9 - المجلد 1 : الفصل4: إنهاء معركة العذر التافه هته!(2)

الجزء الرابع:

– قبل أن يصل بيلديا إلينا.

الكثير من المغامرين المسلحين قد حاصروا بيلديا على مسافة لحمايتنا ، مقتربين منه ببطء.

عندما رأى بيلديا هذا الوضع ، حمل رأسه في يد واحدة و سيفه في اليد الأخرى و هز كتفيه بسعادة …

“… أوه–؟ الأهداف التي أعطيها الأولوية ينبغي أن يكونا أولائك الإثنين الموجودين هناك … لكن … همف ، إذا تمكنتم جميعًا بطريقة ما من هزيمتي ، فسوف تحصلون على مكافأة سخية … تعالوا ، أيها المغامرون المبتدئون الحالمون بالحصول على الثراء الفوري. إندفعوا إلي دفعة واحدة!”

عندما سمعوه يتحدث عن الثراء الفوري ، المغامرون الذين كانوا يقلصون المسافة نحوه بدؤوا في التناقش فيما بينهم.

عندها رجل يبدو كمحارب …

“هاي ، بغض النظر عن مدى قوته ، ليس لديه عيون على ظهره! أحيطوا به و هاجموا!”

صاح أحد المغامرين على جناح(جانب) بيلديا.

لقد رفع علم موت(ندير شأم) واضح.

“هاي ، الخصم هو جنرال للملك الشيطان. كيف يمكن لهذا التكتيك البسيط أن يسقطه!؟”

لقد حذرتُ المحارب الذكر الذي قال كلاما يليق بالضحية التالية.

و لدعمهم ، إستللتُ سيفي …

… لا ، علي التفكير في الأمر بعناية. حتى لو صاحب مستوى شديد الإنخفاض مثلي قد ضربه ، فإن النتيجة ستكون واضحة.

الأهم من ذلك ، كان عليّ أخذ ميغومين على ظهري إلى مكان آمن …

… أخذها إلى مكان آمن ، ثم ماذا؟

المانا قد نفدت من ميغومين.

تعويذة أكوا لا يمكنها توجيه ضربة قاتلة.

… ماذا عن إخبار الجميع بالهروب؟

بينما كنتُ أفكر في هذه الأشياء ، المحارب الذكر الذي أحاط بيلديا إستعد للهجوم …!

“فقط وفروا لنا المزيد من الوقت! بعد سماع بث الطوارئ ، نجم(الورقة الرابحة) هته البلدة سيندفع إلى هنا! إذا كان ذلك الرجل هنا ، فإن جنرال الملك الشيطان سينتهي أمره! هاي أيها الإخوة ، لنذهب معا! إستهدفوا نقطته العمياء! جميعا في نفس الوقت!”

في مواجهة الرجل الذي صرخ بهذا و هو يهاجم ، ألقى بيلديا رأسه عاليا في الهواء بيد واحدة.

… نجم هذه البلدة؟

لا أعرف من الذي كان يشير إليه ، لكن هل كان هناك مغامر شهير و قدير كهذا في البلدة؟

بينما كنتُ أفكر في ذلك ، كان رأس بيلديا عاليا في السماء و ينظر إلى الأسفل. شعرتُ بقشعريرة عندما رأيتُ هذا المشهد.

ليس أنا فقط ، المغامرون من حولي أدركوا ذلك أيضا.

“مهلا ، إبقوا بعيدا …”

لقد صرختُ ، محاولا كبح المغامرين الذين لم أكن أعرف أسمائهم حتى …

لكن بيلديا بدى و كأنه لديه أعين بظهره ، متجنبا هجمات جميع المغامرين.

“هاه؟”

كان هذا هو الصوت الذي لفظه المغامرون الذين إنقضوا عليه.

لم أكن متأكدا مِنْ أي مغامر كان الصوت.

راوغ بيلديا جميع الهجمات بسهولة ، و إستخدم سيفه العظيم بكلتا يديه …

و برمشة عين ، أرجح بيلديا نحو جميع المغامرين الذين هاجموه.

الناس الذين كانوا على قيد الحياة منذ لحظات ماتوا الآن.

جعلتني هذه الأشياء غير المنطقية أدرك حقيقة هذا العالم.

أصوات الرجال يسقطون بضعف على الأرض.

إستمع بيلديا إلى هذه الأصوات بإستمتاع و رفع يده في الهواء.

هبط رأسه بأمان في راحة يده.

لم يفكر بيلديا كثيرًا في سلسلة الأفعال هذه و قال على مهل:

“من التالي؟”

جميع المغامرين بموقع الحدث قد تم تخويفهم بهذه الكلمات.

قالت فتاة بنبرة عالية:

“قمامة ، قمامة مثلك …! قمامة مثلكَ كان ليتم الإنتهاء منه بمجرد أرجحة واحدة من ميتسوروغي!”

… هاه؟

إستمر عقلي في العمل.

ميتسوروجي الذي ذكرتْه هو ذاك الذي أُخِذ منه سيفه من قِبلي و تم بيعه …

“هذا صحيح ، إنتظر قليلا وحسب! عندما يأتي رجل السيف السحري ذاك ، هو حتما سيسقط جنرال الملك الشيطان …”

“أنتَ بيلديا ، صحيح؟ دعني أخبرك ، هناك رجل قوي رفيع المستوى في هذه البلدة!”

