كانت هناك عاصفة تختمر في الكلية بفضل تخرج إسحاق المرتقب . كان أمام الطلاب سنتين لإثبات أنهم أفضل من إسحاق . الطلاب الذين لم يكن من المتوقع لهم أبدا أن يتخرجوا قبل أن إسحاق تنفسوا الصعداء ، في حين أصيب الطلاب الذين كان من المتوقع أن يتخرجوا خلال السنتين أو الثلاث سنوات القادمة بالذهول . في البداية ، أنكروا الواقع ، لكن سرعان ما غيروا قلبهم وبدأوا في الدراسة كما لو كانت حياتهم على المحك .
بينما سقطت الكلية في حالة من الهياج للتخرج ، كان إسحاق يمضي أفضل وقت في حياته . إذا كان أي شخص من الكلية ليراه الآن ، فمن المؤكد أنهم سيقسمون على الانتقام بالدم في عيونهم .
" إنها ليلة هادئة أخرى . "
تمتم إسحاق لنفسه وهو ينظر من النافذة . البحر ، الذي كمن وراء نافذته ، لا يمكن رؤيته من خلال حجاب الليل . كان منتصف الليل من القمر الجديد ، وكان إسحاق وحده مرة أخرى . امتنعت ريشة وكونيت عن زيارة الميناء ، حيث لاحظا أن الأجواء أصبحت فجأة مثيرة للغاية - معادية حتى .
" أنا محظوظ لأنني قادر على التدخين هكذا " .
كانت الغرفة سوداء اللون وكان كل ما يمكن سماعه هو تهليل لطيف من الأمواج المتهالكة . تم ترتيب عدد لا يحصى من النجوم مثل درب التبانة في السماء ، مثل مسحوق جواهر ملقى على حرير أسود . كان يكفي لجعل إسحاق عاطفيا .
" آه ، سأحب شرابا الآن . "
كانت مشاهدة القمر والنجوم هي العذر المثالي للضياع . ولكن مع ريفيليا في حالة من اليقظة المستمرة بحثًا عن أي عذر لتحقيق العدالة على إسحاق ، فإن إحضار الكحول كان شيئًا يحتاجه الإمتناع عنه .
" في ليلة كهذه ، ستحتاج على الأقل إلى بعض الموسيقى لتتماشى معها " .
بعد إلقاء السيجارة المحترقة من النافذة ، أمسك بالأداة الموجودة على مكتبه وجلس بجوار النافذة مرة أخرى . لقد بدأ يشعر بالملل من الصيد . بعد فترة طويلة من التفكير في الخيارات المتعلقة بما يمكن أن يضيع الوقت به ، قرر تعلم كيفية لعب الموسيقى .
في البداية ، أراد أن يتعلم شيئًا مثل الساكسفون الذي يحمل صورة الذكورة ، لكن هذا العالم لم يكن لديه أي أداة قريبة من ذلك . كان هناك شيء يشبه البيانو ، لكن إحضاره قد يكون أمرًا مزعجًا ؛ لقد أراد شيئًا كان سهل الحمل . انتهى به الأمر مع أداة تشبه الكمان .
اسمه بيولين ، كان له شكل و اسم* مماثل بشكل عام. حتى لو كان هناك فرق ، لم يلاحظ إسحاق أبدًا أنه لم يحمل قط كمانًا في حياته.
{اسم الكمان violin و اسم هذه الآلة biolen}
كان العثور على شخص لتدريسه مهمة سهلة لأنه قام بدفع مبلغ مناسب لبعض الطلاب في قسم الفنون لتعليمه . كان يخطط للتعلم من الأساسيات ، لكن كانت هناك مشكلة . لم يكن لإسحاق موهبة في الموسيقى . لقد كان في الحقيقة فظيعا .
صرير ! صرير ! صرير !
عزف إسحاق عزفته الموسيقية كما لو كان في مقدمة الأوركسترا ، ولكن كل ما كان يخرج كان صوتًا مشابهًا للخدش المعدني على السبورة . لقد تعلم الملاحظات الأساسية وكان يعزف ترنيمة مخصصة لأحدث الدارسين ، لكن النتيجة كانت 'سمفونية تعذيب' .
