الفصل 2

مفعل قوى

بسم الله نبدأ:

استيقظ والتر في اليوم التالي اكتشف أنه قد تم نقله إلى المستشفى، دخل عليه أحد مساعدي الأطباء وقال له: "يمكنك الخروج متى أردت"

قال والتر متألما: "اريد الخروج الأن"

وقف والتر يريد الخروج من المكان، عندما خرج استقبله كينشي وهقمي وطلبا منه أن يأتي إلى غرفة القائد بعد نصف ساعة، ذهب إلى منزله وجلس به طوال الوقت، خرج من منزله قاصدا هقمي، وقف أمام الباب فسمع كينشي يقول لهقمي: "لما وضعت عليه تلك المهمة الصعبة"

"وما المشكلة"

"تعلم أنه ليس ذو كفاءة عالية"

"تعلم أنه رقي بسرعة للدرجة الثانية"

"لكنه لا يستحق ذلك تعلم أن كارو يستحق تلك المرتبة أكثر"

"يبدو أنك لا تعلم أن آرسيني من عائلة التشاودن"

"اذا ما علاقة ذلك ب والتر"

"سأخبرك ان…"

في تلك اللحظة دخل عليهم والتر وكأنه لم يسمع شئ مما قالوه مع أن كل كلمة سمعها كانت مثل سهم غرز في قلبه، قال لهم: "ماذا تريدون"

رد هقمي: "اسمع والتر اردنا منك اختيار بين مهمتين، المهمة الاولى نريد منك ان تراقب مرون وهو قائد القبيلة الزرقاء او المهمة الثانية وهي أن تذهب إلى موقع اجتماعنا بعد أن ينتهي بيوم ثم تذهبوا إلى القبيلة الزرقاء اريد منكم أن تمسكوا مرون دون أن يعرف احد وتحضروه إلينا في حال تم الإمساك بكم ولم تعودوا خلال عشرون دقيقة سيتم غزو المكان ومساعدتكم"

كان والتر قد شعر ان أمامه مهمة قوية لكن خيبة امله وشعوره بضعفه جعله يستسلم ويقول في نفسه: "كينشي… أعلم أن كينشي دائما ما يريد مساعدتي فربما قوله أني لست بذلك المستوى هو من صدقه"

قال والتر بخيبة أمل: "مهمة المراقبة يا سيدي"

توسعت عينا هقمي أثر الصدمة بينما شعر كينشي بالفرح لعدم تصعبة الأمور على والتر، وقف هقمي عن مقعده وقال: "أنا أمانع يا والتر لقد وعدتني أن تصبح الكراتشي فكيف يمكن حصول ذلك"

قال والتر: "سيدي أنا لا أريد القفز من ناحية المهارة"

"من قال أنك لست بالمستوى المطلوب"

"أستطيع تقدير مستواي يا سيدي"

ابتسم هقمي وقال: "تعني تستطيع بخس نفسك"

صمت والتر فحسب، وقف هقمي وهو ينظر إلى كينشي، وقال: "والتر مهمة واحدة فقط وهي ستمسك بـ مرون… والآن انصرف"

خرج والتر، نظر هقمي لـ كينشي غاضبا وقال: "ستخفض رتبتك من مدرب إلى مقاتل رتبة ثانية… ويفضل أن تخرج الآن بكامل جسدك قبل أن تصبح بنصف جسدك"

خرج كينشي خائبا، شاحب الوجه، منخفض المعنويات، كان والتر قد قابل كارو وكاميلا كانت كاميلا تقول ل والتر: "الشتاء على الأبواب وسيكون من الصعب البكاء، هقمي ذكي بالفعل"

بعد لحظة وقف والتر قائلا لكاميلا وكارو: "انا ذاهب"

سأل كارو: "لما"

"لأن زوجتي تنتظرني، هل أنت أحمق"

ردت كاميلا: "اذا يمكنك الذهاب"

"لم أنتظر إذنك"

ذهب والتر كان يفكر إن كان يمكنه حضور اجتماع القبائل فالحقيقة هقمي لا يأتي غير بأربعة أو ثلاثة مقاتلين من القبيلة، اتى آرسيني الى كارو وكاميلا وقال لهم: "انتم ذاهبون إلى الاجتماع بشروا صديقكم بذلك"

