ان ترى الحزن و الدموع في وجه من كان يسعدك في طفولتك ، هذا بحد ذاته مؤلم


"جدتي ؟ ..." شهقة ليلي


استدار هشيما ليجد ليلي قد دخلة المنزل دون علمه ، أغلق الخزانة و هو يكلم ليلي


"ليلي ، ماهو المقدار الذي رأيته " سأل هشيما بمرعات

"تلك.. تلك داخل الخزانة ... إنها جدتي ... إنها ..." كانت ليلي تتكلم بكلمات متقطعة ، من ملامح وجهها تشكلة الصدمة ، مشيرة الى المكان خلف هشيما ، أدرك هشيما من حالتها أنها رأت كل شئ


أقترب من ليلي المتجدرة في مكانها بهدوء ، نزع الرداء الأحمر من عليه فختفى الوهم الذي ألقاه فاوست ، ثم نزل و غطى ليلي بالرداء و هو يلف دراعيه حولها


"جدتي ... جدتي قد ماتت ... إنها هناك ميت آه .. " بكت ذات الرداء الأحمر وهي ترتعش بين دراعيه حتى أغميا عليها من شدة الصدمة


نحيب الفتاة الصغيرة التي أسعدة هشيما في طفولته مازال يعطيه طعم مرارة في حلقه


قبل ان يموت هشيما وينتقل الى هذا العالم ، توفي والداه في عيد ملاده 13 اثرى حادث سطو فاشلة ، بعدها قدى أيامه وحيدة داخل شقة متأخرة الإجار ، الشئ الوحيد الذي كان يخفف من شعوره بالوحدة هي مجموعة من الروايات و الألعاب المكدسة في زاوية الغرفة ، من بين تلك القصص كانت قصة ذات الرداء الاحمر وكانت واحدة من افضل الطرق القضاء على ظلمة الليل


لهذا شعر هشيما بالقليل من الكأبة وهو يقف ويحمل ليلي بين يديه


"هاي ألا تبدو حزين قليل يا فتى ، أنها مجرد شخص غريب لم تلتقي به حتى " سأل فاوست بالقليل من الفضول


"هل تفهم كيف يكون هذا الشعور ، لست حزين ، فقط اشعر بالفراغ الذي هجرته مند زمن يعود الى صدري ، يحاول إخراج ذكريات الماضي " أجابه هشيما وقد عادة تعبيره الهادئة ، اثناء سيره بليلي سأل


"فاوست ذلك الوهم الذي استعملته علي كان فعال للغاية حتى ذلك الذئب لم يلاحظ ، كيف فعلة هذا "


"هيه هيه لدي الكثير من الخدع في جعبتي ، ذلك كان يسمى سحر الوهم يمكن ان يجعلني أحولك الى اي شخص بشرط ان يكون لديك شئ يملكه من قبل ، كرداء تلك الفتاة " وهو يشير الى ليلي النائمة بكل فخر


"لم اعلم أنه سيكون لديك فائدة اخرى غير الإزعاج ، دعنا نعود انا حق متعب هذه المرة " قال هشيما بشكل عفوي متجها الى القرية


...


"انت تقول ان الصغيرة ليلي أغمي عليها بعدها ، اهآا دعني أعتني بالباقي ، يا فتى انا اعلم اين منزلها سأخبر أمها بكل ما حصل ... تذكرة هناك مكافئة على رأس الذئب في حائط المهام اليومية للقرية ، لا تنسى ان تمر وتأخدها " تكلم الحطاب و هو يحمل ليلي


"ماذا عن الحطب يا سيدي " قال هشيما بالقليل من القلق


"أنسى الحطب لقد مررت بالكثير اليوم يا فتى ، خد فطيرة التفاح هذه لقد أعددتها زوجتي ستعيد لك بعد القوة " وهو يربة على كتف هشيما


عاد هشيما الى الفندق ، تكلم قليل مع المظيفة ثم صعد الى الغرفة ليجد أوليفيا تلعب بشعرها ، بنظر إليها ابتسمة و اعطها فطيرة التفاح


'يحب ان اشتري لها لعبة '


"أوليفيا انظري ما لدي إنها فطيرة تفاح "


"فطيرة تفاح... " نزل اللعاب وهي تمسك بالفطيرة ، أخدة عضة صغيرة و تفجرة النكهة الحلوة داخل فمها "آمم ... إنها حقا لذيذ ، شكر لك أخي "


استلق هشيما فوق السرير وهو يستمتع بالمشهد الذي امامه


'انه افضل من البقاء وحيداً '



......




"أيها القائد هل تظن انه ملاك خلف ذلك الدمار " سأل إدوارد وهو يمتطي الحصان


"كل الدلائل تشير الى ذلك ، ما لا أفهمه لماذا توجد اثار بوابة شيطانية فوق الثل " فكرة جيني وهي تحمل الرضيع ليون في يدها


"الشياطين قد تحركو أخيرا ، مهمتنا قد تحققة لهذا سنخبر الكنيسة لتتعامل مع الموضوع " أجابهم القائد


مشو بهدوء مع باقي الفرسان حتى سمعو صوت صراخ قادم من يدي جيني ، كان ليون الصغير يبكي


"انه جائع ، هل لدى أحدكم بعض الطعام " تكلمة جيني


"أنه يتناول الحليب في هذا السن ، لماذا لا ترضعيه يا جيني " وهو يشير الى صدرها مازحا


"ليس لدي حليب بعد ، أحمق " اجابة بدون مشاعر


"انظر يا إدوارد الى الخريط و أخبرني بوجهتنا القادمة " تكلم القائد


"آمم دعني أرى ... اقرب قرية في ذلك الإتجاه قرية الصخر ، يستغرق الأمر يومين على الاكثر للوصول يا قائد " و هو يغلق الخريطة و يضعها في جيبه


"أنت و جيني سنذهب الى تلك القرية ربما قد أتجه الملاك الساقط الى هناك ، و البقية ليأخدو ليون الصغير و يعلمو الكنيسة " تكلم القائد ، و هو يشير الى جيني التي أخرجة من لا مكان جرة صغيرة من اللبن وهي تطعم ليون ، رفعة رأسها وهي تنظر الى القائد ، هز القائد رأسه و قال "لنذهب"




.....




"حسنا لقد أخذت طلبية توصيل الى قرية الصخر ، سأرتاح هنا مدة يوم ثم أذهب ، هل ستأتي ؟ "اجاب فرنكو


ألتقى هشيما فرنكو عندما أخد مكافئة الذئب التي تتمثل في 60 عملة فضية ، سأله إذا كان سيرحل الى الشمال ، لقد كانت قرية الصخر في الشمال أيضاً ، لهذا لم يمانع هشيما و قرر الرحيل معه


"حسنا ليس لدي أي شيء لفعله على اية حال ، أروجو ان ترعان كما في المرة الأخيرة سيدي فرنكو "


"ها ها لا تكن مهذب انت و اختك شقيقان لطيفان ، انا حق لا امانع قدومك معي ، الرحلة ستكون مملى بدونكم " ضحك فرنكو وهو يشرب كوب من البيرة


' اه السيد فرنكو يشبه حقا أستاذ الرياضة اثناء الرحلة المدرسية '

2020/11/09 · 728 مشاهدة · 881 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024