" عزيزتي ، اين سيرينا ؟ لا اراه في اي مكان " سأل هوردي متعجبا
" لا اعلم و لكن من المحتمل انها في حديقة الحيوان ، انت تعلم عشقها للحيوانات " ردت زوجة هوردي
ذهب الامير هودري الي حديقة الحيوان لقد مر بقسم الزواحف و لكن لم يجدها . . . . مر بقسم البرمائيات و لكن لم يجدها . . . . مر بقسم الحشرات و لم يجدها ايضا
وعندما ذهب الي قسم الحيوانات البرية و الذي كان بالصدفة اخر قسم في الحديقة وجدها امام قفص الكانغر ( kangaroo ) تتأمل في الحيوانات بشكل غريب
لم يقترب هوردي منها و ظل يراقبها من بعيد و بعد فترة ذهبتذهبت الي قفص الغوريلات و بدأت في التأمل مرة اخري
فذهب هوردي اليها قائلا : " سيرينا !! غدا يوم ذهابك الي قسم السحرة في Union city "
ردت عليه سيرينا بوجه عديم الملامح او التعبيرات : " حسنا سأحرص علي الذهاب "
" اتعلم يا ابي كنت اتمني ان اكون كانغرا . . . اتعلم لماذا ؟! لكي اقفز الي حلمي بلا تعب و ادعس كل العوائق التي تقف امامي " قالت سيرينا و قد بدأت ملامحها في التغير
" ابي . . . ابي اتعلم ؟! . . . . كنت اتمني ان اصبح غوريلا . . . اتعلم لماذا ؟! . . . لكي اتسلق الي حلمي و مهما كان الغصن شائكا و حادا استمر في التسلق حتي اصل اليه " اكملت سيرينا كلامها
في تلك اللحظة ارتسم علي وجه سيرينا تعبير صدم هوردي بشكل كبير و كأنها تقول اليه " لماذا و قد تعبت في تحقيق حلمي ؟! "
اخفي هوردي ردة فعله و قال : " اذا سيرينا اذهبي الي Union city و قابلي كاسارينا ستكون مدربتك "
" حسنا " و قد عاد انعدام التعابير علي وجه سيرينا
و في صباح اليوم التالي . . . . .
" اذا يا فتاة فيما تفكرين ؟! ، ماذا تتخيلين ؟ قولي ما نوع السحر الذي تريدين " قالت كاسارينا و كلها حماس
" سينسي !! ، اتعلمين ؟! ، منذ طفولتي و انا كالسمكة و لكني لست كأي سمكة لقد كنت سمكة تطارد خطاف صنارة . . . لقد بدي الطعم لذيذا جدا لقد كافحت من بين كل القروش للوصول اليه و لكن اتعلمين ماذا حدث بعدها . . . . اتضح ان الخطاف فارغ " قالت سيرينا و عيناها تشبه السمكة الميتة
" اتعلمين يا فتاة الانسان لا يعلم كل شئ . . . اتعلمين حكاية بياض الثلج ؟!
