الفصل 206: ارتفاع هائل في السمات، والتغيّر المفاجئ
بسبب العدد الكبير، استغرق يي شياو وقتًا طويلًا حتى أنهى تعلم كل المهارات.
وأخيرًا، لم يُكمل تعلم 1584 حجر مهارة إلا بعدما غادر من الدهليز مجددًا، ووصل إلى نقطة النقل خارج مدينة شينغ هوو.
مع أن أضعف هذه المهارات كان من مستوى عالٍ، إلا أن ما جعل يي شياو يستغرب هو أن ثلثها تقريبًا فقط كان مهارات هجومية فعّالة.
أما البقية، أي الثلثين، فكانت مهارات سلبية لتعزيز الحالات المختلفة، لكنها لم تكن بالكثرة التي توقعها.
وبعد أن أتم تعلمها جميعًا—
ارتفع معدل استعادة صحته إلى 140 ألف نقطة في الثانية، واستعادة طاقته السحرية إلى 15 ألف نقطة في الثانية.
بالطبع، هذا لم يكن بسبب قوة تأثير هذه الأحجار بحد ذاتها.
بل لأن القيمة الأساسية لنقاط حياته ومانه كانت ضخمة للغاية.
فأي مهارة تُعيد نسبة من هذه القيم، تتحول بشكل طبيعي إلى أرقام تبدو مخيفة.
فعلى سبيل المثال: لو أن الحد الأقصى لحياته لم يتجاوز 10 آلاف فقط، لكان معدل الاستعادة بالكاد يزيد على ألف نقطة.
ونفس الأمر ينطبق على المانا.
لكن الآن، استعادة 15 ألف مانا في الثانية كانت كافية لتغطية استهلاك مهارة غضب التنين الأسود.
وبذلك، لم يعد عليه أن يقلق مطلقًا من مشكلة نقص المانا في المعارك القصيرة الأمد.
شعر يي شياو بسعادة غامرة.
وإلى جانب تأثيرات الاستعادة هذه، فإن تعلم 1584 حجر مهارة زاد أيضًا من الحصول على الخبرة.
وبعد الحساب، تبيّن أن مضاعف الخبرة قد وصل إلى 21 ضعفًا.
مع أنه لم يعد يعتمد كثيرًا على قتل الوحوش للترقية، إلا أن هذا المعامل يُطبق كذلك على "صيد البشر".
وقد كاد حماس يي شياو يدفعه للانطلاق فورًا.
لكن لحسن الحظ، تمكن من كبح هذه الفكرة الشريرة بعض الشيء.
كما أن هناك تحسينات أخرى في نواحٍ مختلفة، لكن بالنظر إلى لوحة سماته الحالية، بدت هذه التحسينات ضئيلة جدًا، فلم يعرها الكثير من الاهتمام.
غير أن المثير للاهتمام حقًا، هو أن ما تبقى من الثلثين بعد خصم المهارات الهجومية، كان في غالبه أحجار مهارة غريبة تزيد بشكل مباشر السمات الأربع (القوة – البنية – الرشاقة – الذكاء).
خاصة تلك النادرة والأسطورية منها، إذ كان 90% منها بنفس التأثير تقريبًا.
مثلًا: آخر حجر أسطوري تعلمه للتو كان مهارة تدعى رشاقة اليدين.
تأثيرها: بعد تعلمها، تزيد الرشاقة بمقدار 50 نقطة.
وبعد أن أتم تعلم جميع المهارات، ارتفعت سمات الأساسية بمجموع 9118 نقطة إضافية:
قوة: +2432
بنية: +2394
رشاقة: +2278
ذكاء: +2014
كان هذا الارتفاع مفاجئًا وسعيدًا بالنسبة له.
فلم يتوقع أن تمتلك عائلة تشي كل هذه الكمية من الأحجار التي ترفع السمات مباشرة، وكأنها جُمعت خصيصًا من أجله.
لكن ما أن هدأ قليلًا، حتى خطر في باله سؤال مهم:
لماذا كانت عائلة تشي تجمع هذا الكم من هذا النوع من الأحجار؟
حتى الحجر الأسطوري لا يرفع إلا حوالي 50 نقطة فقط، والنادر لا يتجاوز 30 نقطة، أما الأحجار المتقدمة فبين 10 و15 نقطة فحسب.
ومع أن شريط المهارات لدى أي مهنة محدود، إلا أن هذه الأحجار ليست مغرية كثيرًا من حيث الفعالية مقابل المكان.
فما الهدف إذًا من جمعها؟
فجأة، تذكّر يي شياو شيئًا.
سواء في سوق التداول بالمناطق الابتدائية، أو في السوق السوداء بالمناطق المتوسطة، نادرًا ما رأى أحجار مهارة تزيد السمات مباشرة.
وفي هذه اللحظة، لمع في ذهنه وميض من الإلهام.
أحجار المهاره الإلهيه!
نعم، كل من عائلتي تشاو وتشيـن سبق أن تعاونتا مع ريمي، وحصلتا على كمية كبيرة من هذه الأحجار.
ثم تذكّر أنه حين قتل بوكس، حصل من جسده على حجر الهي.
وهذا يجعله متأكدًا أن تلك العائلات كانت على دراية تامة بمصدر هذه الأحجار.