… تبا ، أوه تبا!

نظرتُ إلى أكوا بوجه شاحب ، لكن أكوا قد إختفت بالفعل من تلك البقعة.

بخلاف ميتسوروغي ، أكوا هي الوحيدة التي لديها المقدرة على أن تكون النجم. هي لم تنظر حتى إلى بيلديا ، مع ذلك ، بينما تركض إلى جانب المغامرين القتلى ، تفعل شيئا حيث بقيت قريبة من جثثهم.

ربما هو واجبها كإلهة إرسال الموتى للجهة الأخرى.

بعد رؤية المغامرين المرتدين لدروع صلبة يموتون بضربة واحدة ، لم يرغب أحد في الوقوف أمام بيلديا و معارضته …

“… أوه؟ إذن ، أنتِ خصمي التالي؟”

أمسك بيلديا رأسه في يده اليسرى و سيفه العظيم في يمينه.

نظر إلى داركنيس الواقفة أمامه ، تحميني أنا و ميغومين. يبدو أنه قد تم جذب إهتمامه بذلك ، و حرك رأسه أقرب إلى داركنيس.

كانت داركنيس تتخذ وضعية قتالية ، تحمينا نحن الإثنين وراءها. لم تعد تبدو منحرفة بعد الآن ، و إنما صليبية يمكن الإعتماد عليها.

بعد أن شهد قوة أكوا و ميغومين ، في الغالب إعتقد بيلديا أن داركنيس قوية بطريقتها الخاصة أيضا.

حافظ بيلديا على وضعيته ضد داركنيس ، ملتزما بالدفاع دون التحرك.

درع داركنيس الأبيض المتين تلألأ تحت الشمس ، على النقيض من درع بيلديا الأسود.

المغامرون الذين هاجموا بيلديا كانوا جميعا يرتدون الدروع أيضا.

لكن هذا الجنرال و مع ذلك ذبحهم رغم دروعهم.

داركنيس دائما ما تتفاخر بأنها أكثر صلابة من أي شخص آخر. لم أكن أعلم ما إذا كانت ستستطيع تحمل هجمات بيلديا.

بينما كنتُ أتساءل عما إذا كان يجب أن أوقف داركنيس ، لاحظتْ قلقي و أعلنتْ بثقة:

“لا تقلق كازوما. من حيث الصلابة ، لن أخسر أمام أي شخص. و يمكنني إستخدام مهاراتي على سلاحي و درعي أيضا. قد يكون سيف بيلديا قويا ، لكن هل تعتقد حقًا أنه يمكن أن يقطع الدروع الفولاذية مثل الورق؟ بناءً على كيفية موت المغامرين ، بيلديا غالبا يمتلك مهارات هجومية قوية. أريد أن أعرف كيف سيبلي دفاعي ضدهم!”

داركنيس عدوانية اليوم.

لكن حتى لو قمتِ بالدفاع بنجاح ، فإن هجماتكِ لا تزال لن تصيب الهدف ، صحيح؟

“لا تفعلي ذلك! بيلديا لا يهاجم بقوة وحسب ، إنه عظيم في المراوغة أيضا! جميع المغامرين الذين هاجموا في نفس الوقت لم يتمكنوا من إصابته ، لذا يستحيل أن يمكنكِ ذلك نظرا إلى كم أنتِ خرقاء.”

حتى بعد سماع ما قلته ، ظلت داركنيس في مكانها لمعارضة بيلديا.

“… بصفتي صليبية … كشخص يملك وظيفة حامي ، هناك شيء لن أتراجع عنه. دعني أحمي كلاكما.”

على الرغم من أنني لم أكن أعرف السبب ، إلا أنه يبدو أن داركنيس لديها سبب لعدم رغبتها في التراجع.

كنتُ عاجزا عن الكلام للحظة. حافظت داركنيس على وضعيتها و إندفعتْ إلى بيلديا!

“أوه! أنتِ تأخذين زمام المبادرة؟ بصفتي دولاهان ، إنه متوقع أن أتبادل الضربات مع صليبي. حسنا إذن ، هاتي ما لديكِ!”

إستعد بيلديا لمواجهة الهجوم.

برؤية داركنيس تحمل سيفها بكلتا يديها ، لم يذهب ميلديا لإعتراضه ، و بدلا من ذلك إختار خفض وضعيته ، إستعدادا للتفادي.

مع بيلديا أمامها ، إستخدمت داركنيس كل قوتها و أرجحت سيفها …!

… و لأنها أساءت تقدير المسافة ، فقد سقط الهجوم بضعة سنتيمترات أمام أقدام بيلديا.

“… هاه؟”

قام بيلديا بالنواح مثل بالون يتم تفريغه.

حدَّق بداركنيس بشكل فارغ ، جميع المغامرين الآخرين فعلوا المِثل.

… أوه ، بحقك ، كيف يمكن أن تخطئي خصما لا يتحرك حتى؟ كم هذا محرج!

و هته رفيقتي!

سمعتُ أن مبتدئا يأرجح السيف بتهور يمكن أن يجرح أقدامه. لكن أيا يكن ، هذا زائد عن الحد…

داركنيس يبدو عليها أنها تعتقد أن إخفاق هجومها كان أمرا طبيعيا و إتخذت خطوة إلى الأمام و إستخدمت قطعا أفقيا.

