.. الباقيات الصالحات~
سبحان الله والحمدلله ولا إله الا الله والله اكبر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
كانت تسقي الازهار.. بخفه... لقد مضى يومان منذ ان عادت لمنزلها.. هي لا تعرف كيف عادت لكنها بالتأكيد لا تستطيع نسيان ذلك الرجل المستفز
نظرت للسماء.. القمر يطل باضوائه في حديقتها الصغيره.. يا ترا متى ستأتي الشمس؟ الليل يجعلها مكتئبه ان استمر لفتره طويله
تنفست بشده حتى الاوكسجين بالليل قليل جداً
.
. نفضت الافكار من رأسها.. واستمرت بسقي ازهارها الصغيره الذابله على امل ان تزهر عندما تأتي الشمس التي اختفت في الافق
رمت ساقي الازهار على الجانب وعادت للدخول الى غرفتها.. لتنادي والدها
"ألاب اين يمكنني ان اجد مطّعم الازهار؟"
كان والدها يجلس في غرفه المعيشه بينما يقرأ الاخبار على جريده تقليديه ليقول بهدوء بينما يرتشف الشاي
اذنه ترتجف عندما سمع صوت ابنته
"لقد نفذ منذ اسبوع"
تحرك ذيله بملل ليكمل قرائه الجريده باهتمام
رمشت وعبست.. نظرت للساعه الموجوده على الحائط كانت العاشره صباحاً... لتتنهد بعجز.. على ما يبدوا انها مضطره للخروج اليوم... هي حقاً لا تحب هذه الظاهره التي تحدث كل سنه....
الشمس تختفي لمده مجهوله احياناً اسبوع واحياناً يومان واحياناً حتى شهر وقد قيل انها استمرت منذ زمن بعيد لمده نصف سنه
. بحيث ان الناس اصبحوا يموتون بشكل تدريجي
. تنهدت وذهبت لسريرها
.
.
. بعد ان انتهت من تعبئه حقيبتها ووضع رذاذ الفلفل.. خرجت من المنزل مع مس المطبخ للدفاع عن نفسها
وبشكل طبيعي لقد اراحها ان هناك بعض الناس في الشارع
وضعت المس بعنايه في حزام تنورتها لضمان وصولها له بشكل اقرب ان حدث شيء ما
لتجري ناحيه المحل الموجود على الجانب الاخر
باقصى سرعه لها
بعد نصف ساعه اخيراً.. خرجت من محل الازهار والدموع في مقلتيها وهي تنظر لكيسين التطعيم في يديها ربتت على قلبها الخائف بلطف تتنفس براحه
هي لم تجرؤ على الجري مره اخرى فقد كادت ان تسقط منذ قليل.. لذا هي تمشت
بينما تنظر للسماء والحدائق الموجوده على جانب الطريق... مرت بجانب الزقاق التي عبرته بسرعه الرياح
منذ جريها في وقت سابق لكن الان وبشكل لا ارادي
توقفت خطواتها
نظرت بقلق لم تكن ترى شيء.. في داخل الزقاق لكنها تكاد تقسم سمعت اصوات مشبوهه وباكيه.. هل شخص ما يحتاج لمساعده.. ربما امرأة حامل تحتاج للمساعده؟ من يعرف
بتردد كبير امسكت المس واخرج رذاذ الفلفل وبعض الثوم..
اقتربت بخطى خفيفه وقلب نابض.. من الشائع وجود مصاصي دماء مجرمين.. لقد قرأت روايه ان الثوم فعال للغايه معهم وكذلك الشمس... لذا هي جريئه للتقدم ان حدث شيء ما
.
