إسحاق.الفصل الثلاثون
كان إسحاق يقضي يومه كما كان دائماً ، يقرأ كتابًا بينما كان يجلس على كرسي مبطن أمام قاعة المدينة . لكن هذه المرة ، بدا أن هناك ضجة في الشوارع عطلت تركيزه . رفع رأسه ليرى ما الذي تسبب بذلك .
رأى إسحاق رات يقود فتاة نحو مقر الشرطة الواقع في الساحة . داس رات جيدًا داخل المساحة الشخصية للفتاة ، قامت يديه بالعبور خلال ثدييها و مؤخرتها بينما كان يجرها وراءه . تنفس إسحاق سيجارته بعمق وتمتم لنفسه .
" لم أكن أعرف أن الناس في هذه المدينة مبدعون للغاية عندما يتعلق الأمر بالانتحار . "
" هاه ؟ ما الذي أنت واقفة من أجله ؟ حركيها ! "
عندما توقفت الفتاة عن الحركة بعد اكتشاف إسحاق ، صفع رات مؤخرتها بشدة . في حين أن رات تذوق الإحساس اللطيف والحازم الذي شعر به على يده ، صاحت الفتاة باتجاه إسحاق .
" سونباي نيم ، هل يمكنني ضربه ؟ "
" إنه ليس مرؤوسي " .
رأى رات الكلمتين المتبادلتين مع بعضهما البعض وفكر عبر رأسه . عرفت الفتاة إسحاق . اصبح وجه رات شاحبًا مثل الورقة ، لكن قبل أن يتمكن من تجميع نفسه ، لاحظ أن الحبل الذي كان يحمله في يده قد خف . عندما التفت ، رأى الفتاة تبتسم له ، يديها ممسكة بالحبل المقطوع الذي كان يقيدها من قبل .
" هل تعرف ما هي فطيرة دموية ؟ "
ضربت ريشا رات بشدة لدرجة أن حتى المتفرجين شعروا بتأثير ضرباتها أثناء مشاهدتها . فقط عندما كانت يديها مطلية باللون الأحمر الدموي ، تمشت ريشا باتجاه إسحاق بابتسامة مشرقة ، وهي تجر جسد رات الجامد وراءها .
" يو ! لقد مر وقت طويل . "
استقبل إسحاق ريشة بهدوء بموجة عرجة . تدلى كتف ريشة عند رؤية هذه التحية البسيطة .
" تنهد ، أراك على نفسك كما هو الحال دائما ، سونباي نيم . لقد مر وقت طويل منذ أن رأينا بعضنا البعض ، ومع ذلك فأنت تحييني وكأنك لا تهتم " .
لاحظ إسحاق أن استمرار هذه المحادثة سوف يزداد سوءًا ، لذا سرعان ما غير الموضوع إلى رات .
" لماذا أتيت به إلى هنا ؟ "
" هاه ؟ ثم ماذا علي أن أفعل ؟ "
" إرميه " .
" أمم ، أخبرتني أمي أنه لا ينبغي لي توسيخ ... "
تحدث إسحاق دون أي إشارة إلى العاطفة تجاه ريشة ، التي لم تكن تعرف ماذا تفعل .
" إذفنيه إذن " .
" هل علي ذلك ؟ "
بحث ريشة عن مكان مناسب لدفنه أجبر غرائز النجاة لرات للنشاط . وسرعان ما توسل إلى ريشة ، صوته يصفر من خلال أسنانه المكسورة .
" كييك ... ساعديني . "
" يقول ' ساعديني ' " .
" أليس قتله أفضل ؟ لا أعتقد أنه سيكون لديه أي ندم بعد لمس مؤخرة جان " .
" هل هو كذلك ؟ لكن الاهتمام بالآثار مزعج ، لذلك سأجعله يتبعني كحقيبة لكم شخصية . "
" إمضي قدما . "
مع إيماءة اسحاق اللآمبالية ، رمت ريشة رات في الهواء بيد واحدة فقط . هبطت جثة رات على الأرض ، لكن جسده تدحرج في المسافة بفضل قوة رمية ريشة . حالما توقفت جثة رات ، رجال الشرطة الذين راقبوا من الجانب أخذوه بسرعة إلى مكان آخر .
" اذن ، كيف أخطأ لك لكي يتم القبض عليك ؟ "
" هيهي . كما ترى ، كانت هناك قصة تم نشرها في قبيلتنا ، لذلك أردت أن أختبر ما إذا كانت حقيقة " .
