واقف في منتصف الطريق قرر هشيما التحرك


'حسنا دعنا اول نجد مكان أستريح فيه بعيد عن هذا المكان ، في هذه الحال سأعتمد على افضل شئ حصلت عليه من جينات والدي وهي غريزتي ، قودي الطريق يا غريزتي سأسلم القيادة لكي'


تحرك هشيما حامل أخته النائمة على صدره متجول في أرجاء المكان بدون هدف حيث يمر عبر ازقة والمنازل المهترئة معتمد على إحساسه و غريزته لكي يشق طريقه إلى أعمق بقع في ضواحي المدينة ، حتى توقف أمام كوخ خشبي شبه قائم


'يلا فضاعة هذا المكان أنا أشفق على أصحابه ، لا اعلم لماذا توجهت الى هنا لكن هذا المكان يبعث على الؤلفة، ماذا أفعل بعد ذلك يا غريزتي؟'


متوقف امام الكوخ استيقظت أخته بأعين منتفخة تفحص المكان فجأة نظرت الى الذي يحملها من بين كل الناس كان هو تفاجأة لي لحظة و طلبت منه ان ينزلها على الأرض


"ا..يمكنك إنزالي الآن"


"يا أنتي مستيقظ لقد نمتي قرابة ساعة"


"آسفة.. على حملك لي طوال طريق للمنزل.. سأكون حذر المرت القادمة"


"لا تقلقي الاهم من ذلك هل قلتي منزل الآن لا ارى الا هذا الكوخ المهترئة أمامي ... أنتي لا تقصدين انه بكلمة منزل تقصدين هذا"


اومأت برأسها


'لا هذا مستحيل !'


سبقته الى الداخل متجاهلة تصرفه الغريب ، مش خلفها بعدما رأها تدخل الى الداخل ، في داخل لم يكن هناك تقريب شي


"هذا..."


برؤية جيد كان هناك طاولة و كراسي في الوسط الغرفة و سريري واحد يكفي لشخص على الجانب مع مطبخ مصغر فيه موقد و القليل من الأشياء المبعتر في الزاوية


'اظن ان السجن في كوانتانامو افضل من هذا ، هل ارتكبة جريمة في حياتي السابقة وانا لا اعلم ، الجريمة الوحيدة التي فعلتها هي اني أكلت بعد الحلوى ولم أدفع .. لماذا فعلت ذلك تلك الحلوى لم تستحق هذه التضحية'


"اخي يمكنك الجلوس سأجهز العشاء في لحظ"


بنظر الي اخته الملاك


'اذن تلك الحلوى تستحق بعض التفكير في الأمر '


جلس على الكرسي ويديه تحملان رأسه وهو ينظر إلى اخته تغلي الماء و تقشر البطاط بتلك الايدي الصغيرة ، حينما تصيب أصبعها تضعه في فمها وتمتس الدم


"اعطني هذا سأساعدك"


"ياه.. لكن انا معتاد على هذا ليس عليك ذلك "


"..."


بنظر الى هذا اخد البطاط منها وبدأ يقشرها في صمت ، واقفة بجانبه لم تعرف ما تفعل الى النظر فيه بغرابة ، بعد وقت طويل تكلم


"لقد ارتكبة أخطأ كثير بحقك ، وانا حق آسف على ما مريتي به بسببي ، الأسف لن يكفي لكي يقنعك بمسامحتي لكن إذا امكن ان تعطيني فرص لكي أعوض عن أخطائي ، آسف حقآ على إحزانك إذ كنتي لا تريدين ان اكون اخ لك فلك ذلك سوف اتكفل بكل شيء لك من بعيد "


عندما سكت مرت اخرى سقط الصمت حتى انكسر بصوت مهزوز قليل


'هل وضعة الكثير من الدرامة في كلامي؟'


"لا تذهب ارجوك ... انت ما تبق لي من ابي و امي لا تذهب مثلهم ، انا ... لم اغضب منك ابدا ، انا ... لن ازعجك ابدا، لهذا ... ارجوك لا تتركني هنا وحدي"


بدموع منهار وصوت يهز القلب تنظر له متمسك بكلت يديها على قميسه بشد


"هل غفرتي لي "


"نعم ... نعم ... ارجوك لا ترحل "


وهو يحتضنها لكي يخفف دموعها


"انظري لي الان لقد فزتي على أفضل اخ عرفه العالم "


وهو ينظر الي عيناه العسلتين ودموع التي زادت من بريقها مما أذى الي انعكاس صورته فيها كمرآة وهي تحرك راسها صعود وهبوط للإجابة


'تبا كم هي لطيف ، فتحترق روحك في الجحيم يا هشيما القديم'


بعد انتهاء كل شيء و تحضير الطعام رغم كونه الا بطاط مسلوقة لم يهتم كثير وهو ينظر الي المشهد الذي يجري أمامه ، اخته وهي تكدس البطاط في فمها مثل السنجاب مع صوت مضغ


"تك. تك. تك..."


'احترق في اعماق الجحيم يا هشيما الى الأبد '


وهو يشد قبدته


بعد الاكل و غسل الصحون مع اخته وتبادل القليل من الكلام حيث علم بإسمها من الحديث ، بعدها اتجه الى الفراش حيتو أغمض عينه وهو يتمتم


'أوليفيا اسم جميل حق ، تعني شجرة الزيتون حسب علمي'


ولكن بعد فتر فتح عينيه على مصرعهم ليرئ اخته نأمة على الارضية البارد وهو يصرخ


"ما ...أوليفيا ماذا تفعلين هناك"


بسبب الاجاب التي أتت من شفاه اخته ، كاد يبصق الدم


'سأبحث عن مستحضر ارواح لكي اعيد روح ذلك ابن اللقي** وقتله بيدي'


أجبته أوليفيا


"لطالم نمت هنا كما امرتني .. لا تقلق اذا نمت على ظهري فإن النمل لن يصعد الى أنفي احيان يفعل ويسبب لي العطس لا اعلم اذا كان هو ام البرد القادم من الارض .. "


اجبته بوجه بريئ يخلو من ايت هموم ، امسكها فجأة وسحبها الي السرير


"اخي ... هذا"


"لا تناديني بأخي نادين يا كتلث الغائط او أبله الحقير"


"ابله الح ... لا! اخي لا تقل هذا "


"احترق بنار يا هشيما "


"اخي!!!! "


"لتلتهمك روح الظلام هناك يا هشيما"


"لااااا"


وهو يضغط عليها في سرير بعد مكافحتها بشذت نامت ، وهو يفكر في هذه المشكلة


'لا اعلم ماذا فعلت يا هشيما لكن اعلم انك اول حقير على قائمتي ، في صباح سأفكر في مسألة هذا العالم وماشابه ذلك ، لكن أول دعني ازيد من عذابك في الجحيم'


"فلتحترق .. لعنة الفراعن عليك ... لعنة ابوبيس ... ثور اصعقه ببرقك ...ألخ"


أثناء هبوب الريح في الخارج بقي يتمتم بأشياء مخيف حتى نام لو سمعته أوليفيا لرتعشة من الخوف حتى الموت ، كان قموسه في لعن و شتم حق لمدهش .

2020/10/31 · 857 مشاهدة · 856 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024