لم يتبق شيء في ( ستونفيل) إلا وحل ورماد وقطع من العظام المحروقة، ومع ذلك هناك أناس يعيشون في ظلال هذه القرية بلده خرجت عن القانون وعن حكم الملك هورلد لقد حرقت أغلب مباني المدينة مع كل ذلك يمارسون حياتهم اليومية وتجارتهم كأي بلده أخرى، وقف رجل أمام عبيد يباعون ونظراته مليئة بالاشمئزاز مما يرى، ملثم كان ويرتدي ملبسا زينت بفرو الدببة وبعض جلود الغيلان، وعلى ظهره رأس غول قد اصطاده في وقت سابق، يسأله سيد العبيد قائلا (لما ترمقني بتلك النظرات المشمئزه هل أنت رجل متدين يا سيدي أم أنك من خارج القرية؟)...

وصلت قافلة آرثر إلى بلده فندرلاند في مساء يوم الجمعة وباستقباله كان أباه اللورد ريس،

وثلاثة من أبنائه وزوجته كانت معه أيضا التف أهالي القرية من حول آرثر يهمهمون بكلمات غير مسموعة والبعض الآخر كان مسموعا لدى آرثر بعضها كانت كلمات تقليل والبعض الآخر كانت تعاطفا مع اللورد الصغير تقدم آرثر مجرد من سيفه و وشاحه ودون أي كلمه أخرى يركع أمام والده ليعتذر منه عما بدر منه في المدرسة ولي يرمي الحمل الذي كان علي كاهله طوال الطريق

ومنذ خروجه من البلدة القديمة، بدا آرثر يتكلم بصوت مبحوح وهو يحمل الكثير من الألم والحزن، تكلم آرثر قائلا (أرجوك دعني أتخل عن حلمي كـ فارس منذ ولادتي وهناك صوت بداخلي يخبرني إلا استمر، أبي كنت ذا شمعة منطفئة وبلا نعمه ولم أتخيل أن أصبح فارس في هذا المكان أرجوك دعني ارتاح) ضرب رأسه على الأرض وبدأت مقدمة رأسه بنزيف، وكان يهشم كطفل صغير تكلم ريس امام الجميع موجها كلامه الى ارثر (ذلك الصوت الذي يهتف في داخلك ذلك الصوت الذي يخبرك بان الاحلام تزول والذي يخبرك بأنك عديم النفع سيزول اذا وقفت من جديد يا ارثر) وقبل ان ينهي كلامه تكلما ارثر (لقد قتلت يأبي قتلت ولم اتحمل رؤيه تلك السيده تعاني ربما هي تستحق فرصه ولكنني منحتها الراحه وظننت اني فعلت الصواب مثل ماتفعل انت لهم دئما والآن انا نادم على ما فعلت لها طول الطريق افكر بكلماتها لي وطوال الطريق أنظر إلى الفتاة النائمة التي فقدت ولديها)

رد ريس (لقد علمت ما حدث القرار الذي اتخذته انت والافعال التي تتبعها وشرف الذي تملك هي انعكاس لما انت عليه حقا لا يمكنك الإختباء من نفسك فأنت فارس حقا عليك مواجهه مصيرك بنفسك،،، والآن هيا بنا الى المنزل لقد حددت وجهتك القادمة بنفسي)

اجتمع أخوة آرثر حوله ورفعوه من الا رض ورحبو به جميع، أهالي القرية تفرقو وكل شخص ذهب فيه طريقة حتى أبناء فندرلاند رحلو برفقه آرثر الا ريس حمل الفتاة على كتفية وتمشى بها في ضواحي القرية حتى وصل منزل العائلة المتوفية ويتذكر كيف كان يراهم سعيدين ومبتهجين وهو من اقترح عليهم الذهاب للبلدة القديمة ل تجارة ويلوم نفسه وبدا بالغناء ل طفلة باغاني كان يغنيها ل آرثر بـ صغرهه حتى ابتسمت واعينها غارقه بدموع،، عاد العجوز للبيت بعد مانامت الطفلة بين يدية

وقبل ان يدخل يسمع ابناه يتحدثون عن الفرسان القدماء وكيف كانت نهاياتهم وكيف ماتو بعد ذلك سأل لويس (كيف تريدون نهايتكم ياخوتي هل تريدونها هادئة ام تريدون الموت بإحدى المعارك الكبيرة)

ردجوتن (هل انت احمق أريد ان أتزوج وأنجب الكثير من الأطفال وبعدها افكر بنهايتي)

تحدث اوكن أيضا (لايوجد أجمل من الموت وانا احمل سلاحي بيدي )

يصرخ احد الأبناء الذي عاد من الرحلة قائلا (انتم حق حمقاءأ لم تجربو شعور ان تكونو على حافة الموت فعلا مجموعة مجانين) لي يتضح انه كريكن فندرلاند الابن الأوسط وهو احد الفرسان الذين ارسلو ل إبادة الغيلان الهاجه وعد لـ تو

لويس يتحدث (يالأهي كمْ افتقد غاندي وبران واردا سماع مايقولون ألان )

التفت الجميع الي آرثر ينتظرون إجابته

آرثر (لاهتم كيف ستكون نهايتي هل هي ستكون في فراشي بين أحفادي أو بين إخوتي أو... أو... بأرض المعركة لكن لا أهتم لن أرحل إلا وأنا راض بما قدمت)

في لحظة صمت دخل ريس عليهم وفاجأ الأبناء قائلا (كفو عنكم الأحلام الموت في المعركة شي عظيم لكن هل ستموت وأنت راض أم ستموت مجبور على ذلك كل ذلك لا يهم، غداً يا آرثر ستنطلق برحلة مع ميمير أم لم تصبح فارس من المدرسة هنالك طريقة آخرا ي آرثر عش حياة المرتزقة هل أنت جاهز؟)

الجميع مصدوم من قرار ريس فـ حياة المرتزقة دائما في خطر جميع الإخوة ينتظرون رفض آرثر ل هذه الخطوة الخطيرة في حياته

رد الصبي (إذا كانت هذه الطريقة ستجعلني راضي فأنا موافق)

يحاول كريكن الوقوف ولكن يتعثر ويسقط على أحد أطباق الطعام

ضحك الأخوة فوندرلاند وريس من سخافة الموقف، ثم جثا آرثر على ركبتيه وسط ضحكاتهم وأمامهم

قال آرثر (أشكركم أشكركم جدا على الحياة التي منحتموني إياها لحظة خروجي من هذا المنزل عرفت أني منبوذ هناك، أنا... أدين لكم ب الكثير)

أبتسم الصبى وعرف أن لا مثيل للعائلة

2023/07/24 · 484 مشاهدة · 737 كلمة
خالد
نادي الروايات - 2025