تمكنت فرقة النمر و فرقة النسر من النجاة بطريقة ما من غاز ريكا و انقاذ زينكيستو منه ايضا
و استكمل القتال لمدة قصيرة ثم انتهي بقتل كل اعضاء فرقة الاسد الا نائب القائد


اسر نائب القائد في قبو القصر الذي يتكون من الفولاذ الصلب الذي يمنع الهرب باي طريقة و استجوب بطريقة مضادة لسحره و تم استخراج بعض المعلومات منه ،ثم تم اعدامه .


تم نقل زينكيتسو و الام الي مستشفي العائلة و كان يوجد في غرفة زينكيتسو المحقق روبرت و قائدة فرقة النسر ريكا بينما كان زينكيتسو فاقدا الوعي


" هل توصلت الي طريقة حدوث الجريمة ؟! "

" نعم و من المحبط انني لم اصل اليها قبل ذلك
تبا تلك الدولة الغبية ، استطاعت تطوير معظم المجالات و لم تطورنا نحن وكالة التحقيق ، هذا يثير غضبي "

" توقف عن التذمر و اخبرني كيف فعلها ؟ "


" في الجريمة الاولي مقتل الاب :

كذب توني في التحقيق و كذبت فرقته ايضا "

استكمل روبرت كلامه بنبرة يائسة قليلا : " لو ان جهاز كشف الكذب معنا !!
يالها من فضيحة قد افصل بسبب اهمالي الشديد

استطاع قتل الاب و تصوير ذلك بزاوية لا تظهر القاتل و هذا ظهر في الشريط الذي القاه

نائب قائد فرقة الاسد يستطيع استخدام سحر التصغير لذا كام باخفاء الادلة و هذا ظهر بوضوح عند بداية الهجوم في الحفل "


سألت ريكا و هي تضع قدما علي قدم : " و لكن ما الذي دفع هؤلاء الحمقي لاتباع توني ؟! "

اجاب روبرت بصوت جاد : " لقد استخرجنا تلك المعلومة من نائب القائد

لقد اخبرنا ان الفرقة استطاعت تبديل اعضاء كثر في فترة البضع شهور الماضية حتي وصل التبديل الي ثلاثة ارباع الاعضاء بحجة انهم غير مناسبين للعمليات التي تقوم بها الفرقة
لم يرفض الاب طلبه بما انهما كانا علي وفاق
نائب القائد نفسه جاء الي الفرقة نتيجة عمليات التبديل هذه

لقد اقنع توني الاعضاء الجدد بفكرة الانقلاب علي العائلة و حكمها لانفسهم و وعدهم بالمناصب و ان الدولة لن تقوم باتخاذ اي اجراء ضدهم
الغريب في الامر انهم وافقوا باجماع كل الاعضاء الجدد
عندما بحثت في هذا الامر وجدت ان توني استبدل الاعضاء القدامي باعضاء جدد كانوا قريبين من رتبة فلاح و لكنهم استطاعوا باعجوبة الحصول علب لقب ساموراي ، لذا طمعهم في المناصب كان كبيرا
بطبيعة الحال استخدم توني التهديد لاسكات الاعضاء القدامي المتبقين

هكذا استطاع تنفيذ تلك العملية و لكن هدفه لم يكن حكما لاي شئ بل انه اراد اسقاط العائلة كاملة و هكذا تمكن من خداع فرقته ايضا و التخلي عنها
و اظن انه نجح في هدف "

قالت ريكا بملامح باردة : " انه وغد حقيقي ، لقد كانت تصرفاته من البداية تظهر انه مجرد مجنون غبي

كل جملة يدخل فيها كلمة الكاتب !!
من الكاتب بحق الجحيم ؟! "

