الفصل 4

مطلوب حي أو ميت

بسم الله نبدأ:

تقابلت القبيلة الخضراء والحمراء أمام حدودهما لكنهما لم يتقاتلا فقد كان لهم نفس المقصد وقف هقمي بجانب قائد القبيلة الخضراء (موندورو) فقال له: "كيف حال قبيلتكم"

رد موندورو: "لا بأس بها، لما هل هناك مشكلة؟"

"نوعا ما فالكرانق لم يوقفوا الهجوم علينا منذ فترة"

"تعني ما يحدث معكم مثل ما حدث مع القبيلة الصفراء؟"

"نعم"

"إذا كيف يمكننا مساعدتكم"

"سنشن غارة وتعلم ان الشتاء على الابواب"

"تعني أنكم تريدون حليف؟"

"كلا نحن نخشى القبيلة الزرقاء"

"اعلم أن بينكم عداوة كبيرة"

"كانت كاميلا تنظر إلى أجد المقاتلين الوسيمين فأبعد كارو تفكيرها: "انه يأخذ الكثير من المقاتلين"

"الوسيمين...أعني الاقوياء"

تقدم أحد المقاتلين وقال ل مراي: "اين الباقين"

"نحن فقط مقاتلين وقائد ونائب"

صدم الشخص من قوله فتجنبه قائلا: "ح...حسنا جيد"

كانت رعال تقف وتفكر تترك والتر يموت ام تجعل طبيب ما يضحي لكن من سيضحي من اجل والتر نبال لن تضحي وبالتأكيد جريرو والأطباء الأخرين لن يضحوا بأنفسهم ل والتر، "ربما يجب أن أضحي"

سقطت دمعة من عينيها، كانت القبيلة الحمراء والخضراء قد وصلوا مع بعضهم ووجدوا القبيلة الزرقاء والصفراء ووجدوا مرون يحكي لهم قصة تعيينه القائد على القبيلة، جلس مراي بالقرب منه وسمع لما يقول: "كنت مقاتلا درجة صفر مهمة خاصة وليس حارسا، لكني لم أكن تشادون، ربما هناك مبتدئين"

قال مرون ذلك للتوضيح: "التشادون هو أن تملك قوتان وقليل من الناس يملكون قوتان، خرجت في مهمة خاصة وكانت قتل درب مسن لا يعرفه أحد في القبيلة الحمراء"

نظر مرون إلى مراي فابتسم مراي وجهه ونظر إليه نظرة تحدي فأكمل مرون كلامه: "في ذلك اليوم وصلت إلى القبيلة الحمراء وقتلت كثيرا من المقاتلين، اخيرا وصلت إلى درب وبدأت بقتاله لكن…"

كانت الابتسامه على وجه مراي وبدأ بالضحك، نظر الجميع له ولكن أكمل مرون كلامه فنظر الجميع له: "لابد أن تعلمو أني لم أنجح لكن ما فعلته جعلني أرقى، بدأت بقتال درب لكني هزمته وكسرت قدمه، تدخل نورم وآرسيني ودافعا عن درب مسنهم المدلل"

قال مراي: "سيدي مرون قائد القبيلة الزرقاء هل يمكنك قول القصة الحقيقية دون كذب"

انصرف مراي حينها، أتى له أحد المقاتلين وسأله: ما القصة الحقيقية)

رد مراي: "درب هزم مرون لكن مرون كسر قدم درب والى الأن هو يعرج

كيف أصدقك"

"ألا تصدق ابن من كسرت قدمه"

ذهب ذاك المقاتل إلى مرون فقال له: "سيدي قائد القبيلة الزرقاء هل حقا ما قلته"

رد بافتخار: "ماذا تظن بقائد لم يهزم..."

صمت مرون حينها وبدأ بالتفكير، وقف ذاك الكلاجي مستغربا، اذا قصة ما من بينهم كاذبة، أخرج مراي سيفه وأمسكه بقوة نظر قائد القبيلة الصفراء له فقال له: "من ستقتل أولا… ههههههههه"

فابتسم مراي وقال: "لم أفكر بعد"

وقف هقمي يحكي أحد قصصه ووقفت كاميلا تحكي قصتها الشهيرة عن كيف تمت ترقيتها بسرعة عالية جدا، كان آرسيني يكلم نائب القبيلة الصفراء ويستمع لهما نائب القبيلة الزرقاء فجأة سمع الجميع صوت أقدام فنظر الجميع إلى ذلك المكان فكان الكراتش، كان ظهورهم مثل امل بين يئس، شمعة تضئ بين الظلام، الحظة التي انزل الجميع رؤوسهم بها كانت كافية لتعبر عن قوتهم، جسدهم وبنيتهم القوية، أثار الجدية، الروح القتالية، وقفو جميعهم بجانب بعضهم فقال احدهم: "بشرف ما اعطيت نبدأ اجتماع القبائل"

