الفصل 146: التحول إلى ثري، اشترِ اشترِ اشترِ

بسبب الصفقة التي تمت قبل قليل، أصبح جميع من في السوق السوداء يعلم أن "يي شياو" يملك ثروة ضخمة. لذلك، بمجرد أن يرونه يقترب من أي بسطة، يبدأ أصحابها بمحاولة ترويجه بحماس شديد.

تجول "يي شياو" قليلًا، فاكتسب فكرة عامة عن الأسعار.

على عكس منطقة المبتدئين، فالسوق السوداء هنا وإن كان يبيع بعض المهارات العادية، إلا أن كميتها ليست كثيرة. لكن أسعارها أغلى بعدة أضعاف مما كانت عليه هناك.

خلال جولته، فوجئ بأن هناك من يبيع مهارة كرة النار وبكميات كبيرة أيضًا. ورغم أن السعر كان أغلى مما اشتراه سابقًا، إلا أن "يي شياو" لم يترك الفرصة، فدفع 400 ألف واشترى 20 كرة.

هذا المبلغ يعد بسيطًا مقارنة بثروته الحالية.

لكن أغلب الاكشاك في السوق كانت تبيع المعدات، وأقل مستوى لها "جيد"، بينما كان هناك حتى معدات "ملحمية". لكن الأسعار كانت باهظة، وأضعفها يبدأ بمليون، فما بالك بما هو أعلى.

اتضح بجلاء أن الفرق بين المنطقة الابتدائية ومنطقة الاساسيه شاسع.

هز رأسه وأكمل جولته، لكن لم يجد المهارات المترابطة التي كان يتصورها، فاكتفى بشراء العديد من الأحجار المهاره ذات الطابع الوظيفي.

وخلال فترة قصيرة، أنفق 30 مليون من عملة الأبدية، مقابل 134 حجر مهاره نادرًا. أي أن متوسط سعر الحجر كان 220 ألفًا.

ورغم أن السعر مرتفع، إلا أن الفائدة كانت مرضية للغاية.

بعد أن تعلم هذه الأحجار الـ134، ازدادت قوته بشكل كبير:

الذكاء ارتفع بـ 603 نقطة.

القوة ارتفعت بـ 904 نقطة.

أي أن إجمالي الزيادة بلغ 1507 نقطة.

أما نقاط الحياة، فبفضل سلسله الحياة اللامتناهيه وتعزيز القوة، ارتفعت بـ 26800 نقطة.

مقارنة بالسابق، أصبح تعلم مهارة واحدة يمنحه أضعافًا مضاعفة من السمات. هذا النمو السريع جعله في غاية الرضا.

كما أن معدل الخبرة ارتفع إلى 25 ضعفًا، ومعدل سقوط الغنائم إلى 20 ضعفًا.

كانت هذه نتائج مذهلة.

ورغم أنه بسبب "شياو جين" يحصل على خبرة من قتل البشر أكثر من الوحوش، إلا أن رفع معدل الخبرة يبقى مفيدًا لأنه يقلل عدد من يضطر لقتلهم، وهو ما يراه أمرًا أنسب.

وبجانب ذلك، رفع معدل استعادة المانا إلى 2000 نقطة في الثانية. وذلك بفضل بائع متخصص في أحجار استعادة المانا، مما وفر عليه جهدًا كبيرًا.

الشيء الغريب الوحيد أن "يي شياو" اشترى جميع هذه الأحجار من البائع، مما جعل صاحب الكشك ينظر إليه نظرات مشوشة:

من ذا الذي يشتري هذا العدد الضخم من نفس النوع؟ هل يأكلها أم يخزنها؟

لكن "يي شياو" تجاهله.

فهو في الأساس لم يكن يعاني من نقص مانا، غير أن القيود التي أصابها حاجز الحظر بعد تحوره جعلت استهلاك المهارات ضخمًا جدًا. وبالمعدل القديم كان بالكاد يستطيع استخدام المهارات مرات معدودة في المعركة الواحدة.

ولضمان أمانه المطلق، أصبح تعزيز استعادة المانا أمرًا عاجلًا.

بعدها اشترى 20 حجر مهاره لتقليل الدفاع الجسدي.

