" يا زعيم من الجيد أننا أمسكن بالمتسللين ، لكن لذي سؤال اين هم ... كما تعلم الذين اخدناهم من الحانة ، أقصد النادلة و تلك الفتاة الصغيرة " حاول هشيما ان يسأل بطريق ملتوية
" لماذا تبحث عنهم ؟ " سأل رجل باستغراب
" أنت تعلم ، ها ها أنا فقط أريد ان أستمتع بوقتي ، لم أفعلها منذ زمن ... هذا اذا لم تمانع يا زعيم " حك هشيما يده و صنع وجه فاحش
" اه فهمت ما تقصد ، يا رجل تفكر في هذه الأمور في هذا الوقت أنت حقا غريب ... على اي حال انهم محبوسين في مخزن الفحم في الوقت الراهن ، حتى يتفرغ المسؤول و يتلاعب بعقولهم لا يسمح لك بتركهم يرحلون " و هو يشير الى إتجاه الرواق الطويل
" شكرا لك زعيم ! سأرجع بسرعة " تكلم هشيما بحماس و سار في إتجاه المخزن ، بعدما لم يكن احد في جوار تكلم بصوت منخفض
" فاوست أتعلم كيف تلغي تلك الدائرة السحرية ؟ "
" اممم اتقصد تلك الدائرة السحرية انها مصنوعة بطريق جيد ، لكن من السهل علي إلغاؤها ، يكفي فقط تغير رمز من الرموز المرسوم على الأرض "جاء صوت فاوست كالهمسات الريح في أذن هشيما
" اذن انها مثل المقولة التي تقول كل مرة كان الشيء أكثر تعقيدا سهل تحطيمه ؟ " سأل هشيما و هو ينعطف على يمينه
" تشبيه جميل ، هذا بضبط ما اقصده ... يمكنني أن ألغيها مقابل زجاجة من النبيذ ما رأيك هيه هيه " ضحك فاوست بخبث
" أتفقنا ، حينما نعود الى الحانت يمكنك اخد قرورة نبيذ ... دعنا أولا أطمئن على سلامة أوليفيا و من ثم عندما اعطيك الإشارة ألغي تلك الدائرة السحرية ، سيتول الفرسان الكنيسة باقي الأمور ، هل فهمت ؟ " تكلم هشيما أثناء تحركه بسرعة
" هيه هيه حسنا ، أولئك الفرسان من الكنيسة يمكنهم التحمل أكثر على اي حال ... اممم هناك شخص يأتي من هذا الطريق " قال فاوست قبل ان يختفي صوته مع الهواء و يعود الهدوء بجانب هشيما
نظر هشيما الى الطريق امامه ، و إنتظر لعدة ثواني حتى سمع صوت خطوات مستعجلة ، ثم ظهر شخص يحمل في يده لوح حجري مغطى بالفحم ، بنظر الى هذا لمعة عيني هشيما و وقف في طريق و هو يقول
" هاي هاي لما هذه العجلة ؟ كدت ان تصطدم بي "
" اه أسف انا حقا كنت مستعجل ، لقد اكتشفنا اخير ما يبحث عنه المسؤول ، انظر ها هو " و هو يشير إلى اللوح الحجري المهترئ في يده
' اممم هل هذا هو الشيء الذي كانو يبحثون عنه طوال شهر ؟ يجب أن يكون مهم جداً ، لكن كل ما نظرت إليه أرى فقط قطعة من الصخر القديمة .... لكن رغم كل هذا لا يجب ان يحصلو عليه '
" اه نسيت ان اخبرك هناك أشخاص قد امسكنا بهم ، و ربما يوجد آخرون مختبئين ، كن حذراً ... انتظر هل هذا السيف حقا يمكن ان تدافع به عن نفسك ، دعني انظر ربما يكون هناك مشكلة فيه ، كما تعلم فأنا خبير بكل ما يتعلق بالسيوف " تكلم هشيما و هو يربت على كتف الرجل ببتسامة ساحرة
" اممم أظن ان لديك وجهة نظر ... خده يمكنك ان تلقي عليه نظرة " أعط الرجل السيف لهشيما بقليل من التردد
" لا نعلم متى يمكننا ان نموت بسبب مشكلة قد تحصل في معداتنا ، تخيل معي ان تواجه احد فرسان الكنيسة بسيف على وشك الإنكسار ، اليس من الافضل ان تتأكد قبل ان يحصل هذا ؟ " قال هشيما اثناء استلامه لسيف
" نعم ، هذا يبدو منطقي جداً ، شكرا لك لتنبيهي لم اكن اعلم بهذا " ابتسم الرجل و هو يحك رأسه
" لا عليك نحنو شريكين ... انتظر ما هذا ، اه ارأيت انظر هناك مشكل في هذا السيف " تفحص هشيما السيف و هو يقول هذا الكلام
" حقا ؟ ما هي المشكلة انا لا أراها " قال الرجل وهو يقترب من هشيما
" لا ، انظر إلى هذه البقعة هنا يمكنك ان تلاحظ ..."
