الفصل 144: واضح أنها سرقة، ومع ذلك يريد أن يلمّع صورته

مع حدوث جلبة بين الحشود، سرعان ما فُتح ممر أمام يي شياو.

تقدّم شاب متغطرس وسط حاشيته.

ألقى أولًا نظرة على من حوله، ثم ركّز عينيه على رجلٍ بدينٍ في منتصف العمر يقف جانبًا، فأطلق شخيرًا ساخرًا.

"تشو دافو، مثلك مؤهل ليسأل عن مصدر حجر المهاره الإلهي؟ هل سئمت الحياة؟"

احمرّ وجه تشو دافو حتى صار كلون كبد الخنزير، ثم ابتسم متملقًا بسرعة:

"يا سيد تشي، ماذا تقول؟ كنتُ فقط فضوليًا، ولو عرفت أي شيء، لكنتُ أول من يبلّغك."

رمقه الشاب المدعو تشي بازدراء، وقال ببرود:

"حقًا؟ ظننت أن عائلتكم ما زالت تحلم بإعادة أمجادها الواهية."

"لا أجرؤ، لا أجرؤ. يا سيد تشي، أنت تمزح، تلك أمور قديمة. عائلة تشو اليوم مجرد تجار يعيشون تحت ظل حماية عائلتكم."

"هُمف! الأفضل أن يكون الأمر كذلك. لا تكن مثل والدك الفاشل، يطارد أوهامًا لا طائل منها."

بعد ذلك، تجاهل تشو دافو، واستدار متعاليًا نحو يي شياو، ناظرًا إليه من علٍ.

"ألا تعلم أن بيع أي غرض يتجاوز ثمنه مليار في السوق السوداء يتطلب إبلاغًا مسبقًا؟"

يي شياو نظر إليه بريبة وهز رأسه.

"لم أسمع بذلك."

ابتسم الشاب قليلًا: "لا بأس، الآن سمعت."

ابتسم يي شياو أيضًا: "وماذا بعد؟"

ضيّق الشاب عينيه وقال: "بما أنك خرقت ميثاق مدينة لي يويه، فعليك أولًا تسليم البضائع الممنوعة."

"تسلّمها لك؟"

أجاب الشاب بلا مبالاة: "عائلتي تشي هي سادة لي يويه. هل تخشى أن نبتلع ما لك؟"

فكّر يي شياو قليلًا، ثم قال بهدوء: "بلى، أخشى."

تجمّد وجه الشاب، وسأل بغضب: "أأنت تشكّك في عائلتي تشي؟"

هز يي شياو رأسه: "ليس شكًا…"

"فما الذي تخشاه إذًا؟"

ضحك يي شياو ساخرًا: "لأني لم أثق يومًا بعائلتكم."

ضجّ المكان، وصدم الجميع.

"هل جنّ؟"

هنا لي يويه، وعائلة تشي تهيمن على المدينة منذ 80 عامًا. حتى في السوق السوداء، نادرًا ما يجرؤ أحد على استفزازهم.

لكن يي شياو لم يُبدِ أي ارتباك.

خصمه جاء ليسلبه علنًا، فإن سلّم الحجر، فلن يعود إليه أبدًا. وإن رفض، فسيصبح عدوًا.

إذن، ما الفارق؟

هو يخفي هويته خلف قناع، ولا يظن أن عائلة تشي ستكشفه لاحقًا.

تصلّب وجه الشاب، ونظر إليه كما لو كان جثة:

"يا لك من متغطرس. تخرق الميثاق وتُهين عائلتي علنًا. تظن أني عاجز عنك هنا؟"

يي شياو ابتسم بسخرية:

"وما شأني بميثاق عائلتكم؟ أنا مجرد عابر سبيل."

ضحك الشاب ببرود:

"سخافة. لولا تضحيات عائلتي تشي لما نعمت لي يويه بالاستقرار. نحن رسمنا القوانين، وعلى الجميع طاعتها."

يي شياو تمتم بلا اهتمام:

"هراء مغطّى بالذهب. هذه سرقة علنية، وتزعمون أنكم أصحاب فضل. هل تظنون الناس هنا حمقى؟"

زمجر الشاب: "تجرؤ على تشويه سمعة عائلتي؟"

أجابه يي شياو بهدوء:

"هم يخافون من بطشكم فيصمتون. مثل ذاك البدين الذي أهنته قبل قليل، يتمنى سحقك، لكن لا يملك القوة."

ارتبك الجميع، فسارعوا للتنصل:

"لا تتفوه بالباطل!"

"نحن أهل صادقون، لم نفكر بمثل ذلك."

"نحن نحترم قوانين عائلة تشي!"

"لماذا تريد جلب المصائب لنا؟"

تسابقوا في إظهار الولاء خوفًا من تورّطهم.

يي شياو لم يتفاجأ بردودهم، أغلق بساطه ونهض.

خسارة يومٍ كامل و10 آلاف كرسوم للعرض بلا فائدة.

لكن الشاب من عائلة تشي لم يدعه يرحل:

"قف. من سمح لك بالمغادرة؟"

يي شياو قطّب حاجبيه: "ماذا تريد؟"

"سلّم الحجر أولًا، ثم تعال معي. ستُحاكم لاحقًا وفق قوانيننا."

يي شياو سخر ولم يرد، واتجه للخارج.

عندها، حاصره رجال ضخام بزي موحد.

أدرك أنهم ينوون مرافقته للخارج كي يهاجموه هناك حيث لا قيود.

خلفه، تعالت ضحكات الشاب بسخرية:

"أحمق. أتظن أن عائلتي عاجزة عن فرض هيبتها؟"

يي شياو شعر بالضيق، فما أراد إلا بيع حجر، فإذا به يواجه هذه المهزلة.

لكن فجأة، دوّى صوت أنثوي حاد:

"تشي شيوان! ماذا تفعل؟"

2025/09/04 · 112 مشاهدة · 574 كلمة
Medo s
نادي الروايات - 2025