الفصل 202: ارتفاع المستوى بشكل جنوني، إعلان الحرب علنًا

في ساحة المواجهة، كان وانغ شياو ومعه الرجلان الآخران قد اصطحبوا أتباعهم ليطوقوا مئات الرجال من أسرة تشو يي.

رؤية هذه التحركات جعلت وجه تشو يي الممتلئ باللحم يمتلئ بتجاعيد إضافية.

خلفه، تمتمت تشو لينغ بصوت منخفض:

"العم الخامس، هل سنقاتل حقًا؟ عددهم كثير بعض الشيء."

أما تشو وو فرفع درعًا ضخمًا بيديه وقال بجدية:

"أخت لينغ، لا تقلقي، سأحميك."

تشو لينغ قلبت عينيها بضجر.

أما تشو وان فقد رفعت سهماََ جميلاً مباشرة، وصوبته نحو وانغ شياو.

في الحقيقة، قلب تشو يي نفسه لم يكن مطمئنًا، فلولا أن لديه جواسيس داخل فيلق "زئير النمر" الذين نقلوا له أخبار تحركات عائلة تشي في وقت مبكر، لكان فقد حياته منذ زمن.

لكن رغم ذلك، قوة عائلة تشي العظيمة تسببت بخسائر كبيرة لأسرة تشو، وفقدوا عددًا ضخمًا من نخبتهم.

والآن، من تبقى معه في الساحة، لم يتجاوز بضع مئات من الرجال، وهم كل ما تمكن من الحفاظ عليه.

وكان يعلم جيدًا أن مواجهة ألف شخص بهؤلاء الخمسمئة تكاد تكون مهمة مستحيلة.

لكن تشو يي أدرك أن هذه اللحظة لا تحتمل أي تراجع.

في الأصل، الاتفاق كان أن يتعاونوا جميعًا معًا للاستيلاء على مدينة لي يويه، لكن أسرته لم تفعل شيئًا بعد، بل قُتل الكثير من رجاله على يد عائلة تشي.

بينما " يي ينغ" (يي شياو) وحده، قضى على آلاف من أفراد قصر الحاكم.

إن لم يُظهر تشو يي موقفًا حاسمًا الآن، فلن يكون لأسرة تشو أي نصيب فيما بعد.

وفوق ذلك، عائلة تشي قد هاجمتهم بالفعل، ما يعني أنها كشفت خططهم، وبالتالي لم يعد لديهم طريق للعودة. الخيار الوحيد هو المواجهة حتى النهاية.

تشو يي، وهو ينظر إلى الألف رجل الذين يقتربون، عض على أسنانه وقال بغضب:

"انشروا التشكيل! اقتلوا هؤلاء الحثالة!"

ما إن صدرت أوامره، حتى تحركت مئات من رجال أسرة تشو فورًا.

كانت معركة دامية على وشك أن تنفجر.

في الوقت نفسه، الحشود الغفيرة المحيطة كانت بمعظمها مجرد متفرجين متحمسين، لكن بعضهم بدأ يُفكر بالفعل في اختيار موقف، هل ينضم أم يتفرج؟

لكن قبل أن يحسموا أمرهم، وقعت مشاهد مرعبة.

فجأة، ظهرت مئات الكرات النارية من العدم.

"يي ينغ!"

"إنه يي ينغ! لقد عاد؟"

"يا إلهي! كيف يجرؤ على العودة؟ ألا يخاف أن ترسل عائلة تشي رجالها؟"

هذا الهجوم الناري المميز رأوه بأعينهم سابقًا، وكان معروفًا أنه المهارة الأشهر لــ يي ينغ.

رغم أن جسده لم يظهر بعد، إلا أن الجميع أدرك فورًا ما يعنيه هذا المشهد.

تشو يي، الذي كان محاصرًا داخل الساحة، امتلأ وجهه بالحماس والانفعال حين رأى ذلك.

أما خلفه، صاحت تشو لينغ بفرح:

"الأخ الخبير عاد! رائع! لن نموت بعد الآن!"

وعيون تشو وان تألقت وهي تحدق في السماء الممتلئة بالكرات النارية.

على النقيض، وجوه وانغ شياو ومن معه أصبحت في غاية القتامة، وارتجفوا من شدة الخوف.

وانغ شياو تمتم بذهول:

"لماذا… لماذا عاد بهذه السرعة؟ أين رجال عائلة تشي؟"

لكن في الثانية التالية، لم يعد يسمع أي شيء.

