الفصل 35: الترقيه المجنونه، وآخر شظية من جوهر عنصر النار
فجأة، مع انتهاء إبادة وحوش "البركان الصخري".
ظهرت موجة جديدة من الوحوش.
هذه المرة كانت "أرواح اللهيب المحترقة".
لكنها كانت وحوشًا من المستوى 30، بخصائص أقوى من سابقتها.
إلا أن يي ينغ بعد قتال البركان الصخري، وصلت مقاومته للنار إلى 6500، ومعها مكافأة +20% مقاومة نار إضافية.
وبالاقتران مع مقاومته السحرية الأصلية، تجاوزت مقاومته لعناصر النار 10 آلاف نقطة.
بهذه المقاومة المرعبة، لم تستطع أرواح اللهيب أن تسبب له أي ضرر يُذكر.
مع ذلك، استغرق يي ينغ ساعة كاملة ليبيدها.
ارتفع مستواه إلى 43.
تفحص شريط الخبرة، ليجد أن المستوى التالي يتطلب 1,087,258 نقطة خبرة.
هز رأسه. "الارتقاء صار صعبًا جدًا."
لولا كثرة مهاراته الداعمه، لما وصل إلى هذا المستوى حتى في شهر كامل.
قرر أنه عند خروجه سيبحث عن المزيد من أحجار المهارات التي تزيد اكتساب الخبرة.
كان لديه خطة واضحة.
رغم أن "عالم الخلود" عالم حقيقي، إلا أن قواعده أشبه بقواعد اللعبة.
كثير من المناطق لها شروط دخول مبنية على المستوى.
لذلك، رفع المستوى أمر جوهري.
وفوائد الارتقاء لا تقتصر على نقاط السمات فقط، بل تشمل ترقيات المهنة، وتعلم مهارات متقدمة، وارتداء معدات عليا.
وهذا السبب أنه رغم ارتفاع معدل إسقاط الغنائم عنده، لم يهتم بالمعدات بعد.
فالمعدات منخفضة المستوى لا تقارن بخصائص المعدات العليا.
وقته أنفقه على رفع المستوى، بدلًا من الانشغال بمعدات رخيصة.
مهارته "كرة النار" تكفي لمواجهة معظم الأخطار.
...
مع موت أرواح اللهيب، حصل يي ينغ على شظية أخرى من جوهر عنصر النار.
وزادت قوة مهاراته النارية +20%.
بذلك صار المجموع +40%.
وفوق ذلك، سقطت له خمس أحجار لمهارة "كرة النار"، ما أسعده كثيرًا.
صار يمتلك 36 كرة نار.
ثم جاءت الموجة الرابعة من الوحوش النارية.
كانت وحوشًا ذات دفاع هائل، لكن مع زيادة قوته الهجومية، لم يجد صعوبة بقتلها.
مرّت ثلاث ساعات أخرى.
حصل على 4 شظايا من جوهر النار، ومقاومته النارية ارتفعت +20% إضافية.
لاحظ أن هذه الشظايا تعطي نوعين من المكافآت فقط: مرة تزيد المهارة، ومرة تزيد المقاومة.
وبالتبادل بينهما.
مرّت ثماني ساعات أخرى.
أصبح إجمالي تعزيز ضرر مهاراته النارية +100%. والمقاومة +80%.
مستواه وصل إلى 49، وبقي ثلث فقط لبلوغ 50.
أما أحجار كرة النار، فقد تراكمت حتى 50 حجرًا.
الضرر الفردي للكرة الواحدة تخطى 5000، تحديدًا 5233.
ومجموع الضرر الكلي 261,660 نقطة.
بينما مقاومته النارية ارتفعت إلى 15,958.
بهذه المقاومة، ومن دون خصائص "اختراق" أو "تخفيض مقاومة"، صارت معظم المهارات النارية عاجزة عن إصابته.
...
لكن فجأة، لم تعد الأضواء المتوهجة ملتوية، بل امتدت مستقيمة.
وفي لحظة، انبثقت كتلة لهب أسود.
حرقت الأضواء المحيطة وشوهتها.