اكمل روبرت كلامه : " اما في جريمة قتل نائبة فرقة النمر روكا
توني هو المتسبب الرئيسي في الجريمة و هذا من كلام نائب القائد ايضا
لقد امره توني بارتداء نفس ملابس روكا و نفس شعرها و اجراء محاثة هاتفية في الرواق المؤدي للحمام و جعله يقول ان عملية قتل الاب قد نجحت
لقد كان راي خلف النائب المتنكر ، قال ذلك النائب ضاحكا انه لاحظ علامات الصدمة علي وجه راي ، لقد وصف ان ذلك كان شعورا رائعا
من ثم اكمل المسيرة الي نهاية الرواق و انعطف يمينا اي انعطف الي الرواق الذي يوجد فيه الحمام

استخدم النائب تقنية Shunpo للهرب و اختبأ في اقرب انعطاف بينما اكمل راي جريه و عندها لاحظ ان روكا داخل الحمام قام بقتلها

وقتها ظهر توني و النائب و اخبرا راي انهما خدعاه قبل ان يستشيط راي غضبا قام توني و النائب بتهديده للدقة لقد هدده النائب بأن يصغره بعد ان اراه كرة و هي تصغر اي اعلمه انه يستخدم سحر التصغير
لقد وجدنا تلك الكرة في جيب النائب
قام النائب بتصغير ملابس راي و اعطائه ملابس جديدة و وضعها في ملابس الضحية ( الثياب المصغرة ) و قام توني باخذ تلك الملابس عندما كان يحتضن الضحية
لقد وعد توني انه لن يفضح راي و اخبره ان يشاركه في الانقلاب ، لم يقرر راي وقتها و لكنه رضخ للتهديد

قاد توني و النائب راي الي حمام الرجال و مكثوا هناك حتي اكتشفت الجثة ، في ذلك الوقت ترك توني الاثنين و ذهب الي موقع الجريمة

لقد قال النائب ان المدة الفاصلة بين ذهاب توني و استدعاء الحضور عشر دقائق و لكنه احسها دهرا كاملا و قد كان خائفا جدا من راي و لكن في نفس الوقت قد احكم قبضته عليه

لم يرد توني اثارة الشبهات عليه اكثر من ذلك فلم يقتل راي و انتهز الفرصة المناسبة لقتله و قد اخبرني ان هذا من مخططه للقيام بالانقلاب

قال النائب ايضا انه احضر راي الي مسرح الجريمة و قد حافظ علي مسافة مهددة لراي حتي لو كان سريعا جدا

وقتها اكتشفت القاتل بسهولة لان الجريمة بسيطة فقتم بمحاصرة راي و اجبراه علي عدم التكلم
قال النائب تلك كانت اكبر غلطة له حيث انه ترك راي و عندما كان سيبدأ بالقتال طعنه توني بسرعة مفقده الوعي و هكذا ضمن نهاية راي بالاعدام


لقد كانت جريمة قذرة جدا استغل ولاء راي للاب بشكل مناسب جدا
هناك الكثير من الحلول الاخري غير القتل و لكن الغضب سيطر عليه بلا شك وقتها كان يتبع الاسلوب الصحيح في البداية حيث لم يبدأ بالصراخ و المهاجمة مباشرة بعد ان صدم و لكنه بعد ذلك فقد السيطرة علي نفسه "

قالت راي بنبرة حزينة قليلا و هي تنظر الي الارض :
" لقد كان غبيا بالفعل ، لم اظن ان شابا طيب القلب مثله قد يقدم علي مثل ذلك الفعل الشنيع "

قال روبرت بنبرة متألمة : " الخطأ خطئي في المقام الاول ، لم استنتج الجريمة مبكرا و حتي عندما ظهرت ادوات الجريمة استنتجت الخطة بشكل خاطئ "

مر ذلك اليوم الغريب و لا زالت ارواح بعض الموتي تخرج علي هيأة طاقة سحرية زرقاء اللون تلون تلك الغيوم سوداء اللون

في الصباح استيقظ زينكيتسو و اخبر بكل شئ

سألته ريكا التي كانت جالسة علي كرسي خشبي : " ما الذي دفعك لفعل هذا يا زينكيتسو ؟
كان من الافضل ان تدخلنا في تلك المعركة
لماذا هذا التهور ؟! "

قال زينكيتسو بنبرة حزينة و هو علي فراشه: " لانه اخي لم ارد ان يري احد المشهد الذي سأقتل فيه اخي ، لن يري احد ضعفنا نحن الاثنين ابدا ، كنا و مازلنا صامدين في اعين الناس و سنظل كذلك ، لن يظهر انكسارنا امام غيرنا ، تلك مشاكل عائلية ما دخلكم انتم ؟!

