بالعودة الى قرية الصخر قبل بضعة ساعات من وصول هشيما ، كان هناك ثلاث أشخاص يجوبون شوارع القرية ، متخفين بعبائات طويلة ، من مشيتهم يمكن سماع صوت احتكاك معادن
" أيها القائد ألا تبدون هذه القرية مثل قرية أشباح ، و هذا الضباب إنه كثيف للغاية لا يمكن ان أرى أبعد من عشرة أمتار ... هذا ليس بالأمر الطبيعي أيها القائد ، و هؤلاء الناس كيف أقول هذا ، إنهم يصيبوني بالبرد أسفل ظهري " تكلم إدوارد و هو يتجنب نظرات القروين الميت
" رغم تصرفاتهم الغريبة فهم مازالو أحياء ، مزلت أشعر بطاقة روحهم الخافة ... و هذا الضباب انه يحمل آثار من السحر ، أظنه قد تم إنشاء عن طريق إحدا الطقوس " قالت جيني بوجه بارد و هي تتجاهل شكاوي إدوارد
" إذا من ما قلته هذا الضباب مفتعل ... سنحقق في الموضوع ، أولى لنذهب الى مكان و نجمع المعلومات فيه " تكلم القائد
" من الأفضل أن نتجه الى حانة او مطعم ، أنا عطشان قليل " هتف إدوارد و اختفى إحساسه السيئ فجأة
أستمر الثلاث في سير وهم يتحركون في القرية ... حتى توقفو أمام حانة مع لافت مكتوب عليها 'حانة الصخرة الصغيرة' ، دفع القائد الباب ودخلو كانت الحانة مهجور لولا الفتاة التي تعمل كنادلة
" مرحبا بكم " رحبة النادلة خلف البار بصوت متفاجئ ، هذا بسبب انه مند شهر تقريب لم يعد أحد يأتي إلى هنا ، حتى أهل القرية لم يعودو يأتون ، لتصبح هذه الحانة مهجورة
" مرحبا ، ثلاثة أكواب من بيرة " تكلم إدوارد بنتعاش ... جلسو في طاولة و انتظرو بصبر ، بعد دقائق أحضرت النادلة ثلاثة أكواب من بيرة الباردة
شرب إدوارد بعض منه و مسح فمه بمرح و قال لها " هذه البيرة منعشة ، لماذا لا أرى أحد هنا غيرنا ، الناس هذه الأيام لا تستطيع معرفة البيرة الجيدة " وهو يحاول الحصول على معلومات بطريقة غير مباشرة
" لم يكن هكذا في الماضي ، كانت هذه الحانة مزدهرة بالناس ... مند أن حل هذا الضباب لم يعد الناس هنا كما كانو ، وما زاد الأمر صعوبة هي ظهور إشاعة عن وجود كنز مدفون في أعماق المنجم ، حيث اصبحو مولعين بالبحث عنه ... " تكلمة النادلة بإحباط ضعيف
" كنز ؟ هل حق هناك كنز " تكلم إدوارد ليحتها على استمرار
تنهدة و قالت " في البداية نعم وجد البعض من سكان القرية عملات فضية ، و لكن بعدها لم يجدو شيء إلا الفحم ، المشكلة لم تكن هنا المشكلة كانت تصرفاتهم الغريبة كل من دخل المنجم أصبح هكذا ، إلا شخص واحد خرج كالمجنون و كان يصرخ 'وحش! وحش! ' قال انه رأى وحشاً قبيحاً يمسك بصديقه لكن بعد مدة خرج صديقه سالما و نفى ذلك "
" و أين هذا الرجل الآن ؟ " سألت جيني
هزت النادلة رأسها و أجابة " لقد حاول ترك القرية في هذا الضباب الكثيف لكن ..." توقفة النادلة
" لكن ماذا ؟ " تكلم إدوارد
" ... لكنه وجدآ هو و حصانه ميتيين قرب القرية بعد عدة ايام " أجابة النادلة و هي تغمض عينها
" هل مازال الناس يبحثون في المنجم بعد كل هذا " تكلمت جيني
