الفصل 212: ظهور ملك الظل، الاتفاقية القديمة

نظر يي شياو إلى العجوز أمامه، الذي ادّعى أنه عمه، فلم يملك إلا أن شعر بالارتباك والحرج.

قال بهدوء:

"أظن أنّ هناك سوء تفاهم ما؟"

الـ"عجوز الحاكم" اتسعت عيناه فجأة وهو يقول:

"أي سوء تفاهم؟ هذا المطرقة عليها حظر وضعه بوتشي، ما لم يسمح هو بذلك، فلن يقدر حتى ملك السماء نفسه على تحريكها."

استوعب يي شياو الأمر فجأة، إذ فهم سبب هذا الالتباس.

"صحيح أنّ كلامك منطقي، لكنني لست تلميذه، لقد طلبتُ منه فقط أن يصنع لي سلاحاً، أما أنا فلا أعرف أي شيء عن فنون الحدادة."

تجمّد العجوز الحاكم، وتجعدت حواجبه الكثيفة وهو يحدق:

"أأنت متأكد أنك لا تخدعني؟"

رد يي شياو بانزعاج وهو يقلب عينيه:

"وما الفائدة التي سأجنيها لو خدعتك؟"

"هذا…"

ظل العجوز الحاكم يرمق يي شياو بنظرة شك، ثم قال ببرود:

"مهما يكن، دع هذا لاحقاً، هات الأحجار الإلهية التي أخفيتها."

أجاب يي شياو بصبر بعد أن وجد كلامه ما يزال يحمل بعض الليونة:

"هذه غنائم حرب تخصني، ثم إنني لستُ من أهل مدينتكم شينغ لو، وقوانينكم لا تنطبق عليّ."

ما إن سمع العجوز الحاكم ذلك حتى اشتعل غضباً وقال بصوت حاد:

"أيها الفتى! لولا أن بينك وبين بوتشي بعض الصلة، لما حدثتك بالحسنى. لا تكن جاحداً، وإلا فلن أستطيع حمايتك."

يي شياو شعر بالملل، ولم يعد يرغب في جدال لا طائل منه.

ألقى نظرة على القتال في البعيد، وقد بدا أنه أوشك على الانتهاء.

فاستدار لينصرف.

لكن فجأة، هبت رياح عاتية باردة في السماء.

وتوقفت المعركة في البعيد بلا سبب واضح.

وقبل أن يدرك يي شياو ما حدث، دوّت عدة صرخات بائسة.

هؤلاء الحراس من مدينة شينغ لو، الذين تبعوا العجوز الحاكم في المطاردة، سقطوا جميعاً مصابين بجروح خطيرة، وهم يتلوون ألماً على الأرض.

تغير وجه العجوز الحاكم بشدة، ولم يعد يهتم بالجدال مع يي شياو، بل قفز مباشرة إلى مقدمة المشهد في السماء.

صرخ بغضب هادر:

"ملك الظل! هل نسيت الاتفاقية التي وقعناها قديماً؟ أتجرؤ على مدّ يدك في مدينتي شينغ لو؟"

ملك الظل؟

يي شياو، الذي كان يهم بالرحيل، توقف لا إرادياً، ورفع عينيه ينظر إلى السماء البعيدة.

لكنه لم يرَ سوى سحابة غريبة كثيفة تتقدم ببطء، دون أن يظهر أي جسد بشري.

وبينما هو في حيرة، انطلق صوت بارد من داخل السحابة:

"طالت الغيبة يا جيلز."

أجاب العجوز جيلز ببرود وهو يزفر غاضباً:

"لا تتصنع الألفة معي، جرأتك على التصرف في مدينة شينغ لو لن تمر، إن لم تُعطني تفسيراً فلن تغادر بسلام."

انطلق ضحك خافت من داخل السحابة:

"لا بأس، لقد اجتهدت كثيراً هذه السنين. من ذاك الرجل الهامشي الصغير صرت الآن مقاتلاً من المستوى التاسع. لا عجب أنك تجرؤ أن تخاطبني هكذا."