. بينما كانت تتقدم داخل الزقاق المظلم
لاحضت ايضاً ظل يتقدم نحوها
لتتوقف بعد ان وضح ضوء القمر ملامح الشخص او الرجل
رمشت اليس هذا الرجل الاجنبي الذي قابلته منذ يومان؟؟ لماذا هو في هذا الزقاق؟؟ هل كان يمتص دماء امرأة لان صوت البكاء كان لأمرأة
على ما يبدو ان الرجل تعرف عليها ليبتسم بسرور
تقدم نحوها لترتبك وتتراجع خطوه للوراء وتخرج بسرعه الثوم توجهه نحوه بينما تحاول السيطره على نبض قلبها
ليتوقف الرجل نظر للثوم بأستفهام وكما لو انه استوعب الغرض منه قهقه بخفه
وقال.. بينما ابتسامته توسعت مع وضوح تلك الانياب الملطخه ببعض الدماء ليلعقها بلذه
"ثوم؟ هل تحبين الثوم ام ماذا؟ لماذا تخرجين الثوم ناحيتي؟ الثوم يجعل رائحه جسدك كريهه رغم فائدته من الافضل رميه"
نظر لها بأبتسامه مستمتعه
ارتجفت.. هل الثوم لا فائده منه؟؟؟؟ هل كل شي بالروايه كان مزيف؟؟هل كان يجب عليها طحنه ونقعه في الماء؟ هل فات الاوان للهروب؟؟.. ارتجفت بينما دموعها تسقط بضعف
"انت... انت.. لقد امتصصت دماء امرأة.. في الزقاق.. لقد سمعت صوت بكائها.."
تلعثمت بشدة وتنفست بينما تعتصر حقيبتها
شاهدت اعينه تلمع ليبتسم لها بأشراق كما لو انه ادرك شيء ما
"اوه.. لقد كنت بالفعل امتص الدماء لقد نسيت"
ارتجفت.. هي تكاد تقسم انه يتقصد فعل هذا... لتلاحض ان يده قد وضعها وراء ضهره كما لو انه يريد اخراج شيء ما
لترتجف.. هل سيخرج رأس الامرأه..؟ ام ذراعيها؟؟ لا لا تقل ان سيخرج فخذها كما في الروايه التي قرأتها؟؟
تنفست بشده اعتصرت المس وظغطت على هاتفها بتوتر
اخرج كيس من وراء ضهره
رمشت وبعد ان امعنت النظر.. هذا ليس كيس.. انها حافضه تحفض الدماء..توجد الكثير منها في المستشفيات
غالباً ما يتبرع الناس بدمائهم لمصاصي الدماء.. يوضع دمهم في حافضات ومن هناك يمكن لمصاص دماء ان يشتري الحافضه بشكل قانوني دون ان يمتص مباشره من شخص ما... وبهكذا هو ليس مجرم خارج عن القانون
وهناك يمكن ملاحضه ايضاً ارشادات تعليميه بحيث تتيح حتى لمصاص دماء صغير شرب الدم بطريقه قانونيه وتعليمه كيف يخرج انيابه في سن مبكره
وعلامتين على الجانب توضح لمصاصي الدماء من اي جانب يفضل ان يشرب منه بشكل سهل ووثيق
شعرت بضعف ساقيها ونظرت له لا تعرف ماذا يمكن ان تقول
كما انه نظر لها ايضاً بأبتسامه.. ليرفع يديه بطريقه ادراميه بينما يقول كما لو انه ادرك افكارها
"اوه هل ضننتي انني مجرم؟؟ لقد كنت فقط امتص الدماء بشكل قانوني.."
ليلعق شفتيه مره اخرى انه لمن الواضح انه كان يستمتع بالطعم ويتلذذ به
مرتبكه نظرت ناحيه الزقاق بقلق ونطقت بأصرار
"لكني سمعت صوت امرأة تبكي!!"
