- - - - - - - - في يوم ممطر بمدينة فاس في المغرب في شرفة أحد العمارات كانت تجلس بطلتنا و هي حاملة بيدها أحد كتب علم النفس التي تقرأها( فبطلتنا من عشاق علم النفس) و هي تحتسي كأس من القهوة السوداء مقطرة قليلة السكر ليذهب بها شرودها متذكرة أن يوم غد سيكون ذكرى وفاة حبيبها و صديقها و أنيسها أبيها إبراهيم ناصر لتتذكر بهذا يوم موته ووصاياه فهو مات بين يدها في حضنها

///

فلاش باك

///

في أحد الغرف كانت تجلس بطلتنا تضع الكمدات لأبيها الذي يئن و هو يتألم اثرى تفاقم مرضه

نسمة بصوت طفولية مهزوز : " أبي مابك لما حرارتك لا تنخفض ؟ الأدوية لم يسري مفعولها ."

ابراهيم (الأب) بصوت مبحوح يكاد يكون مسموع : آسف حبيبتي يبدوا أن مرضي الخبيث تمكن مني و لن أستطيع رؤية مستقبلك الذي يكون في جلَّ أحلامك محققة ملاكي الصغير كحكحكحكح(يسعل بقوة ) وقتي انتهى...

قاطعته نسمة و هي تضع يدها على فمه : لا لا أرجوك إياك و قولها أأأنت ستتعافى أهئ أهئ (إهتز صوتها بشهقات بكاءها ) لالا أبي أمي ليست بالبيت ذهبت مع اخوتي إلى حفل عقيقة إبن خالي أهئ أهئ .مامااذا أفعل؟ل لحظة سأتصل بها لتأتي مع الطبيب من المستشفى لتهم بالوقوف فأمسكها من يدها أباها مترجيا منها أن تسمعه أولا بعدها تفعل ما تريد .أومأت له و هبت بالجلوس مرة أخرى في مكانها بجانب سريره و هي ممسكة بيدها ضامة إياها إلى صدرها كأنه لو تركتها سيذهب بعيدا عنها

الأب بصوت غير مستقر و كلام متقطع بسبب السعال المستمر : ق قبل سبعة أشهر كنت في مستشفى بعدما أحسست كحكحك بالتعب فأخبرني الطبيب أن لدي سرطان رئة و أنني أيضا في مرحلة حرجة كحكحكح و يستلزمني إجراء عملية أو أنتظر يوم موتي القريب لذلك أخدت علاج الكيماوي استعدادا للعملية لكن حالتي لم تتحسن بل ساءت أكتر بدأ يسعل بقوة فأسرعت بطلتنا لتجلب الماء لوالدها و رفعت رأسه قليلا ليرتشف منه القليل و يستأنف حديثه بعدما ربت على رأس أميرته التي يفضلها عن إخوتها رغما عنه و كيف لا و هي أو فرحة له بنوتته الرقيقة التي أخدت صفاته و خصاله الحميدة و سيئة ههه

الأب بوهن و ارهاق: أسف حبيبتي لكن سأحملك مسؤولية ضخمة و أنت في هذا السن كان نفسي أن أخدك إلى عريسك بيدي و أن أهدده بأنه لو نزلت دمعة واحدة من عينيك سيندم لكن ليس بيد شيء فحلمي لن يتحقق إلا أنني مطمئن لكون من سأترك و رائي ليست طفلة صغيرة و إنما طفلة واعية ذكية فطنة لهذا استودعك اخوتك إخوتك ليس لهم غير ثم أمك أمك طفلتي التي أحببتها و تزوجتها أريد منك حمايتهم و رعايتهم من بعدي حبيبتي أرجوك أخبريني أنك ستفعلينها.....

لتسرع بطلتنا بالاجاب بالموافقة لكن قبل ذلك حضنت أباها و تومؤ بالموافقة ليغادر روحه الجسد و يتركه جثة خامدة مجرد قطعة خشب و في هذا الوقت تكون بطلتنا في حالة صدمة لا تعرف ماذا تفعل هل تبكي على فراق سندها في الحياة و أول حبيب لها لتحسم قرارها بعدم البكاء و الثباث من أجل عائلتها و الأمانة المتروكة لها ......

///

أند باك

///

لتفيق من شرودها و هي تقول حسنا أبي أمانتك آمنة بين يدي سأحافظ عليها لقد مرة عشر سنوات كاملة على وفاتك كيف حدث مالم أتوقعه كنت تقول لي أنك ستظل سندي و جناحي الذي أحلق به ،أبي من بعدك تشردت أصبحت يتيمة مكسورة الروح لقد تغيرة أميرتك ملاكك الصغير من شخص دائم الابتسام إلى شخص بارد و ميت القلب بدون أحاسيس و مشاعير يبكي بدل الدموع دما لكن في الخفاء لكي لا تظهر ضعفها للعلن و أيضا لتكون هي الحائط الرصين الذي يصون أمانتك اللهم اجعل متواك الجنة و يغفر لك و يرحمك و يسكنك فسيح جنانه ليرد شخص ما كان رفقتها

