الفصل 10

الجثة

بسم الله نبدأ:

فجأة خرجت من الضخم كهرباء غير عادية مستوى آخر، حاول والتر تجنبه لكن بلا فائدة،: "اذا ماذا ستفعل ضدي الان"

"سوف اقتلك… وسأعطي الطفل للكرانق"

"حسنا انا مستعد"

قال والتر: "تعلم… لا يجب أن ينتهي الأمر دون أن أخبرك عني… هدفي أن أصبح الكراتشي"

قال الضخم: "كراتشي؟… ما معنى ما تقول… بالتفصيل ما معنى الكراتشي"

"هذه معلومتان… يكفي واحدة"

تقدم والتر وانحنى قليلا ثم قفز عاليا ووصل ليد الضخم، كان والتر يتجنب كهرباء الضخم، وصل والتر إلى وجهه و انهاه بضربة لم يكن للضخم مفر منه، سقط الضخم أرضا وبعد دقيقة واحدة كان قد بدأ بالتحرك، قام الضخم ووجهه مغطى بالدماء، تقدم والتر باتجاهه لكن الضخم أمسكه وخنقه، قال الضخم: سوف انقل كل كهربائي لجسدك ولنرا كم يتحمل جسدك من الكهرباء، مد الضخم أصبعه ووضعه على رأس والتر لمدة ثانية ثم نزعه ثم قال: "اذا انت في مستوى مختلف"

وضع أصبعه لمدة عشر دقائق، صرخ والتر: "واااااااااااااااع"

نزع الضخم إصبعه وقال: "هذا يكفي لك"

ترك الضخم والتر، سقط والتر أرضا وهو يكاد يتنفس، كان والتر للا يتحرك وبسبب ضعف تنفسه كان شكله وكأنه قد مات، فكرت كاميلا: "لا تهاجميه فإن والتر لم يهزمه ووالتر أقوى مني وهذا الضخم أقوى منه... يجب علي أخذ والتر والهروب"

فكرت كاميلا واستعدت لخطتها، جرت كاميلا بالتجاه والتر ووقفت معطية وجهها للضخم الذي كان قد إبتعد قليلا وقالت: "ضربة الأرض"

كادت أن تضع يدها على الأرض ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان، قال الضخم: "خذيه ولا تتعبي نفسك فأنا لن…"

فجأة سمعت كاميلا ضحكة والتر وتعالت حتى وصلت لأذن الضخم، صعق الضخم وشعر بالخوف، قال والتر: "سأجعلك جثة هامدة ه... هنا والأن"

رد الضخم بخوف ورعب: "أأأ... أحمق للللللللللن ت...ت...ت... تستطيع... سوف أقتلك"

"لنرا إذن"

في الحقيقة الضخم لا يلام فقد كان والتر قد تحول لون عينه اليمنى للأحمر ، والأخرى ما زالت سوداء، شعرت كاميلا وكأنها تقف أمام قاتل شيطاني، جرى والتر بالتجاهه وقفز عاليا حاول الضخم التصدي لكن كانت تلك فكرة حمقاء فقد كسرت يد الضخم، تراجع الضخم قليلا وقال في سره: "يمكنك الفوز لقد هزمته بالجولا الأولى هيا يمكنني إنهاء هذا هو لن يستطيع هزمي… شخص هزلي مثله لن يهزمني"

قال والتر: "تعلم أنه لا يمكنك هزيمتي ضع أفكارك تلك جانبا"

جرى والتر وقفز لوجه الضخم حتى وصل لوجهه، تلك الضربة التي أنهت الضخم، مات الضخم وعندما سقط على الأرض كان قد حفر قبره، قال والتر: "فلترقد بسلام... ه... هنا"

كانت كاميلا تتوقع أن يحفر قبرها هنا فكان يقاتل مثل الشيطان لكن تفاجأت عندما نظر لها والتر وهو مبتسم وقال لها: "إنه قوي بما فيه الكفاية... أليس كذلك؟"

ردت: "ننن... نعم هو كذلك... لكن ما القوة التي ظهرت…"

"لنتقدم ربما سيكون أصدقائنا قد وصلو"

"أجبني على سؤا…"

"هذا ليس الوقت المناسب"

تقدم والتر وقال: "أتوقع أنه يمكننا إنهاْ الطريق الأن"

قالت كاميلا: "كدنا نصل"

