" إذا هذا ما حصل هنا " تكلم فرنكو بندهاش و هو ينهي كوبه


" نعم هذا ما حصل ، كلهم أصبحو هكذا بعد أن دخلو المنجم " ردة النادلة و هي تمسح البار بقطعة من القماش


لقد أخبرتهم بنفس الشئ الذي أخبرت به جيني و الآخرين ، تمعن هشيما في ما قالته و هو يضغط على جبهته


' كما ظننت ... منجم ، ضباب ، ناس أصابهم الجنون تقريبا ... اففف إنه نفس سيناريوهات أفلام الرعب المشكل الوحيد أين هو هذا البطل بحق الجحيم '


وهو ينظر الى أعضاء الكنيسة ، كأنه يلمح الى شئ


' ربما يمكنهم ان يأخدو دور البطل ... يجب أن تحلو هذا الوضع ، أرجوكم حياتي تعتمد عليكم لهذا تحركو و ابدأوا العمل '


بسبب نظرت هشيما الشبيه بالمتطفل في منتصف الليل ، تكلم إدوارد مع جيني


" اظنه حق قد أعجب بك يا جيني ... ألقي عليه نظرة كأنه يقول ' أرجوكِ حياتي تعتمد عليكِ يا جيني ' ، إذ لم نتحرك الآن فأنا خائف أن يأتي إلى هنا و يطلب يدك يا جيني ... أيها القائد هذا الفتى سيعيق مهمتنا يجب أن نتحرك "


" حان الوقت لذهاب إلى المنجم " وقف القائد و وضع ثمن البيرة فوق الطاولة ثم تحرك و تبعه إدوارد و جيني على التوالي


' نعم ! شكر لكم ... إذهبو و تحققوا من الموقف '


عندما مرو بجانب هشيما ، نظرت إليه جيني بخفة مما إلتقت عيونها بعيون هشيما الشكار ثم أكملت السير و خرجت من الحانة ، لاحظت أوليفيا هذا و همست لهشيما


" أخي أنت حقا تعلم كيف تصتاد الأرانب "


" من علمك هذا الكلام ... كيف لطفلة مثلك ان تتعلم هذا " و هو يفرك رأسها ببعض القوة


" هاهاها توقف أخي ، هذا يفسد شعري " ضحكة اوليفيا بإشراق


" أنتم حقا جيدون ، هذا يعيد ذكرياتي حينما كنت ألعب مع أختي ... لا أعلم اذا كانت استعمالي كدمية تدريب يعد لعب " تكلم فرنكو وهو يحك لحيته


" هل تملك أخت أيضا ، سيدي فرنكو ؟ " سألة أوليفيا و هي تحاول إقاف يد أخوها الكبير


" نعم إنها الآن في ... " قبل أن يكمل كلامه ، فتح باب الحانة و أتى صوت عالي و قاطعه


" ليانا ! ، ما رأيك ان تأتي معي إلى المنجم سنحصل على ثروة أنا أعدك ... لهذا لا ترفضي هذه المرة " كان صوت صادر من رجل شاحب البشرة مع دوائر سوداء حول عينيه ، بجانبه ثلاث أشخاص آخرين مع نفس الحالة الصحية و هم يسيرون الى البار تكلمت النادلة


" انا لا اريد أن أذهب الى المنجم ، كم مرى علي رفض ذلك " و هي ترفض بصرامة


" دائما تصعبين الأمور علي و اتركك تذهبين كل مرة ... لكن اليوم لا يوجد مجال لتركك " و هو يسير ببتسامة شاحبة عندما مد يده و حاول الإمساك بها لكن اوقفته يد قوية فجأة ، لقد كان فرنكو وهو يقول


" أيها السيد ، إذا أخدتها فمن سيملئ كوبي عندما يفرغ "


" ماذا من أنت ؟ ... اتركني " تكلم الرجل بندهاش ، هو حقا لم يلاحظ فرنكو وهشيما بسبب حالته لم يكن حتى قادر على رؤية محيطه جيداً ، حاول إبعاد يد فرنكو لكن لم يستطيع إزاحتها ثم صاح