نظر لهم كراتشي آخر فقال: "سنبدأ بأول قبيلة وجدت منذ بداية تاريخنا، تفضل يا مرون قائد القبيلة الزرقاء"

رد مرون: "شكرا سيدي الكراتشي، بالنسبة لي فقبيلتي لا تملك أية مشاكل لكن لدي طلب، الجميع يعلم ان قبيلتي هي اول قبيلة سميت، واريد تعظيما، حسنا لن اكون انانيا، اريد تعظيما لمنصب القائد مثل تغيير اسمه او لقب له"

اندهش الكراتشي وقال: "لا بأس"

ثم تشاور قليلا مع رفقائه فقال كراتشي آخر: "إذا ربما (كنج) هذا ما اخترناه لكن بالنسبة للقبيلة البنفسجية...صحيح... اين القبيلة البنفسجية"

ردت فتاة نحيلة وجميلة قائلة: "اسفة على التأخر سيدي الكراتشي"

أكمل كلامه: "قائدة هذا ما أعنيه ليست ذكر بل أنثى فهي (كوين) أعني، مرون هو كنج ون، هقمي كنج تو، موندورو كنج ثري، (قودر) كنج فور،وبالطبع قائدة القبيلة البنفسجية كوين فايف"

قودر قائد القبيلة الصفراء، تكلم كراتشي آخر: "من لديه اي اقتراح او مشكلة"

كانت تعابير كنج ثري وكنج فور تعني أنه ليس هناك شيء، فتكلم كنج تو: "سنشن غارة على الكرانق غدا على قاعدتهم لكن أردنا أخذ عهدا من القبائل لكي لا يهجم أحد"

وافق كنج ثري وكنج فور على الأمر، نظر مرون وقال: "رفض، لا اريد ذلك"

نظر كراتشي للقائدين وقال: "عداوة لن تنتهي"

وقف كنج ون وقال: "آسف سيدي الكراتشي فا…"

"الجميع يعلم فلا بأس"

"إذا بشرف ما أعطيت أنهي اجتماع القبائل"

انصرف الجميع ، ذهب مراي الى والتر مباشرة فوْر عودته، رأى والتر على السرير وبجانبه أوراق من يريده أن يعيش ومن يريده أن يموت، فقال مراي: "يبدو أن الأمر واضح الأغلب يريدون موتك، أعلم أنه كان هناك سبب وجيه لحصول ذلك وهو ليس من كارو ولا كاميلا حتى لو كانوا يكرهوك"

كانت كاميلا وكارو قد تم دعوتهم لمكتب مقاتل ذكي ليحلل الموقف، قال المقاتل: "سأبدأ بالتكلم مع كاميلا"

أومأت برأسها، أكمل كلامه: "رأينا جروح والتر ويعلم الجميع شكل سكينك انه يختلف عن باقي انواع السكاكين لقد طعنتي والتر، هل يمكنك أن توضحي لما"

"سامحني لكني لا أتذكر"

كان صوتها يرتجف، قال: "وجدنا أيضا سكينك بجانبه حبل، يمكنني تحليل انك رميتي سكينا عليه بعدها تم ربطه وأخيرا قام بقطع الحبل عن طريق سكينك"

"أقسم أني لا أتذكر شيء"

"هناك شريك بالجريمة، ليس كارو... همممم... ربما يمكنني التفكير بشخص مفعل قوى ومن الممكن أن يكون تشادون... رائع... كان هناك شخص ما صوته غريب، يملك قوى نادرة... لكنك شاركت بالجريمة... أنا متشوق لمعرفة الحقيقة... إذا سأصوت أن يعيش والتر، يمكنك الذهاب، ليلة سعيدة ولا تنسي صديقك أيضا… فلم أعد محتاجا لأي من تلك المعلومات"

بعد أيام وقف هقمي وقال لقبيلته: "بدأ الشتاء وتم تأجيل المهام... وبالنسبة ل والتر س...سيضحي الطبيب جرير"... وببساطة لم يرد ذلك إلا لأمر شخصي لم يخبرنا به"

