كان النمط الذهبي فى العين اليمنى يتحرك فى أتجاه الساعة و النمط الفضى فى العين اليسرى يتحرك عكس أتجاه الساعة
بدء ألم فظيع ينتشر فى عيون نجم وصولاً الى روحه و مع كل دورة للنمط ذاد الألم ، سقط نجم فى حالة من الاواعي فاقد القدرة على سماع الصوت الغامض أو ان يرى ما يحدث حوله
حيث كانت النجوم و الشموس و حتى العوالم الصغيرة حول نجم تتحول فجأة للضوء أبيض نقى يدخل جسد نجم و مع دخول الضوء إذاد تعقيد النمطين و أصبح شكل النمط أوضح
، مر الوقت حتى الدورة المائة للنمطين و أصبح المكان حول نجم ظلام دامس، و مع إكتملت الدورة المائة إختفى النمطين فجأة و عادت عدسة العين للأزرق السماوي مرة أخرى إلا من ضوء ذهبى فى عمق العين اليمنى و ضوء فضى فى العين اليسرى
. . . . . عندما خرج نجم من حالة الاواعي ، كان فى مكان مظلم لم يرى حتى يده فيه ، اغمض عيناه و فتحها ليعتاد على الظلام بلا فائدة
لا يعرف ماذا حدث و لا يتذكر الا إجابته على سوأل الصوت الغامض
مع مرور الوقت فى ذالك الظلام بدأ يفزع قليلاً ، ليتذكر جده و نوار و رغبته فى السير فى الطريق للقوة و معرفة الكون و استكشاف أسراره ، ليهدأ مرة أخرى
إعتاد نجم على الظلام المحيط به و بدأت بسير فى ذالك الظلام ، حتى رأى بعض أضواء لنجوم خافته و بمجرد اقترابه سمع نفس الصوت الغامض لكنه شعر بحزن و سعادة متنقضان فى كلامه
( عصر النجوم بدأ عصر الأساطير عصر المواهب بعدد النجوم عصر نهضة الكون
عصر الكنوز فيه تستيقظ تختار مالكها و تخرج
عصر الوحوش فيه تصحو و تزأر و دمائها للماضي ترجع
عصر الفنون الغامضة فى الكون تعود عصر الموت و الحياة
عصر النهوض عصر يبكى فيه أباطر خوفاً من السقوط
عصر الامجاد و الاهوال و الكل فيه يتنافس على القوة)
شعر نجم بحماس غريب يسرى فى دمه و هو يسمع كلام الصوت الغامض يفهم ان الحياة و الموت إحتمال ، المواهب كثر و ظروفهم ربما أحسن منه ، و للوصول للقمة المنافسة صعبة
( ايها الطفل الصغير
عبس نجم عندما نداه الصوت بالطفل الصغير بغضب
نجحت فى الاختبار و وصلت للجائزة
كنز من أعلى الكنوز المائة < القصر البدائى لجميع لداو>
فجأة تحول المكان المظلم الى الأبيض الساطع إلا من قصر صغير أمام نجم كان القصر أسود و علي ظلام جدرانه أضواء خافت كالنجوم فى ظلام الكون
سأل الصوت الغامض نجم
أتعرف ما أول طريق للقوة
رد نجم دون وعى " المعرفة "
صحيح
وافق الصوت و لم يعد نجم يشعر بوجوده
نظر نجم للقصر ليرى مكان فى القصر بدأت النجوم عليه تلمع بشده
ليتحول جدران ذالك المكان للأبيض المذهب مع بعض الخطوط الحمراء و السوداء
كانت هناك قوة تجذب نجم لذالك المكان و حين إستسلم لتلك القوة
ظهر فى مكان كبير ضخم يبدو كبرج لا يوجد له أرض
و لكن به دائرة نصف قطرها مائة متر فى منتصف المكان على حوافها أحرف غامضة مذهبه يقف بها نجم
و حوله يوجد عشر طرق متصلة بالدائرة ، كل طريق تؤادى الى ألاف الأرفف ملئة بالكتب فوقها لافته لما يوجد فى تلك الكتب مثل المعرفة العامة و الكيمياء و النباتات و الوحوش و غيرها
عندما نظر نجم للأعلى لم يرى إلا سماء بيضاء بشكل غريب
و كتاب قديم مقيد بسلاسل سوداء و فى ثواني بدأت السلاسل المحيط بالكتاب تنكسر حتى تحرر الكتاب و طار بإتجاه نجم و دخل جسده
بمجرد ان دخل الكتاب إلى جسده، شعر نجم بألم شديد فى جميع جسده
لقد شعر نجم بألام مختلف من قبل لكن ذالك الألم كان الأكثر و الاشد عنفاً
حاول نجم إحتمال الألم و لكن لم يستطع و سقط مغمى عليه