كان إسحاق راضيا فقط بعد الانتهاء العرض .
" في ليلة حالمة مع نجوم مضيءة للمسرح ، أقف في المقدمة للعب موسيقى رائعة ! اللعنة ، إنه شعور جيد . أراهن لو كانت هناك فتاة هنا فستكون مهووسة بي في هذه المرحلة ! ذلك فقط سيء للغاية ! "
بعد غناء مدح سخيف على نفسه ، ألقى الآلة على مكتبه وقفز نحو سريره . أنفاسه أصبحت ضحلة ثم تحولت إلى شخير وهو يغطس في نوم عميق .
" هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مجنونا كهذا في حياتي . "
" أنا أيضا . اعتقدت أنه كان مجرد تمثيل ساخر بعد اكتشافنا . كنت على بعد لحظات من محاولة قتله " .
واحدًا تلو الآخر ، بدأت الرؤوس ترتفع من البحر بجوار الميناء وبدأت في الشكوى لبعضها البعض .
" هل هذا ما يسمى إسحاق الذي كنت أسمع عنه مؤخرًا ؟ "
سارع عشرات الأشخاص الذين وصلوا إلى الميناء إلى تكوين صف حاد .
بمجرد أن تمتم الرجل في منتصف العمر الذي بدا أنه قائد المجموعة ، أومئ الثاني في القيادة برأسه .
" نعم . لهذا السبب فإن هؤلاء الأطفال الذين يكرهون العمل البدني لديهم دوافع كبيرة للتدرب " .
قام الرجل في منتصف العمر بمسح المجموعة بنظرة شنيع . كان كل شخص يرتعش كلما تقابلت عيناه .
" لقد اعتقدت أن دوافعهم كانت لأنهم اجتاز أخيرًا عدم نضجهم ، ولكن بسبب هذا ؟ أظن أنه على الرغم من مظهركم ، لا يزال لديك الكثير من الفخر بالداخل " .
" يمكنهم تعويض النقص في درجاتهم في الامتحانات الكتابية عن طريق إجراء التدريب العملي بدلاً من ذلك . "
" أعتقد أنني سأشعر بالظلم أيضًا إذا كنت في الطرف المتلقي . "
يبدو أن العملاء الذين اصطفوا ارتاحوت بعد سماع ذلك ، لكنهم سرعان ما انقلبو رأسًا على عقب عندما تحدث الرجل في منتصف العمر مرة أخرى .
" نظرًا لأننا قد وصلنا إلى هذا ، يجب علينا استخدام هذا الموقف إلى أقصى حد " .
" كيف ذلك ؟ "
" ماذا لو أصبح في الوقع سونبايهم بدلاً من أن التصرف كأنه كذلك ؟ "
" كوكوكو . ذلك سيكون مشهدًا لرؤيته . أنا متأكد من أنهم سيكونون مرتعبين .
" اليس كذلك ؟ "
" ولكن إذا فعلنا ذلك الآن ، فإن الحرم الجامعي سوف يقف ضده . "
" أستطيع أن أتخيل ذلك بنفسي . هل هناك طريقة لتحقيق ذلك ؟ "
" يمكننا ببساطة أن نجعله ينضم قبل تخرجه مباشرة بدلاً من القيام بذلك الآن . "
" يا ! إجابة رائعة ! "
بدا أن الرجل في منتصف العمر كان راضيًا عن الرجل الثاني في القيادة ، في حين أن الطلاب الذين كانوا مصطفين في الخلف يأسوا لما حدث .
" هم ؟ هل تشعرون بالظلم ؟ ى
بالطبع شعروا بالظلم . لم يكن تخطي الدرجات في الكلية شيئًا تم الحصول عليه ببساطة عن طريق الموهبة . لم يتحقق ذلك إلا من خلال إكمال مهمة السنة قبل انتهاء السنة .