عندما استيقظ من النوم من حلم اتمنى اكماله فشعوري يكون رائعا لكن ماذا لو حلمت بكابوس مرعب واستيقظت لن تهتم بالحلم الا لو قام أحد بتفسيره لك هذا ما حدث معي، ربما تستيقظ من حلم كان يقول لك شخص فيه هل تعرف ان كنت تستحق الحياة أم لا، مهما حاولت الاجابة لن اصدقك، فجواب بعض الأسئلة هي الموت، مهما أخبرتني انه الجميع يستحق الحياة سوف أكذبك، أنا والتر وسوف أخبركم بتجربتي، شعوري دائما لا أستحق الحياة لكن الأمر مستحيل إجابته عندما تم طلائي عرفت الاجابة لكن فالحقيقة كان تلميح بسيط، أعلم أن الجميع ينتظر الاجابة لكن الحقيقة انني لم اكن اعرف الاجابة، كل ما يحصل أثناء حياتك هو تلميح والموت هي الاجابة، اخبرني مراي بكل ما حدث، اخذت اوراق التصويت، لم أصدم أبدا غير من شيء واحد، كانت رعال قد صوتت الى أن اموت، دائما أصدقائك الأوفياء سيختارون عيشك ولكن رعال فكرت في الأمر جيدا، لم اقابلها حتى الأن وفي الحقيقة لا اريد احراجها، اتمنى الا يجمعنا القدر معا، كان كنج تو يقول ل والتر وكاميلا وكارو: "هل تفكرون بالذهاب لإتمام مهمتكم غدا"

رد والتر: "نعم سيدي"

"اذا استعدوا فهجومنا على الكرانق اليوم"

قالت كاميلا: "والتر بشأن ما حدث...أنا... آسفه"

"وما المهم، انا حي يمكنك الحزن على جريرو... والامر ليس خطأك، أعرف المشكلة جيدا ولن أنسى ملامح ذاك الشخص واعدك بقتله"

ابتسمت وقالت: "تعني أنه يمكنني نسيان الأمر"

"نعم"

وقف والتر ذاهبا ل مراي لكن اعترض طريقه نوردن وقال بحدة: "اشكر جريرو الى أن تموت"

رد الآخر بسخرية: "وكأنه زوجتك"

ذهب والتر إلى منزل مراي فدق الباب وشعر بالحماس فهذه اول مرة يزور فيها مراي بمنزله، فتحت والدته وقالت: "صديق مراي"

وعبست بوجهه، أكملت: "مراي نائم لا يمكنه التحدث معك"

أقفلت الباب بوجهه فقال في نفسه: "حسنا... تبا لهذه الحياة"

كان والتر يجلس على ضفة النهر فخرج آرسيني من خلفه وقال له: "يبدوا أنك في حيرة من أمرك... لقد أصبحت مكروها من قبل الجميع"

"لست مهتما بالأمر... يجب أن يعرفوني"

"ربما يجب أن تفكر بالأمر"

"اريد جوابا يا آرسيني"

"جواب ماذا"

"ابنتك كاميلا والجميع يعرف ذلك وهي تعرف كذلك... لكن هل يمكنك اخباري من أبي... أنت تعلم من هو والقليل أيضا يعلم... لن تخبرني أليس كذلك"

"ما الفائدة من هذا"

صرخ بقوة وبغضب: "كيف ضميري سيأنبني وأنا لا أعرف أبي... كيف يريدني الناس ان احزن وانا لا اعرف من هو أبي ولا أحد يريد اخباري بذلك… ما هذا الهراء"

"اسمع ابوك لا يكرهك ولكن... لم يستطع رؤيتك"

هدئ قليلا: "اعلم ذلك ولكن لما لا تخبرني من هو... حتى أني لا أعرف من هي أمي... آسف لإزعاجك اعتقد انك جئت لتستحم... خذ وقتك"

ذهب والتر بعيدا عن النهر وجلس على الأرض وقال: "قد أتصرف كطفل... فلمْ أعيش طفولة طبيعية لقد كان كنج تو يغطي الأمر علي منذ فترة طويلة مع اني كنت أسايره و اعلم تلك الحقيقة المؤلمة"

وصل كارو ل والتر وقال: "بسرعة هناك اجتماع يا احمق"

ذهب والتر ل هناك فقال كنج تو بعد أن اجتمع الجميع: "اقف امامكم اليوم لأرفع مناصب مقاتلين يستحقوا ذلك"

بدأ بقول الأسماء حتى وصل: "والتر وكارو ومراي يرفعون رتبة واحدة"