" اختبار ؟ "
" كان هناك كتاب بعنوان ' ردود الأفعال الإنسانية المتباينة عند التصرف ببراءة و جهل ' كتبه جان سافر في المدن البشرية . لقد كانت قصة مغامرة المؤلف . كان هناك فصل واحد يشرح بالتفصيل كيف تلمس ضباط الشرطة بالكاتب عندما وقع حادث صغير " .
" هل لدى الجان قانون مختلف عندما يتعلق الأمر بالتحرش الجنسي ؟ المؤلف ذهب فقط مع ذلك ؟ "
" لقد تصرف المؤلف وكأنه جان جاهل كان يعتقد أن ذلك مجرد إجراء معياري . "
" أعني ، هناك حد للتمثيل . بالتأكيد ، فأنتم أعراق مختلفة ، لكن ترك الرجل يشق طريقه نحو امرأة ... "
" هاه ؟ لكن المؤلف كان ذكرا ؟ وفي وقت لاحق دفع لهم مرة أخرى ببدارة لطف حيث منحهم قطعة أثرية ملعونة كهدية " .
" لذا ، لمعرفة ما إذا كانوا سيتحرشون حقًا ، سمحتي لهم بإلقاء القبض عليك ؟ "
"نعم . "
إسحاق ابتسم . على الرغم من عدم رؤيتها لفترة طويلة ، بدا أن شخصيتها الخاصة لا تزال كما هي .
" لماذا أنت هنا ؟ هل تخرجت بالفعل ؟ "
إنها العطلة . طلب مني مازيلان سونباينم زيارتك في طريق العودة إلى قبيلتي لأرسل لك رسالة . "
" هل هذا بالفعل الوقت ؟ "
بدا أن الأيام كانت تبدأ في البرودة . ربما سيكون الشتاء قريبا .
" لماذا أرسلك عندما يستطيع فقط إرسال خطاب ؟ هل هي معلومات سرية ؟ "
" انا لا اعرف ؟ "
" اعتقدت أنك جئت لإعطائي رسالة ؟ "
" كنت أعرف . أعتقد أنك تعيش بالفعل تحت صخرة مثلما أخبرني مازيلان سونباينيم " .
شاهد إسحاق ريشة فقط وهي تتنهد ، وما زال غافلا عن ماذا كانت تقصد . أدركت ريشة مدى جدية تأخر إسحاق مع الأحداث الأخيرة وأثارت ضجة أثناء حديثها .
" هل حقا لا تعرف ؟ الإمبراطورية ككل في غمرة ضخمة بسبب أحدث اختراع ، المتصل ! "
" المتصل ؟ "
طلب منها إسحاق التفصيل ، محاولاً تأكيد ما إذا كان الشيء في ذهنه هو ما تعنيه ريشة .
" نعم ! المتصل ! يمكنك التحدث مع شخص ما كما لو كان بجانبك بغض النظر عن المسافة البعيدة ! وأشاد به جميع الأساتذة والمحاضرين ، قائلين إن إنشائه سيحدث ثورة في العالم ! حتى أن الحرم الجامعي أحضر واحداً للطلاب واتخذ سياسة يمكن للطلاب من خلالها التحدث إلى أسرهم مرة واحدة في الشهر ! "
غاص إسحاق في تفكير عميق تاركا كلمات ريشة تدخل من اذن و تخرج من أذنه الأخرى . كلما استمع أكثر ، بدا الأمر وكأنه هاتف في نسخته الأولى - نسخة لم تكن متوفرة بعد لجميع الأسر .
" لقد انبهرت أيضًا بعد أن سمعت أن عائلتي حصلت على واحدة مثبتة في المنزل أيضًا . لقد وجدت أنه من المذهل أن أتحدث مع أمي وجهاً لوجه على الرغم من كيف ... "
" هاه ؟ انتظري . هل تستطيع رؤية الوجوه بعضها ؟ "
" نعم . ما الخطأ ؟ "
نظرت ريشة إلى إسحاق ، متسائلة عما إذا كان أي شيء قالته غريبا . سرعان ما لوح إسحاق بيده ، و حث ريشة على الاستمرار ، وتحدثت ريشة بشغف .