رد كارو: "حسنا سيدي"

كانت كاميلا عبارة عن فتاة جميلة وصغيرة لكنها قوية، بالنسبة للصوت فصوتها ليس حنونا بالبتة لكنه صوت أنثوي، جسدها ناعم، لكن ليس لها نهود أو أي عضو أنثوي جذاب، قام كارو وقال لكاميلا: "انا جائع هل أنتي جائعة"

"نوعا ما، فلننتظر والتر"

"لما"

كان والتر للتو عائدا، رأى كاميلا تمسك ب كارو وتطرحه أرضا صاح قائلا ل كاميلا: "لن يقدر عليك دعيه وشأنه"

نظرت ل والتر بحدة ورمت أحد سكاكينها الصغيرة الحادة نحوه، نظر والتر لذلك السكين تجنبه بسهولة وجرى بسرعة عالية باتجاه كاميلا، فكر في نفسه قائلا: "هناك أمرا خاطئا، أمرا غير طبيعي"

جرى اليها وضربها ضربة أبعدتها عن كارو، فجأة أمسك به شخص ما وربطه، كان مراي يقف أمام كلاجيان من الدرجة الأولى فمهمته معهما، كانا يعاملانه وكأنه خادم وليس مقاتل قال احدهم له: "انت احضر لنا طعاما"

رد بحدة: "وكأنني أخدمك"

"يبدو أنك تريد قليلا من التعليم"

ارتعد مراي خوفا فهؤلاء مقاتلين من الدرجة الأولى قال الآخر: هيا يا وضيع تقدم ذاك اليه ليضربه فنطر مراي له وتصدى لضربته، شعر ماراي أن ضربة العدو ضعيفة، تجهز مراي وقال: "فليبدأ الدرس"

نظر والتر يمنة ويسرة واذا بشخص يقف أمامه ويدهس على رأسه، رأى كاميلا شبه ميتة رأى عدة جروح مؤلمة في كل اماكن جسدها، نظر إلى كارو فوجد أنه يخطط للهروب بعدة لحظات كان قد طبق الخطة، جرى كارو بسرعة، نظر كارو خلفه فوجد ذاك الشخص يتبعه فحاول الصراخ قائلا: "هقمي آرسيني"

لكن ذاك الشخص غرز سكينا في ظهر كارو، سقط كارو أرضا مغميا عليه رأى والتر السكين الساقط على الأرض التي رمته كاميلا نحوه، رأى أنه يمكنه القطع الحبل لكن مقابل ذلك لن ننسى الجروح التي سيصاب بها والتر، وجد أنه لا خيار غير ذلك فبدأ بقطع الحبل بشكل بطئ وهو أيضا يتألم بشكل بطئ ولا يمكنه الصراخ تعبيرا عن ألمه فهذا قد يؤدي به إلى حالة كارو وقف بعدما قطع الحبل ودمه يسيل من أماكن كثيرة خرج ذاك الشخص من مكانه فصدم والتر وقال: "من أنت… لست كلاجي"

ابتسم ذاك الشخص وأخرج سكينا وشوه جزئا من وجهه فصرخ صرخة قوية وهجم على والتر، جرى والتر بالتجاه ذاك الشخص، جرى ذاك الشخص بالتجاه والتر لكن والتر قفز عاليا بسرعة وأمسك برأس ذاك الشخص، كاد والتر أن يسقطه أرضا لكن ذاك الشخص أخرج سكينا من الأرض وأدخله بشكل ليس كامل في ظهر والتر، سقط والتر أرضا لكنه تراجع للخلف بسرعة، قام والتر وهو بالكاد يتوازن فقال: "مستخدم قوى"

لم يرد ذلك الشخص بل جرى بالتجاه والتر فالتف والتر يمينا وضرب ذاك الشخص.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

تأليف:Assadbenkhadra

2018/12/05 · 491 مشاهدة · 853 كلمة
Assadbenkhadra
نادي الروايات - 2024