و بعد ان تم القبض علي راي فاقدا الوعي ، جلس روبرت مع زينكيتسو مجددا يتناقشون فيما حدث

قال روبرت : " تلك الجريمة غريبة جدا اليس كذلك ؟! "

رد زينكيتسو : " هل لاحظت ذلك ؟!
لا اعلم دافع راي لقتل نائبته ، لا اظن ان شيئا كهذا قد يحدث من راي الا . . . . "

اكمل روبرت : " الا اذا كان هناك شيء يدفعه للقتل فعلا ، لا تنسي انه كان مترددا في قتلها ، هل هذا يعني ان الطرف الثالث اجبره علي القتل ؟! "

قال زينكيتسو : " او ان الطرف الثالث اعطاه دافعا بالنظر لما حدث هذا الاسبوع من الواضح ان الطرف الثالث له علاقة بقتل الاب هل يعقل ان يكون القاتل ؟!"


قال روبرت : "هذا احتمال كبير و لكن كيف اقنع القاتل راي ان نائبته قتلت الاب ، كيف ؟! "

قال زينكيتسو : " علي العموم الموضوع سيحل في حفل التوديع لان القاتل اراد موعد ذلك الحفل و لكن هذا غريب لما اراد ذلك ؟! "

رد روبرت : " هذا واضح انه يريد اغتيال الاسماء الكبري في عالم الساموراي السياسي . . . انه يريد ان يسقط عائلة كايشي تماما و لكن ما السبب ؟! "

قال زينكيتسو و هو يعض شفته : " ذلك الوغد لقد حاصرنا ، ان الغينا الحفل ستبدأ الدولة بالشك فينا و في شرفنا و ان اكملنا الحفل ستحدث مجزرة
لقد اجبرنا علي الاحتمال الثاني بطريقة قذرة كل ما نستطيع ان نقوم به هو ان ننتظر هجومه في الحفل و ان نشدد الحراسة "

سأل روبرت : " و لكن من المنطقي الغاء الحفل فلماذا قد يحدث ذلك مشكلة مع الدولة "

رد زينكيتسو : " ببساطة لان الملك بوشاومون وافق علي جعل العائلة منفصلة بسبب قواعدها الصارمة سيقال اننا اصبحنا ضعفاء ان حدث اول احتمال لذلك حفاظا علي كرامتنا سنقيم الحفل و نردع الخائن
لا تقلق حتي السياسيون من عائلتنا وافقوا علي ذلك تمسكا بشرف العائلة و نحن لسنا ضعفاء لا تستخف بنا خائن واحد مهما كان قويا لن يردعنا "

قال روبرت : " حسنا لا مشكلة و لكن اتركني استكمل التحقيق حتي في وقت الحفل "

قال زينكيتسو : " لك ذلك ! "

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


" عزيزي احملني جيدا "

" و لكنك ثقيلة ، قد اسقطك ! "

" وقح ، وقح جدا افلتني ايها الغبي افلتني "

*صوت قهقهة*
" انا امزح ، انا امزح ، مهما كنت ثقيلة ساحملك ، ان اثقلتك هموم الدنيا ساحملك ، ان كنت بخفة الورقة ساحملك ، لن اتركك يا عزيزتي مهما تغيرتي "

" عزيزي انت تخجلني !! قل لي متي سنتزوج ؟! "

" قريبا . . . قريبا جدا "
- - - - - - - - - - - - - - - - -

" مبارك لكم الزواج ، اسعدها يا رجل ، لا تنسي ذلك "

" حاضر حاضر انها في قلبي لا تقلق "

و مضت الشهور السعيدة و ثم . . . .

" لقد تم تعينك ابا لعائلتنا !! "

" في هذا السن ؟! "

" لا تقلل من نفسك انت خبير سياسي عظيم "


لقد كانت تلك نقطة تحول بالنسبة لنا لقد بدأت تظهر علامات تلك الترقية بشكل واضح لم يكن يعود الي البيت الا قليلا و عندما يعود يرفض الحديث و دائما يكون في قلق او توتر ، يأكل قليلا ثم يعود لروتينه العقيم و في يوم من الايام

" عزيزي توقف هنا الي اين انت ذاهب ؟! "

" الي العمل اليس ذلك واضحا ؟! "

" و لكنني اريدك هنا . . . معي "

" توفقي عن هذا الهراء العائلة تحتاجوني انت تعلمين وظيفتي صعبة جدا و انتِ عملك اقل بكثير من عملي "

" هراء ؟! اتدعو حبي لك هراء ؟! "

" لقد اسأت . . . . "

" اذهب من هنا "

" و لكن . . . . "

" قلت اذهب من هنا حالا "


صحيح . . . هذا صحيح لقد انطفأ حبه لي منذ ذلك اليوم لقد اخذه العمل مني بعد ان كان رجل عاديا بوظيفة عادية ، دائما ما اسأل نفسي لماذا وافق علي هذه الوظيفة ألانه مناسب لها ؟ ام طمعا في السلطة ؟

لماذا يوافق علي شيئا سيغفله عني ؟!