رد والتر وتوقف مكانه: "هل تذكرين تلك الدوائر يا كاميلا التي خرجت من يدي ضد الضخم"

"نعم"

"لقد خرجت تلك القوة عندما تم التحكم بك أنت وكارو… لن أغفر له"

"أتذكر ذلك قليلا"

"لا بأس لنكمل"

وصل والتر وكاميلا لهناك فعثرو على الجميع ما عدا بلور وكارمن، سأل والتر: "كامب أليس من المفترض أن تكون مع بلور"

أجاب كامب: "بلا ولكن كارمن قد تغيرت شخصيته كثيرا"

شعر والتر لأول مرة بأن كامب يتحدث بلا سخرية واحتقار ،قال والتر:"الجميع يتغيرون"

"ماعدا الكلاج... وأكثر الناس سوءا البشر العا…"

قال كارمن: "لا أريد سماع تلك القصص"

قال تيم: "منذ متى وأنت هنا"

قال والتر: "بالمناسبة يا أصدقاء بما أنكم إجتمعتم أردت أن أقول لكم... لقد تم إلغاء السلام بين الكلاج والكرانق"

"مرحىىى"

"شعرت أنك لست على طبيعتك يا والتر"

تدخل كارمن: "والأن ماذا سيكون هدفنا يا والتر يابن ال*****"

"أوه لا تغضب"

"والترررر فلتذهب للجحيم أخبرني ما هدفنا الأن"

"إعادة الطفل"

"لا أهتم بشأن الطفل"

"سأخبرك السلام مرفوض فقط الطفل"

"هناك أطفال كثيرون"

"لكنه طفل"

"أعلم أنه طفل"

"تبا لك… سنيعيد الطفل"

"سوف نترك الطفل"

"لا لن نترك الطفل"

"الطفل ليس مهما"

"بل مهم"

تدخلت كاميلا: "توقفا أنتما الاثنان"

صمت والتر، قال كارمن: "أوه حبيبة والتر تتدخل… هل حقا تريدين والتر… فأنا لا أعتقد أنه مناسب… أعني ليس مناسب جنسيا"

نظر والتر له وقال: "كارمن توقف"

رد كارمن: "فلتودع الطفل يا والتر"

جرى كارمن بالتجاه الطفل الذي كان يحمله مراي، قال مراي برعب: "أنا... الطفل"

قال كامب: "مالذي تفكر فيه يا كارمن"

جرى والتر أيضا بالتجاه الطفل لحمايته، فجأة قال بلور: "والتر إن ذيل كارمن سام إحذر"

ذيل الكلاج يكون ساما ولكن لا يصبح ساما وحادا أيضا إلا عند القتال أو لحظة عاطفية ومن هذا القبيل وطريقة تناسل الكلاج مثل طريقة البشر، أطلق كارمن ذيله بالتجاه الطفل، إقترب الذيل كثيرا لكن...، كانت القبائل قد بدأت بخسارة منطقتها فالكثير من الكلاج ماتوا وبقي القليل وينقص الكلاج واحد وعشرين مقاتلا، فجأة وقف والتر للدفاع عن الطفل فاخترق ذيل كارمن بطن والتر، سقط والتر أرضا وقد إبيض جسده، تقدم كامب وهو ينظر إلى كارمن فعرف الجميع وجهته، أوقفه ريكون فقام كامب بإبعاده، تدخل راينر وطرح كامب أرضا وقال: "كن ذكيا يا كامب"

قال كامب: "إبقني هكذا فبعد لحظات قد يتم قتل الجميع"

وقف مراي وهو متألم من جرحه الذي قام به الكرانقي، جرى مراي نحو التر وحاول تحريكه أو مساعدته ولكن لا جدوى، قال مراي في سره: "تبا أنا حقا بلا فائدة"

بصق كارمن بجانب جثة والتر وقال: "جيد"

إنهمرت دموع الجميع ما عدا كارمن وكامب فقد كان كامب ينظر ل كارمن نظرة حقد وكأنه يريد قتله، فجأة قال كامب: "دعني يا راينر أعدك بألا أقتل كارمن"

رد راينر ب بطئ: "حسنا"

قام كامب وذهب ل والتر وبدأت دموعه بالإنهيار، قال اندر بعدما مسح دموعه: "يا أصدقاء وصية والتر تقريبا هي لنعد الطفل"

قال كامب بغضب: "حقا ونترك كارمن وحده"

