الفصل 205: أفكار العائلات الثمانية، وغنائم وفيرة
العالم الواقعي، مقر التحالف، داخل قاعة اجتماعات فاخرة ومظلمة.
هذه القاعة، باستثناء ممثلي العائلات الثمانية الكبرى، لم يكن يُسمح لأي شخص آخر بدخولها عادة.
حتى أن بعض الموظفين الشباب في التحالف لم يكونوا يعرفون أصلًا بوجود مثل هذه القاعة.
وفي هذه القاعة التي تكاد تُنسى، انبعث فجأة ضوء ظِلٍّ متوهج.
ثم ظهر الثاني، والثالث...
وفي لحظة، ظهرت ثمانية ظلال ضوئية متتالية، مصطفة في صفين، لتطرد ظلام القاعة.
بعد صمت قصير، خرج صوت تنهد خافت من الظل الضوئي في المقدمة.
"لقد مرّ ثلاثون عامًا منذ آخر مرة استُخدمت فيها هذه القاعة، أليس كذلك؟"
وفي الوقت نفسه، ظهرت ملامح الوجه داخل الظل.
إنه تشين ووجي من عائلة تشين.
هذه القاعة مخصصة لاجتماعات العائلات الثمانية عند مناقشة القضايا الطارئة.
غالبًا لا يتم فتحها إلا في مواجهة أحداث شديدة الخطورة، حين يضطر ممثلو العائلات إلى عقد اجتماع عبر الظلال الضوئية.
كلمات تشين ووجي المليئة بالأسى جعلت بقية السبعة يصمتون.
فالجميع يعرف جيدًا ما الذي حدث قبل ثلاثين عامًا، يومها في هذه القاعة بالذات قرروا مصير ذلك العبقري من عائلة تشين.
أما هذا الذي يتحدث الآن، تشين ووجي، فهو شقيق ذلك العبقري من الأم نفسها، وكانت العلاقة بينهما وثيقة للغاية.
لذا، لم يكن أحد أحمقًا بما يكفي ليعلّق على كلامه الآن.
وحين رأى تشين ووجي صمت الجميع، ضحك بضع ضحكات لا يُعرف إن كانت سخرية من نفسه أم استهزاء بالآخرين، ثم قال ببرود: "تشي جي شين، تكلّم عن الوضع."
ارتاح البقية داخليًا لسماعه يحول دفة الحديث، لكنهم تذكروا فورًا سبب الاجتماع، فعادت نظراتهم لتزداد جدية.
عندها، ظهر وجه تشي جي شين العجوز قليلًا داخل الظل الضوئي في الزاوية اليمنى.
تنهد طويلًا، ثم قال بغضب:
"وصلتنا للتو أخبار مؤكدة، أن أكثر من خمسة آلاف من أعضاء فيلق "زئير النمر" المتمركزين في مدينة لي يويه، بمن فيهم القائد ونوابه الاثنان وثلاثون من كبار الأعضاء، قد قُتلوا جميعًا بلا استثناء."
"أما كل أفراد عائلتي تشي الذين كانوا في قصر الحاكم، بمن فيهم ابني الوحيد "تشي زي جيو"، فقد قتلهم "يي يينغ" جميعًا."
"إضافة إلى ذلك، قُتلت ثلاث عائلات بقيادة وانغ شياو، ما يقارب ألفًا وخمسمائة شخص، أثناء محاولتهم منع عائلة تشو من الاستيلاء على قصر الحاكم، ذبحهم يي يينغ عن بكرة أبيهم."
"وفوق هذا كله، قام يي يينغ بإغراء المهنيين في مدينة لي يويه بالكثير من الفوائد، فراحوا يبلغون عن كل من له علاقة بعائلتنا ، وبالمحصلة قُتل أكثر من ألف وخمسمائة شخص آخرين."
ومع كل رقم ذكره تشي جي شين، ازدادت القاعة برودة ورهبة.
في الواقع، مع أن مدينة لي يويه كانت معقل عائلة تشي، إلا أن هذا لا يعني أن باقي العائلات السبع لم يكن لها علم بما يجري.