قال جيلز بصوت بارد:

"ملك الظل، لا تتكبر. إن خالفتَ الاتفاقية، فلستَ خائفاً أن يتحد جميع حكام المدن ضدك؟"

جاءه الجواب من السحابة بنفس النبرة اللامبالية:

"أولئك الشيوخ الذين خاطروا بحياتهم قديماً بالكاد تمكنوا من الوقوف أمامي، وحصلوا على فرصة ضئيلة لختمي. أما أنتم؟"

ثم تلاه ضحك خفيف.

لم يتابع، لكن يي شياو فهم من وجه جيلز المحتقن كل شيء.

عندها صار يي شياو يراقب السحابة بجدية أكبر.

ثم تكرر الصوت من السحابة:

"جئتُ اليوم لأجل قطعة سلاح معينة فقط. ما إن أحصل عليها، فسأتغاضى عن قتلك لأفراد سجني الظلي، وسأغادر فوراً."

سلاح؟

تجمد جيلز، وخطر في باله شيء ما، ثم لمحت عيناه يي شياو الواقف خلفه.

وكأنه أدرك الحقيقة.

فأظهر هدوءاً مصطنعاً، بينما غمرت عيناه بريق فضي لا نهائي.

في لحظة واحدة، ظهر حاجز مرئي يغطي مدينة شينغ لو كلها.

"الحاجز الدفاعي لمدينة شينغ لو!"

وبعد أن فعّل جيلز الحاجز بيديه، أرسل رسالة خفية إلى يي شياو:

"هو يستهدفك، غادر فوراً! لن يقدر على كسر هذا الحاجز سريعاً."

يي شياو أُخذ على حين غرة، وتعجب من هذه الرسالة.

فمنذ لحظات كان العجوز يطالبه بتسليم الأحجار، وها هو الآن يأمره بالهرب؟

رأى جيلز أن يي شياو لم يتحرك، فصرخ غاضباً:

"لماذا تقف متجمداً؟ ألم تسمع ما قلته؟"

لكن في هذه اللحظة، جاء صوت من داخل السحابة مرة أخرى:

"جيلز، لم تتعلم الدرس بعد؟ حاجزكم الدفاعي قد يصد الآخرين، لكنه لا يصدني."

وقبل أن ينهي كلماته، امتدت يد وهمية ضخمة من داخل السحابة.

وضغطت على الحاجز.

في لحظة، انكسر حاجز الدفاع تحت أنظار جيلز والمياريين الآخرين المذهولين.

جيلز تلقى ارتداداً عنيفاً، فشحب وجهه، وتقيأ دماً غزيراً، وأصبح ضعيفاً واهناً.

لكن اليد العملاقة لم تتوقف، بل اندفعت لتقبض على جيلز مباشرة.

جيلز ثبت نظره على اليد الهائلة، ولم يستسلم، بل ابتسم ببرود في اللحظة الحرجة.

جمع في كفه طاقة دقيقة لا تكاد ترى، ثم واجه بها اليد.

بدت هذه المواجهة كمن يحاول صد مركبة بعصاً، لكنها لم تكن عادية.

إذ شعر يي شياو من قرب أن تلك الطاقة تحمل شيئاً مختلفاً.

وفعلاً، حين التقت اليدان، انفجرت طاقة غريبة على الفور.

اهتزت اليد الوهمية بعنف، ثم دوّى انفجار عميق.

وانطلق صوت متفاجئ من داخل السحابة:

"لقد استهنت بك فعلاً."

رغم أن الدم يلطخ فمه، ورغم مظهره البائس، إلا أن جيلز ضحك بصوت عالٍ:

"ملك الظل، لم تتوقع هذا، أليس كذلك؟ أظننت أننا لم ندرس قوتك هذه السنين؟"

"همف! قوتك التي بلا مستوى تمتص أي طاقة عنصرية وتحولها إلى ضرر لك، إنها مرعبة حقاً، لكنها ليست بلا ثغرات."