والسبب أن الأسلحة السحرية تخزن قوة المهارة وتضيفها للهجوم القريب، مما يحولها إلى ضرر جسدي. وبالتالي، أيًا كان نوع المهارة المخزنة، يتحول ضررها في النهاية إلى هجوم جسدي.

وهذا كان أحد أسباب اختياره لطريق الدمج بين السحر والقتال الجسدي.

فقد واجه سابقًا وحوشًا مقاومة للعناصر، وحينها بدت مهاراته السحرية بلا جدوى. أما الآن، فمع هذا المسار، لم يعد يخشى مثل هذه الوحوش.

وفوق ذلك، فإن هذا المسار لا يعني التخلي عن السحر، بل يجمع بين الضرر السحري والقوة الجسدية العالية، ليصبح أشبه بتخصص مزدوج، وهو ما حل واحدة من أكبر نقاط ضعف السحرة.

ثم واصل "يي شياو" تجوله نحو اكشاك أخرى.

في تلك الأثناء، كان "تشي شيوان" المطرود من قبل "تشي مينغ يويه" يجلس في غرفة خاصة في الطابق الثاني لمطعم مقابل مدخل السوق السوداء.

وبينما كان يشعر بالملل، فُتح باب الغرفة ودخلت شخصية أنثوية باردة الملامح.

بمجرد أن رآها، انتعش "تشي شيوان" وجلس باستقامة:

"أختي، متى عدتِ؟ لماذا لم تخبريني؟"

هذه المرة لم يكن خائفًا منها كما من قبل، بل بدا سعيدًا لرؤيتها.

أما "تشي مينغ يويه" فلم تجبه، بل ألقت نظرة باردة عليه وجلست في مكانها بصمت. كان وجهها هذه المرة يحمل ظلالًا قاتمة على عكس ما ظهرت به أمام "يي شياو".

سألها "تشي شيوان":

"أختي، ماذا حصل؟ ألم تحصلي على حجر المهاره الإلهي؟"

لكنها لم تجب، بل ردت ببرود:

"هل أعددت الرجال كما طلبت؟"

ابتسم "تشي شيوان":

"ألا تثقين بي؟ لقد وضعت حراسًا عند جميع المخارج. حين يخرج ذلك الشخص، سيتم رصد تحركاته فورًا."

ثم ضحك بسخرية:

"ذلك الأحمق يظن أن قناعه يخفي هويته. سيندم حين أجعله يركع أمامي ويتوسل."

عندها اشرق وجه "تشي مينغ يويه" قليلًا، وأخرجت حجرًا إلهيًا كانت قد اشترته من "يي شياو" وسلمته له:

"أحسنت في السنوات الثلاث الماضية. هذا مكافأتك."

فرح "تشي شيوان" وأخذ الحجر بلا تردد:

"أنتِ دائمًا تعطينني ما أريد، على عكس الشيوخ في العائلة، يملكون الكثير ولا يعطونني شيئًا."

قالت "تشي مينغ يويه" ببرود:

"حين يخرج، تأكد من استعادة المليارات منه، واسأله كيف حصل على حجر المهاره الإلهي."

رد مطمئنًا:

"لا تقلقي، كنت سأفعل ذلك حتى لو لم تأمريني."

اطمأنت "تشي مينغ يويه"، فقد تعودت على تنسيق العمل معه. لكنها لم تنس أن تضيف:

"ذلك الرجل شديد الحذر. رفض أن يتعامل معي ، ما يعني أنه يخفي اسمه. هذا وحده يكفي ليثبت أن وراءه أمرًا مريبًا. إذا استطعنا استخراج أي خيط منه، قد نحصل على قناة جديدة للحصول على الأحجار، وهذا سيجعل حصولك عليها أمرًا سهلًا في المستقبل."

أصيب "تشي شيوان" بالحماسة الشديدة، ثم خرج بسرعة ليعطي أوامره للتابعين.

وبقيت "تشي مينغ يويه" وحدها في الغرفة الكبيرة، غارقة في التفكير.

2025/09/04 · 174 مشاهدة · 844 كلمة
Medo s
نادي الروايات - 2025