" من دخل المنجم كيف اقول هذا اممم ... هناك حالتين إما يصبحو لا يستطعون ان يتوقفو عن البحث او انهم ... ماتو بطرق غامضة " ترددة النادلة قليلاً
" همم المشكلة تكمل في المنجم إذا " تكلم القائد بعد ان كان يستمع مند البداية الحديث و هو يشرب كوب من البيرة
رحلة النادلة و عادة وراء البار ، تكلم إدوارد بصوت شبه متشكك " أيها القائد أنت لا تريد ان نذهب الى هناك بعد أن سمعت كل هذا "
" سنتحقق عن المنجم هذه هي مهمتنا الآن " قال القائد بشكل رسمي
" كما يأمر القائد " رد إدوارد كأنه لم يشتكي من قبل ، كان إدوارد شخص يقوم بواجبه حتى و لو كان خطير لكن طبعته تجعله يشتكي و أحيان يمزح عكس نفسه الأصلية
عندما كانو يستعدون للوقوف سمعو صوت فتح الباب و و شاهدو شخص أصهب مع لحية خفيفة بعمر الأربعين تقريبا يحمل صندوق وهو يدفع الباب ، ورائه دخل شاب بعيون عسلية و شعر اسود قليلاً ... تمسك به من قميسه فتاة صغير بشعر بني الى الكتف و عيون بنية مع وجه ملائكي لقد كان فرنكو و هشيما و أخته أوليفيا
نظر هشيما إليهم ، تم عندما ألقت عليه جيني نظر أوضح استدار و أكمل طريقه
" ذلك الفتى لديه شيء من الطاقة الشرير عليه ، سأذهب و أتأكد منه " وقفة جيني و سارة الى هشيما عندما كانت تقترب كان يبدو لها انه كان يحاول تجنبها ، لكنها لحظة قلادة تنبعة منها طاقة شريرة منخفضة المستوى و تكلمت بصوتها البارد كالمعتاد
" أعذرني لكن ما هذا الذي ترتديه ؟ "
استدار هشيما و هو يجيب ببتسامة في وجهه " هل يمكن ان اساعدك بشيء ؟ " و اكمل " يلا هذا الجمال " بصوت شبه مندهش و عيون مفتوحة
عندما رائة عيونه العسلية و الإبتسامة الصادقة تلك ، وسقوط هذه الكلمات في سمعها ، أحست بشعور دافئ في قلبها و هتزت حواجبها قليل ... لكنها تعافة بسرعة و عادة كما كانت بارد و دون مشاعر
" هذه القلادة حول رقبتك من أين حصلت عليها "
" اه تقصيدين هذه القلادة ، عترث عليها في إحدى الأزقة ، لماذا هل أعجبتك ؟ " أجابها هشيما بالقليل من الراحة
" لا ، أنه فقط يليق بك " تكلمة جيني
" شكرا ، على ما أظن ؟ " رد هشيما لكن قبل أن ينتهي عادة جيني إلى طاولتها و هي تشرب كوب من البيرة بهدوء
" هل تركته يذهب هكذا بدون فعل شيء له ، هذه ليست من شيمك " تكلم إدوارد
" أنه يملك فقط قلادة ذات هالة شريرة منخفضة المستوى ، لقد وجدها ملقات في زقاق ما ... إنها ليست بشيء الكبير " تكلمت جيني بوجه بارد دون مشاعر
برؤية هذا لم يسع إدوارد إلا ان يسأل " أنتي حقا لم تصدقيه أليس كذلك ؟ ، هذه كذب واضحة "
"... لماذا قد يكذب شاب مثله ؟ " شربة جيني البيرة ببرودة
" لا تقولي لي أنكي تركته فقط هكذا لأنه قال لك أنكي جميلة ، أنا أستطيع أن اسمعه يقول لك هذا من هنا " سأل إدوارد بقلق
"..." توقفة جيني فجأة عن الشرب بعد دقيقة قالت كلمة واحدة " لا " ثم اكملة الشرب
"..." إدوارد
"..." القائد الذي كان يستمع مند فترى
"..." بعد ان لاحظة ملامحهم قالت بعيونها الرمادية الباردة " ماذا هناك ؟ "