بل إن أكثر من ثلث أولئك الألف الذين قتلهم يي يينغ في النهاية، كانوا من باقي العائلات.
ولهذا كان من الضروري فتح هذا الاجتماع الطارئ.
بعد أن أنهى تشي جي شين عرضه، أضاف:
"وفقًا لتقارير بعض الناجين من عائلتي، لم يكن في الساحة حينها سوى يي يينغ وحده."
ثم توقف قليلًا وأردف:
"بعبارة أخرى، يي يينغ بمفرده، خلال أقل من نصف ساعة، قضى على جميع أفراد عائلتي تشي، وأكثر من خمسة آلاف من فيلق زئير النمر."
وبمجرد أن خرجت هذه الكلمات، بدأ بقية الممثلين يتحدثون تباعًا.
"آلاف القتلى على يد وافد جديد لم يمض على دخوله عالم الخلود سوى عام واحد؟ قريبًا سيصبح الأمر مهزلة، وعائلة تشي ستغدو نكتة بين الجميع."
"ليس عائلة تشي فقط، نحن العائلات الثمانية دومًا نصعد معًا وننهار معًا، ونحن أيضًا سنتعرض للسخرية والانتقاد."
"تشي جي شين، لقد تراجعت قوة عائلتك في العقود الأخيرة، والآن يُذلّكم فتى يافع، ومع ذلك تسرد ما حدث بهذه البرودة... يبدو أن عائلة تشي قد انحطّت فعلًا."
…
أمام اللوم الصريح والملمح الخفي، ظل تشي جي شين بلا أي رد.
ثم قال:
"بما أنكم تبديتم كل هذا التعاطف مع عائلتي، ومع أن نفوذنا في المناطق الاساسيه قد مُحي تمامًا، فإنني أطلب منكم المساعدة في محاصرة ذلك اليي يينغ وقتله، فهل هذا ممكن؟"
مع كلامه هذا، خيم الصمت على القاعة مرة أخرى.
صحيح أن رجالهم أيضًا ذُبحوا، لكن بعضهم نجا وهرب، وهم يعرفون الوضع جيدًا.
يي يينغ هذا شيطاني للغاية، رجل واحد وحده، قضى في لحظات على آلاف، حتى قوى عائلة تشي العليا أبادهم في لحظة.
أليس من الجنون أن يُطلَب منهم إرسال قوات من المناطق الاساسيه إلى مدينة لي يويه لمحاصرته؟
إذا كان خمسة أو ستة آلاف من عائلة تشي لم يصمدوا، فهل إرسالهم سيكون سوى انتحار؟
في الواقع، موت بعض الرجال لم يكن كافيًا ليغضبهم لهذه الدرجة.
لكن المشكلة أن يي يينغ تعمد استهداف رجالهم بالاسم، وكأنه يصفعهم أمام الجميع.
وكونهم قوى القمة في التحالف، إن لم يتخذوا إجراء سريعًا، فإن هيبتهم الراسخة منذ زمن ستتزعزع بشدة.
وهذا أمر لا يمكن أن يسمحوا بحدوثه.
فالأمر لم يعد مجرد قضية تخص عائلة تشي وحدها، لكن بما أنها الضحية الرئيسية، كان من الطبيعي أن يُطلب من تشي جي شين تقديم التفاصيل.
غير أن التفاصيل التي سردها زادت من تعقيد مشاعرهم.
فالأرقام وحدها لم تفاجئهم كثيرًا، كانوا قد توقعوا الخسائر مسبقًا.
ما أثار قلقهم كان القوة الفعلية للمقتولين.
النتائج فاقت توقعاتهم.
فبحسب كلام تشي جي شين، من بين ما يقارب عشرة آلاف قتيل، كان هناك مئتان على الأقل من أصحاب القوة الكاملة في المستوى 180.
أما الذين تجاوزوا المستوى 150، فقد شكّلوا نحو نصف العدد.
أما النصف الآخر، فحتى أضعفهم كان في المستوى 120 على الأقل.
