صدمةو استغراب ده اللى حس بيه أمير مين دى وليه بتتصرف معاه كأنها تعرفه من سنين مش مستوعب اللى سمعه حاسس إنه فى حلم وهيفوق أو بيتهيأله آلاء بلمعة فى عينيها:مستغرب صح. رفع أمير وشه وبصلها لقاها مبتسمة شاف عنيها بتلمع بشكل غريب مركزة فيه كأنها مش مصدقة إنه قدامها أمير: أنا مش فاهم حاجة دى أول مرة نتقابل ليه بتتعاملى معايا كأنك تعرفينى من زمان، ليه كل مبكلمك بحس بحاجة غريبة أرجوكى فهمينى إيه اللى بيحصل. آلاء بنفس النظرة: عشان ببساطة أنا أعرفك من زمان. أمير باستغراب: إزاى ودى تانى مرة أنزل مصر من 15 سنة وكمان متولدتش هنا، فهمينى بقا إزاى. حست آلاء بإنها متلغبطة بس قررت تصارحه باللى حاسة بيه ألاء بشجاعة: هحكيلك بس متستغربش ومتضحكش عليا ماشى قالتها وهى بتشاور بصباعها كأنها بتهدده. أمير بإبتسامة: ماشى احكى بقا. ألاء بصوت واطى: هو لازم كل كلمة يبتسم ابتسامته القمر دى أستغفر الله العظيم يارب. قعد أمير على مكتبه بعد مفتح الباب وآلاء قعدت على الكرسى قدامه ضحكت بصوت عالى لما لقته لبس نضارته وركز معاها وكأنه فى محكمة ده طبيعى لمحامى شاطر زيه بس مع ذلك مقدرتش متضحكش. انزعج أمير منها بس محبش يبين ده عشان كان عنده فضول يعرف آلاء تعرفه منين لدرجة إنها تطلب تتجوزه ألاء: فى مرة كنت تعبانة بعد مرجعت من الكلية متستغربش أنا مخلصة فنون جميلة أكيد باين عليا إنت مش شايفنى شيك إزاى ضحك أمير فكملت هى طبعا مصدقت وصلت أوضتى ونمت علطول وبعدها شفت .... مكملتش كلامها لقت بثينة دخلت وعلى وشها ابتسامة كبيرة بثينة: قطعت كلامكم. أمير اتضايق عشان كان حابب يسمع الباقى آلاء بتودد: لأ أبدا يا طنط وبعدين حبت تبرر وجودها فى أوضة أمير فقالت إنها كانت بتتفرج على الشقة ولما لقت أمير حبت تسأله عن الديكور لإنها متخرجة من فنون جميلة. بثينة: العشاء جاهز مش هتيجوا تتعشوا ولا إيه يا أمير. أمير: حاضر يا ماما. خرجوا كلهم لقوا مها بترص الأكل على السفرة قعدوا واتعشوا وأمير مشغول ومش مركز وآلاء لاحظت ده مها: ناوى تعمل إيه بقا يا أمير هتسافر تانى ولا هتستقر قالتها بمكر وبعدين بصت لبثينة اللى غمزت لها. آلاء كانت مستنية إجابته بفارغ الصبر وكانت بتاكل فى ضوافر إيديها من التوتر.. أمير: لأ يا طنط أنا قررت أقعد فى مصر وهفتح مكتب محاماة. ارتاحت آلاء بعد مسمعته خلصوا العشاء وبعدها آلاء دخلت المطبخ عملت شاى وخرجت لقت مامتها وبثينة بيتكلموا وبيفتكروا أيامهم زمان بس أمير مش موجود يا ترى راح فين بثينة: أمير فى البلكونة يا حبيبتى معلش توديله الشاى. آلاء: حاضر يا طنط. اتفضل الشاى خد أمير منها الشاى ورجع بص من سور البلكونة: مش هتكملى الحكاية. وقفت