مطر النار تحول إلى وحوش هائجة اخترقت الجموع، حيثما مرت ابتلعت الأرواح بلا رحمة.

أكثر من ألف رجل، لم يجدوا وقتًا حتى للاستجداء، وسرعان ما لقوا نفس مصير رجال عائلة تشي.

هذه الضربة القاسية المروعة زلزلت قلوب كل من كان يشاهد.

وفي لحظة واحدة، امتلأت وجوه كثيرين في الحشد بالشحوب، وتصبب العرق البارد منهم.

لقد شعروا بامتنان شديد، فلو تأخر يي شياو بضع لحظات أخرى، لكانوا هم أنفسهم جثثًا متفحمة بين هؤلاء الألف.

ومع اختفاء الكرات النارية، ظهرت هيئة يي شياو ببطء أمام أعين الجميع.

وبمجرد ظهوره، خيّم الصمت التام على المكان كله.

لم يكن خوفهم بلا سبب. فمن ذا الذي يستطيع التماسك أمام قاتلٍ منفرد، محا بخطواته آلافًا دفعة واحدة؟

يي شياو لم يلتفت إليهم، بل فتح لوحة معلوماته الشخصية.

---

【دينغ! لقد قتلتَ……】

……

【دينغ! مبروك! لقد ارتقيت للمستوى 121.】

……

【دينغ! مبروك! لقد ارتقيت للمستوى 122.】

……

【دينغ! مبروك! لقد ارتقيت للمستوى 135.】

……

---

كل هذا لم يستغرق سوى بضع ثوانٍ.

مع موت أكثر من ألف شخص، ارتفع مستواه دفعة واحدة خمسة عشر مستوى، ليصل إلى 135.

وتيرة ترقي لا تُصدق.

يجب أن يُعلم أنه حتى لو اجتهد في قتل الوحوش بنفسه، فبلوغه هذا المستوى كان سيستغرق نصف شهر أو أكثر.

أما بالنسبة للشخص العادي، فستكون رحلة طويلة جدًا.

كل ذلك يعود الفضل فيه إلى مساعدة شياو جين.

وتذكر يي شياو تنينَه الصغير النائم، ولم يستطع منع نفسه من الشعور بالدهشة.

وبالإضافة إلى التجربة الضخمة، حصل أيضًا على تعزيز كبير من خاتم الأرواح الناقمة.

قبل مغادرته أطلال شي لينغ، لم تكن زيادة خصائص الخاتم تتجاوز 51.33%.

لكن بعد قتله لآلاف من رجال عائلة تشي، وهؤلاء الألف الآن، ارتفعت الزيادة إلى 85.45%، أي بزيادة تجاوزت 34%.

(ملاحظة من المؤلف: في حساب الخصائص السابقة عند الترقية للمرحلة الرابعة تم إغفال تأثير الخاتم، أضفته هنا.)

وبفضل هذا الارتفاع الضخم، ازدادت سمات يي شياو الأساسية بشكل كبير.

---

【الاسم: يي ينغ】

【المستوى: 135】

【المهنة: ساحر الدمج】

【نقاط السمات الحرة: 0】

【السمات: القوة 82578؛ البنية 11149؛ الرشاقة 37240؛ الذكاء 40819】

【نقاط الصحه: 53878713/53878713؛

نقاط المانا: 615894/615894】

……

--------------------­­­----------

إجمالي السمات وصل إلى رقم مذهل، أكثر من 170 ألف.

رغم أن ارتفاع نقاط الصحه ظاهريًا لم يكن ضخمًا، إلا أنه في الحقيقة كان مدهشًا للغاية.

ومع الزيادة الكبيرة في القوة القتالية، بدأ الضغط الذي جلبته العائلات الثمانية يتناقص تدريجيًا.

بل إن يي شياو شعر أنه حتى لو دخل المنطقة المتقدمة وهو في حالته الحالية، فلن يكون مضطرًا للقلق من أي محاولة تطويق من العائلات الثمانية.

هذه هي الثقة التي تجلبها القوة.

وبعد أن تولدت لديه هذه الفكرة، أصبح يي شياو يتصرف دون أي هَم.

تقدّم نحو تشو يي الذي كان وجهه مفعمًا بالانفعال، ورغم أن يي شياو فوجئ بكون تشو يي ما زال حيًا، إلا أنه كان ينوي الاستفسار منه بتفصيل.

فالنجاة من حصار عائلة تشي كافية لإثبات قوة عائلة تشو. ومع ما أظهره تشو يي آنفًا، أصبح يي شياو راضيًا للغاية عن هذا الشريك.