الكره بين الاخوة ليس دائما لذا ليس هناك فائدة من ان يري الكل كرهي لاخي يتجسد في اذائه و محاربته "


اخفت ريكا غضبها الشديد و قالت بملامح باردة و هي تخرج من الغرفة : " انت بالفعل متهور جدا
حاول النهوض و لتذهب لزيارة الام ، لقد قال الطبيب ان تلك هي ساعاتها الاخيرة "


في غرفة الام . . .
لقد كان العمال و الساموراي الحاضرون يبكون بشدة علي صدمة هذا الخبر الحزين

دخلت ريكا الغرفة و امسكت يد الام بكلتا كفيها و وضعتها علي جبهتها قائلة في نبرة الم : " نحن اسفون ، ليس هذا فقط نحن اسفون جدا ، لقد منحتنا الحنان اللازم كأم لكل الساموراي ، اذا كان الاب يمثل القسوة في المعاملة فانت من كان يلطف الاجواء ، نحن جد اسفون انك ستموتين هكذا ، لم نرد ان ينتهي مصيرك بهذا الشكل ، ارجو ان تسامحينا او تتعاطفي مع ضعفنا "

تحولت ملامح ريكا الباردة الي ملامح حزينة نادمة ثم قالت و هي تبكي ناظرة الي الأسفل : " نحن جد اسفون ، نعدك ان نحافظ علي ارادتك و نبني بتلك الارادة العائلة من جديد "

بينما هي تبكي احست بيدا علي رأسها لقد كانت يد الام
قالت الام بصوت ضعيف : " لم امت ايتها الحمقاء و لكن لدي طلب اخير ، خذوني الي حديقة القصر حيث دفن زوجي ، انقليني بهذا السرير و اتركيني هناك و طلب اخر من فضلك . . . "

همست الام في اذن ريكا باخر طلب لها . . . .

في حديقة القصر حيث كانت ارواح الاموات تخرج بلونها الازرق الفاتح ، كانت الام مستلقية علي اخر فراش لها و بجانبها علي الارض جثة راي مقطوعة الرأس و لكنها مسندة علي ركبتها ( وضعية الجلوس في الصلاة )
مدت اليد امها بتمايل و وضعت يدها علي كتفه باكية : " ايها الفتي المسكين لقد ظلمناك بشدة ، لقد اخذناك يتيما و ودعناك من الدنيا يتيما ، لا تكفني الكلمات للاعتذار لك ، توني ذاك وضعك في اسوء موقف في حياتك و انا سلبتك حياتك بتهور ، لقد استغل توني غضبي و حزني علي موت الاب
لا استطيع ان اقول سوي انا اسف سأذهب اليك الآن و اعدك ان ارعاك جيدا "

استقطع زينكيتسو ذلك الحوار و ذهب الي الام بتمايل لم يكن يبكي و لكنه كان يحمل رسالة في يده و تلفازا مصغرا

قال زينكيتسو : " انها رسالة . . . . انها رسالة من توني تركها في ملابسي تلك الرسالة تقول :
الي الجانب الحنون من قصر حكم عائلة كايشي
انا اعلم ان كلامي لن يغير شيئا و انا لا اريد ان اغير شيئا و لكن قبل مماتك اردت ان اخبرك معني كلمتي التي همستها في اذنك ، لقد تعمدت ان اجعلها ميتة بطيئة لكي اخبرك بالحقيقة

افتخري !!
تلك الكلمة التي قلتها في اذنك
المعني منها انه يجب ان تفتخري بزوجك
لقد اجبرته علي عدم الصراخ و صورت لكِ كلماته لكي يمنحك وادعك لائقا . . . "

