عندما حل عيد ملادي السابع في شهر افريل ، حصلت على أول هاتف ذكي ، لم يكن الأحدث و لم يكن الأغلى


كان مجرد هاتف ذكي عادي في جميع الجوانب ، ليس هناك شيء مميز فيه ، لكنه كان الأفضل بنسبة لي ، كنت أعتز به ، كنت أهتم به حقا


حاولت حتى أن أحصل على رقم هاتف معلمتي في المدرسة الإبتدائية ، أنت تسخر مني أليس كذلك ، أسخر من كما تشاء ... و لكن أعلم شيء واحد فقط لقد حصلت على رقم هاتفها اللعين


كان هاتفي من الأشياء الخاصة التي أهداها لي أبي من المال الذي جمعه بعرق جبينه ، رغم صعوبة التي مرى بها لصطو على ذلك البنك ، لكنه استعمل هذا المال لشراء هاتف لي ، خصيصاً لي فقط .


لكن يتواجد هناك دائماً هؤلاء الأشخاص الحاقدين حتى و لو لم تفعل شيء لهم يحسدونك ، و عندما يتراكم هذا الحسد فإنهم يبدأون في التحرك ، وقد صادف أنهم تحركو ... و لكنهم تحركو في تجاهي .


عندما مررت بجانبهم دفعوني الى إحدى الأزقة المظلم ، و طلبو مني بكل وقاحة الموجدة في الكون أن أسلم لهم هاتفي العزيز ، ترجيتهم أن يدعوني أذهب ... لكن ماذا ؟ لا تحاسبني فهمت ؟ لقد كانو تقريباً بعدد أعضاء فريق كرة القدم ، و أنا وحدي هناك


لم يكن لي خيار إلا أن أعطيهم هاتفي مع بعض الركلات ، في الأخير انا من اخد الضرب


لعنة تلك المقول التي تقول ' الشجاعة تغلب الكثر ' لقد ندمة على تصديقي بتلك الجملة ، لقد تعلمة شئ حينها و أنا مرمي في ذلك الزقاق المظلم ، ان تلك الجملة كانت مجموعة من الكلمات الحمقاء ألفها شخص أحمق


لعنة صاحب تلك المقولة من أعماق قلبي ، لم اعرف من هو و لا أهتم من هو و لكن لعنته هو و الذين أخدو هاتفي


بعد إستعادتي بعض من قوتي وقفت من على الأرض و أمسكة محفظة ظهري وعدة الى المنزل ، لم يعد ابي و امي حينها من عملهم ... الغير القانوني ، الذي بسببه استطعت الأكل و الشرب و الحصول على هاتف

اه نسيت لقد أخدوه مني أولئك الحمقى ، جلسة مقابل الجدار أحاول إجاد حلول ، لكن عقلي الصغير لم يستطع إيجاد اي مخرج ... على ما يبدو أني أعطيه الطعام و أذهب الى المدرسة من اجل لا شيء


عندما كنت أشتكي من عقلي الصغير البائس ، جاء صوت والدي من خلفي ... سألني عن سبب إحباطي وهذه الكدمات التي على وجهي ، لقد كان يدخن أمامي سجارة عالية الجودة و هذا يعني أنه قد نجح في إحدى عملياته


أخبرته بكل ما حصل من وصولي الى المدرسة اليوم و سقوط المدير على الدرج ، حتى لحظة سرقة هاتفي ... نزع والدي السجارة بعد الإستماع لي ، و أرسلها في سلة المهملات مشى الى الطاولة و جلس على الأريك ، تبعته مثل الهرة المطيعة و جلسة قبالته


أخرج من خلفه مسدس و وضعه على الطاولة و قال كلمات لم أستطع نسيانها " أتعلم يا هشيما إذا اخد منك شيء ثمين ، اتعلم ما عليك فعله ؟ هذا سهل ما عليك إلا أن تسترجعه " وأضاف " القوة تغلب الكثر ، حتى أنها تستطيع التغلب على فيل اتعلم بهذا "


كانت القوة حقا شيئ رائع ، حتى انها تستطيع أن تتغلب على فيل ضخم ... حفرة هذه الكلمات في أعماق ذهني الغير الواعي ثم أخدت المسدس و انا أردد " القوة تغلب الفيل " لم يمنعني أبي حينها ، فقط تركني أخد المسدس و هو يراقب بصمت


في اليوم التالي و في نفس الزقاق المظلم استطعت ان أستدرج أولائك المتنمرين ، و طلبت منهم بأدب ان يعيدو ما هو ملكي ، ضحكو حينها بدأنا في شجار طويل ، في الأخير تراجعة قليل و أخرجة المسدس من محفظة ظهري و حملته بكلتى يدي