ثم استدار نحو جميع المتفرجين وفتح فمه ببطء قائلاً:

"لا أعلم كم منكم له صلة بالعائلات الثمانية، في الحقيقة أنا كنت أرغب في القضاء عليكم جميعًا هنا، فبهذا لا أقتل فقط تلك الأوباش، بل أُرهب أيضًا العائلات الثمانية."

ما إن خرجت هذه الكلمات، حتى تغيّرت وجوه الجميع بصدمة شديدة.

حتى تشو يي ومن معه خلفه، نظروا إليه بذهول.

لم يكن أحد يتوقع أن يي شياو سينطق بمثل هذا الكلام الصادم.

هنا يوجد عشرات الآلاف على الأقل، ويي شياو يريد قتلهم جميعًا؟

إن فعل ذلك حقًا، فسوف يثير غضب الجميع، والاتحاد بأسره لن يتسامح معه. وبطبيعة الحال، فشركاؤه من عائلة تشو سيكونون أيضًا هدفًا للهجوم الجماعي.

لكن، ما أظهره يي شياو من قوة مرعبة في وقت سابق لم يُرهب فقط كل من كان يشاهد من الخارج، بل جعل تشو يي نفسه لا يجرؤ على إغضابه بسهولة.

لقد كان يعلم منذ البداية أن يي شياو قوي، لكنه لم يتخيل أبدًا أنه قادر بمفرده على إبادة قوة عائلة تشي بأكملها في مدينة لي يويه.

الوضع تجاوز قدرته على السيطرة.

لم يكن بوسعه سوى الدعاء ألا يتهور هذا "ملك القتل" أمامه.

ومع ذلك، كان يي شياو مجرد يتحدث.

رغم أن نشوة ارتفاع المستوى بشكل خاطف ولّدت داخله لحظةً فكرةً بارتكاب ذلك، إلا أن عقله سرعان ما بددها.

هو لا يرى نفسه قديسًا، لكنه في النهاية إنسان، وأمام هؤلاء البشر الذين لا عداوة لهم معه، لم يكن ممكنًا أن يذبحهم حقًا.

ليس لأن قلبه رقيق، بل لأنه يخشى أن يدمن ذلك، وفي النهاية تلتهمه هذه الرغبة، فيتحول إلى شيطان دموي.

في نظر يي شياو، القوي الحقيقي هو من يتحكم بالقوة، لا من تسيطر عليه.

وفي هذه اللحظة، ومع ظهور الخوف جليًا على وجوه الجميع، اندفع بعض الجبناء للهرب نحو الخارج بجنون.

رأى يي شياو ذلك، فأطلق مجددًا تعويذة كرات النار. وفي عيون الجميع المذعورة، ظهرت مئات الكرات النارية، مخلِّفةً خيوطًا من اللهب الحارق، وفي لحظة سبقت رد فعل أي منهم، تجاوزت رؤوس الحشد وانفجرت بعنف في الأرض خلفهم.

"بووم! بووم! بووم!"

طاقة هائلة أحدثت موجة صدمية، أطاحت بعدد من المقاتلين القريبين دون أن يُبدوا أدنى مقاومة.

لكن يي شياو لم يصبهم مباشرة، لذلك ورغم سقوطهم على الأرض بشكل محرج، إلا أنهم لم يُصابوا بأذى.

وفي الوقت ذاته، دوّى صوته الشبيه بصوت شيطان في آذانهم ببطء:

"قبل أن آذن أنا، أتمنى من الجميع أن يلزموا الهدوء."

ارتجفت أجساد الحضور دون استثناء.

مزاح؟ هذا "يي يينغ" استعمل كلمة "أتمنى"؟

لكن قبل لحظة فقط، مئات الكرات النارية لو انحرفت قليلًا، ما كان أحد منهم سيظل واقفًا سالمًا هنا.

الذين جربوا عن قرب قوة يي شياو المرعبة لم يجرؤوا الآن، مهما بلغ غضبهم أو خوفهم، على فعل أي حركة.

يي شياو ألقى نظرة على الجميع، غير مكترث بنظرات الحقد التي وُجهت إليه، وابتسم ابتسامة خفيفة قائلاً:

"قلت إن تلك الفكرة تخص لحظة سابقة فقط. في النهاية، لستُ شخصًا مولعًا بالقتل. إبقاء الجميع هنا، كان فقط لأطلب منكم خدمة."