ربما شعرتْ بالحرج لأنها أخطأت الهدف بسوء بعد التصرف بمثل تلك الروعة ، لذلك كان وجهها أحمر قليلاً.

يبدو و كأن هذا الهجوم سيصيب الهدف ، لكن بيلديا خفض وضعيته و راوغ برشاقة.

“يبدو أنني توقعتُ الكثير. يكفي .. حسنًا إذن …”

يبدو أن بيلديا يعتقد أن خصمه كان مملا للغاية ، حيث رفع سيفه و أرجح بشكل عرضي إلى أسفل نحو داركنيس

“حسنًا ، التالي هو … هاه؟”

بيلديا لديه الثقة للقتل بضربة واحدة.

لكن سيفه ترك فقط خدشا كبيرًا على سطح درع داركنيس مع صوت صدام عالٍ.

سُحبتْ داركنيس بعيدا عن بيلديا مؤقتا.

“أههه! لقد حصلتُ على درعي من المتجر فقط توا!”

نظرت داركنيس إلي الخدش على درعها بحزن و حملقتْ ببيلديا

على الرغم من أن عدوها ترك خدشا عميقا على درع داركنيس ، إلا أن جسدها لم يصب بأذى.

مما يعني…

“أنتِ ، ما الأمر معك …؟ لماذا لم تتأذي بعد أن أصبتي من قبلي …؟ هل هذا الدرع مصنوع على يد حرفي شهير؟ لا … هذا غير ممكن حتى مع ذلك … تلك الكاهنة الأعلى و تلك الساحرة الأعلى التي تحب الإنفجارات أيضا ، من تكونون بحق الجحيم أيها القوم …؟!”

بإستخدام الفرصة عندما كان بيلديا يتمتم حيال شيء ما ، إنضممتُ إلى المغامرين الآخرين.

بعد أن إئتمنتُ ميغومين لمغامر آخر ، قلت:

“داركنيس! يمكنكِ الصمود أمام هجوم هذا الرجل! أتركي الهجوم لي ، سأدعمك!”

بسماع ما قلته ، ركزتْ داركنيس عينيها على بيلديا و أومأت.

“سأتركُ الأمر لك! لكن أرجوك إفتح فرصة لي لأصيبه لمرة واحدة ، حسناً؟!”

أجبتُ ، ‘لكِ ذلك!’ عاليا كرد ، و صرختُ للمغامرين الآخرين:

“السحرة-!”

بعد سماع صياحي ، تذكر السحرة عملهم و بدأوا بتلاوة التعويذات. تصرف المغامرون الآخرون أيضًا باحثين عن أشياء يمكنهم القيام بها.

كانت هذه معركتنا ضد جنرال الملك الشيطان.

تجرأ العدو على القدوم بجرأة إلى بلدتنا ، لذلك ليس لدينا سبب للسماح له بالعودة آمنا.

غرس بيلديا سيفه في الأرض لإفراغ يده اليمنى ، مشيرا إلى السحرة الذين كانوا يقومون بالتلاوة.

“جميعكم في غضون أسبوع واحد–! ستموتون في الشوارع–!”

قام بيلديا بلعن جميع السحرة الذين يجهزون التعويذات بإستخدام هاجس الموت.

السحرة الذين تم لعنهم قد فقدوا أعصابهم و توقفوا عن التلاوة.

السحرة الآخرون الذين كانوا يخططون للإنضمام صلبت وجوههم بعد رؤية زملائهم يصابون بهاجس الموت ، غير متجرئين على إلقاء تعويذاتهم.

دولاهان اللعين ، يستخدم مثل هذه الأساليب البغيضة!

“حسنًا ، سأهاجم بجدية هذه المرة!”

بينما كان يصرخ ، ألقى بيلديا رأسه عالياً في السماء.

… أيمكننا جعل رام يسقط ذلك الرأس؟

بينما كنتُ أفكر في ذلك ، أمسك بيلديا سيفه العظيم بكلتا يديه و هاجم داركنيس!

كان الرأس في السماء يُواجه الأرض كالسابق.

ربما كان يُطل على ساحة المعركة بأكملها بإستخدام هذا الرأس في الهواء.

إذا إستخدم بيلديا هذا ، فلن يكون لديه نقطة عمياء ، و يمكنه بسهولة رؤية أين يخطط خصمه للتفادي.

“كا-كازوما! داركنيس ، إنها …!”

سمعتُ ميجومين تصرخ ورائي.

تقريبا جميع المغامرين في البلدة تجمعوا هنا.

الناس الذين أعرف وجوههم.

ذلك الرجل الذي أخبرني عن نقطة ضعف وحش.

الفتاة التي سحبت وتر قوسها بالكامل لكنها كانت خائفة من إصابة داركنيس كانت هي التي أخبرتني عن المشروب المسمى نيرويد.

الرجل العجوز الذي يحمل رمحا طويلا و كان يحاول مهاجمة جناح بيلديا من الخلف وبخني ذات مرة لعدم شرب البيرة.

إذا سقطت داركنيس و أراد بيلديا ذلك ، فإن جميع الحاضرين سيُقتلون.

من المحتمل أن داركنيس تفهم ذلك ، و بَدَّلَت مسكتها لسيفها بتوجيه الجانب العريض للأمام ، مستخدمة إياه كترس دون أخذ خطوة واحدة إلى الخلف.

