استمرى هشيما بسير وهو يراقب البضائع في السوق ، كان منغمس في ما كان يفعل حتى اصتدم برجل كبير في العمر ، و سقط كلاهم على الأرض


"اه ظهري ، انا آسف لم انتبه لك سيدي "اعتذر هشيما وهو يقف من على الأرض


"لا عليك يا فتى ، فقط ساعدني على الوقوف " طلب الرجل دون انزعاج


ساعده على الوقوف و تكلم "انا حقا آسف ، هل انت بخير تبدو متعب قليل "


"لا انا بخير ... اه ظهري " أمسك الرجل بظهره و هو يتألم


"يجب ان ترتاح ، لا يجب ان تتحرك بخشونة "


"لا ، يجب ان اذهب و أعود الى الغابة لجمع اخر كومة من الحطب ، لا أستطيع التكاسل آني الشخص المكلف عن جمع الحطب اليوم "


كان الرجل عنيد جدا وأراد ان يذهب الى الغابة ، بنظر الى هذا هشيما حاول إقناعه لكن دون فائد ، حتى قال بطريقة مرحة


"ارتح هنا سأذهب لجمع الحطب ، لا أستطيع تجاهل شيء نتج عن عدم انتباهي ، يجب ان يتحمل الرجال مسؤوليتهم ، أليس كذلك يا سيدي "


"يا فتى أنت حقا طيب القلب ، خد الفأس انها هناك "


اخد هشيما الفأس ، وتجه الى الغابة


"لم اعلم أنك بهذا النبل هيه..هيه" تكلم فاوست


"أصمت ، لا اريد آية تعلقات صاخرة و خصوصاً منك "


- داخل الغابة -


مسح هشيما حبيبات العرق من جبهته وهو يتنهد بقوة


"أخير انتهيت ، الان ما تبق هو إعادة كل هذا " وهو يشير الى الحطب الملق على الأرض ، اثناء جمعه لمح من بعيد شئ أحمر يقفز بمرح


"أظن اني رأية هذا شيء من قبل " وهو يتمتم أقترب الشئ الأحمر حتى كشفى عن فتاة صغيرة


'انتظر دقيقة اليست هذه الفتاة تشبه ذات الرداء الأحمر ؟ ... لا إنه مجرد تشابه فقط ... نعم.. نعم هذا هو الأمر فقط '


"مرحبا سيدي أنت تسد طريقة الغابة ، ستبرد الفطائر التي اعددتها أمي لجدتي"



"اه آسف ... يمكنك المرور ... آمم هل يمكن ان تخبريني أسمك " اسيقد هشيما من تفكيره و سأل بقلق


"أسمي ليلي ، يناديني أصدقائي ذات الرداء الأحمر بسبب هذا الرداء" وهي تمسك بأطراف ردائها و تلعب به ، تشكلة تعبير كفر على وجه هشيما وهو ينظر إليها

'هذا... '


"الغابة مغلق اليوم عودي غدا "


"ماذا ؟ لماذا ؟" سألة ليلي بحيرى


"لئني قلت ذلك ، انتهى الموضوع الآن عودي الى منزلك "قالها بكل صرامة


"لقد صادفة رجل منذ قليل دخل الغابة و لكن انا لا أستطيع ، هذا ليس عدلا! "وهي تصرخ بستياء


"لم أرى اي رجل مرى من هنا "


"لقد سألني عن وجهتي و أخبرني ان أجمع الزهور لجدتي المريضة ، لقد اخد مني الكثير من الوقت لجمعها كل تلك الزهور" وهي تقول بحزن ممسك بباقة من الزهور


'لا ذلك الرجل هل هو ما أفكر فيه ... لا تقل لي انها التقت بذئب مسبقاً ... لا يوجد داعي للقلق في القصة يأتي الحطاب ويقتل الذئب ، يجب فقط ان أجد ... الحطاب .. ' نظرة عيني هشيما الى الفأس التي في يده و تذكر الرجل الذي آخذها منه


وقف هشيما هناك كالصخرة بعد دقيقة قال "يا فتاة أين منزل جدتك ، و هل يمكن ان تعيريني ردائك قليلاً"