تم تصميم المنهج الأساسي للكلية لمدة 15 عامًا من الدراسة . ولم يكن هذا مجرد جدول زمني للدراسة على مهل ، لكنه كان من شأنه أن يقتل رجلاً عاديًا . وكان هؤلاء العباقرة أشخاصًا يتخطون درجاتهم على الرغم من المناهج القاسية ويتخرجون من 9 إلى 12 عامًا في المتوسط . ومع ذلك ، كان إسحاق سيحصل على نفس الدرجة بعد اللعب لمدة 5 سنوات .
" يبدو أنهم سينتحرون بمجرد أن نعطيه 5 نجوم . "
" هاه ؟ خمس نجوم ؟ "
حتى الرجل في منتصف العمر بدا مندهشًا ، في حين أصيب جميع الطلاب بالصدمة كما لو أنهم صُعقوا بالصواعق .
" إنه من فئة الخمس نجوم منذ أن تخرجه في 5 سنوات أليس كذلك ؟ "
" هم ، أنت محق ، لكن ألا يذهب هذا بعيدا جدًا ؟ "
كان هناك بصيص من الأمل في عيون الطلاب . إذا كان الرجل في منتصف العمر ضدها ، فربما لن تحدث .
" ما الفرق الذي سيحدثه ذلك على أي حال ، لأننا نقسم من هو سونباي و هوباي بناءً على السنة التي تخرجا فيها . "
" لديك نقطة . حسنًا ، تابع كما قلت " .
النظرة على الطلاب غرقت فقط أعمق في الاكتئاب كما أومئ الرجل في منتصف العمر رأسه في الاتفاق .
" لكن هل سيسمح الدوق كورديوروي بهذا ؟ "
" آه ، لا تقلق بشأن ذلك . كان يتلقى طلبات من أولائك في مجال العمليات لمزيد من المجندين . في الحقيقة ، سيسعده أن يسمع عن هذا . "
" المشكلة إذن هي الأمن . "
" صحيح . "
ارتعاش!
تحول الرجل في منتصف العمر للطلاب مع عيون تهديد .
" أنا متأكد من أنكم تعرفون يا رفاق بالفعل ، لكنني أقول هذا فقط للتأكد لذا اخرسوا واستمعوا . إذا كان هذا القرار ليتسرب إلى خارج الكلية ، فسوف يزيل 'المركز' وجودكم بأكمله . ليس فقط أنتم ولكن أسركم وأقاربكم كذلك . لكنكم تعلمون ذلك صحيح ؟ "
ارتجف جميع الطلاب بابتزاز الرجل في منتصف العمر . هؤلاء الطلاب الذين تم انتقاؤهم يدويًا بعد عروض متعددة داخل الكلية ، رأوا لمحة عن حقيقة هذا العالم . كانت الشهرة والثروات لتتبع ، لكنها جاءت مع مسؤولية كبيرة .
أجاب الطلاب بالتحية على الرجل بوضع يدهم اليمنى على صدرهم الأيسر .
مخطط رايفيليا
مع وصول اليوم إلى الظهر ، أدرك إسحاق أنه لم يعد بحاجة إلى أداء العمل الشاق الذي كان الطبخ . اعتقد إسحاق أن ريفيليا ستستمر في مضايقتها بأي عذر يمكن أن تجده ، لكنها كانت تحبس نفسها في الكلية بشكل غريب . وجدت كونيت وريشة صعوبة في الوصول إلى الميناء بسبب عداء الطلاب . مع عدم وجود اثنين منهم لإزعاجه من أجل الطعام ، كان إسحاق حرًا في زيارة الكافتيريا بدلاً من ذلك .
مع يديه في جيوبه وشعره الفوضوي ، بدا كأنه رجل عاطل عن العمل يجوب الشوارع ، لكن أولئك الذين رأوه عبسوا فقط في المنظر ولم يحاولوا التحدث معه .