فإذا كانت تشاو و تشيـن تملكان هذه القناة، فهل من الممكن أن عائلة تشي—كونها من العائلات الثمانية الكبرى—تملك نفس الأمر أيضًا؟
وفوق ذلك، ووفقًا لما يتداوله الناس في الخارج، فإن عائلة "تشي" منذ ثلاثين عامًا مضت قد تحالفت سرًا مع عائلة "تشين". لذلك إن كانت عائلة "تشي" تسيطر فعلًا على قنوات الحصول على حجر المهاره الإلهية، فالأمر ليس غريبًا ولا يثير الدهشة.
ولو كان ما يخمّنه يي شياو صحيحًا، فهذا يفسّر تمامًا لماذا كانت عائلة "تشي" تجمع هذا العدد الهائل من أحجار المهارات التي تزيد السمات.
فمن غير المنطقي أن يكون عند أحد أفراد "تشي" عدد كبير جدًا من أحجار المهاره الإلهية ويستخدمها بشكل متتالٍ لتوسيع خانات المهارات، أليس كذلك؟
حتى لو كان هذا ممكنًا، فإن تأثير حجر المهاره الإلهي لا يتعدى إضافة خانة مهارة واحدة فقط. وهو بعيد كل البعد عن موهبة يي شياو الخارقة التي لا يقيّدها حد خانات المهارات أصلًا.
أما تلك الألف وخمسمئة حجر مهارة التي جمعها، فحتى لو استُبعدت التأثيرات المتكررة، فلن تمنح أكثر من ألف نقطة تقريبًا من السمات.
أن تُهدر أحجار المهاره إلالهية بهذه الكثرة لمجرد زيادة ألف نقطة في السمات، فهذا لا يُعد تصرفًا حكيمًا إطلاقًا.
فكّر يي شياو طويلًا، لكنه لم يجد جوابًا واضحًا.
ومع ذلك، لم يشغل نفسه كثيرًا.
ففي النهاية، أياً كانت النتيجة، فهي لا تصل إلى عُشر قيمة موهبته الفائقه.
هزّ رأسه وتوقف عن التفكير.
وبعد أن أنهى تعلم هذه المجموعة من المهارات، مضافًا إليها رفع مستواه وترقيته إلى التحول الخامس، صارت سماته الآن في قفزة هائلة.
وبالطبع كان عليه أن يراجعها ويتأقلم معها.
لذلك فتح لوحة خصائصه:
---
【الاسم: يي ينغ】
【المستوى: 150】
【المهنة: ساحر الاندماج】
【نقاط السمات الحرة: 0】
【الخصائص: القوة 106110 (قابلة للاستيقاظ)؛ البنية 11622؛ الرشاقة 40381؛ الذكاء 53283】
【نقاط الصحه: 82417358/82417358؛
نقاط المانا: 740835/740835】
【المهارات: كرة النار، نبع المانا، فيضان الخبرة … عرض المزيد】
【القدرات: شفرة الحمم، فرن الصهر، مجال الموت، بعث الظلام، اندفاعة العاصفة، بركة الرياح … عرض المزيد】
---
حين نظر إلى سماته الفاخرة، أضاءت عينا يي شياو ببريق حاد.
فمقارنة بمستواه عندما كان عند 135، استطاع بفضل 1584 حجر مهارة أن يرفع سماته الأساسية الأربعة بأكثر من أربعين ألف نقطة دفعة واحدة.
أما الأكثر رعبًا، فهو نقاط الصحه، فقد تجاوزت 82 مليونًا، بزيادة أكثر من 20 مليون عن السابق، مقتربًا أكثر فأكثر من حاجز المئة مليون.
يي شياو شعر بدهشة عميقة: "بهذا الشكل، في المراحل المتأخرة، سأصير حقًا من المستحيل قتلي… إلا إن استخدمت تقنية الانفجار الذاتي".
نظر إلى لوحة قدراته القتالية المرعبة، فامتلأ داخله بصلابة أكبر في مواجهة العائلات الثمانية الكبرى.
لكن… كل هذه المفاجآت لم تستطع أن تطغى على حيرته الحالية.
فخلف خاصية القوة، ظهرت بوضوح ثلاث كلمات ساطعة: "قابلة للاستيقاظ".
ولم يكن أعمى، فقد جذبت انتباهه منذ اللحظة الأولى.
كما أنه لاحظ أن هذه الكلمات تبدو قابلة للنقر.
هذا جعله في غاية الدهشة.
هل يضغط أم لا؟
فهذا الشيء ظهر فجأة من العدم.
لا في الكتب ولا في المخطوطات القديمة ولا حتى في التعليمات، لم يذكر أحد عنه شيئًا.
ماذا لو أدى النقر إلى ظهور شيء مثل "كارثة الاستيقاظ" أو "اختبار سماوي" كما في عالم الزراعة الخيالي؟
صحيح أن عالم الخلود هذا مجرد عالم لعبة، لكن من يستطيع الجزم؟
حتى الألعاب القديمة كان فيها أنظمة مثل الولادة من جديد أو إعادة البداية. فلو أدى الاستيقاظ إلى أن يبدأ من الصفر مجددًا، فسيكون الخسارة كارثية.