أضف إلى ذلك أن أكثر من خمسة آلاف من فيلق زئير النمر كانوا مجهزين جميعًا بمعدات نادرة، أما أفراد عائلة تشي فكان كل منهم يملك مجموعة كاملة من المعدات الأسطورية.
والمعدات الأسطورية ليست شيئًا متاحًا للجميع، صحيح أن عائلة تشي أقل قوة من باقي السبع، لكنها تبقى واحدة من العائلات الثمانية، وهذا النوع من المعدات لم يكن صعبًا عليها.
ومع ذلك، فهذه القوة المسلحة حتى الأسنان أُبيدت بضربة واحدة فقط من يي يينغ.
أي قوة رهيبة هذه؟
ينبغي أن نتذكر أنه لم يمض وقت طويل منذ فاز بلقب "ملك المبتدئين" ودخل المنطقة الاساسيه.
بأقصى حساب، لم يتجاوز الشهرين.
ففي شهرين فقط، حتى لو كان استثنائيًا، إلى أي مستوى يمكن أن يصل؟
حتى لو وصل إلى المستوى 180، كيف يمكن لشخص واحد أن يبيد بسهولة آلاف النخبة؟
هذا أمر مستحيل.
للوصول إلى هذا الحد، فلا بد أن تكون قوته على الأقل بمستوى مهني من الدرجة الثامنة.
بل حتى بعض المهنيين الضعفاء من الدرجة الثامنة قد لا يستطيعون ذلك.
وهذا ما جعل العائلات الثمانية ترتجف رعبًا.
فمنذ أكثر من شهر، حين طاردت عائلة تشاو يي يينغ بثلاثة عشر مقاتلًا من الدرجة الثامنة، استطاع النجاة بطريقة ما، ثم واجه زعيم عائلة باي "باي شانهي"، وهو أيضًا مقاتل من الدرجة الثامنة.
وحينها لم يجرؤ يي يينغ حتى على مواجهته وجهًا لوجه.
أما الآن، وبعد شهر فقط، فقد باتت قوته تكافئ مقاتلي الدرجة الثامنة.
هذا النمو المرعب تجاوز كل حساباتهم.
وبهذا المعدل، ألن يصبح بعد فترة قصيرة قادرًا على مجابهة مقاتلي الدرجة التاسعة؟
أمام تهديد متفلت كهذا، كيف لا يشعر هؤلاء الأباطرة الثمانية بالقلق؟
ولا أحد يعلم كم مر من الوقت، حتى كسر أحدهم الصمت أخيرًا وبدأ الكلام.
فتح فمه متحدثًا، وقد حمل صوته نبرة من الاستجواب:
"تشي جي شين، ذلك الـ يي يينغ ذبح كل هذا العدد من أبناء عائلتك تشي، حتى فيلقكم (فيلق زئير النمر) أُبيد بأكمله، أأنت لا تبالي إطلاقًا؟"
رد ممثل عائلة وي، وي يانغ، وقد التقط طرف الحديث:
"صحيح! لو كان الأمر يخص عائلتي وي، لكانت قاعة الإنفاذ عندنا خرجت بالكامل لتطويق وقتل يي يينغ. وإلا، فكيف سينظر إلينا الناس في الخارج؟"
واحد يردف الآخر، فبدأت بقية العائلات تسايرهم وتوافقهم.
وحدها عائلة تشين، وهي على رأس المجلس، بقيت صامتة.
ألقى تشي جي شين نظرة على الحاضرين، ثم قال ببطء كلمات صدمت الجميع:
"عائلتي تشي ضعيفة، ولا طاقة لها مؤقتًا بمحاسبة ذلك الـ يي يينغ. بما أنكم غاضبون لهذه الدرجة، فالأفضل أن تبعثوا أنتم رجالكم وتستعيدوا مدينة لي يويه. وأيًّا منكم استطاع استعادتها، فلتكن تحت إدارته من اليوم فصاعدًا، ولن أعترض مطلقًا."