' ماذا بحق ؟ هل هذا ممكن ؟ '
لم يكن إسحاق على علم بالتفاصيل الكاملة ، لكنه كان على دراية عامة بتاريخ الهواتف . من رمز موس - عندما لم يكن من الممكن إرسال كلمة عبر الخط - تطورت إلى هواتف عامة ، ثم هواتف محمولة ، وأخيراً مكالمات الفيديو . استغرقت هذه السلسلة من التحسينات 200 عام من الاختراعات والتطوير المستمر .
ومع ذلك ، تجاوز هذا العالم بطريقة أو بأخرى هذا التطور وقفز مباشرة إلى مكالمات الفيديو اللاسلكية دفعة واحدة ، معولما اتجاهها على طول الطريق ؟ حتى السحر لن يسمح بهذا الاستنتاج غير المنطقي .
" أقسم ، هذا العالم يصبح أغرب مع الوقت " .
" لذا سونباي نيم ، ماذا ستفعل حيال كونيت ؟ "
" ما هو الخطأ معها ؟ "
" إنها غاضبة حقا حقا . "
" غاضبة ؟ ممن ؟ مني ؟ "
" بالطبع منك ! لم تستطع أكل العسل منذ تخرجك ! "
" لماذا ؟! يجب أن يكون عقد نقابة ريفولدن التجارية ساريا لنهاية الصفقة ! يجب أن يكونوا قادرين على إرسال عشرة أواني من .... لم يتمكنوا من إرسالها حتى لو أرادوا " .
أدرك إسحاق خطأه . حتى نقابة رايفولدن التجارية لن تكون لديها وسيلة لإحضار بضائعها إلى الحرم الجامعي إذا لم يكن إسحاق هناك . كان إسحاق يزعج جونزاليس باستمرار بشأن هذه الحقيقة ، لكنه نسي كيف سيؤثر ذلك أيضًا عليه . في الأساس ، هرب من كونيت بعد أن تعهد بشكل غير مسؤول بشيئ لا يستطيع الوفاء به . لقد كان خطأ إسحاق أنه فشل في وضع خطة مناسبة للتعامل مع هذه المشكلة .
" ما مدى غضبها ؟ "
" كان الأمر سيئًا حقًا حقًا في البداية . أعتقد أنها عانت من أعراض الانسحاب عندما لم تتمكن من تناول العسل الذي كانت تتناوله كل يوم ، وهدمت تمامًا النزل الذي كنت تعيش فيه . "
" همف . "
تأوه إسحاق ، مصوراً الدمار في رأسه .
" لقد هدأ معظم غضبها وتغير هدف ذلك الغضب ، لكنها ما زالت غاضبة للغاية . "
" ماذا تقصدين بتغير الهدف ؟ "
" لقد قررنا استخدام هذا المتصل بمجرد تثبيته ، لذلك اتصلنا بمنازلنا . "
" قلت لي ذلك من قبل . "
" يبدو أن نقابة رايفولدن التجارية كانت تقوم ببساطة بتخزين العسل الذي لم يتمكنوا من إرساله في مستودعاتهم حتى قام محاربون من قبيلة الدببة الشمالية بالاعتداء على النقابة ، غاضبين من حقيقة أنهم استخدموا كونيت كأداة لأعمالهم . "
" أستطيع أن أتخيل الفوضى " .
" صحيح ! ولكن عندما أظهرت النقابة مخازن العسل ، غادر المحاربون ببساطة بعد إفراغ المستودع . كما أخبروا النقابة بإرسال كل العسل لهم بدلاً من ذلك " .
" إلى القبيلة نفسها ؟ "
" نعم . "
" أتصور أنه لا يوجد أي شيئ بقي ؟ "
" لقد رأيت كم تحب الدببة الشمالية العسل " .
كانت ردود ريشة كافية لإثارة صداع إسحاق . كسبت كونيت هذا العسل بالسماح لريفيليا باحتضانها على حساب فخرها . كان من الواضح أنها ستغضب إذا اختفى هذا العسل .
" هل هي ذاهبة إلى المنزل الآن ؟ "
" بمجرد أن بدأت العطلة . قالت إنها سوف تأتي إلى هنا بعد ذلك . كوكوكو ، حظا سعيدا في التعامل معها . "
لف إسحق يديه حول رأسه . حتى إسحاق سيشعر بالذنب إذا كانت عيون الجرو اللامعة تلك مملوءة بالكراهية وهي تنظر إليه - والأسوأ إذا كانت هناك دموع في زوايا عينيها .
