قبل 25 سنة ، صباح يوم الحرب العظمي في مدينة Royal city حيث يوجد القصر الملكي و مقر الحكومة
" امي . . . امي اريد ان اكون رائدة فضاء "
" ارا يا له من حلم كبير اجتهدي و ستحققين حلمك "
" هل سأستطيع تحقيقه يا امي "
" بالطبع ستستطيعين ، نحن البشر مخلوقات ضعيفة و لكن ارادتنا لتغيّر تميزنا عن باقي البشر و تلك الارادة تتمثل في الجهد يا عزيزتي سيرينا . . . و لكن ان تكوني رائدة فضاء لامر صعب انا اري ان تكوني ساحرة مثل ابيك "
" لا اريد . . . لا اريد
اريد ان اكون رائدة فضاء " قالت سيرينا بتذمر
فحملتها والدتها علي ظهرها و قالت مبتسما : " اذا اعملي بجهد لتحقيق حلمك "
" علم و ينفذ يا امي " قالت سيرينا بصوت جاد
" انظري انت تتصرفين مثل الجنود من السحرة الآن " قالت ام سيرينا و هي تضحك
" لااا لااا . . . اريد ان اصبح رائدة فضاء " قالت سيرينا بتذمر و كادت تكبي
" حسنا حسنا اهدي " قالت ام سيرينا و هي تضحك
و في ساعة متأخرة من الليل . . .
" عزيزي لقد عدت !! . . . ماذا حدث ؟! هل انتصرنا ؟ " قالت ام سيرينا في قلق
" ابتعدي عني ، ما حدث لا يصدق ، لقد اهين شرفنا ، لقد حصلنا علي تعادل بطعم الهزيمة ، ثورونوس ، الفينا لقد ماتوا و ماتت كرامتنا معهما " قال هوردي
" ماذا حدث اخبرني لا تخف اطمئن اهم شئ انك حي لذا يمكننا عادة احياء كرماتنا ، ها اخبرني ماذا حدث في الحرب " قالت ام سيرينا و هي تحاول تهدئة هوردي
" حسنا سأخبرك و لكن هذا سيكون سرا بيننا لا تخبري احدا ، حفظا لرقابنا جميعا و امن مملكتنا فهمتي ؟ " قال هوردي و هو بالكاد يجمع انفاسه من التوتر و القلق
و بعد ان هدأ هوردي بدأ باخبار زوجته عن الحرب و ما شاهده و حضره هناك
و عندما انهي هوردي كلامه قالت زوجته " هذا . . . هذا كذب . . . انت اخبرني انك تكذب . . . انت تكذب صحيح "
و بعد ان انهت زوجته كلامها بدأت بالصراخ بشكل هيستيري
فاحتضنها هوردي و قال : " عزيزتي اهدئ . . . سيرينا . . . سيرينا ستستيقظ . . . هيا بنا "
و قد اخذها الي الجانب الشرقي من القلعة حيث توجد غرفة عازلة للصوت
" اصرخي كما تشائين . . . اليأس . . . الشفقة . . . الحقد . . . اخرجي كل هذا و من ثم عودي الينا " قال هوردي بصوت جاد يبين مدي حزنه
احضر هوردي كرسيا و جلس بجوار باب الغرفة و بدأ يبكي قائلا : " ياللعار . . . ياللعار . . . ماذا ان علم الشعب بتلك الحقائق "
لم يفتح الباب الي بعد ساعات و قد حل الصباح خرجت زوجة هوردي ( ام سيرينا ) و الحياة لا تنبض في عينيها . . . لقد كانت عيون حيوان ميت
" ابي ! ، اين امي ؟ ، الن تعد الفطور ؟ " قالت سيرينا
" امك مرهقة اليوم ، انا سأعد الفطور " قال هوردي
و بعد 3 سنوات في صباح يوم ممطر
جلس هوردي و زوجته في غرفتهما و قال هوردي : " لقد تقرر الامر . . . سيرينا ستصبح ساحرة "
" بالطبع ، لن ائتمن غير سيرينا علي هذا الواجب " قالت زوجة هوردي بصوت جاد
لقد ظنت زوجته ان هوردي قرر ذلك بعد التفكير فيما حدث في الحرب و لكنها لم تعلم انه علم حقيقة اكبر من ذلك
و مرت السنوات الي ان وصلت سيرينا لعمر ال24
انه اخر يوم لسيرينا في الدراسة
" ابي . . . امي ، اليوم يوم تخرجي و سأصبح . . . "
" ساحرة " قال هوردي بصوت جاد مكملا كلام سيرينا
" م م ماذا ؟؟ . . . انت تعلم ؟! اريد ان اصبح رائدة الفضاء " قالت سيرينا و الصدمة ظاهرة علي وجهها
" لاجل دولتنا . . . لاجل حياتنا . . . لاجلي انا و امك ستصبحين ساحرة . . . لنكن واقعيين لتكوني رائدة فضاء ستحتاجين الي سنين من التعلم غير ما قضيتيه"
قال هوردي بجدية
" و ان يكن سأكمل حلمي الي النهاية و سأصبح رائدة فضاء " قالت سيرينا بنبرة حادة
" توقفي عن هذا يا فتاة نحن نريدك ان تكوني ساحرة لمصلحتك . . . لمصلحتنا . . . لمصلحة الدولة و مصلحة العالم الذي نعيش فيه " قالت ام سيرينا
" مصلحة الدولة !! . . . مصلحة العالم !! ما شأني بهم ؟ "
لم يستطع هوردي و زوجته الرد فقال هوردي : "ستصبحين ساحرة اردتي ام لم تريدي هذا قدرك "
و في صباح يوم غد
" لقد تقرر رسميا انت و اربعة اخرون ستنضمون للفرقة 8 في الجيش " قال هوردي و هو يحمل ورقة الموافقة الرسمية من الجيش
صمتت سيرينا و لم تظهر غضبها و لكن بعد سماعها كلمات ابيها اختفت الحياة من عينيها و اصبحت عيونها مثل عيون حيوان ميت
و انقضت الايام و لكن لوحظ الفرق
" هذا المنزل تفوح منه رائحة سيئة ، كل افراده يشبهون الموتي . . . احيانا اخاف ان ادخل لانظفه . . . ذلك المنزل ممتلئ بالطاقة السلبية . . . هل هم عبدة شياطين ؟ "
" اخرسي ايتها الغبية ، انهم من افراد العائلة الملكية "
" و لكن اصبح من المرعب دخول هذا المنزل . . . احس بالموت حولي هناك "
" لا نملك خيارا اخرا "
و هكذا كان حديث الخدم و الجواري عن بيت عائلة هوردي
......... النهاية
الفصل التاسع بعنوان : اليوم الذي غير كل شئ
( الجزء الاول )