" ما هو الخطب ؟ ، انا مزلت لا أرى اه .... ماذا تفعل ... اه " اقترب الرجل من هشيما ، مخفض لدفاعه حتى وجد ان السيف قد أخترق قلبه ، بزق الدم من فمه ثم سقط على الأرض الرطبة ، مع وجه ممتلئ بصدمة
أخرج هشيما السيف المطلي بدم ثم قام بمسحه على ظهر الرجل الميت ، انعكسة عيونه الباردة في سطح السيف و هو يقول " ارأيت قلت لك ان هذا السيف فيه بعض المشاكل ، انه حاد أكثر من الازم "
قرفص هشيما دون اي مشاعر و هو ينزع الغمد من جثة الرجل و يثبته على خصره " هكذا استطيع ان اتحرك بهذا السيف دون عناء ... حسنا ، الآن ما هو هذا الشيء هل هي آثار تاريخية ام ماذا ؟ "
وهو يحمل اللوح الحجري في يده ، تكلم فاوست " يمكنني ان استشعر منه بعض آثار السحر "
" إذاً هذه ليست قطعة حجرية عادية .... أممم الأهم من هذا دعنا نذهب و نخرج أوليفيا أولا ، ثم سنفكر في أمر هذه لوحة الحجرية في ما بعد " امسك اللوح الحجري و لفه في قماش ثم وضعه في حقيبته و أتجه مسرعا الى مخزن الفحم
" اتعلم شيء ؟ ذلك العمل الذي قمت به الآن يعد حقير قليل " همس فاوست
" ماذا ؟ اتقصد تطني له بشكل خفي ، حتى ولو واجهته مباشرة لهزمته ... كان علي ان أنهي الأمر بطريق اسرع على اي حال " تكلم هشيما بطريقة غير مبالية
" .... " صمت فاوست ثم تكلم " أنس فقط الأمر ، انا شيطان لا يجب ان أهتم بهذا في الأساس "
.....
" أوليفيا هل أنتي هنا ؟ " تكلم هشيما
" اخي ؟ هل هذا انت ؟ .... " جاء صراخ أوليفيا من وراء الباب ، كان الباب مصنوع من الخشب و مغلق بقفل حديد صدئ
" ابتعدي من الباب ! " قال هذا وهو يركل الباب بقوة ، تحطم القفل و خرجة أوليفيا مع النادلة
" أخي كنت خائف جداً ... انتظر انت لست أخي ، أين هو أخي هشيما ؟ " انقشع الغبار و رأت بعيونها مرتبكة شخصية غريب تقف خارج المخزن
' اه نسيت اني مزلت في حالة التنكر ' و هو يصفع جبهته بحماقة
" أرأيت هذا ! حتى أختك لن تتعرف عليك بفضل قوتي السحرية " تكلم فاوست بكل فخر