الفصل58 تطور كرة النار، وقطع جوهر العناصر غير المتوقعة

بعد أن قرأ يي شياو الملاحظة، عاد الحماس ليتدفق في صدره.

مهارة كرة النار تطورت.

من مهارة ضرر فردي، أصبحت هجومًا جماعيًا.

صحيح أن الأهداف زادت فقط إلى ثلاثة، لكن بالنسبة له كان ذلك ترقية ضخمة.

لا تنظر إلى كفاءته السابقة في القضاء على الوحوش، فقد كانت مبنية على أن كرة نار واحدة تكفي لقتل الهدف.

أما في الحقيقة، فطريقة إطلاقه كانت مجرد إطلاق متتابع، يظهر كأنه وابل من الكرات، بفضل تراكم تأثير موهبته الفائقة.

لكنه يعرف أن كل كرة نار كانت لا تنتقل إلى الهدف الثاني إلا بعد مقتل الأول.

الآن الأمر مختلف.

فمع الترقية أصبح قادرًا على إطلاق ثلاث كرات نار في وقت واحد.

وهذا يعني أن كفاءته في القضاء على الوحوش ستصبح ثلاثة أضعاف.

وفوق ذلك، مع تأثير "الألقاء المزدوج"، كان يطلق 200 كرة نار في الثانية، أما بعد التطور فأصبح العدد 600 كرة.

حتى من دون التفكير في خاصية الهجوم الجماعي، فإن هذا العدد وحده يصنع ضررًا مرعبًا.

والأهم أن هذه الـ600 كرة نار لا تستهلك سوى 20 نقطة سحرية فقط.

في حال معركة دفاعية في منطقة متقدمة، يي شياو وحده قادر على حماية مدينة كاملة.

تخيل 600 كرة نار، كل واحدة تسبب 9500 نقطة ضرر، تسقط من السماء.

المشهد كفيل بخنق أي عدو وإدخاله في اليأس.

تنفس يي شياو بعمق ليستعيد هدوءه، ثم نظر إلى جثة ملك الهياكل العظمية الملقاة أرضًا بعين مليئة بالرضا.

مثل هذه المفاجآت، يتمنى أن يراها دائمًا.

لكن فجأة لاحظ على لوحة النظام إشعارًا جديدًا في تقدم المهمة.

لم ينتبه له من قبل بسبب انشغاله بالعصا الأسطورية وتطور كرة النار.

وعندما نظر، تجمد قليلًا.

--------------------­­­----------

【دينغ! جمعت 5 قطع من جوهر عنصر الظلام. ضرر مهارات الظلام +60%، مقاومة الظلام +40%】

【دينغ! جمعت 4 قطع من جوهر عنصر الرياح. ضرر مهارات الرياح +40%، مقاومة الرياح +40%】

--------------------­­­----------

ما الذي يحدث؟

فتح يي شياو لوحة مهامه، ليجد أن مهمة التحول إلى "ساحر الدمج" تغيرت.

--------------------­­­----------

【جمع جوهر العناصر: لدمج القوى المختلفة، اجمع على الأقل ثلاثة أنواع من الجواهر.】

【التقدم الحالي: جوهر النار (مكتمل)، (5/10) جوهر الظلام، (4/10) جوهر الرياح】

--------------------­­­----------

رمش يي شياو، وقلبه يغلي حماسًا.

هذا الملك العظمي يسقط قطع جوهر العناصر.

وفوق ذلك، أسقط نوعين معًا: الظلام والرياح.

لم يكن هذا يخطر في باله أبدًا.

الأهم أن زعيمًا واحدًا منحه 9 قطع كاملة.

أمر يفوق كل التوقعات.

ففي السابق، من أجل جمع 10 قطع من جوهر النار، قضى يومًا كاملًا داخل الكهف، وسط معارك مرهقة.

وكان يظن أن جمع بقية الجواهر سيكون بنفس الصعوبة.

لكن النتيجة جاءت بهذه السهولة.

الآن لم يتبق سوى ثلث المهمة تقريبًا ليصبح "ساحر الدمج".

كيف لا يكون سعيدًا؟

لكن بعد أن هدأ قليلًا، تساءل.

لماذا توجد جواهر هنا في "طريق المنفى"؟

حسب وصف المهمة، الجواهر لا تسقط إلا من وحوش العناصر النقية.

لكن هذا الملك العظمي وحش ثنائي العنصر، بعيد عن النقاء.

لم يجد تفسيرًا.

وفجأة، من الفتحة التي خرج منها الملك، بدأت طاقة رياح مشبعة بالظلام تتسرب من أعماق الدهليز.

خفق قلب يي شياو، وراودته فكرة.

اقترب من الحفرة ونظر للأسفل.

في المرة الأولى لم يلحظ شيئًا لأنه كان على عجل، لكن الآن رأى بوضوح أن أعماق الدهليز ممتلئة بطاقة كثيفة من الظلام والرياح.

فهم على الفور.

دهليز هذا الملك يشبه الكهف الذي واجهه من قبل.

يحتوي على جوهر الظلام والرياح.

لمعت عيناه بتفكير.

هذه فرصة لا تُفوّت.

وبما أنه يريد أن يصبح "ساحر الدمج"، فلا سبب ليتركها.

ثم إن مستواه بلغ 90 بالفعل، وبقي يوم كامل قبل انتهاء المرحلة الأولى من طريق المنفى.

الانتظار سيكون مضيعة للوقت، فلماذا لا ينزل ليستكشف؟

إن حالفه الحظ، قد يكمل المهمة سريعًا ويتحول.

قرر، ولم يتردد أكثر.

قفز مباشرة إلى الأسفل.

فورًا، اجتذبته قوة تمزيق هائلة، وشعر أنه فقد السيطرة على جسده.

غطت عيناه عناصر الظلام الكثيفة، حتى لم يعد يرى شيئًا.

وصار تنفسه يزداد صعوبة كلما هبط.

لكن الأمر لم يستمر سوى عشر ثوانٍ تقريبًا.

حين لامست قدماه الأرض، تنفس بارتياح.

فالإحساس بفقدان السيطرة كان مزعجًا.

لكن ما إن نظر، اكتشف أن ما وطأه لم يكن أرضًا، بل كومة من عظام بيضاء متحللة.

تفككت تحت قدميه وصارت غبارًا يحيط بجسده.

أما أمامه، فقد كانت التوابيت متناثرة في كل مكان.

ومع وصوله، بدأت تصدر عنها أضواء غامضة.

ثم هبت عاصفة قوية، وخرج من التوابيت نواح وبكاء كالأرواح.

ارتجت أصداؤها في أرجاء الدهليز كله.

وقف يي شياو مشدوهًا أمام هذا المشهد المريب.

2025/08/30 · 329 مشاهدة · 692 كلمة
Medo s
نادي الروايات - 2025