ملك الظل صمت قليلاً، ثم ضحك هو الآخر:

"بالفعل فكرة جيدة. تدمجون عنصرين متضادين للحظات، ثم تجبرونني على امتصاصهما، فينهار الاندماج داخلي ويتفجر. لقد وجدتم بالفعل ثغرة ضد قوتي."

ارتسمت على وجه جيلز ابتسامة انتصار.

"همف! لم تعد قوتك تخيفنا. أرنا كيف ستنهي الأمر اليوم!"

جاء الرد بارداً:

"إنهاء؟ قلتُ لك، جئت فقط لقطعة سلاح. ما إن أجدها، سأرحل."

جيلز زمجر:

"عنيد! حرس شينغ لو، اهجموا!"

لكن لم يتحرك أحد.

بل على العكس، انطلقت أضواء لامعة من كل أرجاء المدينة، واجتمعت بسرعة فوق جيلز لتشكّل كرة طاقة هائلة.

يي شياو من قرب شعر بالرعب الكامن داخلها.

جيلز لم يتردد، نفخ صدره، ولوّح بيديه في الفراغ، فأرسل الكرة العملاقة نحو السحابة.

لكن اليد العملاقة الوهمية ظهرت مجدداً، وقبضت على الكرة.

ابتسم جيلز بثقة:

"لا فائدة، لقد كشفنا سر قوتك، وهذه الضربة خُصصت لك أنت…"

غير أن كلماته انقطعت فجأة، وعيناه اتسعتا بدهشة.

إذ رأى الكرة التي أعدها بعناية تُسحق مباشرة بين أصابع تلك اليد العملاقة.

"هذا... هذا مستحيل!"

صرخ جيلز بدهشة كبيرة.

غير أنّ ملك الظلال وسط الغيوم المظلمة ردّ ببرود، وكأن الأمر لا يستحق الاهتمام:

"لا يوجد شيء اسمه مستحيل، أنتم ضعفاء جدًا... ضعفاء إلى درجة أنّه حتى لو عَرَفتم كيف تكسرون قوّتي عديمة الحدود، فلن يكون لذلك أيّ معنى أمام القوّة المطلقة."

كان صوته هادئًا، لكنّه يحمل نبرة من التجبّر الذي ينظر إلى العالم من فوق، وكأنّه سيد لا يُقهر.

وبينما كان يتحدث، مدّ ملك الظلال يده الهائلة الوهمية، وضرب بها مباشرةً نحو جيلز.

هذه المرة، حاول جيلز تكرار حيلته السابقة، لكن ما إن لامس يده ذلك الكفّ الوهمي، حتى تغيّر وجهه فجأة.

في اللحظة التالية، اندفعت قوّة لا يمكن مقاومتها إلى جسده.

"بووووم!"

طار جيلز بأكمله من الضربة، واصطدم بالبناء خلفه، لينفجر المكان بالغبار المتصاعد.

"السيّد الحاكم!"

"السيّد الحاكم!"

...

تعالت الصرخات المذعورة من كل اتجاه.

اندفع عدد كبير من الحراس من مختلف الجهات بسرعة، وتجمعوا حول جيلز.

عندها، جاء صوت بطيء من وسط السحب:

"لا تقلقوا... بما أننا اتفقنا حينها، فلستُ مستعدًا لكسر العهد بهذه السرعة. لذلك، لن أقتله."

بمجرد سماع هذه الكلمات، أطلق الجميع أنفاس ارتياح، لكنهم سرعان ما رفعوا أبصارهم بغيظ نحو الغيوم الداكنة.

وفي اللحظة التي كانوا يستعدون فيها للهجوم، جاء من تحت الغبار صوت سعال شديد، تبعه صوت جيلز:

"لا تتسرعوا!"

وبعدها، خرج جيلز متعثرًا من بين الأنقاض، ينظر بعيون مذهولة إلى السحب فوقه.

