الارض عام 2023
اسمي شيفا. لقد عشت حياة عادية إلى حد ما منذ ولادتي. لقد ولدت في عائلة من الطبقة المتوسطة. كبرت ولم يكن لدي الكثير من المشاكل. أحب والديّ جميع أطفالهم. لدي أخ أكبر يعمل مدرسا. أخي الصغير تخرج للتو من الكلية وكان يبحث عن عمل. بينما كنت أقوم بأبسط الوظائف من 9 إلى 5. لم يكن الراتب جيدًا ولكن كانه آمن وهذا ما يهمني شخصيًا.
منذ الطفولة كنت ما يمكن أن نطلق عليه شخص كثير التفكير، شخصًا يفكر كثيرًا في كل تصرفاته. هذا يضم كل قرار أتخذه، سواء كان صغيرًا أو كبيرًا أو يغير حياتي، فإنني دائمًا أفكر كثيرًا وهذا ما جعلني متباعدًا أو منقسمًا بين الواقع وأفكاري.
*م.م: زيي ... هههههه
لم أدرك ذلك حتى عندما كنت في المدرسة محاطًا بأطفال في عمري - لم أستطع أن أتأقلم معهم. أصدقائي، مهما كان القليل الذي أملكه، بشخصيتي، وجدوه وأشاروا إليه على أنه اضطراب قلق.
*م.م: مش زيي ... أنا بعرف أزيف شخصيتي
حسنًا، لم يكن مفاجئًا لأي شخص أن أصبح هكذا. لم تكن لدي ثقة ولا قوة وببساطة لم تكن لدي رغبة في تغيير نفسي أو أي شيء. لقد كنت رجلاً عاديًا يعيش حياة طبيعية. لقد كنت دائمًا مجرد جو العادي الذي تمر به كل يوم وتنسى وجهه.
*م.م: قصدوا ب جو هو Joe ... اسم معتاد ما فيه تشويق وجدا اعتيادي ومكرر زي أحمد و محمد أسماء مكررة بتنساها بسهولة ( مش قصدي أشتم ناس بهيك اسامي أنا بس بشرح الكلام الي مش واضح )
نظرًا لكوني هادئًا وبعيدًا دائمًا، لم يكن لدي أي شخص يأخذ زمام المبادرة للتحدث معي أو الاهتمام بي. عندما تخرجت من الكلية، تلاشت علاقتي بوالديّ ببطء مع مرور الوقت.
في البداية كنت أتصل بهم مرة كل يوم، ثم تحول الأمر فيما بعد إلى أسبوع ثم إلى شهر. الآن أرسل لهم رسالة بين الحين والآخر بأنني بخير وهذا كل شيء.
طوال السنوات الثلاث الماضية لم أتحدث كثيرًا مع أي شخص إذا لم تكن لدي الحاجة أيضًا. أغلقت نفسي في عالمي الصغير. كانت حياتي ببساطة عبارة عن انتقال من غرفتي إلى مكتب ومن مكتب إلى آخر.
لم يكن لدي أي هوايات أو أصدقاء للتحدث معهم. لذلك عندما كنت في الكلية بدأت بقراءة الكتب والروايات لتمضية وقتي. كان هناك شيء ما في القصص المختلفة يمكن أن يبعد ذهني عن الأفكار عديمة الفائدة التي كانت تراودني بسبب عقلي.
*م.م: يا ربي شو أني بأكد هاي النقطة ...الروايات لما تقرأها بتحس حالك بعالم ثاني ...إدمان
وهذا ما أصبح نقطة الحفظ الخاصة بي - كلما كنت حزينًا أو غاضبًا وكلما بدأ عقلي بالتفكير في أشياء لم أكن أرغب فيها، كنت أقرأ القصص فحسب.
*م.م: نقطة الحفظ هي المكان الي بتحفظ فيه تقدمك باللعبة عشان لما تموت ما تعيد اللعبة من أول وجديد و إنما بس ترجع لمكان ما حفظت تقدمك.
أستطيع أن أرى نفسي في كل شخصية أخرى، وهذه الشخصيات ستسحب ذهني من واقعي الذي كنت أرغب بشدة في الهروب منه.
*م.م: قصدوا أنو بشعر كأنوا البطل في الرواية الي بقرأها ... زي ما أنا كتبت قبل شوي وأنا بشارك أفكاري كيف في أشياء أنا والشخصية الرئيسية بنتشارك فيها
وهذه هي الطريقة التي عاش بها "شخص عادي" حياته - لا شيء جدير بالملاحظة.
_
_
ملاحظة المؤلف - مرحباً بالجميع. شكرا لقراءة هذا الفصل.
إنها المرة الأولى التي أكتب فيها رواية على الإنترنت - لذا يرجى دعمها.
آسف على الفصل القصير - لكنه هذا الفصل فقط - ستكون الفصول التالية ذات أطوال عادية - بحد أدنى 1000 كلمة.
أحيانًا يكون المحتوى مفقودًا، يرجى الإبلاغ عن الأخطاء في الوقت المناسب.
-----
رح أكملها و أشوف