لم ارد اي شيئا سوي حياة عادية اريد مثل تلك اللحظات قبل تعيينه
لقد ادركت جمال الحياة منها !!

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

في ظهيرة اليوم التالي

دخل في مكتب الام مساعدها قائلا و هو ينحني :
" ايتها الام ، لقد تم الاعداد لكامل الحفل و الحراسة علي اشدها الفرق الثلاثة جاهزة لاي حدث طارئ من خائن او دخيل "

خرجت الام من مكتبها و من ثم سارت لمدة قصيرة الي ان وصلت الي قاعة الحفل في قصر الحكم

تلك القاعة مكونة من طابق ارضي و في ذلك الطابق هناك لوح اسود كبير به اسماء كل من ماتوا من محاربي العائلة مكتوبين باللون الابيض و امام اللوح يوجد مكان لرجل الدين ليقول ما يقوله من الامور الدينية

امام ذلك المكان يوجد الكثير من الكراسي الحمراء و الطاولات المستديرة الصغيرة علي سجاد ابيض


علي الحائطين الايمن و الايسر يوجد هناك ما يشبه الشرفة المبنية علي الحائط و يصعد اليها بسلم
تلك الشرفة لا تؤدي الي اي شئ و لكنها مكان ذو نهايتين مسدودتين و فائدته توفير مكان اكبر للضيوف و عادة ما يكون للاسماء الكبيرة

اما في الجهة المقابلة للوح الكبير يوجد مكان صغير جدا يجلس عليه الاب و الام و يشبه الشرفة و لكنه اصغر بكثير


في ذلك المكان الفسيح بدأت الحفلة
الام في تلك الشرفة و بصحبتها توني للحراسة

تفرقت الفرق باكملها لحماية كل الحضور فريق النمر يحمي الخارج فريق النسر بالاضافة لفريق الاسد يحمون الحضور كما ان فرقة النسر تحمي الممرات المؤدية الي القاعة

كان زينكيتسو و روبرت في الشرفة اليمني ينظرون فوقهم و ريكا في الشرفة اليسري يراقبون عن كثب اي حركة غريبة

امام اللوح الكبير كان يوجد راي مبكلا و فاقد الوعي و علي يمينه و يساره اثنان من الساموراي لاعدامه

قبل ان يبدأ اي شئ تم اعدام راي ثم غرز رمح في الارض و علقت رأسه عليه

خيم الصمت منذ اعدام راي

فقالت الام في نفسها : " هذا هو المطلوب اعدام راي سيخيف الخائن و الصمت هذا افضلية لنا لكي نتمكن مراقبة اي حركة غريبة بوضوح
هي ايها الخائن ارينا ماذا ستفعل ؟! "

بدأ رجل الدين بالكلام اما اللوح في الصمت المطلوب



سأل زينكيتسو روبرت : " هل توصلت لاي شئ ؟ "

رد روبرت : " للاسف لا يوجد اي شيئا "

قال زينكيتسو يتذمر : " ماذا هل خاف القاتل . . . . "


لم ينهي زينكيتسو جملته لانه قد سمع صوت احد الحضور يصرخ بعد ان سمع الصوت صرخ كل الحضور في الطابق الارضي اي كل الرجال المهمين في العائلة

لقد كان مشهدا مفزعا كل الحراس من فرقة الاسد قتلوا هؤلاء الرجال بطعنهم

قال روبرت : " مستحيل . . . مستحيل ما هذا ؟! "

قال زينكيتسو بسرعة : " الام . . الام . . . "

عندما التفت اليها صعق بما رآه لقد طعنت الام في جنبها و قد همس توني بعض الكلمات في اذنها



ضحك توني بشدة و وضع قدمه علي سور الشرفة الرخامي : " و الآن سنبدأ العصر الجديد ، عصر عصابة التنين "


قفزت ريكا الي الحضور و بدأت بالهجوم علي اعضاء فرقة الاسد و قد فعل اعضاء فرقة النسر المثل


قال روبرت في ذعر و هو يمسك رأسه : " لا اصدق . . . لا اصدق ، عصابة التنين ، لماذا ؟!
بالاخص توني كيف؟! هذا لا يعقل "


اخرج زينكيتسو سيفه قائلا بغضب ظاهر علي صوته و ملامح وجهه : " لاقطعن رأسك يا تونييييييي "




................ النهاية

الفصل الثاني و الثلاثون : المفاجأة

2019/09/04 · 337 مشاهدة · 1311 كلمة
Youssef2003
نادي الروايات - 2024