الفصل 62: الحصول على جوهر العناصر المظلمة، حصاد وفير
بعد بضع ثوانٍ، حين حطم "يي ينغ" سيد الأرواح المظلمة.
عاد مجددًا ليستخدم افتراس الروح الليلية على الزعيمين الآخرين.
وسرعان ما لحق به سيد الهياكل الشرير وسقط هو الآخر.
والآن لم يتبقَ سوى رسول الظلام .
كرر "يي ينغ" الأمر نفسه، وأطلق عليه افتراس الروح الليلية، ثم همَّ بإنهاء هذه المعركة "المثيرة للأعصاب" باستخدام كرة النار.
إلا أنه، وقبل أن يوجه الضربة الأخيرة لرسول الظلام، إذا بالأخير ينطق بكلمات غريبة:
ــ "لا تقتلني، يمكنني أن أساعدك."
كان هذا الصوت المفاجئ كافيًا ليجعل "يي ينغ" يتجمد للحظة.
الزعيم يتكلم؟!
في عالم الخلود، ليس مستحيلاً أن تنطق بعض الوحوش، لكن ذلك يقتصر غالبًا على الكائنات الشبيهة بالبشر، أو الزعماء ذوي القوة الهائلة.
أما هذا الرسول المظلم، فعلى الرغم من مظهره القوي... إلا أن ذلك مجرد مظهر.
وفوق ذلك، هو من فئة الأرواح الميتة، كيان يتكون من أرواح شتى، فكيف له أن يتكلم؟!
"وما الذي تستطيع أن تساعدني فيه؟" سأله "يي ينغ".
أومضت النيران الخضراء في محجريه كأنها تتردد.
"طالما أنك لا تقتلني، يمكنني أن أساعدك على انتزاع المركز الأول في المرحلة الثانية من طريق النفي. وبذلك ستحصل على تلك المعدات النادرة النامية."
صمت "يي ينغ".
ظن رسول الظلام أن العرض غير كافٍ، فعاد وقال مستعجلًا:
ــ "يمكنني أن أصبح من مخلوقاتك المستدعاة. فقط أقطر دمك على جبهتي، ومن ثم يمكنك استدعائي في أي وقت لأقاتل لأجلك."
"ما رأيك؟! قواي ليست بالبساطة التي تراها."
لكن وقبل أن يُكمل حديثه، انهالت عليه وابل من كرات النار لتبتلعه تمامًا.
"آآه!! اللعنة!! ستندم على هذا!!!"
هز "يي ينغ" رأسه بابتسامة ساخرة:
"بقدراتي، المركز الأول في طريق الننفي محجوز لي سلفًا. عرضك ضعيف جدًا."
في الواقع، السبب الحقيقي الذي دفعه لقتله، أن هذا المخلوق تجرأ على أن يطلب أن يصبح مخلوقًا مستدعى له!
وهو أصلاً ليس من فئة المستدعين، ولا يملك القدرة على ترويض الوحوش، فكيف بالزعماء؟
في نظر "يي ينغ"، كان هذا مجرد فخ لخداعه كي يقطر دمه على جبهته، ليستغلها الرسول في تفعيل أحد مهارات الظلام ضده.
حتى لو كان مخطئًا في تقديره، فهو لا يندم.
فقدرات الظلام مليئة بالغموض والخداع، ولا داعي للمجازفة من أجل زعيم "عديم الفائدة" من المستوى 90.
أما عن سبب كلام رسول الظلام ، فقد أثار فضوله قليلًا، لكنه لم يشأ التعمق فيه.
ما يهمه الآن هو المكافآت بعد القضاء على الزعيم.
فنظر إلى لوحة المعلومات:
---
【دينغ! لقد جمعتَ قطعتين من شظايا جوهر العناصر المظلمة، زادت جميع مهاراتك المظلمة بنسبة 20%، ومقاومتك للعناصر المظلمة بنسبة 20%.】
……
【دينغ! لقد جمعتَ شظية واحدة من جوهر العناصر المظلمة، وحصلتَ على مهارة "مجال الموت".】
【مجال الموت: مع كل مرة تستخدم فيها مهارة مظلمة، يتكدس على جسدك مجال موت يقلل 200 من ضرر العناصر، مدة 10 ثوانٍ، الحد الأقصى 100 تكديس، مع إعادة ضبط الوقت مع كل تكديس جديد.】
【دينغ! لقد اندمجت 10 شظايا من جوهر العناصر المظلمة في جوهر مظلم كامل.】
【دينغ! لقد دمجتَ الجوهر المظلم الكامل، وحصلتَ على "بعث الظلام".】
---
لمع السرور في عيني "يي ينغ".
لم يتوقع أن هذه الزعماء الثلاثة يملكون خمسة شظايا إضافية من الجوهر المظلم.
وبهذا، اكتمل جوهر العناصر المظلمة في يده بالكامل.
وبمجرد الاكتمال، ارتفعت قوة مهاراته المظلمة بنسبة 100%، كما بلغت مقاومته للعناصر المظلمة 80%.
والأجمل من ذلك، أنه حصل على مجال الموت، تلك المهارة الدفاعية العجيبة التي سببت له مشاكل كبيرة من قبل.
لكن هناك فرقًا بين مجاله وبين مجال الزعماء:
فالزعماء بمجرد إطلاق المجال يمكنهم خفض ضرر هائل دفعة واحدة.
بينما مجال "يي ينغ" يحتاج إلى تفعيل المهارات كي يتكدس.
إلا أن الأمر لا يهمه؛ فمع موهبته "شريط المهارات اللانهائي"، يستطيع بلوغ الحد الأقصى (100 تكديس) في لحظات.
وبمقارنة الأثر، أدرك أخيرًا لماذا كان ضرر كرات ناره ضعيفًا جدًا ضد ملك العظام من قبل، وأيضًا ضد هؤلاء الثلاثة.
فمجال الموت عند اكتماله يقلل 20,000 نقطة ضرر فورًا.
وكرات النار لديه لا تتجاوز 10,000 للنقطة الواحدة.
أما هجوم السم، فيتلاشى تمامًا.
لو أنه واجههم قبل دخوله قاعة القبور، لما تمكن من القضاء عليهم إطلاقًا.
تفقد "يي ينغ" التقدم في مهمته:
---
【مهمة جمع الجواهر: من أجل دمج القوى، اجمع ثلاثة أنواع على الأقل من جواهر العناصر.】
【التقدم الحالي: جوهر النار (مكتمل)، جوهر الظلام (مكتمل)، (4/10) جوهر الرياح】
---
وبهذا، لم يتبقَ أمامه سوى نوع واحد ليصبح ساحر الدمج.
وإن كان نوع الرياح، فلا يحتاج سوى 6 شظايا أخرى.
لكن فجأة، راودته الحيرة:
لماذا سقطت 4 شظايا من جوهر الرياح من ملك العظام، بينما لم يسقط شيء من هؤلاء الثلاثة؟
وقد شعر بوضوح بطاقة ريحية داخل هذه القاعة، فكيف لا تظهر؟
وبينما كان في حيرته، هبّت فجأة عاصفة عاتية من أعماق القاعة.
ثم دوى صوت أجش ممتزج بالغضب:
"اللعنة! اللعنة! لقد قتلتَ وحوشي! قلتُ لك ستندم!!!"
"مت الآن! وبعد موتك... سأجعلك حيواني الجديد!!"
وقبل أن يستوعب "يي ينغ" ما يحدث، اشتعل بين حاجبيه هلال أحمر متوهج...
"هذا...؟!"
---