"لقد كسرتَ الختم؟!"

لكن هذه المرّة، لم يردّ ملك الظلال بأي كلمة.

هذا الصمت جعل قلب جيلز ينقبض، وشعور بالخوف الشديد اجتاح داخله دون أن يتمكن من كبحه.

ومع ذلك، فهو حاكم مدينة. أخذ نفسًا عميقًا، ثم قال بلهجة ثقيلة:

"ملك الظل، مهما حصل... لن أسمح لك بأن تعيث فسادًا في مدينة شينغ لو!"

فصدر من داخل الغيوم صوت تنهد طويل، بارد وغامض:

"السبب الوحيد الذي جعلني أستمر في الالتزام بذلك العهد الفارغ من القيود... هو شفقة على معاناة شعب الميا ."

"لكنكم... مرارًا وتكرارًا، أجبرتموني على التدخل... أليس هذا يضعني في موقف حرج؟"

صرخ جيلز بغضب:

"كفاك نفاقًا! كم من أبناء شعبي من المايا قتلت؟! والآن تتحدث عن الشفقة؟! ألا ترى هذا مثيرًا للسخرية؟!"

جاء صوت ملك الظلال بلا أي عاطفة:

"لم أقتلهم قط... تمامًا كما قبل تسعة عشر عامًا، رغم أنني كنت قادرًا، لم أقتل أحدًا منكم. إنهم... اختاروا التضحية طوعًا. إنهم جميعًا أبناء ميا عظماء."

"مقارنةً بهم، أنتم مجرد أخشاب عفنة لا تعرفون كيف تواجهون المخاطر، ولا تفكرون بالتقدّم، بل فقط تريدون العيش كجبناء جيلاً بعد جيل في هذا الركن المظلم... فبأي حق تنتقدونهم؟"

انفجر جيلز بضحكة عالية:

"أتريد أن تقول إنّ أولئك الميا ضحوا بأنفسهم طواعيةً لتجعل منهم أوعية، ولتزرع فيهم مواد لصنع أحجار المهاره الإلهيه؟!"

رد ملك الظلال ببرود، وبصوت هادئ لا يحمل أي اضطراب:

"بالضبط."

تجمّدت عينا جيلز بغضب قاتل.

"بشري! يجب أن تموت!"

أما يي شياو، فحين سمع هذا الحوار، اضطرب قلبه بشدة.

لقد صدقت شكوكه.

أجساد الميا تحتوي فعلًا على المواد الخام اللازمة لصنع حجر المهاره الإلهيه.

لكن ما لم يكن يتوقعه، هو أنّ ملك الظلال نفسه هو من زرع هذه المواد!

والأدهى من ذلك، أن جيلز كان يعرف بالأمر! لا عجب أنه حاول منعه قبل قليل!

كل شيء أصبح واضحًا الآن.

أما في داخل جيلز، فقد كان في صراع مرير.

هو لا يخشى الموت، وإلا لما تحدى ملك الظلال وجهاً لوجه منذ لحظات. لكن ما يخشاه هو أن يموت موتة بلا معنى.

صحيح أن ملك الظلال لم يعترف مباشرة، لكن من خلال الاشتباك القصير، تأكد جيلز أنّ خصمه قد اخترق الختم بالفعل.

قبل تسعة عشر عامًا، حتى حين تحالف أستاذه مع قدماء الحكام وخاطروا بحياتهم جميعًا، لم يتمكنوا سوى من اختراق جسد ملك الظلال وختم معظم قوته.

وبفضل ذلك فقط، تمكّنوا قبل موتهم من عقد اتفاق معه.

أما الآن... ملك الظل تجاهل العهد تمامًا، وأصرّ على دخول المدينة.

هذا يعني أنّ قوته تعافت بما يكفي ليتحمّل ارتداد العقد!

إنه الآن أقوى بكثير مما كان عليه حينها!