يبدو و كأنها تقول ، ‘بإستثناء رأسي ، أنتَ حر في الهجوم بأي طريقة تريدها’.

“أوه ، كم هذا مباشر! حسنا ، ماذا عن هذا؟”

رفع بيلديا سيفه العظيم بثبات بكلتا يديه ، و أرجح مرارا على داركنيس. سرعته أكبر بكثير من أي شيء يمكن للإنسان أن يفعله.

واحد ، إثنان ، ثلاثة ، أربعة ضربات …!

الأرجحات التي أصابت داركنيس أصبحتْ عددا من خانتين في وقت لا يذكر ، مع كل ضربة تجعل الدرع يُصدر صريرا و يمتلئ بالخدوش.

في مواجهة مثل هذه الهجمات ، لن يكون من المفاجئ أن المغامرين العاديين سيقطعون إلى قطع. لكن داركنيس لم تتحرك ، مانعة كل ضربة.

بضع خصلات من شعر داركنيس الأشقر الطويل قد قطعت بعد الإحتكاك بالنصل و تناثرت في الهواء.

أوقف بيلديا هجماته المتتالية الشرسة للحظة و أمسك رأسه الساقط بيد واحدة. عاد إلى الإمساك بالسيف بيد واحدة بينما بدا معجبا بعناد داركنيس.

برؤية كيف تحملت داركنيس كل تلك الضربات ، أولائك السحرة …

الناس الذين أصبحت وجوههم شاحبة و لم يستطيعوا التحرك …

إستجمعوا عزمهم و بدأوا بالتلاوة.

في هذه اللحظة ، شيء دافئ قد رُشَ على وجهي.

مسحتُ بظهر يدي و إكتشفتُ أنه …

“هاي ، داركنيس أنتِ مصابة! يكفي ، فلتعودي! جميع المغامرين سوف ينتشرون و يفكرون بخطة جديدة!”

عند النظر عن كثب ، كانت داركنيس تنزف من وجهها و الشقوق في درعها.

صرختُ على داركنيس الجريحة ، لكنها رفضت التراجع.

“الصليبيون لا يترجعون أبدًا عند حماية شخص ما! لن أتنازل أبدا عن هذا! أيضا!”

و هي تقول مثل هذه الجمل الرائعة ، إحمر وجه داركنيس بينما تدافع بكل قوتها …!

“أيضا! هذا الدولاهان ماهر للغاية! لقد كان يقطع درعي ببطء شيئا فشيئا…! لم يُجردني من ملابسي مباشرة ، لكنه ترك قطعا من الدرع ، مما يجعل الأمر أكثر جنسية من العري. إنه يريد إذلالي علنا ​​…!”

“هاه؟!”

توقف بيلديا مؤقتا عندما سمع ما قالته داركنيس و تراجع قليلاً. ركزتُ المانا في يدي بينما كنتُ أوبخ المنحرفة الحقيقية التي أظهرت طبيعتها الحقيقية في هذا المنعطف الحرج.

“فلتفكري بالزمان و المكان ، أيتها المنحرفة عديمة الندم!”

إرتجفت داركنيس للحظة عندما سمعتني أقوم بمحاضرتها.

“أغه…! كا-كازوما ، أنتَ الشخص الذي ينبغي أن يفكر بالزمان و المكان! لقد وصلتُ حدودي بينما الدولاهان يجردني علنا ، و كازوما يقوم بإذلالي أيضا …! ما الذي تحاول القيام به لي بإحتشادكَ علي مع الدولاهان هكذا!؟”

“هاه!؟ … هاه؟!”

“لا أحد يريد أن يفعل أي شيء لكِ ، أيتها المنحرفة! إنشاء الماء!”

ألقيتُ السحر المائي الذي كان له تأثير كونه ردا لداركنيس.

و بينما كنتُ أصرخ ، ظهرت المياه فوق داركنيس و بيلديا.

إنسكبت عليهم كمية من الماء مماثلة لدلو مقلوب.

تم غمر داركنيس بالكامل بينما قفز بيلديا للخلف في حالة من الذعر ، متجنبا هطول المياه.

…؟

لماذا كان بيلديا مذعورا للغاية …؟

وجه داركنيس المبللة قد تحول إلى اللون الأحمر و تحدثت بهدوء:

“… أن تستخدم هذه المهارة فجأة … أنت … أنت جيد ، كازوما. أنا لا أكره هذا حقا. على الرغم من أنه لا بأس لدي ، إلا أنه ينبغي عليكَ التفكير بالزمان و المكان …”

“خطأ ، هذه ليست لعبة جنسية غريبة! هذا ما أردتُ القيام به! تجميد!”

تابعتُ بتلاوة السحر الأساسي الذي جمد الماء.

هذه تعويذة ليس لها تأثير كبير إذا تم إستخدامها بمفردها ، لكن …

“!؟ أوه ، تجميد الأرض حول قدمي لمنعي من الحركة …! فهمت ، هل ظننتَ أن قوتي تكمن في المراوغة؟ لكن…!”

يبدو كأن بيلديا لديه ما يقوله بينما ينظر إلى الأرض المتجمدة ، لكنني إستخدمتُ المهارة التي أردتُ إستخدامها حقا قبل أن ينهي كلامه.

… فعلا ، كانت المهارة نفسها التي إستخدمتها ضد ميتسوروغي ، أقوى أسلحتي حاليا!