"تشي جي شين، هل جننت؟"
"تشي جي شين، أأنت حقًا لا تريد مدينة لي يويه بعد الآن؟"
"تشي جي شين، لقد انحدرت عائلتك تشي إلى هذا الحد من الانحطاط؟! أنت لا تستحق أن تكون مساويًا لنا نحن العائلات السبع."
…
نظر تشي جي شين إلى الثلاثة المتكلمين، وابتسامة باردة في قلبه.
ففي السابق، عندما أرسلت عائلة تشاو ثلاثة عشر خبيرًا من المستوى الثامن لم يتمكنوا من الإبقاء على يي يينغ. أما الآن، فقد ارتفعت قوته إلى حد لا يمكن تصوره.
هل يُعقل أن ترسل عائلته تشي كل خبرائها من المستوى التاسع؟!
ذلك سيكون استنزافًا مهولًا.
وفوق ذلك، فإن القوة المتوسطة لعائلته قد سُحقت بالفعل، وحتى إن تمكن من القبض على يي يينغ، فماذا سيفعل؟
هو لا يملك حتى ما يكفي من الرجال لإدارة مدينة لي يويه.
ثم إن الجد الأعلى كان قد استدعاه قبل المجيء، لذلك لم يكن أحمقًا ليقوم بعمل مرهق بلا فائدة.
خصوصًا وأن لديه خطة أهم بكثير، فكيف يضيع جهده هنا؟
"على أية حال، ما كان علي قوله قلته. الباقي شأنكم أنتم."
وما أن أنهى كلامه، حتى انطفأ الضوء الذي يمثل حضوره.
كان هذا الخروج المفاجئ كفيلًا بإرباك العائلات السبع الأخرى.
لم يتوقع أحد أن يغادر بهذه القطيعة.
لا يُعرف كم مر من الوقت، حتى تكلّم تشين وو جي، الذي ظل ساكتًا حتى الآن:
"بما أن تشي جي شين قد أعلن موقفه، فما رأيكم أنتم؟"
لكن البقية اكتفوا بنظرات مترددة، كلٌّ يفكر لنفسه، غير أن أحدًا لم يجرؤ على الكلام.
حتى عائلة تشاو، صاحبة العداوة الأكبر مع يي يينغ، بقيت صامتة على غير العادة.
ابتسم تشين وو جي بسخرية في قلبه.
مجموعة من الثعالب العجوزة.
في هذه اللحظة، تذكّر مشهدًا من ثلاثين عامًا مضت، فارتسمت برودة في قلبه. لم يمهلهم أكثر وقال مباشرة:
"بما أنكم صامتون، فدعوني أتكلم. بما أن عائلة تشي تخلت عن مدينة لي يويه، فلتكن سبع عائلاتنا مجتمعة هي من تبعث برجالها، ونشنّ حصارًا على مدينة لي يويه. ومن يتمكن من القبض على يي يينغ أو قتله، تكون المدينة تحت سلطته."
"أما عدد الخبراء الذين ستبعثهم كل عائلة، فليكن مثلما كان أيام الحملة ضد أخي عديم الفائدة آنذاك. ألكم اعتراض؟"
صمتوا جميعًا عند سماع هذا.
بما أن تشين وو جي أخرج قضية الماضي إلى العلن، فما الذي يمكنهم قوله؟
فتوالت الموافقات على مضض.
وسرعان ما انطفأت أنوار التمثيلات في قاعة الاجتماع، واحدًا تلو الآخر.
حتى لم يبقَ إلا ضوء تشين وو جي مشتعلاً.
وفجأة، ابتسم ابتسامة غريبة.
ضحكته بدأت خافتة، ثم تعالت حتى غمرت القاعة بأسرها.
"هاهاها! يي يينغ! هذه المرة عليّ أن أشكرك، فقد منحتني فرصة!"
"إياك أن تخيّب ظني!"
"هاهاها~!"
…
عالم الخلود، خارج مدينة لي يويه، عند مدخل غابة اللعنة.
أضاء شعاع من النور.
