جلس لوسيفر على صخرة ، كانت أيديه ملطخة بدم قد جف مند مدة ، وهو ينظر الى السماء فكر بالجملة التي قيلت له قبل إخراجه من هناك "انت مغرور جدا يا لوسيفر ، غرورك أدى الى كل هذا " مازال صداها في أذنه ، تنهد وهز رأسه


"يحسبون ان نفي هنا سيوقف خطتي ، لكني اعلم كيفية الوصول مجدد الى هناك ، يجب فقط أن ..."


ظهر تشوه على مقربة منه ليشكل بوابة وخرج منها زوج من الكائنات ذات قرون ماعز و هيئة شيطانية ، تكلم أحدهم


"انظر هناك أليس هذا هو الشخص الذي كلفنا بدعوته ، انه يبدو مثل الملاك يغغغ"


اجابه زميله الأكثر شبه بالبشر "مهمتنا ان نجلبه الى الملك ، ليس المهم ما يكون عليه "


"لكن انظر إليه انه حقا يزعجني ، هاي انت تعال معنا ليس لدي وقت أضيعه معك ... انظر اليه حتى انه لا يجيب هل هو أخرس "


اقترب منه وهو يلوح بنزعاج شديد قبل ان يصل اليه مرى عليه هواء بارد وتوقف و نظر الى نفسه ، كان هناك تقب كبير على مستوى قلبه ، ثم لدهشته فقد توازنه وسقط على الأرض ، تكلم لوسيفر وهو يلعب بقلب أسود في يده


"شياطين اممم من الجريئ ان تظهرو هكذا في الخارج والشمس مشرق ، الا تخفون من ان تنتبه لكم الكنيسة ... هل ما قاله هذا الأحمق الان صحيح اريد ان ارى كيف ستجبرني على القدوم معك "


انحنى الشيطان الآخر بكل هدوء وقال "لست هنا لكي اجبرك انا هنا لكي ادعوك ، يريد ملك الشياطين ان تشرفه بقدومك الى قصره "


"ها ها ها ها إنها اول مرة اسمع بشئ مثل هذا ، ملاك و شيطان على نفس الطاولة عن ماذا سنتحدث عن عدد البشر الموجودين في الجنة و الجحيم ها ها ها ها"


"يقول سيدي انه يمكن ان يقدم لك المساعد للوصول الى شجرة العالم "


توقف لوسيفر عن الضحك و نظر اليه لبعض الوقت ثم وقف وقال "دعنا نذهب ليس لدي اليوم بطوله "


"كما تأمر " قبل ان يتبعه الى البوابة نظر الى زميله الملقى على الأرض و ابتسم



......



في تلك الأثناء وصلت العربة التي تحمل هشيما وأخته الى وجهتها ، كانت القرية متوسطة الحجم بمنازل خشبية


"أخير نحن هنا في قرية البلوط ، يا أولاد لقد وصلنا " قال السائق


اخرج هشيما رأسه وهو ينظر الى المكان


'ليس سئ ، لكن احب المدن أكثر '


تكلم السائق "يمكنك الراحة في ذلك الفندق هناك انه الفندق الوحيد الموجود في القرية كلها ، انا الان سأذهب لتفريغ حمولتي "


نزل هشيما و ساعد اخته ، شكرة أوليفيا السائق بطريق لطيفة


"شكرا لك على كل شي يا أيها العم "


"ها ها يلكي من فتاة ذات أخلاق ، لا تناديني بالعم بل ناديني فرونكو "


رحل فرنكو و تجه هشيما واخته الى الفندق عند دخوله وجد هناك فتاة تقف وراء مكتب الإستقبال ، عند رأيتهم ابتسمة وقالت


"مرحبا بكم كيف يمكن ان اساعدكم "


"سررة بلقائك ، اريدك غرفة لي ليلة ، وخدمة الطعام لشخصين "


نظرت الفتاة إليه ثم الى أخته وحمرة خجل


"كما ... تقول سأجهزها حال "


'اه انظر ما هذا الوضع لا تقل لي '


"اعذريني لكنها اختي فقط ليس الامر وكأن هناك شيء اخر "


"اه اسف اني كثيرة التفكير فقط ، بنظر اليها مازالة صغير انا أسفة "


تمتمة أوليفيا بصوت خافة "انا لست صغيرة "وهي تنفخ خدودها ...