{لقد شعرت بالحزن وانا اترجم هذا..حقا}
" كم يبلغ ثمن عسل الجان ؟ "
بدت ريشا وكأنها توقعت هذا الطلب من إسحاق . دفعت بغطرسة صدرها لأمام وهي تتكبر .
" أوهوهو . تحتاج لمساعدتي أليس كذلك ؟ لا يمكن شراء عسل الجان بغض النظر عن مقدار ما لديك من أموال ، ولكن إذا كنت لتسأل بشكل جيد حقًا ... فقد أساعدك " .
" نعم من فضلك . أحضري لي بعضًا منه " .
" أم ، هذا ليس ما أردت ... "
كانت لريشا نظرة معقدة عندما أومأ إسحاق بكلماتها دون تردد . يبدو أنها أرادت رؤية إسحاق يكافح ضد فخره ، مترددًا في طلب المساعدة أم لا . ربما كانت تأمل في أن ينزل إسحاق على ركبتيه بمجرد الانتهاء من وزن كبريائه وحياته مع بعضهما البعض .
" إذن ، متى ستعودين ؟ هل علي أن أجد تذكرة للعبارة ؟ "
" أنا لم آت على متن سفينة . "
" إذن ؟ "
" كل ما احتاجه هو طوافة للقدوم إلى هنا ، مثلما هو الحال في الحرم الجامعي " .
" هل جئت على طول الطريق من العاصمة راكبة الأمواج بطوافة ؟ "
" نعم . إن القناة الكبرى لطيفة حقاً أتعرف ؟ تتدفق المياه بشكل مطرد ، لذلك من السهل حقًا أن أجمع الزخم هناك . "
استمرت ريشا في الحديث عن مغامراتها ، وعن كيفية تجاوزها لجميع السفن التي أبحرت في القناة . استمع إسحاق إلى قصتها لبعض الوقت ثم وقف متجها إلى مدينة بورت .
" فهمت الآن ، إذن يجب أن تذهبي إلى المنزل " .
" هاه ؟ لماذا ؟ ! كنت أخطط للعب هنا لفترة من الوقت ! "
" إذن العبي هنا لبضعة أيام . ثم اذهبي إلى المنزل و أحضري لي بعض العسل . لا تعودي إذا لم يكن معك . "
" وااو ! هل تهددني الآن ؟ "
" لا ، أنا أطلب منك المساعدة . "
" همم . حسنا ! بما أنك تطلب مني المساعدة ، فأعتقد أنه لا يمكنني تركك وحيدا ! "
تنهد إسحاق بعمق . إن مجرد تغيير كلمة واحدة كان كافياً للتغلب على عقلية ريشة البسيطة . كانت تتباهى الآن بكيفية عدم وجود ما يدعو للقلق لأنها هنا للمساعدة . قرر إسحاق تقديم نصيحة صغيرة لريشة - واحدة نابعة من القلب .
" يجب ألا توقعي أبدًا عقدًا لصالح شخص آخر . "
" هاه ؟ كيف عرفت هذا ؟ هذا أحد القوانين المطلقة للجان ، ألا تتعهد أبداً لشخص آخر ، ولا حتى للعائلة " .
"..."
اختفت ريشة في اللحظة التي وصلوا فيها إلى مدينة بورت ، قائلة إنها ستتجول لتلقي نظرة .
لم يكن إسحاق قلقًا ، حيث إنها معتادة على التسكع بمفردها . حتى لو تسببت في حادث ، فلا يوجد ما يدعو للقلق . كانت هذه مدينة بورت ، وليست مدينة نيو بورت .
تجول إسحاق في الشوارع ، دون معرفة مكان إقامة هؤلاء المتصلات . ولكن معرفة أين لم تكن مشكلة . كان كل شخص في الشوارع مشغولا بالحديث عن هذا الاختراع الثوري .
" أعتقد ، أنه لا يزال يتم التعامل معها على أنها تسلية من قبل معظم الناس . "
تم وضع المتصلات في الساحة الرئيسية لمدينة بورت ، والتي كانت مليئة بالناس لدرجة أن إسحاق لم يكن بحاجة إلى البحث عن مكان وجودها . أولئك الذين استخدموها بالفعل كانوا يتفاخرون على الحشد الذي أحاط بهم ، والذين كانوا يستمعون بانتباه حول التجربة . كان هناك قائمة انتظار طويلة لاستخدام المتصل .
بدا طابور الانتظار طويلاً ، واستدار إسحاق دون أدنى تردد في ذهنه .