قال اندر بصوت متقبل: "يجب علينا فقط ألا نقترب منه لكن يمكننا أن نكلمه فهو يظل كلاجي"

تدخل تيم: "لنعد الطفل الأن"

قال بلور وهو يقوم بحك الأرض بقدمه: "إذا هيا"

وقفت الفرقة أمام الباب ورأو ذلك الجذع المعلق، قال كامب: "كل ما علينا هو ضرب الجذع بالباب"

تدخل كارمن: "ويفتحوا الكرانق الباب ويتقبلو ك…"

قاطعه كامب بغضب: "فلتصمت يا أحمق يا عديم الرحمة"

كان كارمن يريد الرد لكن الجميع يقف ضده ويودون قتله ولكنهم يحاولون كبت ذلك، قاموا بطرق الباب، انفتح الباب وظهر خمسين كرانقي يحملون أسلحة وبعضهم عارية اليدين، إرتعد كامب واندر خوفا، قام بلور بسرعة وعرض الكرانقي أمامهم، قال بلور بصوت ثابت محاولا إخفاء خوفه: "أيها الكرانق يجب عليكم ايقاف هجومكم الان والا قتلنا طفلكم كل ما تريدونه هو أخذ أفضل مكان بالغابة ولكنكم فشلتم ببساطة، قد تعتقدون أنكم تنتصرون لكن هذا غير صحيح فأنتم تخسرون وتموتون أوقفوا حربكم وسنقوم بهدنة لشهر واحد"

قال احد الكرانق: "المرة الواحدة تلك أمارس فيها الجنس مرة واحدة… بينما إذا تم قتلكم يمكنني ممارسة الجنس طوال الوقت"

بدأ الجميع بالرفض، فقال بلور: "اذا طفلكم سيموت أمامكم"

قال كرانقي آخر: "حاول ذلك"

تقدم الكرانقي نحو بلور فأسقطه بلور أرضا وقال: "أوقفوا الحرب وإلا قتلت هؤلاء الإثنان معا"

فجأة تقدم كرانقي فحنا الجميع رأسه، قال الكرانقي: "ما الذي يحدث"

قال احد الكرانق: "سيدي القائد هؤلاء يقولون أننا إن لم نوقف حربنا سيقتلون طفلا كرانقيا ومقاتلا"

تقدم قائد الكرانق نحوهم وعندما رأى الطفل لمعت عيناه وقال: "انه... ابني"

قال بلور بثقة: "أوقف الحرب والا قتلته أمام عينيك"

"ومن انت"

تقدم مراي وهو يعرج و وضع سيفه على رقبة الكرانقي الطفل: "الخيار بيدك"

"ح... حسنا سنوقف الحرب"

قال ليو: "أريد أن أرى الكتائب تعود الأن ... هيا بسرعة"

"حسنا"

تجهزت كتيبة وذهبت إلى هناك وبعد نصف ساعة عاد جيش كامل ودخلوا منطقتهم، قال قائد الكرانق: "والأن أعيدوا الطفل"

قال نيترو: "حسنا"

تقدم ليو وأمسك الطفل وأعطاه الطفل لقائد الكرانق. استلمت الكرانق الطفل، تفرقت الفرقة بسرعة للهروب ولكن تم إطلاق وابل من الأسهم عليهم، نظر مراي إلى ليوم فوجد السهم قد اخترق رأسه: "ليووووووو"

دفعت كاميلا مراي وحملت تلك الجثة بيدها، كان تيم وكامب يجريان بجانب بعضهما، نظر كامب إلى ذلك الوابل وفجأة سمع صرخة: "كامب ساعدني"

رأى كامب تيم ساقطا على الأرض وهناك سهم في قدمه، كان هناك سهمان موجهان نحوه، تقدم كامب مساعدا لـ تيم فاخترق السهم الأول يد كامب أما الآخر فقد تم كسره، اجتمعت المجموعة أخيرا وكان قد أصبح عددها ثمانية عشر مقاتلا الفرقة وكاميلا والذين تم جمعهم ولكن جميع الأحياء مصابين وهناك اثنان قد ماتو ليو ومقاتل من القبيلة الصفراء قالت كاميلا: "يجب علينا العودة"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

تأليف: assadbenkhadra

2019/02/15 · 405 مشاهدة · 1320 كلمة
Assadbenkhadra
نادي الروايات - 2024