عندما وجهته لهم كان أغلبهم قد فرو بقي إلا زعيمهم الملقى على الأرض ، أخفضة المسدس و وجهته الى رأسه لم يستطع التحرك بسبب الخوف ثم قلت " القوة تتغلب على الفيل " وضغط على الزناد و سقط ذلك الطفل على الارض دون حراك


المشكلة انه لم يخرج اي رصاصة من فوهة المسدس ، لقد كان فارغاً من البداية حنيما أدركت ذلك قلت جملتي المشهور " الخوف يتغلب على الفيل " بعدها إسترجعة هاتفي الذي قد تبلل بفضل سوائل الطفل المغمى عليه


لكني لم أهتم لأني لم أحصل على هاتفي فقط بل على واحد آخر و لقد كان أحدث هاتف ذكي في هذا العام ... هذا الطفل كان حقا ثري ، عندما إستدرت للمغادرة وجدت أبي هناك يشاهد ، أخد المسدس مني و ذهب بصمت و أنا اتبعه مثل قط مطيعة


و الآن أنا في نفس الوضع تقريب رغم استبدال الهاتف بأوليفيا ، لكن مزال هناك من يحاول أخد شيء ثمين بنسبة لي ، و لهذا ما علي إلا إسترجاعه ، "فالخوف يغلب الفيل" بالأصح يجب ان اقول "الخوف يغلب الكثرة" أليس كذلك ، لكن لا يهم ما يهم الان هو ان أصبح الخوف نفسه




......




" يا فتى إستيقظ ، أختك يتم أخدها ألن تفيق " صرخ فاوست في أذن هشيما ، فتح هشيما عينيه ببطئ وهو يرى المشهد الأحمر ، مسح الدم من على عينيه و رفع به شعره الساقط على جبهته


" وأخير استيقظت خلتك ستبدأ في النوم هنا ، هل تريد مساعدتي في تخلص منهم ؟ " اقترح فاوست


" حتى لو ، أنت سيئ في القتال " سخر هشيما


" هيه هيه انت محق ، انا حقا سيئ في القتال و لكن جيد في الخدع " وافق فاوست بخبث


عندما نظر هشيما جيد لم يرى سوى شخصين متحولين و السيد الفرنكو المغم عليه ، عبس و سأل و هو مزال في مكانه يرتاح على الأرض


" أين هم الأخران و أختي ؟ "


" لقد رحلو مند حوالي خمس دقائق فقط ، لقد كنت سريعا جدا في الاستيقاظ ، و انت في هذه الحالت يجب ان يغمى عليك لمدة يومين " أجاب فاوست و هو في حالته الخفية


" هكذا إذاً ... دعنا نكشر عن أنيابنا اليوم سنزرع فيهم معنا الخوف " تكلم هشيما و هو يبتسم من الخد الى الخد الاخر


" ماذا ؟ اي خوف و أنت في هذه الحالت ..." قبل ان يكمل كلامه نهض هشيما بسرعة و التقط زجاجة خمر و أرسلها بدقة في الرجل المتحول أمامه ، تحطمة عليه و غمرته رائحة الكحول ، عندما حاول أن يستدير سمع صوت عالي يصرخ


" كرة النار ، أحترق كشمعة عيد ملادي " استعمل هشيما قلادته و أرسل كرة نارية في الهواء بتجاه الرجل ، الذي اصطدمة به و تفاعلة مع الكحول ليصبح مثل شمعة الملاد الراقصة


" اه ااااا اه اااااا ساعدوني اااااا " تلوى الرجل ببؤس و هو يتدحرج في الأرضية الحانة


" ماذا يحصل هنا ، أنت ... " قبل ان يكمل صديقه سقطة عليه العديدة من اللكمات لم تكن لكمات هشيما مثلما سبق ، لكن الأن كانت كل ضربة موجهة الى مكان حيوي الرقبة ، القلب ، الكبد ، الفك ... لم يتوقف بل أستمر ، لقد كان مثل المطحنة لن يتوقف في اي وقت


بسبب الضربات الحساسة جدا حتى و لو كان الرجل الذي يقابله كيس من اللحم عديم الإحساس ، لم يستطع ان يقاوم ، مازال كائن حي في اخر المطاف .... في الاخير أنهار و سقط


" أوه "


زفر هشيما و ذهب الى البار ثم أخد زجاجة من الشراب و تدوقها


" اغغ ... اح اح هذا خمر و ليس عصير برتقال ، تبا " وهو يرميه على الشخص الذي مزال يحترق مما اذا الى اللتهابه اكثر


* شششششش * كانت ألسنت اللهب ترقص فوق الرجل العديم الحرك


" فاوست أريد إستعمال أمري لهذا اليوم " تكلم هشيما وهو مقرفص و يحاول البحث عن عصير البرتقالي


" هيه هيه انت حقا مدهش ، ما هو هذا آلأمر ؟ "

2020/11/17 · 618 مشاهدة · 1235 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024