“منعكَ من المراوغة سيكون كافيا! سآخذ سلاحكَ منك! خذ هذا ، السرقة-!”

المهارة التي تعطيكَ فرصة لأخذ عنصر من خصمك ، السرقة ، قد تفعلت.

المهارات و السحر يتواجدون في هذا العالم.

إستخدامهم لن يستخدم القدرة على التحمل ، و إنما قوة يمتلكها الجميع تُعرف بإسم المانا.

هذا ما قالته أكوا.

في الماضي ، كان بإمكان العديد من الناس إستخدام السحر ، لقد نسوا كيفية إستخدامه وحسب.

كلما ركزتَ مانا أكثر ، كانت قوة المهارة أو السحر أقوى ، و ستزيد من فرص النجاح.

بعد منعه من المراوغة ، إستخدمتُ هذا في أفضل لحظة ممكنة ، مهارتي النهائية السرقة …!

“… هذه ليست بالفكرة السيئة. للأسف ، أنا جنرال للملك الشيطان. هذا هو الفرق بين مستوياتنا. إذا كانت قوانا متقاربة قليلا ، فقد يكون ذلك خطرا بالنسبة لي.”

… كانت غير فعالة ضد جنرال الملك الشيطان.

مد بيلديا يده و أشار إلي.

… كان بإمكاني الإستسلام فقط ، كما هو متوقع من جنرال الملك الشيطان رفيع المستوى. لم أستطع هزيمته بالسرقة …

… بينما كان بيلديا على وشك أن يلعنني.

“لا تؤذي رفيقي!”

داركنيس ، التي تكون في العادة هادئة و ذات رباطة جأش ، أظهرت عواطفها في هذه اللحظة النادرة. صرخت و هي ترمي السيف الثقيل الذي لم يستطع إصابة العدو ، مندفعة نحو بيلديا بكتفها.

لكن حتى و الأرض مجمدة ، راوغ بيلديا بسهولة و أحكم قبضته بسيفه بهدوء.

للإندفاع نحو بيلديا ، تخلت داركنيس عن سيفها الثقيل.

هذا يعني أنها لم يكن لديها أي شيء للدفاع ضد سيف بيلديا

قبل أن أدرك ذلك ، كنتُ أصرخ على الناس من حولي.

“اللصوص ، إسمعوني–! فرصة ذلك منخفضة ، لكننا سنفوز إذا إنتزعنا منه سيفه! كل من يمكنه إستخدام السرقة ، تعالوا و ساعدوا!”

ربما يوجد شخص لديه مستوى و حظ أعلى مني.

خلسة ، إقترب اللصوص بمهارة التخفي خاصتهم و أظهروا أنفسهم عندما سمعوا ندائي.

“السرقة-!”

لكن الإستخدام المتتالي للسرقة لم يكن له أي تأثير.

لا يعتبرنا تهديدا ، وجه بيلديا سيفه نحو داركنيس التي من دون سلاح … و ألقى برأسه عاليا في السماء.

“أهه!”

صرخ المغامرون برعب عندما رأوا حركته.

لأن بيلديا سيستخدم أرجحة السيف باليدين خاصته بعد إلقاء رأسه لأعلى.

“… أغه…!”

أنَّت داركنيس عندما رأت هذا العمل.

أوه لا ، أوه لا ، أوه لا!

ماذا علي أن أفعل؟

لم يكن لدي أي قوة خاصة أو موهبة خفية.

لم يكن لدي أي شيء لأفخر به ، أو أي مهارات مفيدة في هذا الموقف.

لم يكن لدي سوى حظ كبير ولدتُ به.

بخلاف ذلك ، لدي معرفة حول الألعاب تراكمة منذ الطفولة.

أهملتُ كل الأشياء الأخرى و إنغمستُ في الألعاب ، و الآن كان علي دفع الثمن.

القدوم إلى هذا العالم البديل بسعادة و الموت دون تحقيق أي شيء؟

“داركنيس! كازوما ، داركنيس في خطر!”

صاحت ميجومين في يأس.

فكر! العدو هو دولاهان ، ماذا كانت نقطة ضعفه في الRPG*؟

<م.م: إختصار لألعاب تقمس الأدوار>

إذا كانت لدي نقطة قوة ، فستكون هي إيجاد أسلوب الهجوم الذي كان خصمي يحتقره أكثر أثناء القتال مع لاعبين آخرين في الألعاب أونلاين.

راقِب هذا الرجل بالتفصيل.

لماذا راوغ الماء الذي أنشأته بمثل تلك الحركة المبالغ فيها؟

……

… مياه متدفقة؟

حتى الوحوش الرئيسية من صنف اللاميت ، مصاصي الدماء ، يخافون من تدفق المياه.

إذن ، ماذا عن هذا الدولاهان؟

“لقد إستمتعتُ بوقتي ، أيتها الصليبية! بالنسبة لي الذي كان في الأصل فارسا أن أتقاطع السيوف معكِ ، أنا ممتن للملك الشيطان و إله الشر على ذلك! حسنا ، شاهدي هذا …!”

“إنشاء الماء -!”

“!”

بيلديا الذي كان يأرجح على داركنيس …

… لم يتحرك إلى الأمام ، لكنه بقي حيث كان.

في النهاية ، لم ينفد الهجوم و أمسكَ رأسه و هو يسقط.