لترمش لا تستطيع النطق.. خرجت فتاة صغيره تمسح دموعها يمكن ملاحضه ان هناك شاش على اصبع يدها لابد انه كان مؤلم للغايه لدرجه بكائها بشده
لتقول الفتاة الصغيره بعد ان مسحت دموعها
"لقد ساعدني هذا الاخ في ربط اصبعي.. انه شخص جيد"
لتنظر لها ببرائه كما لو انها تتسائل لماذا هذه الاخت تقول كلام سيء لهذا الاخ الجيد
.
. هي هي حقاً ستموت من هذا الاستفزاز... ما الخطب مع تسلسل الاحداث هذا؟؟هل يريدون قتلها؟؟ نظرت لمصاص الدماء بجفاء لكنها لم توجه اصبعها نحوه خشيه ان يرسم (وجه مبتسم) على اصبعها
كانت غاضبه.. لتتذكر هاتفها لتلمع مقلتيها بسعاده عندما تذكرت ماذا حضرت به
لتخرجه بسرعه وتضعه على صوره الشمس وتوجهه ناحيته تكتم ضحكتها المنتصره
سترى كيف يضحك عليها مره اخرى
مصاص الدماء والفتاة الصغيره سقطت انظارهما ناحيه الصوره بصمت.. لينطق مصاص الدماء بأخلاص عندما لاحض جوده التصوير
"الصوره هذه جميله لاسيما زاويه الكاميرا.. الجوده جيده للغايه لابد ان الذي صورها لديه خبره في ذلك وبالتأكيد لابد من وجود هاتف جيد يساعده على ذلك"
الفتأة الصغيره اومأة برأسها متفقه مع كلام الاخ الذي ساعدها
لفتره طويله... كانت متجمده بنفس الوضعيه.. ليحمر وجهها بشده يسقط هاتفها وبتالي وبشكل طبيعي قد انكسر.. ارتجفت.. لا احد يعرف ان كانت محمره من الغضب او محمره من الخجل الشديد.. في كلتا الحالتين خرجت دموعها
هي تريد دفن نفسها او القفز امام سياره بشكل مباشر
او تقفز بداخل تلك البحيره الجميله.. في اي مكان غير هذا المكان الشنيع... تذكرت تعابيرها المنتصره... لترتجف اكثر... تريد صفع نفسها في ذلك الوقت لترى كيف تضحك!
.
.
. على الجانب الاخر نظر اليها بعنايه يكتم ضحكته.. ينظر لذيل القطه الخاص بها.. يرتجف كصاحبته ليقهقه بخفه... ربت على رأس الفتاة الصغيره وقال
"فلتذهبي الان الى منزلك لابد ان والديك قلقان عليك"
اومأة الفتاة الصغيره بطاعه تنظر للاخت بقلق.. تتسائل ان كانت تحتاج الذهاب للمشفى لتذهب ناحيه منزلها مهروله
.
.
. تقدم للأمام وانحنى لطول هذه الصغيره قائلاً بصوت مسرور
"هل ضعتي مره اخرى؟ يمكنني ايصالك بشكل مجاني كرسوم اضحاكي وجعلي بمزاج جيد مره اخرى... انا رجل نبيل في النهايه"
ارتفع الادرينالين والتحفيز المفرط ناحيه دماغها كادت ان تسقط لكنها توازنت في اللحضه الاخيره.. تنفست بشده لتمسك هاتفها بسرعه تركض ناحيه منزلها باقصى سرعه عرفتها البشريه لم يبقى فقط ظلها ورائها
قهقه بسعاده.. ليرفع حاجبه عندما لاحض كيسين على الارض
"يا؟ "
يقهقه بسرور.. تلك الصغيره هل تتقصد فعل ذلك؟
لابد انها احبت عندما حملها اخر مره كرجل نبيل
حمل الكيسين.. كيسين لتطعيم الزهور.. هل هذا شيء طبيعي؟ تطعيم الزهور كيف يحدث هذا؟؟
سيسألها لاحقاً
.
.
. ابتسم بسرور وتمشى بخطوات خفيفه... حتى اختفى من المكان
.
.
.
.
.