لم يكن هناك سوى خمسة كافيتريات للطلاب في الحرم الجامعي ككل والتي تستخدمها جميع المدارس ، مما جعلها مكانًا مثاليًا للطلاب من مختلف المدارس للتعرف على بعضهم البعض . حتى الحرم الجامعي كان سخيا جدا في وقت الغداء . لقد كانت جلسة مدتها 3 ساعات لإتاحة الوقت الكافي للطلاب للتواصل الاجتماعي .
على الرغم من أن فترة الغداء هذه كانت فترة راحة قصيرة لطلاب الحرم الجامعي ، إلا أن أكبر شكواهم كانت القائمة الموحدة . من أجل جعلها فعالة قدر الإمكان ، كانت لجميع الكافيتريات الخمسة قوائم متطابقة . صحيح أن الطعام المطبوخ في الكافيتريا يستخدم أجود المكونات ، لكن تناوب القوائم كان متطابقًا لفترة طويلة حتى أصبح تقاليدًا تقريبًا . ومن المؤكد أن هذه الطريقة المملة والثابتة تركت الطلاب بأطباق غير مرضية .
" هاي ! لقد مر وقت طويل ! ماذا يوجد في القائمة اليوم ؟ "
دخل إسحاق كافيتريا الطلبة الثالثة التي كانت الأقرب إلى الميناء وفي اللحظة التي دخلها ، كان يحظى بالاهتمام التام من الطلاب في الداخل . في حين فوجئ الصبيان برؤيته لأنهم لم يسمعوا أي أخبار عنه منذ حادث الطعن ، بدأت الفتيات بالفعل في التجمع معا لإعداد قائمة بسلع لطلبها من إسحاق . حدق الطلاب الجدد به بفضول ، بطل الرواية الرئيسي في وسط كل الشائعات .
" يا ! لا تزال فخمة كما كانت دائما . "
كانت الكافتيريا عبارة عن بوفيه مرتب مع سلطات مصنوعة من عشرات الخضار و التحليات والحساء والخبز وأنواع مختلفة من لحم الخنزير والجبن . لكن بينما كان إسحاق على وشك الاقتراب من البوفيه ، قام رجل بسد طريقه . عندما نظر إسحاق إلى الأعلى ليرى ما كان يحدث ، رأى الرجل يهز رأسه . لقد بدا مترددًا للغاية ، كما لو كان هناك شيء أجبره على القيام بذلك .
" أنا آسف ولكن لا يمكنك استخدام كافتيريا الطلاب . "
" هاه ؟ "
كانت هناك عصابة صغيرة وضعت على ذراعه ، مما يدل على أنه كان جزءا من مجلس الطلاب المسؤول عن الحفاظ على ترتيب الطلاب في الكافتيريا .
" لماذا لا يمكنني استخدام الكافتيريا ؟ "
" لأنك لست طالبًا . "
" هذا مضحك . كنت سأفهم ذلك لو قلتها لي عندما جئت إلى الحرم الجامعي لأول مرة . لكن ألا تعتقد أنك تأخرت بضع سنوات عن ذلك ؟ "
تنهد الرجل . بدا أنه يعاني من صراعات الإدارة الوسطى ، حيث يتم سحق المرء من القمة بينما يحاول أولائك من الأسفل دفعه للأعلى .
" تغاضى الرئيس السابق ، لكن الرئيس الحالي سيفعل ما تنص عليه القواعد " .
" وااو ! هل يجب عليك فعل ذلك على الطعام ؟ "
تجاهل عضو المجلس ببساطة شكوى إسحاق .
" إذا كنت ستقدم شكوى ، فقدمها للرئيس . أنا فقط أفعل كما طلب مني . على أي حال ، ممنوع من غير الطلاب استخدام كافتيريا الطلاب . "
كان إسحاق يتساءل لماذا كانت هادئة للغاية ، ولكن هذه كانت خطتها . أخرج إسحق تنهيدة صغيرة . في النهاية ، كل ما حصل عليه من الرحلة إلى الكافتيريا كان معدة فارغة وقائمة مملة من البضائع لإسحاق لإحضارها إلى الفتيات .