“… كازوما ، أم … أنا أقاتل بجدية هنا …”

داركنيس ، أصبحت الآن مبتلة أكثر حتى ، نظرتْ إلي بعيون معاتبة. عادة علي أن أعتذر ، لكن لم يكن لدي الوقت الآن.

لقد صرخت:

“إنه الماء-!”

الجزء الخامس:

“إنشاء الماء! إنشاء الماء! إنشاء الماء-!”

“همف! واااه؟ كان ذلك قريبا!”

معي في الصدارة ، بدأ السحرة في جميع أرجاء المكان بتلاوة التعويذات.

مواجها الماء المتناثر من الأعلى ، تمكن بيلديا من تفادي كل ذلك.

سحقا ، كنتُ أعرف أن هذا قد يكون نقطة ضعفه ، لكن المشكلة هي أن الهجوم لا يستطيع إصابته!

شعر السحرة الآخرون بالإحباط.

إذا إستمر هذا ، فسيتم إستنفاد مانا الجميع قبل أن نتمكن من الإنتقام من بيلديا.

في تلك اللحظة.

“هاي ، لماذا أنتم يا رفاق تعبثون بالأرجاء؟ لماذا تلعبون بالماء مع جنرال الملك الشيطان؟ أنا أعمل بجدية ، فكيف يمكنكَ البدء في الإستمتاع ، كازوما؟ هل أنت غبي؟”

ما خطب هذه الفتاة؟ أردتُ صفعها.

بينما كنتُ أقوم بتلاوة تعويذة الماء بكل قوتي ، أكوا التي ذهبت إلى مكان ما طوال هذا الوقت كانت تمشي ببطء إلى هنا بينما تبصق كلمات غبية.

“إنه الماء ، الماء! نقطة ضعف هذا الزميل هي الماء! و أنتِ إلهة الماء ، صحيح!؟ أم أنكِ مجرد إلهة زائفة؟ ألا يمكنكِ حتى إستدعاء الماء؟”

“!؟ لا تكن وقحا ، إحذر من عقابي الإلهي! ما خطب كل هذا الحديث حول كوني زائفة؟ أنا إلهة حقيقية! ماء؟! أتريد التحدث عن الماء معي؟! تياركَ الضعيف ليس بالشيء المميز ، يمكنني حتى إستدعاء فيضان! إعتذر! لإتهامي بكوني إلهة زائفة ، إعتذر!”

و كأنكِ تستطيعين!

لا ، إنتظر ، إذا كنتِ تستطيعين ففعلي ذلك الآن!

“لا بأس لدي بالإعتذار بقدر ما تريدين ، فقط إستدعيه إذا كان بإستطعتكِ ذلك ، أيتها الإلهة عديمة الفائدة!”

“واه أههه–! أتجرؤ على قول أنني إلهة عديمة الفائدة!؟ شاهد هذا ، سأريكم كم بالضبط هي العظمة التي أكون عليها عندما أكون جادة!”

بعد التشاحن للحظة.

خطت أكوا خطوة إلى الأمام بسبب ما قلته.

ضباب ينبعث من جانبها …

… هاه؟

“أيها الربيان الصغار ، مياهكم غير فعالة ضد …؟”

لمح بيلديا منظر أكوا و توقف عن الحركة.

هل ينبغي أن أقول ، ‘كما هو متوقع من جنرال الملك الشيطان’؟

أفعال أكوا الوشيكة جعلته يشعر بالخطر …

… أو بالأحرى ، حتى الأشخاص بالجوار الذين يمكنهم إستخدام السحر كانوا ينظرون إلى أكوا بعيون غير مرتاحة.

أكوا لم تزعج نفسها بالوضع من حولها و تمتمت:

“يا أليفيَ في هذا العالم …”

تحول الضباب حول أكوا إلى قطرات من الماء ، تطفوا حولها.

أمكنني الشعور بسحر قوي في كل قطرة.

“إلهة الماء — أكوا – تأمركم …”

… لدي شعور سيئ حيال هذا.

إرتعش الهواء حولها.

هذا نفس الشعور الذي يراودني عندما تبدأ ميغومين في تلاوة الإنفجار خاصتها.

هذا يعني أن التعويذة التي كانت على وشك إلقاءها لها مستوى الخطر مماثل …!

بيلديا في الغالب شعر بهذا أيضًا.

أدار ظهره لأكوا دون تردد و إستعد للهرب …

… لكن داركنيس ظهرت أمامه!

فتحتْ أكوا ذراعيها.

“إنشاء المياه المقدس!”

قامت بتلاوة السحر لإنشاء المياه.

الجزء السادس:

تذكرتُ أن هذا كيف وصفته أكوا.

يمكنها إستدعاء فيضان إذا أرادت ذلك.

“هاي…! إنتظري …!”

“هيا–! ماء ، مااااه–!”

بما في ذلك الهدف بيلديا و داركنيس و المغامرين بالقرب من بيلديا ، ميغومين و أنا البعيدين ، حتى أكوا التي قامت بتلاوة التعويذة قد أصبنا جميعا…

“بُواه …! إنتظر ، أنا أغرق …!”

“ميجومين ، ميجومين–! تشبثي بإحكام ، لا تنجرفي!”

الفيضانات المفاجئة قد جرفت الجميع بأرجاء موقع الحدث.

كان حجم المياه هائلا ، حيث ترتطم أمواج على البوابة الرئيسية و تطفو إلى البلدة.