طار والتر من الفرح وهو بجانب مراي، كان مراي يريد أن يشاركه نفس الشعور لكن سيكرهوه الناس فوقف بافتخار واكتفى بذلك، بعد احتفال طويل تم تأجيل مهمة والتر وكاميلا وكارو ليوم بعد الغد لتوقع هجوم كرانقي آخر ولكن الكرانق لم يهجمو، كان والتر يأكل طعامه عند الأشجار المتكلمة وهي عبارة عن شجرة تقوم بصنع أي وجبة نباتية ولكنها لا تستطيع طهي أو صنع اللحم، أما الأرز فهو أمر عادي طالما هو نبات، بينما هو يأكل فجأة حاصروه سبعة أشخاص بسيوفهم وأقواسهم، نظر لهم وارتعد خوفا وقال: "تبا ما الذي يحدث بحق الجحيم"

قام أحدهم بضربه بمقبض السيف لكن أحد الأشجار المتكلمة تصدت له فالأشجار المتكلمة تستطيع الحراك، قالت الشجرة: "هذا الفتى في منطقتي لذا لا أحد يقترب منه"

قال أحد الكلاجيين: "إنه مطلوب حيا أو ميتا وجائزته مرتفعة جدا"

رفع الكلاجي ملصق به صورة والتر، نظر والتر وقال: "هل هذه ورقة رسمية"

"كلا لكن من المهم سنأخذ مبلغا كبيرا على رأسك"

وقف والتر وقال: "تعني أن كنج تو لم يضعها"

"نعم"

فجأة وبحركة مباغتة دفع والتر الكلاجي الذي يقف أمامه وبدأ بالركض والهرب، وقف ذلك الكلاجي وقال: "ماذا تنتظرون… امسكوه"

تحرك الجميع وبدأو باللحاق بـ والتر، بدأ والتر بتسلق الأشجار والهرب بعيدا عنهم، أخرج أحدهم حبلا من جعبته وبدأ بالتلويح به في الهواء حتى أصبح سريعا جدا، نظر والتر له ورأى الحبل الذي أصبح شبه ملتهبا، فجأة أمسكت أحد الأشجار المتكلمة بـ والتر ووضعته خلفها لتحميه وبدأت بقتال الكلاجيين الأعداء، قال والتر: "أوي أيتها الشجرة توقفي سوف يتم قطعك"

منذ أن أنْهى والتر جملته كان قد تم القضاء على الشجرة وسقطت على الأرض ذابلة، اكمل والتر الهرب فجأة وعلى حين غرة ربط صاحب الحبل والتر بحبله، صرخ والتر ألما من سخونة الحبل: "آآآآآآآآآآآ"

تجمع الجميع حول والتر، تقدم زعيمهم وركل والتر في وجهه، بدأ الجميع بضربه بقوة، بدأ والتر بالشهيق يقوة وبدأ تنفسه ينخفض، جلس الزعيم على الأرض وقال: "تبا لك… لم أتوقع منك ذلك… حسنا إن كنت تريد بعض المعلومات قبل موتك… من وضع الملصق هم عائلة جريرو… بمعرفتي بـ جريرو فلابد أنه يملك ثروة مالية مخبأة فربما هم قرروا أن يجعلوها للشخص الذي يقوم بالإمساك بك… وربما نحن الأولين"

ضحك الكلاجي، نظر له والتر وقال: "أنا لم أقتل جريرو ولم أطلب منه أن يفعل شيء لي"

ضحك الزعيم وقال: "حسنا ليس عائلة جريرو وحدها تكرهك وتريد قتلك بل هناك أشخاص آخرين مثل عائلة (نان) يكرهوك ولقد قاموا بدعم عائلة جريرو"

فكر والتر: تبا… أليس اسم مراي الكامل هو (نان مراي)... إذن عائلته تقف ضدي أما هو فربما لا… ربما"

نظر الزعيم له وقال: "وداعا"

أخرج الزعيم سيفا ووضعه على رقبة والتر وقال: "أي كلمات أخيرة"

قال والتر: "صدقني سوف تصرخ ألما"

قامت أحد الأشجار بإدخال أحد جذوعها في ظهره واختراقه، قام أحد جنوده بقطع الشجرة، حينها تجمعت الأشجار وقامت بقتل جميع الفرقة، قام والتر بالتملص من جميع ما يمسكه وهرب جاريا، فكر والتر: "أنا… مطلوب"

بينما يمشي رأى أنه على كل شجرة يوجد ملصق له، كانت به صورة والتر وعلى رأسه جائزة عالية جدا وهي خمسمائة ألف، قال والتر وهو يقرأ: "حي أو ميتت!!"

كان هناك ملحوظة مكتوبة: "اذا كان حيا ستكون الجائزة مليون"

________________________________

تأليف: assadbenkhadra

احتمالية تأجيل الفصل القادم عالية

واسف على تأخر الفصل.

2018/12/21 · 437 مشاهدة · 1908 كلمة
Assadbenkhadra
نادي الروايات - 2024