" حسنا انت من تبحث عن هذا ، يا رفاق لدينا متطوعين جدد للحفر " تقدم أصدقائه ببطئ لكن قبل ان يتمكن شخص منهم من إجراء اي تحركات سقط واحد فيهم بالفعل على الأرض


" أنا حقا مشغول بالقلق على بعض الأمور المهم هنا .... و فجأة يأتي أشخاص مزعجون مثلكم و يفسدون ما تبقى من مزاجي الجيد " لقد كان هشيما " أوليفيا إذهبي و اختبئِ تحت البار مع النادلة "


تحرك هشيما أولا و بدئ يلكمهم ببراعة لقد كان يسيطر بالكامل على القتال واحد ضد ثلاث ، لم يكن هذا طبعا بسبب حالتهم الهزيلة في الوقت الراهن


" هذا رائع يا فتى من أين تعلم هذه الحركات ... " توقف فرنكو فجأة و سقط ، بجانبه كان الشخص الذي كان يمسكه فرنكو سابقا يحمل قرورة خمر محطمة و التي استعملها لتخلس منه


" تبا لك ! ... هذا ما تستحقه " قال الرجل و هو يبزق بستياء


" سيد فرنكو ! أيها السافل ماذا فعلت " توقف هشيما عن العراك وتجه الى الرجل بسرعة


" ماذا سيفعل فتى مثلك ؟ " أرجح الرجل القرور المحطمة في يده نحو هشيما لكنه تجنبها بكل سهولة و أرسل لكمة التي سقطة في منتصف و جهه و ألقته بعيد على الأرض


" سيد فرنكو هل أنت بخير ... إنه فقط مغمى عليه " تنهد هشيما عندما تفحص حالة فرنكو


في تلك الأثناء و قف الرجل من على الارض و بدأت أوردته تتضخم و تتشابك كخيوط العنكبوت ... ليس هو فقط حتى الأشخاص الثلاث يمرون بنفس المرحلة ، استدار هشيما ليرى هذا المشهد


' يع ... ما هذا القرف '


"أيها الفتى قد اغضبتني حقا " و هو يتقدم و يرسل قبضة التي صدها هشيما بصعوبة و تراجع عدة خطوات

" ما هذه القوة المفاجئ ، هل تناول المنشطات أم ماذا ؟ " استمر هشيما في القتال و تجنب الضربات لكن دون فائد ، كل ضربة ضربها هشيما لم تأتر على الرجل كأنه يلكم قطعة من اللحم عديم الاحساس


بقي الأمر هكذا حتى تدخل الأشخاص الثلاث


' تبا ... هذا ليس مثل عراك الأفلام حيث ينتظر كل شخص دوره ' و هو مستاء


بسبب عدد الأشخاص و تحول موقفهم من مرضا ضعفاء الى وحوش قوية لم يسع لهشيما إلا ان يتراجع

' هذا سئ ... اذ استمرى هذا الأمر أخش أن أسقط في أي لحظة ، يجب علي البحث عن مخرج ' بقي هشيما يتفاد و في بعض الأحيان يتلقا ضربات أشبه بالمطرقة وهو يبحث عن مخرج


" إلى أين تنظر بعيد هكذا " في لحظة تشتيت تضخمة عضلات دراع الرجل بشكلة مخيف و سقطة في صدر هشيما مما تسبب في سماع صوت تحطم اضلاعه و هو يحلق حتى إرتطم في الجدار ... اصبحت رأيته ضبابية ، حاول الوقوف لكنه لم يستطع الحرك .... و هو يرى هؤلاء الأشخاص يحاولون اخد النادلة و أوليفيا التي كانت تقاوم و تصرخ


" اخي ! اتركني اذهب ... أخي ....."


' تبا ... لماذا يأخذون اختي أيضا ... دائما ما أفقد الأشياء الثمين هكذا ...'


بداء صوت أخته يضعف بسبب رنين أذنه ... ثم قلة رؤيته ببطئ مع الدم الذي يسيل من رأسه


ليغطي الدم عينه و يستبدل المشهد بمشهد أحمر لأخته التي يتم أخدها و هي تصرخ ، حتى يغمى عليه

2020/11/16 · 634 مشاهدة · 1034 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024