بعد إنحسار المياه ، كانت الأرض مليئة بالمغامرين المنهكين و …

“هاي … هاي …! في ماذا كنتِ تفكرين … هل أنتِ غبية؟! لابد أنكِ معتوهة …!”

بيلديا ، الذي كان منهكا أيضًا ، وقف بشكل غير مستقر.

كنتُ أرغب في الإتفاق مع بلديا ، لكن لم يكن الوقت مناسبًا لقول ذلك.

الآن ، بإستخدام هذه الفرصة …

“إفعل ذلك الآن ، لقد أدى أدائي الممتاز إلى إضعاف ذلك الرجل. إستغل هذه الفرصة لهزيمته ، كازوما! فلتعجل! هاي ، عجل يا أنت!”

هذه العاهرة-!

لقد حسمتُ قراري بأن أسرق كل شيء من هذه الفتاة علنا حتى تبكي. بعد أن قررتُ ذلك ، مددتُ يدي إلى بيلديا …!

“سأنتزع سلاحكَ حتما هذه المرة! خد هذه–!”

“فلتجرب ذلك وحسب! حتى لو تم إضعافي بشكل كبير ، فمن المستحيل على مجرد مبتدئ أن يأخذ سلاحي!”

صاح بيلديا علي بيننا يُلقي رأسه عاليا مجددا و حمل سيفه بكلتا يديه لإستخدام قوته الكاملة.

كما هو متوقع من جنرال للملك الشيطان. حتى و هو مضعف بشدة ، مجرد معارضته هكذا تجعل سيقاني ترتعش.

توجهتُ نحو جنرال الملك الشيطان …!

“السرقة-!”

قمتُ بضخ كل المانا لدي في هذه السرقة!

شعرتُ بشيء صلب ، بارد و ثقيل في يدي عندما إستخدمتُ مهارتي.

هذا يثير فكرة ‘هل نجح الأمر؟’ ، و التي ربما تصبح علما للفشل.

لا ينبغي أن أفكر بهذه الطريقة.

“أههه…”

أصدر المغامرون في كل مكان أصوات خيبة أمل.

نظرتُ إلى بيلديا؛ كان لا يزال يحمل سيفه بإحكام.

و هجماته السريعة …

… لم تأت إلي. هو وقف وحسب بمكانه في تلك الوضعية.

…؟

لا أحد يعرف ما حدث و ساد الهدوء. في هذه اللحظة ، سمعتُ صوتا بدا مضطربا و مذعورا قليلاً.

“ال-المعذرة …”

كان بيلديا.

قال بيلديا بصوت غريب:

“إع-إعذرني … هل يمكنكَ إعادة رأسي إلي …؟”

قال رأس بيلديا و هو موضوع في يدي.

…..

“هاي جميعا ، لنلعب كرة القدم! كرة القدم هي–! لعبة تَحظر إستخدام اليدين ، حيث تستخدم قدميكَ فقط للتحكم في الكرة—!

ركلتُ رأس بيلديا إلى المغامرين!

“هاه؟ أههه–! إنتظر ، لا تفعل ذلك!”

تدحرج الرأس على الأرض بعد أن ركلته ، و أصبح أفضل لعبة للمغامرين الذين كانوا ينتظرون بشكل محموم.

“ياهاهاها! هذه اللعبة ممتعة! ”

“هاي إلى هنا! مررها لي أيضًا!”

“توقفوا! أرجوكم ، هذا مؤلم ، توقفوا!”

رأس بيلديا كان يتم ركله بالأرجاء ، لكن جسده الذي كان يحمل السيف كان في حيرة بما أنه لا يستطع رؤية أمامه.

“هاي داركنيس ، هل تريدين ضربه بسيفك؟”

إلتقطتُ السيف على الأرض و سلمته إلى داركنيس المبللة و هي تمشي نحوي. تتنفس بشكل ثقيل و تُقطر بالدماء و الماء من كل انحاء جسدها ، رفعت داركنيس سيفها ، متجهة بشكل غير مستقر نحو بيلديا و توقفت أمامه.

إستغللتُ هذه الفرصة للتلويح إلى أكوا ، التي كانت تعصر الهاغورومو ليجف. لقد لاحظت فعلتي و ركضت إلينا.

رفعت داركنيس سيفها عاليا …!

“هذه الضربة للأشخاص الذين إعتنوا بي و لكنهم قتلوا على يديك! لا أريد أن أضرب الكثير من المرات ، لذا خذ كل حصتهم في هذه الضربة!”

و أرجحت لأسفل بقوة.

“واههه!”

جاءت صرخة بيلديا المكتومة من الرأس الذي يتم ركله بالأرجاء على مسافة.

قد تكون داركنيس خرقاء ، لكنها كانت قوية جدًا ، حطمت درع بيلديا المظلم بضربة واحدة و فتحت فجوة واضحة في منطقة الصدر.

تذكرتُ بيلديا يقول شيئا مثل هذا.

أن هذا الدرع قد سُحِر من قبل الملك الشيطان.

“عظيم. أكوا ، الباقي بين يديكِ.”

“أتركه لي!”

رفعت أكوا إحدى يديها ، مستهدفة الشق في درع بلديا الذي أضعفته المياه.

“تحويل اللاموتى المقدس–!”

“إنتظر ، مهلا …! هياااا–!”

بعد التعرض للإصابة بتعويذة أكوا ، يمكن سماع صرخة بيلديا بالقرب من أرجل المغامرين.