لقد كانت قصة فتاة جميلة تعيش مع سبعة اقزام و لكن كان هناك قزم وحيد يكرهها لانها كانت اجمل من كل الاقزام و في يوم اعطته ساحرة شريرة تفاحة مسمومة و اخبرته بقتل الفتاة فاعطاها التفاحة امام بقية الاقزام و في مائدة مليئة بالفاكهة و لكن بالصدفة دخل الغبار عيني القزم و بعد ان فتح عينيه وجدها تأكل من التفاحة فاخذ هو تفاحة اخري و اكلها بشراهة و كأنه يحتفل بموت الفتاة و لكن في النهاية مات القزم لان الفتاة بدلت التفاحة لانها ارادت القزم ان يهنأ بما جمعه لاجلها "
قالت كاسارينا و هي تعرف سبابتها
" افهمتي يا فتاة " اكملت كاسارينا كلامها
ابتسمت سيرينا ابتسامة متألمة و قالت : " لقد الفتي تلك القصة الآن اليس كذلك ؟ "
" حسنا لقد هدأت قليلا . . . فلنبدأ التدريب " اكملت سيرينا كلامها
" اذا ماذا تتخيلين يا سيرينا ؟؟ " سالت كاسارينا
" انا لا اتخيل شيئا . . . رأسي فارغ لا يوجد فيه الي مشهد واحد " اجابت سيرينا بصوت منخفض قليلا
" و ما هو ؟ " سألت كاسارينا
" انا و زملائي من قسم دراسة الفضاء في رحلة الي المحطة اقلاع الصواريخ الفضائية ننظر الي الصاروخ و هو يحلق الي الفضاء " اجابت سيرينا
" سينسي ؟! اتعلمين ما هو اكثر شيئا جمالا في اقلاع الصاروخ ؟ " اكملت سيرينا
" انه الدخان الذي يملأ كل المكان اثناء اقلاع الصاروخ شكله جميل جدا ، لقد شاهدته علي التلفاز في احد الايام " قالت اسورا و هي تنظر الي السماء
" يالها من فتاة بائسة !! " قالت كاسارينا في نفسها
" حسنا فلنبدأ التدريب يا فتاة استعدي لكي تضعي قدما في الجحيم " قال كاسارينا بضحكة غريبة
و بعد سنة ذهبت سيرينا الي مقر الحكومة بالتحديد الي مقر الفرقة 8 فوجدت رجلا اصلعا و رجلا ذا شعر افرو و رجل ذو تسريحة عادية و طويل القامة قليلا
انهم فاين و ايروني و تونجي
" المعذرة . . . انا اسمي سيرينا هوردي ، سررت بلقائكم" قالت سيرينا و قد جلست بعيدا عنهم
و بعد فترة من الزمن ضرب احدهم الباب بقدمه و قد كان فتي ذو شعر اصفر و يحمل سيف ساموراي كاتانا سوداء اللون ( كاتانا = سيف الساموراي )
قال في صوت مرتفع : " اهلا انا زينكيتسو و انا ساموراي ، سررت بمعرفتكم "
وقف الرجل ذو شعر الافرو قائلا : " و هكذا اكتمل العدد ، انا القائد هنا كما قال نائب القائد دانجو اسمي هو ايروني، سررت بلقائكم و هذا الاصلع هناك هو فاين . . . فاين ناكلمان و سيكون نائب القائد "
" اما انا فاسمي تونجي ،سررت بلقائكم "
" اوي اوي من حدد انه نائب الفريق ، انا اريد ان اكون نائب الفريق " قالت زينكيتسو بصوت مرتفع
" اذا سنبدأ مراسم الانضمام لفرقتنا
اولا سنقول اهم مبادئ السحر " قال ايروني
" لا تتجاهلني ايها المتغطرس " صاح زينكسيتو
" اسكت قليلا من فضلك ، فلنبدأ اولا . . . " قال ايروني
كان زينكيستو يجلس بعيدا عن المكان الذي يقف فيه ايروني
" ايها الوغد ، اتقول لي ان اخرس " قال زينكيتسو
" سحر الرياح : Divine wind Sword " قال زينكيتسو بصوت خافت بعد ان بدأ في سحب سيفه
ما ميز تلك التقنية انها غطت السيف الاسود برياح قرمزية فاتحة اللون قليلا
" اسلوب الساموراي : Shunpo " همس زينكيتسو
و بعد ان قال تلك التقنية ذهب بسرعة خاطفة الي ايروني
و لكن قبل ان يصل زينكسيتو بخطوة توقف لقد وجد فاين يضع الخنجر علي رقبته قائلا بصوت مخيف : "حرك سيفك و سأقلتك !! "
" ياله من ازعاج ، حسنا يا ايها الساموراي ، لك ما تريد "
قال ايروني
ذهبت الفرقة الي قاعة التدريب
" حسنا نزال علي تحديد نائب القائد " قال ايروني
" زينكيتسو ضد فاين "
........النهاية
الفصل العاشر بعنوان : اليوم الذي غير كل شئ
( الجزء الثاني )