عندما وصل آرثر إلى مكان تواجد أبيه، وجد الأورك يحاصرونه، وكان صديق أبيه مصابًا، بينما كان أبيه يحمل فأسًا ويقاتل به لكي يحمي نفسه ويحمي صديقه. عندما شاهد آرثر أبيه في تلك الحالة، غضب مثل البركان المتفجر حتى أنه نسي نفسه وتوجه نحوهم وأخرج السيف الأسود الذي يستعمله لأول مرة.
اقترب آرثر من الأورك وبدأ بمهاجمتهم، وكانت ضرباته قاتلة جدًا، وكان سيفه حادًا جدًا جدًا. نظر الأورك إليه وحاولوا تخلص من آرثر. تواحوا نحوه جميعًا، آرثر بسبب غضب شديد تواح نحوهم أيضًا وبدأ القتال، وكان المنظر رهيبًا جدًا وكان، مجموعة من الضباع تهاجم أسدًا.
كان آرثر واقفًا شامخًا في وسط المعركة وأحدث فيهم فسادًا كبيرًا وقتل منهم الكثير. كان آرثر سريعًا جدًا وقويًا، كان آرثر يمتلك خبرة كبيرة في مقاتلة الوحوش وخاصة الأورك، لهذا يعرف نقطة ضعفهم.
في تلك الأثناء، قتل نصف الأورك الذين هاجموا أبي آرثر، أما الباقي شعر بالخوف من قوة آرثر الغاشمة. حاول الأورك الناجين الهرب، ولكن آرثر تبعهم بسرعة وقام بقتلهم جميعًا واحدًا بعد آخر، كان آرثر مثل الشيطان وليس بشريًا.
عندما شاهد الأب قوة آرثر، قال في نفسه: "هل حقًا ابني كان قويًا هكذا؟ إن ابني أصبح قويًا لدرجة مخيفة، خاصة ذلك السيف الأسود، من أين جاء به؟ عندما نعود، سوف التحقق من كل شيء."
اقترب آرثر من أبيه وكان جسم آرثر مليئًا بالدماء الوحوش حتى وجهه لم يعد يرى من شدة دماء الوحوش ملطخة فيه. اقترب آرثر من أبيه وقال: "هل أنت بخير؟" رد عليه الأب: "نعم، أنا بخير."
رد عليه آرثر وقال: "حسنًا، هيا لنذهب، سوف أحمل صديقك المصاب ونذهب." حمل آرثر صديق أبيه المصاب ورجعوا معًا. توجه آرثر وأبيه وصديق أبيه إلى القرية.
بينما كان الجميع خائفًا من الأورك والوحوش، مان آرثر يمشي بكل ثقة في وسط الغابة. تكلم الأب وقال: "لماذا لا أراك خائفًا رغم كل هذه الكارثة التي لم نحصل حتى في تاريخ قريتنا العظيمة؟"
رد عليه آرثر وقال: "لأنني كنت أواجه الوحوش والأورك يوميًا عندما كنت أتدرب، حتى أصبحت لا أخاف منهم. في مرة أولى عندما كنت أشاهدهم كنت أخاف بشدة، ولكن مع الوقت بدأت أتأقلم معهم حتى أصبحت لا أخافهم."
رد عليه الأب وقال: "أحقًا كنت تواجههم يوميًا، أليس هذا خطرًا جدًا؟" رد عليه آرثر: "ذلك الفعل خطر، إنقاذك يا أبي."
ثم تكلم آرثر وقال: "هيا لنسرع يا أبي، سوف يأتي هجوم ضخم للوحوش بعد لحظات." رد عليه الأب وقال: "كيف علمت هذا؟" رد عليه: "لأنني عشت في برية كثيرًا حتى أصبحت أعرف طرقهم وأفعالهم، هذا الهجوم مجرد جنود استطلاع، سوف يأتي الجيش الحقيقي قريبًا."
إن كان كلامك صحيحًا، يحب علينا أن نحذر الجميع ونذهب إلى منزل بسرعة، لابد أن أمك قلقة جدًا عليك. رد عليه آرثر وقال: "حسنًا."
توجهوا نحو القرية. شاهد حارس أحد قادم مليئ بالدماء، شعر بالقليل من الخوف ونادى قائده وقال: "انظر هناك شخص قادم وهو مليئ بالدماء، أيعقل أنه وحش من صنف جديد؟" ضربه قائد على رأسه وقال: "يا لك من غبي، إنه بشري عادي، هل خوف أثر في دماغك؟"
اقترب ذلك كثيرًا حتى تيقن الحراس أنه بشري. ذلك الشخص كان آرثر وهو حامل صديق أبيه المغمى عليه وأبيه معه. تفاجأ قائد من استطاعة آرثر من إنقاذ أبيه ومن الغابة الخطرة.
ذهب آرثر مسرعًا بدون حتى يتحدث مع حراس. أوقف قائد فرسان آرثر وقال: "هل غابة يوجد فيها وحوش أم لا؟" رد عليه آرثر وقال: "لماذا لا تذهب بنفسك وترى إن كان يوجد فيها وحوش أم لا."
رد عليه قائد فرسان وقال: "يا له من لسان وقح من غر مثللك." رد عليه آرثر وقال: "لا يوجد وقح مثللك، رغم أن الجميع كان في خطر لم تتحرك من حصن قرية أبدًا وبقيت هنا تدافع عن نفسك وتخليت عن الجميع."
ولكن للأسف خطتك لن تنجح لأن هجوم الأورك الحقيقي قادم الليلة أو غدًا وسوف تحطم هذه القرية والحصون فوق رأسك. غضب قائد جدًا من آرثر ولكن كظم غيظه في قلبه لكي لا يشوه سمعته بأنه غضب بسبب كلام شاب.
ودخل آرثر وأبيه إلى القرية وذهبوا مباشرة إلى المنزل. وكان آرثر مليئًا بالدماء عندما شاهدته هيلينا وإيلينا وأمه شعروا بالخوف واقتربت الأم بسرعة منه وقالت: "هل أنت بخير، بني؟ لم تتأذى، أليس كذلك؟ لم تصب في أي مكان."
رد عليه وقال: "لا تقلقي، إنها دماء الوحوش التي قتلتها فقط." ردت عليه الأم وقالت: "ماذا؟ هل أنت تستطيع قتل الوحوش؟" رد عليها آرثر وقال: "نعم، ولكن لا يهم علينا أسعاف أبي وصديقه."
ردت الأم وقالت: "تعال يا عزيزي واجلس هنا." جلس أب آرثر جنب أمه أما رحل مصاب لقد نام في فراش آرثر. جمع آرثر جميع أفراد عائلته وقال: "يجب علينا مغادرة قرية حالًا."
ردت عليه الأم وقالت: "لماذا نغادر؟ أليس هجوم وحوش توقف؟" رد عليها وقال: "لا لم يتوقف، تلك كانت مجرد بعثة استكشافية، أما الهجوم الحقيقي قادم قريبًا."
تكلم الأب وقال: "كلامك يبدو معقول، لقد شاهدتهم ينسحبون على رغم أنهم كانوا قادرين على مواصلة القتال أكثر."