وإن أراد... فلن يكون في مدينة شينغ لو كلها أحد قادرًا على ردعه.

لكن...

إن تركه يدخل المدينة هكذا، فسيكون ذلك كارثة عظيمة لشعب الميا!

جيلز لا يستطيع السماح بحدوث ذلك.

وبعد لحظات من الصراع الداخلي، أطلق تنهيدة طويلة.

ثم، وقف مستقيمًا فجأة، بعدما كان جسده مقوسًا ضعيفًا، وإذا به يطلق هالة جبّارة تفجرت من داخله!

"السيّد الحاكم!"

"السيّد الحاكم!"

...

صرخ الحراس من حوله بدهشة، وبدا أنهم أدركوا ما ينوي فعله، فأرادوا منعه.

لكن جيلز لوّح بيده بعنف، وصرخ:

"توقفوا جميعًا! هذه مسؤوليتي كحاكم!"

(حاكم قصده حاكم المدينه او سيد المدينه)

ارتجف الحراس بشدّة في أماكنهم.

ومن فوق الغيوم، جاء صوت ملك الظلال ساخرًا:

"جيلز، معلمك والحكام القدامى استخدموا نفس هذه الخدعة من قبل... أتظن أنني سأرتكب نفس الخطأ مرتين؟ فضلًا عن أنك وحدك... لن يكون لختمك أي أثر عليّ."

لكن جيلز لم يتراجع، بل ضحك بسخرية باردة:

"حقًا؟ أتظن أنني لم أفهم السبب الحقيقي وراء عدم ظهورك حتى الآن؟ السبب أنك لم تستعد قوتك بالكامل... وما يظهر أمامنا الآن ليس سوى جزء من جسدك!"

ساد الصمت فوق الغيوم مرة أخرى.

حين رأى جيلز ذلك، ازدادت هالته قوة.

"أصبتُ في كلماتي، أليس كذلك؟ يا ملك الظلال... لقد تسرعتَ كثيرًا. استهنتَ بي كثيرًا. اليوم سأجعلك تندم!"

فجأة، خرج من السحب صوت تنهيدة عميقة.

ثم... برزت من بين الغيوم هيئة بشرية ببطء.

وفي اللحظة التالية، ظهر رجل بملامح وسيمة، حاجباه كسيفين، وعيونه كنجوم، يرتدي رداءً أبيض بسيط، ويداه خاليتان من السلاح.

لكن مجرد وقوفه بهدوء هناك، كان يفرض ضغطًا هائلًا على كل من رآه.

وتجمّعت أنظار يي شياو عليه فورًا، ليكتشف أنّه لم يظهر على جسده أي بيانات أو معلومات!

إنه حقًا... بشري؟

صحيح أنّه سمع من "بو تشي" من قبل أنّ هذا صحيح، لكن رؤيته بعينيه جعلته مذهولًا.

غير أنّ يي شياو سرعان ما لاحظ الغرابة...

جسد الرجل بدا شبه وهمي، وكل أجزائه كانت أشبه بضوء وظل، باستثناء يده اليسرى فقط، التي كانت واقعية تمامًا.

ما الذي يحدث؟

اضطرب قلب يي شياو بشدة.

وفي تلك اللحظة، تكلّم الرجل أخيرًا:

"لقد أصبتَ، ما حضر اليوم ليس سوى يدي اليسرى فقط. ولكن... هل تظن أن تضحي بحياتك مقابل أن أتلقى مرة واحدة فقط ارتداد العقد... يستحق العناء؟"

تقلصت حدقة جيلز، لم يكن يتصور أنّ ما يواجهه هو مجرد يد واحدة لملك الظلال!

فقط يده اليسرى امتلكت هذه القوة المرعبة... فإذا خرج من الختم كاملًا، فماذا سيحدث...؟!

جيلز لم يجرؤ أن يكمل تفكيره.

2025/09/10 · 196 مشاهدة · 1960 كلمة
Medo s
نادي الروايات - 2025