توقفة العربة بقرب من جسر خشبي ، حيث كان تحته نهر شديد الهياجان مما جعل الجسر يهتز


" إنه وقت الغذاء دعون نرتاح قليل هنا و نتناول بعض الحساء ، سأذهب وأجمع الماء ، يمكنكم أن تتمشو في الجوار ، حتى يجهز الطعام " تكلم فرنكو و هو ينزل من على مقعد السائق


" حسنا ربما سأسير قليل ، أوليفيا هل تودين ان تأتي معي ؟ " حرك هشيما رجله و هو يرفع يده ليحجب أشعة الشمس التي تسقط على عينه


" لا ، شكر أخي ، لكن الجو حار " أجابت أوليفيا بابتسامة و هي تختبئ في ظل العربة


" إذا سأعود بعد قليل ، إنتظرين هنا مع السيد فرنكو ... اذا حدث أي شيء فصرخي ب 'أخي الوسيم أنقدني' فهمتي ؟ " وهو يضايق أخته

.

.

.

.


تحرك هشيما في الأرجاء و هو يشتكي


" أليس هناك مشروبات باردة ، أريد حقا علبة الكولا الأن "


" ما هي الكولا التي تتكلم عنها ؟ ، لم أسمع بهذا الاسم من قبل " خرج فاوست من الخاتم على هيئته البشرية ، مع بدلة سوداء و شعره الأسود الطويل ، بداء يسير بجانب هشيما و يتكلم


" تبا ، لقد نسيت أمر و جودك ، كدت تخيفني ... لم أعتد على مظهرك البشري بعد " وضع هشيما يده على صدره و هو يتظاهر بالخوف ، نظر إليه فاوست و قلبا عينيه بكفر


" كفاك من الكذب ، انت فقط تغار من شكلي ... الآن ما هو ذلك الشيء 'الكولا' الذي تتكلم عنه "


" تسك انا لست مهتم برجال ... حسنا ، آمم الكولا هي مشروب بارد عند تناوله يعطيك إحساس بالانتعاش في الحر و هناك ذلك الدوق المميز مع الفقعات التي تتفجر في فمك ، هذه الكولا بختصار " تكلم هشيما بشرف و هو يجيب فاوست


" هذا يبدو كجرعة مقاوم للحرار ، لم أسمع قط بجرعة قد تكون لذيذ مثل هذا ... ألديك واحد من هذه الجرع الآن " وهو يبلع ريقه ، بنظر الى فاوست المتلهف لتجربة الكولا ، لم يسع لهشيما إلا ان يهز رأسه بمرارت


' من مظهر فاوست ، لا يوجد شيئ أسمه الكولا في هذا العالم ، لا أظن أني سأتدوقها مجدداً '


" لن تتمكن من الحصول عليها بهذه السهولة ، لو كان لدي الآن هل ستراني أشتكي ؟ " قال هشيما ذلك و توقف فجأة ، نظر من حوله و لم يجد إلا الأشجار التي تحيط به في كل مكان


" آمم حسنا ، أظن أننا قد ضعنا ، يا فاوست " تكلم هشيما


" دعني أراى من فوق ، سأجد الطريق بسرعة " تحول فاوست لي مخلوق شيطاني صغير و طار الى السماء ثم نزل و عاد الى شكله و هو يقول " الإتجاه من هناك ، كن شاكراً لوجودي "


" شكر ، يا بوصلة " سار هشيما في الطريق الذي اشار إليه فاوست ، صرخ فاوست " من هو البوصلة أيها السافل " و هو يخطو بقوة على الأرض


مشى هشيما و توقف بعينين واسعتين ، كان فاوست يطارده ، حتى سأل " ماذا بك " و نظر الى المشهد أمامه و قال


" يا له من بيت جميل ، أقصد لذيذ " و هو يمسح لعابه


كان أمامهم منزل ، منزل مصنوع من الحلوة مع ابواب الشكولاط ، و الجدران المبنية من بالسكاكر ... حتى السقف كان مصنوع من البسكويت ، أرتجف فم هشيما و هو يرى هذا المنظر العجيب


" أنها من قصة 'هانسل و غريتل' "