" هذه واحدة من الأوقات المفيدة لإستخدام السلطة . "
كانت المتصلات أدوات ثورية يمكن أن تغير نموذج الجيل . بالنظر إلى تاريخ الإمبراطورية وشخصيتها ، كان إسحاق متأكداً من أن هؤلاء المتصلات قد تم تركيبهم بالفعل في العديد من المباني الحكومية لتحقيق الكفاءة . لم يمض وقت طويل منذ اختراعه ، ولكن على عكس مدينة نيو بورت ، ربما كانت مدينة بورت المرشح الأول عندما يتعلق الأمر بتركيب هذه المعدات .
" ما الاختلاف . "
مقارنةً بقاعة مدينة نيو بورت ، التي كانت أقرب إلى مسكن ، بدت قاعة مدينة بورت وكأنها قصر كبير لنبيل رفيع المستوى . كونها مدينة مزدهرة يعني أن هناك المزيد من الأموال التي يمكن أن تستخدمها حكومة المدينة ، ولأن معظم الناس الذين زاروا قاعة المدينة هم أشخاص من المجتمع الراقي ، كان على المدينة أن تزين قاعدتها مثل دار إقامة نبيلة .
تمامًا كما توقع إسحاق ، قامت قاعة مدينة بورت بتركيب بعض أجهزة الاتصال . ولكن ما لم يكن يتوقعه هو أن المدينة كانت تدير أيضًا جميع المكالمات باستخدام لوحة مفاتيح .
" هذا هو أحدث إصدار لجهاز الهاتف ، ومع ذلك يتم تشغيله باستخدام النظام الأكثر بدائية . أي نوع من الفجوة التكنولوجية هذه ؟ "
ابتسم إسحاق بمرارة وهو يراقب المشغلين وهم يحركون كرات الكريستال في كل اتجاه . يمكنك أن ترى كيف كانت هذه التقنية جديدة من خلال مشاهدة جميع الأخطاء التي ارتكبها هؤلاء المشغلون بسبب افتقارهم إلى الخبرة .
" كيف وصلت إلى هنا ؟ هذه المنطقة محصورة على موظفي المدينة فقط . "
اقترب رجل بدا أنه المشرف على غرفة التواصل من إسحاق بعداء حتى أدرك شعار الكلية على صدر إسحاق . تشدد وجهه ، واضطر إسحاق إلى تكرار ما قاله إلى الاستقبال في الطابق الأرضي .
" أنا مدير مدينة نيو بورت . أحتاج إلى استخدام المتصل في مسألة رسمية . هل هناك واحد متاح ؟ "
" هناك واحد ولكن ... هل تعرف حتى مكانًا يمكنه الاتصال به ؟ "
لقد توتر بسبب شعار الكلية في البداية ، لكن تاريخ إسحاق قد كشف للجميع بأدق التفاصيل . حتى أنه رجل أقل بكثير من مرتبة إسحاق ، نظر إلى إسحاق باسخفاف .
العديد من رفيعي المراتب في الإمبراطورية ما زالوا يفضلون استخدام الطريقة القديمة . بالنسبة إليهم ، كانت المتصلات مجرد أجهزة يستخدمونها بدافع الفضول . عندما تم تثبيتها لأول مرة ، قاموا كثيرًا بزيارة هذا المكان للتحدث إلى أصدقائهم ومعارفهم ، ولكن يبدو أن فضولهم قد تضاءل ولم يظهروا وجوههم لبعض الوقت الآن .
ولكن بالنسبة للموظفين المنتظمين في المكاتب ، فإن هذا الجهاز ، الذي قلص وقت عملهم إلى حد كبير ، كان نعمة ونقمة . قد يستغرق المشغلون بعض الوقت لأنها المرة الأولى التي يعملون فيها به ، لكن رغم ذلك ، احتفل موظفو المكاتب بالوقت الذي تم توفيره بفضل هذا الجهاز . ومع ذلك ، فإن هذا يعني أيضًا أنه تم إعطاؤهم المزيد من العمل لاستكماله بسبب زيادة كفاءتهم ، ولم يعرف معظمهم ما إذا كان ينبغي أن يكونوا سعداء أو حزينين بشأن هذه الحقيقة . كان هذا هو الوضع الذي كانت فيه خدمة المتصل ، ومع ذلك قرر مسؤول راكد من مدينة نيو بورت زيارتهم عندما كانوا في أكثر ساعات ازدحامهم . افترض المشرف أن المسألة الرسمية كانت مجرد عذر ، والسبب الحقيقي وراء ذلك كان هو الفضول .