كانت قصة ذات الرداء الاحمر هي قصة موجهة الى الأطفال ، لكن في النسخة الاصلية للكاتب 'شارل بيرو' يخدع الذئب ليلي و يقتل الجدة ، لتدخل بعدها ذات الرداء الأحمر لتحي جدتها (الذئب) وتأكل من الطعام الموجود على المائدة (لحم جدتها) وتجلس بجانب السرير حتى يقفز الذئب ويأكل ليلي وينام بعدها بهدوء في السرير حتى ينقد الحطاب ليلي


كان هشيما من أشد المعجبين لقصص الخيال من الواضح انه عرف ما سيحصل ، لهذا أرتدى الرداء الأحمر وتجه بسرعة الى بيت الجدة ، متخطي الأشجار الكثيفة و هو يتنفس بصعوبة حتى وصل أمام الباب ، توقف و أخد نفس عميق ثم طرق الباب بهدوء ، سمع صوت أجش قليل يقول


"أدخل "


"مرحبا جدتي "


فتح هشيما الباب وإذا برائحة الدم تدخل الى أنفه ، نظر الى الطاولة و وجدى طبق طعام على المائدة ، أظلم وجهه ، كان الرداء يحجب ملامحه مما ترك فقط فمه واضح


كان الذئب على السرير متنكر بملابس الجدة تكلم بصوت شبه بشري أجش


"لماذا انتي واقفة هناك عزيزتي ، هناك بعض حساء اللحم هناك يمكنك ان تأكليه "


من هناك القى نظرة على المكان دون كلام حتى لمحا بقع من الدم قرب الخزانة


مشى هشيما و جلس بجانب السرير بصمت ثم تكلم بما كانت ستقوله ليلي في القصة


"جدتي يا لعمق و ضخامة صوتك "


"لأحييك بطريق أفضل " اجابه الذئب


"يا لكبر عينيك "


"الأنظر إليك بطريق أفضل " تكلم الذئب


"ويا لكبر يديك"


"الأعانقك بشكل افضل " قال الذئب


سكت هشيما ولم يكمل سناريو القصة ، وضع يده داخل السلة ثم قال بصوة عميق


"جدتي اغمضي عينك ، لدي مفاجئة "


اغمض الذئب عينه ، اخرج هشيما خنجر من السلة ونزع منه الغمد ، رفعه عاليا بكلت يديه فوق رأس الذئب ، انزلق غطاء الرأس مما سمح بروئية عيون عميق و مظلمة لهشيما ، أنزل الخنجر بكامل قوته الى رقبة الذئب ، اخترق رقبته مما فتح جرح عميق ، ثم جلس هشيما مجدداً على الكرسي وهو ينظر بوجه خالي من المشاعر


حاول الذئب ان يستنشق الهواء ممسك بحلقه ، انسكب الدم من بين مخالبه وهو يضغط بشدة على الجرح ، حاول الكلام لكن خرج من فمه إلا صوت أنين الحيوان

أغمض هشيما عينه ووضع رأسه على مؤخرة الكرسي ، يستمع بهدوء الى صوت معاناة و تخبط الذئب ، بعد دقائق توقفة الأصوات فتحى هشيما عينه على المشهد الذي أمامه ... كان الذئب مستلقي دون حرك في بركة من الدم بعيون مفتوحة بكفر


نهض هشيما الى الخزانة قربه التي يتسرب منها الدم ليجد بداخلها اطرافة أمرأة عجوز مكدسة هناك تنهد بعمق وهو يهز رأسه


'كما ظننت انا حقا تأخرت '


إنفتح الباب المنزل بهدوء وقترابة أقدام صغيرة من خلفه ، قبل ان يتمكن من ملاحظ سمع صوت رقيق يرتجف مما حطم ملامح وجهه البارد


"جدتي؟....."









........





مرحبا جميعاً ، ارجو انكم معجبين برواية ، غداً ربما يتأخر الفصل بسبب اختبار مفاجئ لأحد الأساتذة المتعصبي


┻━┻ ︵ヽ(`Д´)ノ︵ ┻━┻


لكن سأحاول جهدي لكي انزله مهما جرى


وشكرا \(-ㅂ-)/ ♥ ♥ ♥

.

.

.

.


2020/11/07 · 767 مشاهدة · 987 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024