هانسل و غريتل هي قصة طفلين يتيمي الأم ، تطردهم زوجة أبيهما سرى الى غابة بعيدة ... يضيع الطفلين حتى يجدو بيت من الحلوى ... تمسك بهم ساحرة شرير و تطعمهم جيدا حتى يصبحوا ممتلئين و تحاول أكلهم لكنها تفشل في أخير ... ليتم دفعها في الفرن و تموت هناك ... ثم يخرج هانسل و غريتل بمجوهرات العجوز لكي يعيشو في سعادة


كل هذا كان حسب القصة ، لكن هشيما يعلم ان هذا العالم لا يمتثل لي سناريو الأصلي منذ حادث الرداء الأحمر


اقترب هشيما من المنزل مع فاوست الذي كسر قطعة من الحائطة و اكلها " أنها حق حلوة ، تناول القليل يا فتى إنها مصنوعة من السحر "


تجاهل فاوست الذي يحشي جيوبه بسكاكر و نظر من النافد ، ليجد ان المنزل خال ، اتجه الى الباب و قرفص و نزع من عود مصاصة من جانبه و ادخلها في فتحة المفتاح وبدئ يعمل


' أظن اني قد أتيت قبل أحداث القصة ، امل ان اجد الجواهر في مكانها ' فكر هشيما


" ماذا تفعل من المستحيل ان تتمكن من فتحها هكذا هل تخال نفسك ..."


"تك" صوت فتح القفل


"..."


' لقد كنت أفتح باب شقتي هكذا ، حينما يغير صاحب الإجار القفل ... ذلك الحقير دائما ما أقول له أن يمهلني شهر آخر و سأدفع له ' سخر هشيما في قلبه


" ماذا كنت تقول ؟ لم أكن أستمع " دفع هشيما الباب و دخل تارك فاوست مفتوح الفم ، في الداخل كان هناك الكثير من الاعشاب و السحالي المجففة و جماجم بشرية عكس المظهر الخارجي الجميل للبيت ، أخد هشيما يفتش عبر الرفوف و درج الخزانة


حتى لحق به فاوست " آمم منزل ساحرة منخفضة المستوى ، من الأدوات و الكتب هنا إنها من النوع الذي لا يستعمل المانا بل الطرق الشريرة ... عن ماذا تبحث بضبط ؟ " و هو ينظر الى هشيما المنغمس في البحث


" أبحث عن أي مجوهرات او أشياء ثمين ، الا يمكنك ان ترى ؟ "


" لن تجد شيء ذا قيمة ، أنت فقط تديع وقتك ، من معداتها إنها لا تملك حتى قطعة فضية ... " تكلم فاوست حتى قاطعه صوت هشيما


" لقد وجدتهم ، ماذا كنت تقول ؟ لم أكن أستمع " استخرج هشيما كيس من الأحجار الكريمة المخبئة في جمجة بشرية فوق المكتب


"..." فاوست


" دعنا نخرج من هنا ، من حسن الحظ أنها ليست هنا او لكنت قد قتلها من أجل هذه الأشياء ها ها ها " ضحك هشيما و هو يحشي كيس الجواهر في جيبه

عندما خرجا توقف لدقيقة ، واستدار وقال " فاوست ساعدني على جمع الحطب ، سنشعل بعض النار " وهو يحمل في يده طوق مع رمز سداسي منقوش عليه


" واو ... انه طوق سحري ، من أين حصلت عليه ؟ "


" لقد أعطاه لي شخص جيد ، كتعويض " سخر هشيما



.

.

.

.


" أخي عدت أخيرا ، لقد وضعة نصيبك من الطعام جانبا " قالت أوليفيا و هي تقف بجانب العربة


" أخير يا فتى حسبتك ضعة في الغابة ، كنت سأذهب للبحث عنك ... أصعد نحنو سنتحرك " ناد فرنكو و هو يصعد الى مقعد السائق


تحركة العربة و مرت فوق الجسر ... من بعيد كانت هناك سحاب سوداء تخرج من الغابة


" أخي ، انظر اشتعل شيء هناك "


" لا تقلقي أنه مجرد حريق بسيط ، بالحديث عن هذا انظري ما لدي " اخرج هشيما الكثير من الحلوى و اعطاه لأوليفيا


" حلوى ! شكرا يأخي " وهي تتناول قطع الحلوة بسعادة


2020/11/12 · 673 مشاهدة · 1115 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024