أعطى ثمن الغرفة والطعام الذي كان بضعة عملات نحاسية ، وصعد هشيما مع أخته الدرج و فتحو باب الغرفة حيث قفزة أوليفيا على السرير وهي مرهقة


"لستي معتاد على سفر لهذا إرتاحي ، الآن سأخرج لبعض الوقت و اتفقد السوق لعلي اجد شيء جيدا ، اتريدين ان اجلب معي بعد الفطائر "


"آمم " أومأت برأسها ثم سقطة نائمة على الوسادة


خرج هشيما من الغرفة و أخبر الفتاة وراء مكتب الاستقبال ان لا تدع اخته تخرج من الفندق بدونه ثم فتح الباب واتجه الى السوق


في طريق تكلم هشيما مع الهواء


"فاوست ، اظن ان لوسيفر قد نزل الان "


اجابه فاوست "نعم اظن انه سقط مند مدة ، هل انت قلق على الناس هناك "


"لماذا سأقلق على أمر لا أستطيع تغيره ، مجيئ الى هذا العالم أيضا خارج إرادتي و آنظر إلي هل انا أشتكي "


"واو يا لها من كلمات فلسفية هيه هيه انت محق لم تكن لديك القدرة على منع امك من الحمل هيه هيه"


'انا لا اتكلم عن هذا ، انا اتكلم عن انتقالي ، انا حتى لا اعلم كيف جئت الى هنا '


"اتعرف اين سأجد اجابات "


"دعني افكر هناك برج بابل فيه مخلوقات من كل الأنواع هناك يمكنك البحث عن مختلف المعلومات سحر ، شعود ، طقوس ، اسلحة صنعها الأقزام ... ستجد كل شئ هناك "


"هل قلت اقزام "


"الم ترى واحد في حياتك ، اه نسية تقريبا انك من الجنوب ليس هناك الكثير من تلامس بعالم السحر وتلك المنطقة من حظك انك امكنك ان تلتقيني هناك او انك كنت ستعيش حياة مملت ، اه اقصد ان حياتك كانت ستنتهي قبل ان تشعر بالملل هيه هيه "


اكمل فاوست "أين توقفت ، آمم نعم هناك أقزام و جنيات و غيلان ذكية وحتى أيلف ، لو رأيتهم لوقعة في جمالهم ، هيه هيه تلك انحينأت ، اه يله من جمال"


"وكيف سأصل الى هناك في رأيك"


'أيلف ... اريد ان أراهم ! العين تنجذب الى الجمال و الجمال فن ، يجب ان أراهم الآن '


"ليس مقتصر وجودهم في بابل يمكن ان تلتقي بعد الأجناس في طريق الى الشمال ، بابل هي في شمال ايضا لتصل الى هناك يجب اول ان تمر ب... دقيقة لماذا يجب ان اخبرك بطريق لست بوصلة اتعلم ، أعطني آمر و سأخبرك "


"لا لن أضيع آمر في مثل هذه الأشياء ، فقط اكمل ما بدأته "


"لا اريد تبا "


"تسك يلاك من رفيق مزعج "


-منزل في وسط القرية -


"تذكري يجب ان تذهبي مباشرة الى منزل الجدة ، ولا تتكلمي أبدا مع أي غرباء "


"لا تقلق يا أمي ، سأكون حذرة " اجابة الفتاة


"ان الغابة خطيرة لا يجب ان تتوقفي في الطريق فهمتي "


"حسنا ، وداعا أمي "


"احذري يا ليلي لا تكلمي الغرباء "


ابتعدة الفتاة الصغيرة من انظارها وهي تتنهد "انها حمقاء هل يجب ان أتبعها ، لا يجب ان أثق بها ..." بعد ذلك بقليل رأتها تعود أدراجها


"أسفة ، لقد نسية ان اخد سلة الطعام "عادة ليلي وهي تبتسم


صفعة الأم جبهتها و اغلقة عينها واشارت الى الطاولة التي كانت عليها سلة الطعام


أخدت ليلي السلة وذهبت بسرعة خشية ان توقفها أمها

"اه تلك الفتاة ستصيبني بنوبة قلبية يوم ما "

2020/11/06 · 766 مشاهدة · 1051 كلمة
🍎FATEH-20A
نادي الروايات - 2024