منذ أن المتصلات في قاعة المدينة كانت للاستخدام الرسمي ، لم يكن هناك رسوم . افترض المشرف أيضًا أن المسؤول جاء إلى هنا لتوفير المال نظرًا لأن الاتصال العام كان باهظًا ، لذلك لم يكن هناك سبب لإظهار أي احترام لإسحاق .
لكن الكلية هي الكلية . بدافع التردد ، قاد المشرف إسحاق إلى جهة متصل تم وضعه في الزاوية بدلاً من غرفة اتصال خاصة .
" جميع غرف الاتصال الخاصة قيد الاستخدام حاليًا . هذا هو الوحيد المتاح الآن ، إذا كان هذا جيدًا معك . يمكنك إخبار المشغل بالمكان الذي تريد الاتصال به . "
همس الكثيرون في الغرفة لبعضهم البعض عندما رأوا المسؤول المشاع من مدينة نيو بورت . بالطبع ، لم تكن أي من كلماتهم أشياء لطيفة للغاية لسماعها .
' جهاز عرض صحيح ؟ '
نظر إسحاق إلى المقصورة التي وضع فيها . كان أقرب إلى مشهد تراه في مقاهي الإنترنت ، مع مجرد شاشة موضوعة أمامه . أمر إسحاق مشغله .
" إلى إدارة الإمدادات في غابلين . "
" عذرا ؟ "
" اربطني بقسم الإمدادات في غابلين " .
" ها. فهمت " .
بدا جميع المشغلين في الغرفة الذين كانوا يتنصتون وكأنهم فهموا كل شيء . يوجد سبب واحد فقط للاتصال مسؤول بإدارة اللوازم : لتلقي المزيد من اللوازم . لكن لا يمكن لأي قدر من البكاء من مدير مدينة نيو بورت أن يربطه بالمدراء الأعلى ، ويمكن أن يتخيلوا أن إسحاق سيتم توبيخه لعدم اتصاله بإدارة إمدادات مقاطعة ليفونين أولاً .
قام المشغل بنقل لوحة المفاتيح دون أي صدق . يبدو أنه لا تزال هناك سرية في هذه الأجهزة ، ولا يمكن سماع سوى الأصوات بينما تظل الشاشة سوداء .
- هنا تبادل الكونت جروبلين . كيف يمكنني مساعدتك ؟
" جروبلين ؟ ظننت أنني طلبت غابيلين ؟ "
_سنقوم بتوصيلك بهم .
-مرحبا . هنا تبادل إدارة المالية في غابلين . كيف يمكنني مساعدتك ؟
" إدارة المالية ؟ أريد إدارة الإمدادات ... "
- سوف نرسلك مرة أخرى . يرجى الاتصال من التبادل السابق .
- هذا هو تبادل الكونت جروبلين . كيف يمكنني مساعدتك ؟
هذا هراء ليكون خدمة عملاء ...
تنهد إسحاق بكم هي السرعة التي تعلم بها هؤلاء المشغلين جعل شخص ما يشعر بالبأس عن طريق نقله في حلقة لا نهائية .
" قلت لك أن تتصل بقسم الإمدادات في غابلين . "
حاول إسحاق أن يضعها بشكل جيد قدر الإمكان كما اعتقد لنفسه أنه مر بهذا النوع من الأشياء في الماضي . لكن المشغل تحدث إلى إسحاق بدلاً من ذلك .
- مهلا . لماذا تستمر في الاتصال بنا ؟ نحن مشغولون بالفعل بدون أن تجعل الأمر أسوأ ! سنرسلك مرة أخرى . افعل ذلك مرة أخرى وسنبلغ عنك !
"..."
بينما جلس إسحاق مذهولا من رد فعل المشغل ، بدا أن المشغل من الجانب الآخر نسي إنهاء المكالمة . يمكن للجميع سماع محادثته مع المشغلين الآخرين .
- ما الأمر ؟
- انا لا اعرف . هذا هو الغبي الذي طلب مني الاتصال بإدارة الإمدادات في غابلين .
_ لماذا يطلب ذلك هنا ؟
- أجل أليس كذلك ؟
- إذا كانت جابيلين ... أليس ذلك مقر الإدارات ؟ سيحصل على اتصال مباشر إذا طلب مقر إدارة الإمدادات . ربما يقول عمدا جابلين لكي يساء فهمه مع جروبلين لغرض آخر .