تنفس الناس الصعداء، لكن الفضول التهمهم: ماذا يريد "يي يينغ" منهم؟

لم يتركهم يي شياو في حيرة طويلاً، بل تابع مباشرة:

"كنتم شهودًا على سقوط عائلة تشي قبل قليل، أليس كذلك؟

من الآن فصاعدًا، لم يعد آل تشي هم أسياد مدينة لي يويه، بل أنا، يي يينغ."

رغم أن الجميع كان قد استعد نفسيًا لذلك، إلا أن سماع الإعلان مباشرةً من فمه جعلهم يشعرون بغرابة.

فمنذ أن قضى البشر على الـNPCs، ظل آل تشي هم سادة هذه المدينة. والآن، وبلا مقدمات، يتغير السيد فجأة، وهذا بطبيعة الحال غريب.

وفوق ذلك، كل المقاتلين يخضعون لإدارة الاتحاد. فمنذ حرب "تدمير الأصل" حتى اليوم، ملكية أي مدينة في عالم الخلود تُنتزع عبر تحدي معلن، لكن حتى لو فاز أحدهم، فعليه أن يرفع تقريرًا للاتحاد ويحصل على موافقته الرسمية ليملك الحق الشرعي.

فما بالك بمدينة رئيسية غنية بالموارد مثل لي يويه.

تشو يي حين علم أن يي شياو سيطر على المدينة، كان قد جهز نفسه أصلًا لرفع الأمر للاتحاد والسعي للاعتراف بها.

والسبب الذي جعله يجرؤ قبل قليل على المطالبة بخمسين بالمئة من أرباح المدينة أمام يي شياو، هو أن الأخير مطارد من العائلات الثمانية.

إن رفع هو الأمر باسمه، فمصيره معروف سلفًا.

لكن لو رفعته عائلة تشو، فإن فرص النجاح سترتفع. خصوصًا أن لعائلته جذورًا داخل الاتحاد، حتى لو لم تكن بقوة آل تشي.

وبإدارة جيدة، حتى لو كانت العائلات الثمانية تعلم بارتباط عائلته بلي يينغ، فلن يستطيعوا رفضه مباشرة بسبب قوانين الاتحاد.

هكذا تسير لعبة القوى الكبرى. وتشو يي كان واثقًا أن "يي يينغ" لن يقدر على ذلك بمفرده.

لكن يي شياو أعلن الآن أنه استولى على مدينة لي يويه، وهذا يعطى الاتحاد ذريعة لرفض الاعتراف بشرعيته.

اشتعل القلق في قلب تشو يي، ولام هذا الرجل على طيشه.

فالآن، سيصير عمله على ملكية المدينة أصعب بكثير.

يي شياو تجاهل نظرات الاستغراب من الحاضرين، ولم يعبأ بتشو يي الذي كاد يقفز من شدة القلق.

لم يكن يطلب مشورتهم، بل كان يبلغهم فقط.

فهو يعرف تمامًا ما يفكر فيه الجميع، وما خطط له منذ البداية حين عرض نصف الأرباح على آل تشو كان لهذا السبب.

لكن مع قفز قوته الآن، غيّر قراره.

القوانين وُضعت لتقييد الضعفاء.

أما هو الآن، حتى في المناطق المتقدمة، سيملك الكلمة العليا.

فما بالك في منطقة اساسيه كهذه.

هنا، يستطيع أن يفرض "أنا فقط السيّد".

ولماذا يقبل أن يُقيد نفسه بالقوانين إذن؟

ومع استعادة الناس لبعض هدوئهم، تابع يي شياو بهدوء:

"الآن، بصفتي سيد مدينة لي يويه، أعلن عن قاعدتين جديدتين."

سمع الحضور هذا، فتبادلوا النظرات، وبدأ بعضهم يتهامس بخوف.

"القاعدة الأولى: اعتبارًا من اليوم، يُمنع دخول أي فرد من العائلات الثمانية أو أي مقاتل مرتبط بهم إلى لي يويه. من يتم اكتشافه، يُقتل فورًا."

ضج المكان من هول ما سمعوا.

لكن ما قاله بعد ذلك كان أشبه بفتيل أشعل برميل بارود، فانفجر المكان كله.

"القاعدة الثانية: بينكم الآن بالتأكيد من له علاقة بالعائلات الثمانية، سواء كان منهم أصلًا أو يخدمهم. آمل أن يبادر الجميع بالتبليغ عنهم."

2025/09/09 · 220 مشاهدة · 1851 كلمة
Medo s
نادي الروايات - 2025