كان الذهاب إلى الكافتيريا للراحة البتة . الطبخ و غسل الأطباق كانا مزعجا فقط له . لقد كان مزحة صغيرة يمكن أن يضحك اسحاق عليها إذا كان هذا كل ما يمكن أن تفعله الطفلة الصغيرة المدللة من أجل الانتقام . هذا إذا لم تزر إسحاق شخصيًا بعد ذلك .
لقد جاءت إلى إسحاق بابتسامة منتصرة وغطرسة لمناسبتها . وقفت تلك الفتاة الفخورة مع يديها على خصرها وأخبرت إسحاق إذا توسل من أجل المغفرة ، فربما تكون رحيمة بالقدر الكافي لمنحه الإذن لاستخدام الكافتيريا . كانت الدفعة الأخيرة لإسقاط إسحاق من الحافة . لمشاهدة ذاك الوجه الفخور و البارد يلتوي في غضب مثل قط يهسهس كانت فرصة جيدة للغاية لتفويتها .
" يا رجل أوه يا رجل ، أنا حقا الأحمق . "
سخر إسحاق وقرر أن يسقط من أجل تلك الفتاة المدللة . لقد شعر بالملل من حياته الحالية ، وحدث أن لعبة جديدة وقعت أمامه .
" سأريكي ما يحدث عندما تلعبين بالطعام . "
" مجرد احداث حادث لن يكون له تأثير كاف . هل هناك شيء آخر يمكنني فعله ؟ "
منذ أن بدأت المعركة مع الطعام ، سيكون من المناسب له الانتقام بنفس النوع . وحدث فقط أن يكون أسبوع المعاناة قريبًا .
يبدو أسبوع المعاناة وكأنه وقت المشقة ، وكان صحيحًا بطريقة ما . يقوم الحرم الجامعي بتخزين حصص الإعاشة المحفوظة في حالات الطوارئ التي قد تعزلهم عن القارة الرئيسية . لكن هذه الحصص المحفوظة جافة للغاية ولزجة ومثيرة للاشمئزاز ، حيث أن أولئك الذين هم على وشك الموت من الجوع فقط هم الذين سيفكرون في تناولها .
متوسط تاريخ صلاحية هذه الحصص هو سنتان ، وعندما يتم إعادة تخزينها كل عام ، يتم التخلص من الحصص الغذائية التي انتهت صلاحيتها في معدة الطلاب .
كان الوقت الذي تستغرقه جميع الحصص منتهية الصلاحية لاستهلاكها عادةً أسبوعًا ، ولذا بدأ الطلاب يروجون لها باسم " أسبوع المعاناة " ، وتم اعتماد الاسم سريعًا من قبل الحرم الجامعي وأدرج الآن على هذا النحو في الوثائق الرسمية .
مع اقتراب أسبوع المعاناة ، لم يكن لدى إسحاق سوى القليل من الوقت للتفكير في خطته ، ولكن الشيء الوحيد الذي كان يجب أن يفكر فيه هو أن هذا الحدث كان مرهقًا ليس فقط من أجل ريفيليا ، ولكن الحرم الجامعي ككل .
يمكن أن يشعر الناس بالقلق الشديد عندما يتعلق الأمر بالغذاء ، وحتى أصغر انتهاك يمكن أن يؤدي إلى فورة . إذا قام إسحاق بخطوة خاطئة ، فسيصبح عدوًا للحرم الجامعي بأكمله ، لذلك كان بحاجة إلى التحرك بعناية .
" هل هناك شيء يمكنني تحويل انتباههم به ؟ "
بينما فكر إسحق بسيجارة في فمه ، اقتحمت ريشة وكونيت في نزله .
" ياهو ! سنباي نيم ، نحن هنا ! ونحن جائعون ! اعطنا طعاماً ! "
بالنظر الى الحقائب العملاقة التي أحضروها معهم ، كان من الواضح أنهم كانوا يخططون لتجنب أسبوع المعاناة من خلال البقاء هنا . احتاجت الكلية أيضًا إلى المشاركة في هذا الحدث ، لكن على الأقل في الميناء ، كان بإمكان إسحاق اعداد طعام صالح لهم .