يبدو أن تحويل اللاموتى فعالة هذه المرة.

كان جسم بيلديا مغطى بضوء أبيض ، تحول إلى نصف شفاف و إختفى تدريجيًا.

المغامرون الذين كانوا يلعبون كرة القدم كانوا يحدثون ضجة ، حيث إختفى رأس بيلديا أيضا.

… و هكذا ، من دون أن يعرف حتى ما كان يفعله في هذا المكان ، تم تطهير جنرال الملك الشيطان هنا.

الجزء السابع:

عندما سمعتْ هتافات النصر من المغامرين ، داركنيس ، التي أصيبت بجميع أنحاء جسدها ، ركعتْ على ركبة واحدة ، تصلي و عينها مثبتة على المكان الذي إختفى فيه دولاهان.

برؤية داركنيس تتصرف هكذا ، سألتها ميغومين بتردد:

“… داركنيس ، ماذا تفعلين؟”

ردت داركنيس كما لو كانت تسرد حديثا ذاتيا في قلبها:

“… أنا أصلي. الدولاهان قد كان فارسا أُعدم ظلما ، و تحول إلى وحش بسبب ضغينته. قد يكون من الغريب قول هذا بعد سحقه بسيفي ، لكن لا يوجد سبب لعدم الصلاة من أجله …”

“فهمت …”

قالت ميجومين بهدوء و أكملت داركنيس:

“… قوة ذراع سيدري قد كانت أضعف مني ، لذلك نشر إشاعة حمقاء بأن جسدي مفتول بالعضلات … قال لي هاينز ذات مرة ، ‘هاي ، الجو حار اليوم ، قومي بترويحي بهذا السيف الكبير خاصتك ، حسنا؟ لا بأس إذا أصبتني ، هذا إن كان بإستطاعتكِ!’ بينما يضحك مثل معتوه و هو يضايقني … و غاريلهي ، إنضممتُ إلى حزبه ذات مرة و جعلته يصيح ، يسأل لماذا أواصل الإندفاع إلى منتصف حشد الوحوش … لقد قُتلوا جميعا على يد هذا الدولاهان. بالتفكير في الماضي ، ربما لم يكونوا رجالا عظماء ، لكنني لم أكرههم حقًا …”

بعد أن قالت داركنيس هذا …

“أم … فهمت. سأستمع إلى البقية لاحقا ، فلنرجع إلى النقابة في الوقت الحالي.”

قالت ميغومين لإنهاء الموضوع.

لا أعرف ما إذا كانت قد سمعتْ ما قالته ميغومين ، لكن داركنيس أغلقت عينيها و قالت برفق:

“… إذا إستطعتُ مقابلتهم مجددا … يكفي مرة واحدة فقط ، سأرغب بأن أحظى بشراب معهم …”

“ح-حسنا …”

خلف داركنيس ، ظهرت بعض الأصوات الخجولة.

إرتعشتْ داركنيس للحظة. خلفها كان هناك ثلاثة رجال محرجين.

تذكرتُ أنهم قُتلوا على يد بيلديا قبل قليل.

و أخيرا ، تحدث أحدهم إعتذاريا …

“كيف أعبر عن هذا … إنه خطئي. لم أكن أعلم أنكِ تفكرين بنا على هذا النحو …”

“هذا … هذا صحيح ، أنا آسف لنشر تلك الشائعات الغريبة لأنني خسرتُ أمامكِ في مصارعة الذراع … س-سأعزمكِ على وجبة في المرة القادمة …”

“في الواقع … هل كنتِ حقا حساسة حيال عدم قدرتكِ على إصابة العدو؟ أنا آسف على ذلك …”

بينما كانت تستمع إلى ثلاثتهم يتحدثون ، داركنيس ، التي بقيت في وضعية الصلاة بعيونها مغلقة ، قد بدأت بالإحمرار.

و أكوا ، غير قادر على قراءة الحالة المزاجية ، قالت بحماس:

“داركنيس ، أتركي أشياء كهته لي! على مستواي ، الجثث الجديدة التي لم تمر عليها فترة طويلة يمكن بعثهم على يدي بسهولة! هذا أمر بديع ، الآن جميعكم تستطيعون الشرب معا مرة أخرى!”

أكوا لا تنوي أي ضرر.

لكن عندما سمعت داركنيس ما قالته أكوا ، تذكرتْ حديثها الذاتي بينما المعنيون به يقفون وراءها. غطت وجهها الأحمر الذي كان على وشك البكاء و جلست على الأرض فوق كومة متكدسة.

“أليس هذا عظيما؟ لقاء الجميع مجددا … لنذهب و نشرب مع الجميع.”

قلتُ لداركنيس بحرارة ، لكنها إستمرتْ في تغطية وجهها و قالت بهدوء:

“… أريد أن أموت…”

قلتُ لداركنيس التي كانت هكذا:

“ألا تفضلين عندما يقوم الآخرون بإذلالكِ بالكلمات؟ لا تكبحي نفسكِ ، سأستمر بتذكيركِ بهذا الأمر للأيام الثلاثة المقبلة.”

“هذا … هذا ليس نوع الإذلال الذي أريده …!”

قالت داركنيس مع أكتاف مرتجفة.

2023/08/22 · 48 مشاهدة · 4581 كلمة
Elieen Kun
نادي الروايات - 2025