؟؟؟؟: آمين يا رب هيا لنذهب إلى العمل صغيرتي الجميلة

تومؤ بطلتنا بمعنى حاضر و تدخل غرفتها لتأخد حماما دافئا و تتوضئ من أجل أداء صلاة الفجر بعدها ترفع يديها بخشوع و هي تدعي لأباها بالرحمة و المغفرة و بعدها تعمم الدعوة على كافة موتى المسلمين .لتشرع في تغيير ثيابها و توجه إلى عملها بمصنع والدها للخياطة و الطرز الذي كان قبل خمس سنوات مجرد محل صغير في البداية لكن بفضلها أصبح مصنع صخما بدون الافصاح عن اسم صاحبه فهي تعمل بالخفاء تحت لقب أسد الصحراء الرملية . لتستقبلها مساعدتها ريهام لحظة لندع ريهام تعرف بنفسها

مرحبا أنا ريهام المنصوري 24 سنة ذات عيون زيتونية تقلب إلى عسلية في ضوء شعري قصير باللون البني محجبة طولي 166 سنتمتر وزني 68كلم أحب عملي كثيرا وحيدة أبي و أمي أتمنى أتعتبرني نسمة صديقتها لكن هيهات لمن تنادي فهي بدون أصدقاء و قليلة الكلام تشعر بها كأنها قطعة من حديد صلب بدون مشاعر لكنها طيبة في تعاملها و غير عصبية مع الموظفين و العمال .

ريهام : آنسة نسمة هناك طلبية ضخمة يجب تسليمها أخر الشهر و بعض عروض و الصفقات اللازم مطالعتها

نسمة بكل جدية لكن بصوت رقيق : حسنا ريهام و أرجوا منك رفع الألقاب فأنتي أكبر مني

ريهام: كما تريدين آنسة نسمة أقصد نسمة .

- - - - - -في مكان أخر قرب بوابة المدرسة كان محمد سيف الدين مع ثلاث من أصدقاءه الأوفياء له و حدث كالتالي :

سيف الدين : الله و أخيرا إنتهى الدوام الواحد يقرف من الدراسة و لا الأساسذة الرخمين و المملين

علي( صديقه 1): معك حق لكن ماذا حدث معك لتأجل خروجتنا تبع يوم غد

خالد (صديقه 2): أجل ماذا هناك ؟

سيف الدين : أووف لا تذكرني هذا كله بسبب جعفر (ملاحظة سيف الدين يلقب بطلتنا بجعفر) قالت بأن غد ذكرى وفاة أبي و علينا انشاء وليمة صدقة للفقراء و المحتجين مثل كل عام و بعدها نتوجه إلى قبره لزيارته و نترحم عليه بعدها إقامة عشاء للأصدقاء

مهدي (صديقه 3): واو أختك لا تمل من هذه العادة إذن أخبرني هل نحن معزومين إلى العشاء الذي يقام بعد الزيارة

سيف الدين بسرعة مع ابتسامة: بطبع فأنتم أعز أصدقائي و جعفر لن يتحدث

علي و خالد و مهدي بصوت واحد و هم يأخدون سيف في أحضانهم : دامت المحبة بيننا إلى الأبد

///توقف لنترك أصدقاء سيف الدين يعرفون بأنفسهم ///

علي: أهلا أدعى علي الجباري عمري 19 سنة و بعد خمسة أشهر سيصبح 20 ذو ملامح عادية و بشرة سمراء مع عيون بنية و شعر بني أحب أصدقائي و بار بوالديَّ لكن عيبي أني لا أحب المدرسة بتاتا أعرف سيف من ثماني سنوات

خالد : أنا خالد البناني عمري 19 سنة متوسط الطول ذو بشرة قمحاوية و عيون زرقاء مع شعر بني صادقت سيف من ست سنوات

مهدي: أنا مهدي الطَالِبِي عمري 19 سنة ذو بشرة بيضاء و شعر أسود مع عيون رمادية طولي 165 سنتمتر أحب الرسم أعرف سيف منذ أن كان عمرنا أربع سنوات

///لنستأنف الأحداث///

في شقة كبيرة أقل ما يقال عنها أنها شديدة الروعة تجلس أميَّة بكل كبرياء و هي تقوم بحياكة شال من الصوف مع احتسائها لكوب من الحليب بالكاكاو رفقة صديقتها و جارتها هنادي الفاضلي التي بدورها تحيك سترة من الصوف و هم يتحدثون في شتى المواضيع إلى أن فتحت هنادي موضوع زواج نسمة .

هنادي مع ابتسامة : أمَيَّة لقد كبرت نسمة ألن تزوجيها ؟

أمَيَّة بابتسامة خبيثة: أزوجها و لما يجب فعل ذلك ليس لديها حق في زواج فهي مجرد رب بيت لنا و مالها مالنا نحن إذا تزوجت من سوف يصرف علينا هاا أخبريني من ؟

هنادي : أوه معك حقاً أسفة فابنتك الكبرى ليست إلا صراف ّآلي و عليها أن تظل كذلك .

.... يتبع

)=ي اترى ما سبب عدم إرادة أمية من نسمة أن تتزوج و ما باقي أسرار و خفايا+ ستعرفون كل هذا إذا تابعتوني و أرجو منكم وضع تعليق عن رأيكم في الفصل =(

2024/07/27 · 8 مشاهدة · 1216 كلمة
نادي الروايات - 2024