- ماذا تقولين ؟
_ أنا أقول أنه ربما هذا الرجل لديه مشاعر لك.
- ها ! لا تجعليني أضحك . بدا وكأنه فارس رتبة ثالثة نموذجي متمركز في قرية ريفية ما ! لدي معايير تعرفينها ! تذكري هذا أيضا ! في اللحظة التي تكونين فيها على علاقة مع رجل من هذا القبيل ، ستكون نهاية حياتك !
_ ولكن لقد جاءت الدعوة من مدينة بورت ؟
- حقا ؟ ها ! أراهن أنه لا يزال في قاع الطبقات . إن أكثر ما يمكن أن يحققه ذلك الرجل هو لقب مسؤول لقرية راكدة ما . هل تريدين حقًا الحصول على لقب ' زوجة رئيس القرية' ؟ "
يمكن لجميع المشغلين سماع المحادثة بين المشغلتين ، وأمكنهم فقط منع أنفسهم من الانفجار في الضحك .
- آآه ! لماذا أنا ، امرأة لديها كل هذا الجمال والذكاء ومسجلة حاليا في الحرم الجامعي اضطر لقضاء الفرصة الذهبية للعطلة و أنا أفعل هذا ؟ ألا ينبغي أن يصطف الرجال لمقابلة شخص ما مثلي ؟
_ هل أنت حقا تسألين عن ذلك ؟ هذا لأنه ليست لديك نقاط كافية للتخرج ، والأساتذة مستعدون لتعويض عن الفرق إذا قمت بهذه المهمة .
- هل هناك رجل غني مع حياة قصيرة ؟ أنا واثقة من أنني يمكنني أن أترك الدراسة في الحرم الجامعي إذا كان ذلك لخدمة شخص ما لمدة شهر .
_ مع مهاراتك ؟
_ وماذا عن مهاراتي ، أيتها العاهرة !
قام إسحاق بسحب سيجارة حيث تم إجباره على الاستماع إلى حديثهم . كان عالقًا هنا طالما أنهم لم ينهوا المكالمة ونقلوه مرة أخرى إلى التبادل السابق .
جميع المشغلين في الغرفة كانوا يعانوا من الألم بينما تقلصت معدتهم من محاولاتهم المستمرة لخنق ضحكهم . حتى المشرف كان يضحك بسخرية بهدوء ، لكنه اتخذ خطوة أخيرًا لأن غرفة التبادل بأكملها أصبحت مشلولة الآن بسبب هذا الحدث .
" هااي ! من أنتم ؟ ! هل تعتقدون أن الشبكة العامة هي لمحادثاتكم الصغيرة ؟ ! "
- كياا !
أخيرًا ، أدركوا أن الاتصال لا يزال قيد التشغيل . مع الصراخ إنغلق المشغل من مكالمة غروبلين . بعد لحظة صمت ، قام إسحاق بتدليك رأسه أثناء دعوته .
" غابلين ، أوصلني بمقر إدارة الإمدادات " .
" نعم . "
نظر إسحاق إلى مشغله الذي كان لا يزال يضحك على ما حدث . الآن بعد أن فكر في ذلك ، هذا الرجل بالتأكيد فعل ذلك عن قصد .
هل أقوم بنكحه أم لا ؟ {ليس حرفيا..ليس حرفيا}
خلال هذا الوقت وصل الاتصال مباشرة إلى حيث أراد إسحاق .
- مرحبا . هنا ايمي من تبادل مقر إدارة الإمدادات . كيف يمكنني مساعدتك ؟
كما هو متوقع من المرافق الحكومية الرئيسية في الإمبراطورية . على عكس المكالمات الأخرى التي قام بها إسحاق ، لم تظهر الشاشة صوتها فحسب ، بل وجهها أيضًا . كانت إيمي ، المشغلة للقسم ، جميلة بما فيه الكفاية لتكون هدفا لرغبة الرجال المحيطين بها .
" همم . من أين أتصل من هنا ؟ "
أدرك إسحاق أنه كان يعرف فقط أن مازيلان سونباي يعمل في قسم الإمدادات ، ولكن ليس عنوانه أو في أي قسم عمل فيه . في الحقيقة ، لم يبذل جهداً حتى لمعرفة ذلك . الشيء الوحيد الذي كان يجب أن يسأل عنه هو اسم مازيلان ، لكن لم تكن الأمور بهذه السهولة .