آلاء جنبه: بعد منمت حلمت إنى ماشية فى الشارع بتاع بيتنا وفى كراسى وزينة فى كل مكان كنت مستغربة واستغربت أكتر لما لقيت الناس متجمعين عند بيتنا وبيضحكوا دخلت البيت لقيتك قاعد عندنا فى الصالة وماما كمان كانت قاعدة وبتبصلى بفرحة وبتقولى أخيرا هتتجوزى وبعدها حضنتنى وإنت كنت بتبصلى بحب فضلت مركزة فى ملامحك لقيتك قومت وجيت عندى وقولتلى موافقة تتجوزينى أمير بترقب: وبعدين حصل إيه. آلاء: بص أنا بطبيعتى ببقى مترددة فى إتخاذ أى قرار وخصوصا لو موضوع مصيرى زى ده إزاى أصلا أقول رأيى بسرعة كده بعدها سمعت صوت حد بيقول إنت مستنى ترد عليك دلوقتى بصيت لقيت راجل وشه بشوش أوى وبيضحك لابس جلابية بيضة ومشمر بالظبط زى كأنه بيتوضى بعدها قال إنت معاك لأسبوع على متسمع منها حاجة بصيت ليكم إنتوا الاتنين وبعدها قلت سيبونى أفكر. صحيت من النوم واستغربت حتى إنى كنت فاكرة كل تفصيلة فى الحلم وكأنه حقيقة مدتش الموضوع أى أهمية بس ابتسمت غصب عنى لان الراجل اللى شوفته فى الحلم قال صفاتى الحقيقية افتكرت إنه حلم جميل وانتهى بس.. أمير بشوق: كملى من فضلك.. آلاء:للأسف ده محصلش فضلت أحلم بيك علطول اتشغلت بيك وبقيت أفكر فيك ليل ونهار ولما أشتاقلك أوى أروح أنام يمكن أشوفك فى الحلم وانهارده لما قابلتك انصدمت. أمير بإبتسامته اللى بتأسرها: عشان كده رفعتى إيدك ولمستى وشى مكنتيش مصدقة. اتكسفت آلاء لما قال كده : والله معرفش عملت كده إزاى أنا عمرى مكنت كده أبدا ده حتى دكاترة الكلية كنت بتكسف أكلمهم وبقضى معظم وقتى فى البيت بس معرفش لما شوفتك حصلى إيه ها هتتجوزنى بقا. ضحك أمير بصوته كله بسعادة واستغراب من البنت اللى قدامه اعتذرت وفى نفس الثانية طلبت تتجوزه للمرة التانية.. أمير بمكر ومرح: ممكن تسيبينى أفكر😂😂. آلاء بغضب مُضحك: ليه ناوى تعمل عنى تحريات مش كفاية إنى بخطبك المفروض تحمد ربنا إنى بنت قمر زيى هتتجوزك إنت وبعدين قالت بصوت واطى(سامحنى يارب على الكدب ده ده الواد قمر). ضحك أمير تانى ودخل لقا مامته ومها قاعدين وبيضحكوا أمير: ممكن أقعد معاكم. مها وهى تُفسح له بجانبها: تعالى يا حبيبى جنبى هنا. قعد أمير جنبها وبعدها بصلها وقال: طنط أنا طالب إيد آلاء منك. إيه قالتها آلاء بعد مسمعت ده وبعدها وقعت على الأرض ضحكت مها وغمزت لأمير وبثينة وبعدها قالت: والله يا حبيبى كان نفسى أوافق بس آلاء مقررة إنها تقعد جنبى ومش بتفكر تتجوز دلوقتى. آلاء كل ده كانت بتمثل ولما سمعت مامتها بتقول كده قامت مرة واحدة وهى بتقول: أنا موافقة يا مها لوولوووى كلهم ضحكوا بسعادة وأمير حس إنه هيعيش حياة مميزة مع حب أبدى.... #لم يكن حُلماً# بقلم#سلوى رمضان#.