وفي اللحظة التالية، ظهر يي شياو هناك.
رفع بصره إلى السماء برهة، ثم استدار ودخل غابة اللعنة.
بالطبع، لم يأتِ هنا ليصقل مستواه أو يقتل وحوشًا.
فما أن ولج الغابة، أخرج فورًا حجر التوجيه (شينغ لو). وفي غمضة عين، انتقل إلى الدهليز السفلي.
فمنذ أن ذهب مع ميلارد إلى أطلال شي لينغ، حصل منه على الطريق التفصيلي للعودة إلى مدينة شينغ هوو.
لذلك، هذه المرة كانت سهلة عليه.
لقد كان يي شياو متحمسًا للغاية لرؤية لحظة ولادة السلاح الفائق.
ولهذا، اكتفى بتبادل كلمات بسيطة مع تشو يي، ثم غادر مسرعًا.
وبالمناسبة، أنهى أيضًا مهمة الترقية إلى المستوى الخامس (التحول الخامس).
فبفضل الدعم الخاص من دار الحاكم، اختار مباشرةً مهمة جمع أدوات.
أما هذه الأدوات، فهي عادةً تحتاج جهدًا كبيرًا للحصول عليها.
لكن بما أن دار الحاكم كان تحت إدارة عائلة تشي لعشرات السنين، فهم يعرفون تمامًا أنواع مهام الترقية، ولذلك كان لديهم مخزون جاهز منها في المستودع.
فأكمل يي شياو المهمة بسهولة ودون عناء، وارتقى إلى المستوى الخامس.
وفي الوقت نفسه، وبإرشاد من تشو يي، نجح أيضًا في ربط نفسه بدار الحاكم.
وهذا الأمر لم يكن يعرفه مسبقًا.
فمنذ حرب إبادة الأصل، باتت كل المدن والبلدات تحت سيطرة العائلات الكبرى، وبالتالي فالعامة لا يمكنهم معرفة تفاصيل كهذه.
ومن هذه الناحية، كان تشو يي شريكًا جيدًا بالفعل.
لكن يي شياو كان يعتقد أن السبب الحقيقي وراء إخبار تشو يي له، هو خوفه من انتقام عائلة تشي والعائلات السبع الأخرى، لذلك حرص على أن يُعلمه بذلك.
فأي شخص يرتبط بدار الحاكم، يحصل على (وسام الربط).
وهذا الوسام يمنحه السيطرة الكاملة على كل مرافق الدار، كما يتيح له العودة الفورية إلى الدار أينما كان.
ولم يجد يي شياو في ذلك مانعًا، بل رآه أمرًا جيدًا.
فالمدينة التي أسقطها بيديه، لا يريد أن يخسرها بمجرد أن يبتعد عنها.
لكن في الوقت نفسه، لا يمكنه أن يبقى فيها دائمًا.
ومع هذا الوسام، زال همه.
بل إنه بدأ يتطلع إلى اليوم الذي سيضطر فيه لاستعماله.
خصوصًا أنه الآن صار قادرًا على مواصلة الترقية.
أما الغنائم داخل دار الحاكم، فرغم خصم المكافآت التي سبق أن وعد بها الآخرين، بقيت أعدادها ضخمة.
وتُرك أمر فرزها وتدقيقها على عاتق تشو يي.
غير أنه قبل رحيله، أخذ معه جميع أحجار المهارات.
ولا يسعه إلا أن يقول: حقًا إن عائلة تشي واحدة من العائلات الثمانية العظمى.
فعدد أحجار المهارات وحده بلغ 1584 حجرًا.
ولا تظننّ أن هذه كمية قليلة، فحتى الأضعف منها كان من مستوى المهارات المتقدمة.
هذا عدا القليل من المهارات النادرة، والعشرات من المهارات الأسطورية النادرة الوجود.
وحدها هذه الغنيمة كانت كافية لإدخال الدهشة في قلب يي شياو.
حقًا، صدق القول: القتل والحرق سبيل الغنى.
ولم تكن هذه الجملة كاذبة أبدًا.