له نواة مدرسة السحر والقتال —— السلاح السحري.
كان يي شياو يعلم مسبقاً أنه بعد التحول الثالث والدخول إلى المناطق الاساسيه، لم يعد القتال مجرد تبادل مهارات وتفادي، ولم يعد النصر مرهوناً بمن يسبب ضرراً أكبر فقط.
فما مكّنه من قتل خمسة من منفذي قانون عائلة تشاو في طريق المنفي، يعود إلى أنهم مجرد أتباع بقدرات متواضعة، فمن يملك الموهبة الحقيقية لا يقبل أن يكون كلباً بلا اسم في بيت غيره.
والأهم أن سماته ومهاراته وقتها كانت بمستوى "خطأ تقني" غش لم يكن لهم قدرة على مجاراته.
لكن عند مواجهته تشاو تشانغ لين وغيرهم من أصحاب التحول الثامن، لم يجرؤ أبداً على المواجهة المباشرة.
حتى ضد باي شانهي، اضطر لاستعمال قدرة "الختم السماوي المانع للسحر" لحبسه، ولم يواجهه وجهاً لوجه.
فبعد التحول الثالث، يستطيع كل مهنّي أن يتعلم مهارات جوهرية لمدارس قتالية مختلفة.
وأي شخص يصل إلى التحول الثامن، لابد أن يمتلك نظام مدرسة قتالية مكتمل.
وقوة مدرسة قتالية متكاملة تفوق مجرد إلقاء المهارات بأضعاف، وبعض المدارس النادرة تضاعف القوة لعشرات المرات.
في الواقع، قبل حصوله على هذه الكرة البلورية "السلاح السحري"، لم يكن يي شياو قد حسم اختياره للمدرسة.
الساحر مهنة نادرة بطبيعتها، والمدارس القتالية الخاصة بها أقل بكثير من بقية المهن.
وكان يخطط لاستغلال ميزة امتلاكه شريط مهارات غير محدود، والاتجاه لمدرسة "انفجار النجوم" العنيفة.
لكن الآن، مع السلاح السحري والقوة التي زادت بعشرين ألف نقطة دفعة واحدة، صار الاتجاه واضحاً:
مدرسة السحر والقتال!
هذه المدرسة لم تظهر في تاريخ عالم الخلود إلا مرة واحدة قبل ثلاثين عاماً، حين ابتكرها مبتدئ يدعى تشين وو مينغ.
لكن يقال إنه تعرّض لاحقاً لحادث، ثم اختفى اسمه تماماً.
فأصبحت المدرسة مجرّد ذكرى منسية.
خلال هذه العقود، حاول كثيرون تحليل تجربته، واستنتجوا أن أهم أداة للساحر في هذه المدرسة هي "السلاح السحري".
لكن طريقة الحصول عليه بقيت مجهولة.
لولا أن يي شياو استخرجه من صندوق ملك المبتدئين، لما خطر بباله سلوك هذا الطريق.
رفع الكرة البلورية وفحصها بعناية:
---
【السلاح السحري (مربوط): كل مرة تطلق مهارة سحرية، تعود 10% من قوتها وتُخزَّن داخله. الهجوم العادي التالي سيحمل مجموع كل القوة المخزنة. لا حدّ أقصى للتخزين، لكن إن لم يُستخدم خلال 10 ثوانٍ تختفي الطاقة.】
【ملاحظة: أداة خاصة، لا يمكن تداولها أو إسقاطها. عند موت الحامل تتحلل تلقائياً وتختفي.】
---
بقراءة الوصف، فهم يي شياو جوهر مدرسة السحر والقتال.
من الواضح أن تشين وو مينغ حصل أيضاً على هذا السلاح السحري من صندوق ملك المبتدئين، ومن هنا ابتكر الفكرة.
التفسير منطقي.
وفق تأثير الأداة، فإن مدرسة القتال القريب بالسحر والقتال هي الأنسب.
أسلوبها بسيط: خلال عشر ثوانٍ، تطلق أكبر عدد ممكن من المهارات، وتخزن قوتها، ثم في الثانية الأخيرة تطلقها جميعاً بضربة قريبة واحدة.
صحيح أن التخزين لا يتجاوز 10% من كل مهارة، لكن لو نفذت عشرين أو ثلاثين مهارة في عشر ثوانٍ، فإن ضربة عادية واحدة ستساوي ضعف أو ثلاثة أضعاف ضرر المهارات.
بالطبع تختلف قوة المهارات فلا يمكن الحساب بدقة، لكن المبدأ واحد.
إذاً، اعتماد هذه المدرسة يتطلب مهارات عالية التكرار وتقليل فترات التبريد لتكديس الضرر بسرعة.
لكن يي شياو لا يعاني من هذه العقبة.
فطلقة كره ناريه واحدة عنده تعني 600 كرة نارية، وكل كرة تُحدث 89723 نقطة ضرر.
مع 10% تخزين، يكوّن مجموعاً يتجاوز 5.38 مليون نقطة.
وفي عشر ثوانٍ، ليس مقيداً بإطلاق مهارة واحدة فقط.
يضاف إلى ذلك قوته الجسدية البالغة 25000 نقطة، مما يمكّنه من إلحاق ضرر حتى بالأهداف المقاومة للسحر.
بهذا عالج أيضاً نقطة ضعف المهنة.
باختصار، مدرسة السحر والقتال تعني أن يي شياو قادر على إحداث ضرر فردي في عشر ثوانٍ لا يوصف إلا بالأرقام الفلكية.
ضرر كهذا لا يمكن لأي خصم احتماله. حتى الزعماء سيسقطون بضربة واحدة.
أدرك أن هذه المدرسة خُلقت خصيصاً له.
باتت رحلته القادمة إلى المنطقة الاساسيه أكثر أمناً.
نظر إلى السماء البعيدة مفعماً بالثقة.