" هاه؟ سونباي نيم ؟ "
ارتعشت ريشة عندما شاهدت إسحاق ينظر اليهما بصمت بعد أن دخلوا إلى النزل . غريزيا ، يمكن أن تشعر باحساس مشؤوم يزحف عبر عمودها الفقري . يبدو أن كونيت لم تدرك أن شيئًا ما خاطئ ، هرعت إلى إسحاق و سحبت سرواله .
"... إسحاق ، أعطني عسلا . "
هز إسحاق رأسه ببرود في كونيت ، التي بدت يائسًة من أجل العسل الذي افتقدته لفترة طويلة .
" أنا آسف ، ولكن ليس هناك عسل . "
صدمة !
نظرت كونيت إلى إسحاق كما لو كان العالم على وشك الانتهاء .
" لا .. لا ... عسل ؟ حقا ؟ "
ارتجف صوتها . بدأ إسحق يربت على رأسها وأجاب بثقة لا تضاهى .
" لا تقلقي . ليس هناك عسل الآن ، لكن سرعان ما سوف أمنحك الكثير من العسل إلى أن تمرضي منه " .
"… هل حقا ؟ "
" صحيح ! لذلك فقط تمسكي لبضعة أيام أخرى . "
" نعم ! حسنا . "
بعد إيماءها بشراسة ، أدركت أخيرًا أن إسحاق كان وراء شيء ما بعد أن نظرت إليه في عينيه وتراجعت إلى الوراء .
" ... إسحاق .. ، أنت تبدو شريرًا . "
" كيكي ، فقط إنتظري " .
"هل..هل يمكنني الرحيل الآ ..."
ريشة ، التي كانت تبحث عن فرصة للهروب ، خفضت رأسها عندما التقت بعيون إسحاق . لم تكن تعرف ماذا سيحدث ، لكنها كانت واثقة من أنه سيستخدمها لأي خطة كان يفكر بها . أرادت الهرب ، لكن بالنظر إلى مقدار إهتمام إسحاق بها حتى الآن ، كل ما كان بإمكانها فعله هو التأسف على زيارته اليوم .
" هل دعوتني يا سونباينيم ! "
جاء كرنت مثل البرق عندما سمع أن إسحاق يناديه . لا يهم كم حاول كرنت ، كان سيصبح هوباي اسحق مهما كان . وعلى عكس الكثيرين في الكلية ، كانت حياته بلا منازعة وعلى مهل كما كانت دائمًا .
كما كان متوقعًا من شخص نشأ في نقابة تجارية ، لم يهتم كثيرًا بوضعه أو موهبته . كل ما يهمه هو النجاح والنتائج . حكم كرنت على الشخص بناءً على مدى نجاحه أو إمكاناته . و في هذا التدبير ، كان إسحاق رجلًا يستحق الكثير من الاحترام .
كان إسحاق هو الرجل الذي تمكن من إنشاء سوق في الحرم الجامعي حيث لم يكن كثير من التجار يحلمون به . كانت هناك محاولات من التجار الأكثر نجاحًا في الماضي ، لكنهم فشلوا جميعًا فشلاً ذريعًا . وعزا البعض إنجاز إسحاق إلى الحظ أو بسبب الوضع الخاص الذي كان فيه . لكن لم يستطع كثيرون الاستفادة من الفرص التي كانت متاحة لهم على أكمل وجه ؛ هذا في حد ذاته يمكن أيضا أن يسمى بموهبة .
بعد شهقة من سيجارته ، وضعها إسحاق بمنفضة السجائر وتحدث مع كرينت بصوت عميق .
" هل ترغب في القيام بأعمال معي ؟ "
يمكن أن يشعر كرينت غريزيا بالنجاح الوشيك ضمن هذه الكلمات .
" أعطني أوامرك ، سونباي نيم ! "