" همم . هل تعرفين أيًا من أصحاب المناصب العليا يحمل اسم مازيلان ؟ "
_ مازيلان ؟ سوف ألقي نظرة .
يبدو أنها كانت مدربة تدريبا جيدا على وظيفتها . على الرغم من طلب إسحاق غير المتوقع ، ما زالت لإيمي ابتسامة على وجهها ونظرت في سجلاتها . بعد عدة عمليات تفتيش ، أجابت بنظرة مضطربة .
- أنا آسفة لكن لم أتمكن من العثور على أي شخص يعمل حاليًا في قسم الإمدادات تحت اسم مازيلان .
كل من كان يسمع هذا النداء سخر من رد إيمي . لقد أزعج ذلك إسحاق لكن أولويته كانت إيجاد مازيلان . بعد لحظة سريعة ، تذكر اسم مازيلان الرسمي .
" إذن ماذا عن مارفيليا زيليون لانكاست هيو غابيلين . هل يقرع هذا الاسم أي جرس في ذهنك ؟ "
تشدد وجه آمي عند ذكر هذا الاسم . وكذلك فعل جميع المشغلين الآخرين في غرفة إسحاق . كان الأمر كما لو أن الوقت قد توقف داخل هذه الجدران . نظر كل المشغلين إلى بعضهم البعض للتحقق مما إذا كان ما سمعوه للتو صحيحًا .
كان هناك سبب واحد فقط للشخص ليحمل اسم غابيلين .
كان هذا الاسم محجوزا للملكية .
مجرد التحدث بالاسم في الأماكن العامة يعتبر خاطئًا ، وحتى كبار المسؤولين يتحدثون هذا الاسم بشكل ضئيل . لكن هذا الاسم تم بصقه من قبل مسؤول أسوأ مدينة في الإمبراطورية .
بينما تم تجميد الجميع في مكانه ، حث إسحاق إيمي بصمت على الإسراع . نظرت إيمي ببساطة إلى الوراء الى إسحاق في كفر . ليست هناك حاجة لها للبحث عنه .
_ هل تتحدث عن نائب المفوض مارفيليا ؟
" نائب المفوض ؟ لقد تمت ترقيته بالفعل إلى هذا الحد ؟ أعتقد أن وجود أسرة لطيفة تدعمك يمكن أن يجعلك في مكان ما مهما كنت تلعب . على أي حال ، صليني به . "
لكنها ليست مجرد أسرة !
صرخ الجميع في الغرفة على إسحاق في أذهانهم . كانت الغرفة متوقفة عن العمل ؛ كانت المتصلات ترن بكل المكالمات التي لم يتم تلقيها . ولكن لم يكن هناك وقت لاستقبالها . مجرد جعل ضوضاء في هذا الموقف يمكن أن تجعلهم في ورطة .
كان وجه آمي لا يزال متوتراً وهي تحاول الاتصال بنائب المفوض . تحدثت بعناية إلى إسحاق .
_ طلب منك نائب المفوض أن تنتظر لأنه في اجتماع حاليًا . "
" أنتظر ؟ هذا مزعج ... "
أيها الوغد مجنون !
مرة أخرى صرخ الجميع في انسجام تام في أذهانهم . من المتوقع أن ينتظر المرؤوس إذا كان الرئيس يطلب ذلك . سيكون هذا هو نفسه بالنسبة لنائب المفوض السباق من إدارة أخرى ، ناهيك عن الملكية ! ومع ذلك فقد كان يشكو من أنه كان مزعجا !
" حسنًا ، لا يزال بإمكانك إرسال رسالة إليه صحيح ؟ "
_ اوه نعم ماذا ستكون رسالتك ؟
" أخبريه أنه من الأفضل أن يدفع مقابل المرة التي دفع فيها الشيك إلي بعد اللعب في حانات و بيوت الدعارة في مدينة نيو بورت " .
انخفض الجو في الغرفة باردا ، مطابقا رياح الشتاء في أراضي الشمال الباردة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
Dantalian2
لم استمتع بترجمة فصل كهذا منذ فترة.
مازيلان راحت عليه.
بالنسبة لTDK لقد ترجمت 169 و 170 لأن zero sama قد ترجم 167 و 168 ولكنه لم يرفعهم بعد لأن الموقع لم يستجب لطلب ترقية عضويته بعد ):