شغل زينكيتسو الشريط فوجدوا ان الاب لم يصرخ و هذا من فعلة توني
لقد عذب توني الاب و قد قال له انه من عصابة التنين و ان ذلك من فعلتهم و قد برر ايضا ان سبب هجومه كان ما فعله الاب به و باخيه الاصغر

قبل ان يقتله اكتشف الاب سبب ما يفعله فقال له بان يتوقف سيخبره بموعد حفل الوداع
لقد اتضح ان استنتاج روبرت خاطئ لقد عذب توني الاب و قتله بسرعة لسبب الذي ذكره توني لم يفكر توني قط بان ياخد معلومة من الاب

لقد قال الاب في الفيديو و هو يلهث : " توقف . . . توقف لا تفعل ذلك سأخبرك . . . سأخبرك بموعد الحفل ، انا اعلم مخططك و لكن ابتعد عنها ، انا ارجوك !! "

و بعدها قال له علي الموعد و قتل


بعد ان اطفأ التلفاز قالت الام و هي تبتسم : " هكذا اذا . . . هكذا اذا ، تلك الذكريات التي اردتها ان تعود كانت تصنع بالفعل و انا غافلة عنها ، لقد كانت تصنع بشكل مختلف "

اكملت الام كلامها و هي تبكي : " كم اتمني . . . كم اتمني ان تعود تلك الايام التي ظننتها ايام قاسية ، لا اريد الموت اريد زوجي . . . لا اريد الموت اريد زوجي الذي احبني بمختلف الطرق "

قال زينكيتسو بصوت منخفض و قد اوشك علي البكاء : " اذا الوداع ايتها الام ، لن ننساك ابدا "


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

بعد دقائق قليلة وجدت الام نفسها مستلقية علي ارض بيضاء تماما من الارض الي السماء لا يوجد فيها سوي شجرة بعيدة عنها

" لا استطيع الحراك ماذا يحدث هنا ؟! "

في تلك الاثناء ظهر امامها طفل صغير يبدو في الخامسة من عمره قائلا : " ماما "

قالت و الصدمة علي وجهها : " اهذا انت ؟! اهذا انت يا راي ؟! ان كنت راي ، فسام . . . . "

قال الطفل : " انا احبك يا ماما ، لا تتحدثي اكثر من ذلك "

احتضن الطفل الام و قد بدأت الام بالبكاء ، بعدها ظهر شاب امامها فقال الطفل مهللا : " ابي جاء . . . ابي جاء"

نظر الشاب الي الام : " لقد عدت يا عزيزتي "

لقد حملها ذلك الشاب علي ذراعيه وبدأ بالسير مع الطفل نحو الشجرة

قال الشاب مبتسما : " الم اقل لك انني ساحملك دائما مهما تغيرتي ، اعتذر بشدة عن كل لحظة حرمتك فيها من اهتمامي ، هلا غفرتي لي ؟ "

استكملت الام بكاءها قائلة : " بالطبع . . . بالطبع و انت سامحني للانني اهدرت تلك اللحظات "

وقتها استطاعت الام رفع يدها فاكتشفت انها يد شابة فقالت في نفسها : " هكذا اذا "

قال الثلاثة في صوت واحد و هم يجهشون بالبكاء :
" نحن نادمون ، نحن نادمون بشدة "

في تلك المسيرة كلما اقترب ثلاثتهم من الشجرة يكبرون في السن و تبدأ اوراق تلك الشجرة بالتساقط و عندما اقتربوا قليلا من الشجرة اختفي الطفل الذي كبر بعد ان وصل الي شاب
و استكمل الاثنين مسيرتهما الي ان شاخا و تحولا الي تراب امام الشجرة التي شاخت بدورها و فقدت كل اوراقها





........... النهاية

الفصل الرابع و الثلاثون : الحب

2019/09/04 · 436 مشاهدة · 2062 كلمة
Youssef2003
نادي الروايات - 2024