.. الباقيات الصالحات~

سبحان الله والحمدلله ولا إله الا الله والله اكبر

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

..

مشت بخطوات خفيفه وخرقاء... تنظر لسماء الليل المرصعه بالغيوم... حسناً ليست هناك سوى نجمه واحده من زوايا عينيها لذا اجل السماء مرصعه بالغيوم وليست النجوم

.

. تتمشى بخفه على الرصيف.. بينما لا تزال تحمل حقيبتها المدرسيه..

لتقف عند كشك يبيع بعض المثلجات.. لتأخذ واحده بطعم الفراوله

.

. اكملت سيرها بعد ان ودعت العم الطيف صاحب الكشك تتمشى بخفه تسمع صوت حشره الليل الذي يضيف فقط السكينه والهدوء لروحها

.

. فتحت هاتفها... الساعه الثانيه صباحاً.. او لليلاً.. حسناً لا يهم...

مشت لبعض الوقت وذهبت ناحيه الحشائش.. لتنزل بخفه من على هذا التل.... تذهب ناحيه البحيره الموجوده على الجانب

.

.

. بعد النزول لفتره لاحضت رجل... مستغربه..لم تعتقد ان هناك شخص مستيقض حتى هذا الوقت المتأخر مثلها

ابتعدت قليلاً... ولم تلاحضه اكثر من ذلك مشت بخفه وجلست على الضفه

بعيده عنه... بعد كل شيء.. لا تريد ان تحتك به ربما هو قاتل او سارق لذا من الافضل الحذر كلما كان باستطاعتها فعل ذلك

.

. نظرت للبحيره الزرقاء الجميله.. تنعكس عليها السماء الصافيه بلطف

.

. كان سيكون تأمل الجو والبحيره جميل للغايه لولا الدخان الذي هاجم رئتيها... لتسعل عدة مرات تتنفس بشده

لتنظر ناحيه الرجل باستياء... كانت مقلتيها بالفعل متورمه ودمعه على وشك النزول

بالتأكيد وبشكل طبيعي لقد تقابلت اعينهم ليزيح عينيه عنها ويبتسم كما لو كان في مزاج جيد يستمر بالتدخين كما لو ان الامر لا علاقه له به

عبست بشدة وشعرت بالظلم.. حاولت نفث الدخان بيديها لكن لكون معصميها قد تم اصابتهما بسبب تدريب اليوم.. لذا وبشكل طبيعي امتلئت مقلتيها بدموع غير راغبه... متألمه

نظرت للرجل مره اخرى وعلى ما يبدو كان ينظر بفضول اليها مره اخرى دون ان تلاحض.. لتلاحض انه يحاول عدم الضحك عليها كما لو كان يشاهد عرض كوميدي ممتع

... ارادت صفعه

تنفست بشده.. ونطقت بأستياء

"وقح

"

"شكراً لك"

رمش وابتسم بلطف وبنبره لطيفه قال تلك الكلمات

ستموت.... ياله من رجل وقح!!

هدأت تنفسها لكن سرعان ما اتت موجه سعال مره اخرى.. وبشكل طبيعي كان الجاني قد تقصد نفخ الدخان ناحيتها مستغل حقيقه انها كانت على مسافه تعتبر قريبه منه

مسحت دموعها... ووو... هي حقاً ستبكي الان... كيف يمكن ان يوجد رجل مستفز الى تلك الدرجه في هذا العالم؟؟

مسحت دموعها

ومن اجل تحسين مزاجها لعقت الايسكريم عدة مرات بينما تمسح دموعها

اعطت الرجل ضهرها بينما واصلت بعنايه لعق الايسكريم الذيذ

لكن... منذ متى اصبح ظلها كبير الى تلك الدرجه؟

تجمدت

وكاد ان يسقط الايسكريم من يديها... نبض قلبها بعنف... بدموع تكاد تسقط نظرت ببطئ الى الوراء

ليقابلها.. وجه متكرمش

ينظر اليها كما لو كانت ضحيته التاليه

.

. تجمدت... حتى صوت واحد لم يخرج.. ارتجفت بشده

.

.

.

.

.

. هناك على الجانب لفتره من الوقت... حاول بشده كتم ضحكته... بينما يحافض على تعابير وجهه المخيفه واضافه التأثيرات بواسطه الضوء... برؤيتها متصنمه في مكانها

اخيراً لم يستطع كتمان ضحكته

لبعض الوقت كان يمكن سماع ضحكات رجل مستمتعه

وواحده صغيره تنظر بغباء للذي يجري بينما دموعها تتساقط

ضحك عده مرات والتقط انفاسه بشده.. ياله من يوم ممتع مزاجه المكتئب قد اختفى كما لو انه لم يوجد... رفع حاجبه ونظر لتلك الصغيره

