1 - مدخل (الولادة) "الجزء الثاني"



عند فتحت عيناي ذلك المكان الذي كان دون أدنى شك ظلا و الذي نمت فيه،تحول منذ زمن لظلام.

"غي"

تبا.

فتحت عيناي و أنا أسب.

الصوت الذي خرج كان كما هو متوقع،لا شيء سوى أنين لا يمكن فهمه.

حاولت أن أرفع يدي،و بطبيعة الحال،كانت تلك اليد الخضراء القبيحة.

لدي بثور هنا و هناك،إنه شيء لا يمكنك بتاتا القول عنه إنه جميل.

"غي"؟

مرحبا؟

و أنا أغادر ظل تلك الشجرة و أنظر للسماء،بوم!كان الأمر كأن صاعقة ضربتني.

في الأعلى في السماء كان البدر الساطع.

لكن ما يوجد في السماء كان أكبر بكثير مما أتذكر.و بالإضافة لذلك،كان هناك اثنان منهما.

فجأة،مثل لمعان البرق،تذكرت ما قرأته يوما في رواية خفيفة.

عالم مختلف.

لكن،في تلك القصة،الأشخاص الذين نقلوا اكتسبوا قوى خاصة،أصبحوا أبطالا و اخضعوا ملك الشياطين. كانت من الكلشيهيات ذات النهاية السعيدة.

لا أتذكر حتى المحتوى ولكن...

لكن بسبب تشابه الوضع،للمرة الأولى تصبب العرق البارد مني.

رغم ذلك،لكي أتجسد وحشا و ليس إنسانا،هل هذا واحد من مقالب الألهة؟

سخيف.

سخيف.بالطبع...حتى لو ظننت ذلك،في النهاية أنا وحش قبيح.

أنا جائع.

و أنا أفكر، هاجمتني فجأة ضربات الجوع.

بدون أن أكون واعيا بها،ذلك الجوع شل عقلي لدرجة أن عيناي بدأتا تسبحان في الأرجاء، بحثا عن الطعام.

في الوقت الحالي،لنشرب من البحيرة مجددا.

شربت حتى امتلأت معدتي،و من ثم وقفت.

يبدو أن هذا يكفي الأن.

أما بالنسبة للوضع الحالي،و هل يمكن أن أرجع أم لا سأتركه جانبا الأن.

حاليا،أريد أن أكل اللحم.

اللحم.

أريد أن أكل .

أريد أن أكل .

أريد أن أكل .

أريد أن أكل .

أريد أن أكل .

أريد أن أكل.

أريد أن أكل.

أريد أن أكل.

يمكنني أن أرى بوضوح شديد في الظلام.

أظن هذا من ايجابيات أن تكون وحشا.

عيناي مسحتا الأرجاء،بحثا عن فريسة.

في اللحظة الذي دخل فيها ظل مجال بصري،ركضت تلقائيا.

"غورارا!"

يتحرك بين الأدغال،لقد كان أرنبا.

في اللحظة التي أحس بي حاول الهرب بعيدا.

لكن،بغرابة، استطعت أن أقفز و أحاصره. و بعد ذلك بحركة واحدة،خنقته حتى مات.وضعت رأسه في فمي، و ابتلعته.

في اللحظة التي سال فيها الدم من المكان الذي غرزت فيه أظافري في فراءه.

لحست خط الدم بانتشاء و أنا أتمتع بكل جزء من الفريسة.اه،لقد أصبحت مغرما تماما.

سحقت الجمجة،و مصصت بمتعة كبيرة سوائلها.

و أنا أسكت جوعي قليلا،تذكرت شيئا.

في الماضي،ألم يكن هناك قصة لرجل تحول لنمر؟














2017/11/13 · 1,470 مشاهدة · 363 كلمة
نادي الروايات - 2024