ومن بين النيران، خرجت هيئة عملاقة مثل بركان.
【الوحش: وحش الحمم (نخبة)】
【المستوى: 60】
【نقاط الصحه: 1,000,000】
【الهجوم: 4000】
【الدفاع: 20000】
【المهارات: درع الحمم، وابل اللهيب، صدمة الأرض، انهيار السماء والأرض】
【الوصف: جلده كالحمم المتصلبة، يبعث حرارة هائلة، مغطى بقشور محروقة بالحمم ليلًا ونهارًا، مما يجعله شبه محصن ضد الضرر العنصري.】
ظهر الوحش العملاق أمامه، أكبر بعدة مرات من أي وحش رآه سابقًا.
رغم أنه كان مستعدًا نفسيًا، إلا أن سماته أذهلته.
مليون نقطة صحه. 20 ألف دفاع.
"ماذا بحق الجحيم؟!"
حتى "رسول الكارثة" من المستوى 30 لم يكن لديه سوى 100 ألف حياة.
هذا النخبة من المستوى 60 يضاعفه عشر مرات، والدفاع عشرين مرة.
كان يعرف أن الحصول على الشظية الأخيرة من جوهر النار لن يكون سهلًا، لكن لم يتوقع هذا.
حتى شكّ أن أي إنسان يمكنه فعلًا إكمال مهمة التحول إلى "ساحر الدمج".
نظر الوحش العملاق إليه بعينيه المشتعلتين كالجمر، أكبر من قبضة يي ينغ.
كل خطوة له تهز الأرض، كملك نار ينهض.
"إنه غازٍ… يجب أن يُطهَّر بالنار!"
صوته أجوف، عميق.
أطلق فأسه الضخم شرارات نارية، واندلع لهيب يحيط بالشفرة، مشكّلًا بحرًا من النار.
ثم اندفع نحو يي ينغ.
...
في لحظة، أمطرت عشرات الكرات النارية على جسده المغطى بالقشور.
-5 -7 -6 …
رأى يي ينغ الأرقام الصغيرة، وسكت للحظة.
"إذن… هذا ما يعنيه التحصين ضد العناصر؟"
كابوس حقيقي للسحرة.
لكن رغم ضعف الضرر، استطاع باستخدام "عين القانون" التي تعلمها في "فضاء القمر الاحمر" أن يقطع إطلاق مهارة الوحش.
الوضع: ضرر الوحش يمكنه احتماله.
لكن هو نفسه لا يستطيع إحداث ضرر فعلي.
حتى "الهجوم السام" لم يؤثر فيه.
المعركة تجمدت.
فكر حتى باستخدام عصا الغوبلن وضربه يدويًا، لعلها تفعل أكثر من مهاراته.
كان مشوشًا:
لقد دخل هذا الدهليز بحثًا عن الـNPC الغازي أو منظمة "سجن الظل".
لكنه عُرقل بوحوش مرعبة كهذه.
ومع ذلك، الـNPC الذين رآهم سابقًا كانوا ضعفاء، هزمهم بضربة واحدة.
فكيف يتنقلون بحرية في هذا المكان؟
فكر ثم استنتج أن "شهادة القمر الأحمر" هي التي فعّلت هذا المستوى من الدهليز.
...
نظر إلى العملاق.
شد قبضته، وقرر القتال.
ضرره كان بالآحاد، لكن لديه ميزة: مهارة كرة النار تبرد في 0.5 ثانية فقط.
يستطيع إطلاق 100 كرة في الثانية.
يعني أنه رغم ضعف الضرر، فإجمالي ضرره على الوحش يبلغ آلاف النقاط بالثانية.
مليون نقطه صحه يمكن استنزافها خلال نصف ساعة تقريبًا.
حتى لو تجاهل قدرته على التعافي.
قال في نفسه: "بعد كل هذا الوقت، لن أتنازل عن الشظية الأخيرة."
...
وفيما كان غارقًا في القتال بكل طاقته، في "وادي المياه السوداء" بمدينة الرمال السوداء،
بدأ "المستنقع المظلم" يغلي من جديد بعد هدوء يوم كامل.