التي لا تزال تنظر بتلك المقل الكبيره الممتلئه بالدموع

ابتسم مستمتع للغايه وقال بلطف

"لماذا تبكين؟ هل انتي طفله؟ هل تريدين حليب؟ "

لا انه لمن الواضح انه يسخر منها.. واضح للغايه... عضت شفتيها وقالت بشده

"انت شخص سيء"

مسحت دموعها لا تزال تمسك مثلجاتها بيديها المرتجفه بينما القابع هناك كان يمعن النظر فيها

ليبتسم

وقال بنبره خاليه من الهموم

"هل انتي ضائعه ام هاربه الديك هاتف؟ يمكنني الاتصال بوالديكِ "

صمتت ونظرت له... كيف عرف انها هاربه؟ نظرت بقلق حولها كما لو كانت لا تعرف المكان لتكذب بوجه مستقيم تنظر له

"انا ضائعه"

رفع حاجبه وابتسم بسرور كما لو انه وجد صديق

مقرب

" يا للروعه انا ضائع أيضاً!.."

.

. وحل الصمت.... انا انظر لك... انت تنظر لي

ابتسامته لم تنزل بل اتسعت اكثر واكثر

.

. لذا حان وقت قلب الادوار... قالت بعد تردد دام لعدة ثواني

"هل لديك هاتف؟.. يمكنني الاتصال بوالديك"

رمش واخرج هاتف.. ليعبث به بسرعه بينما هي تشاهد على الجانب.. لماذا لا يتصل بوالديه او احد اقاربه ان كان لديه هاتف؟ اليس رجل بالغ؟

بعد عدة ثواني تم وضع الهاتف امام ناظريها

لتمسك به... لتنظر له منتظره ان يعطيها رقم اقاربه او عائلته

كان ينظر اليها ايضاً بنفس الابتسامه وبعد صمت قال لها بأبتسامه

"لماذا لا تتصلين بوالديكِ؟ الم تحفضي ارقامهم؟ ماذا تنتظرين؟ بسرعه بسرعه انتي لم تعودي طفله "

حاولت قول شيء لكنها اغلقت فمها... حدقت به بأستياء هي تريد صفعه وتمزيق تلك الابتسامه من وجهه

بعد ابتلاع غضبها مسحت دموعها بشده.. لترمي هاتفهه ناحيته

"سيء.. انا انا لست ضائعه"

تنفست بشدة بعد قول تلك الكلمات

"اوه هذا رائع" قال بأبتسامه سعيده يهنئها بصدق

اوه هذا رائع؟؟؟ اوووه هذاا رائع؟؟ ارتجفت بشدة وجهت اصبعها نحوه لكن لم تستطع قول شيء لفتره طويله

في النهايه الرجل اخرج قلم وامسك بأصبعها ورسم وجه مبتسم في مقدمه اصبعها بسرور... سعيد للغايه

نظرت بفراغ لاصبعها.. مع(وجه مبتسم).... هي تشعر بانها ستموت... بسبب التحفيز المفرط... سرعان ما اغمي عليها كردة فعل لجسدها

نظر اليها باستغراب... ليقهقه... حسناً لا يزال ازعاج الاخرين هوايته المفضله.. قهقه ونظر بعنايه للفتاة الصغيره

من ملابسها قدر انها في المدرسه الثانويه وبسبب بطاقه هويه الطالب عرف بسرعه عنها.. ليبتسم بسرور

يالها من قطه مدللة.. تبلغ من العمر سبعه عشر عاماً.. اسمها كيوكا.. وماذا بعد.. اوه حسناً رقم هاتف لكنه ليس مهتم به... بعد كل شيء..ليس هناك فائده لرقم الهاتف هذا

او انه تجاهل عمداً رقم الهاتف

.

. قربها ناحيته... وحملها بمزاج سعيد... تسائل ان كانت تعاني مع عنف او شيء ما.. بعد كل شيء كانت خفيفه للغايه وكانت هاربه وكان من الواضح ان معصميها في حاله تورم.. لذا هذه الاسباب جعلته يفكر هكذا

لماذا لا يرميها لشخص عشوائي؟؟ خطرت في رأسه هذه الفكره

تبدو فكره جيده.. بعد كل شيء هذا ثاني يوم له في هذه المدينه.. وبشكل طبيعي كان قد ضاع من منزله.. حسناً.. كان حس المغامره والاستكشاف قد تغلب عليه

في ذلك الوقت

وبشكل طبيعي كان قد غامر دون جلب نقود ولا حتى مساعديه

. لكن كانت هذه الليله جيده لذا لم يرغب بالاتصال

. صفر بسرور على طول الدرب

. بينما يحمل قطه صغيره مغمى عليها لفرط الغضب

. قهقه مره اخرى بسعاده

.

.

.

.

.

.

.

.

2024/07/02 · 106 مشاهدة · 1023 كلمة
kasn do
نادي الروايات - 2025