رواية صغيرته القطه

.. .. الباقيات الصالحات~

سبحان الله والحمدلله ولا إله الا الله والله اكبر

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

..

لقد اتى اخيراً اليوم المنتضر لها!!

في الوقت الحالي كانت في احدا المولات الفاخره مع والدها واخيها الاكبر.... لا يسعها سوى ان تحدق بشغف في الفستان الجميل الذي امامها

.

. كان مدرج بشكل جميل والفيونكه الموضوعه ناحيه الخصر يجعل قلبها ينبض بسرور.. حتى الالوان المتدرجه التي به كانت مناسبه للغايه... شعرت بأن هذا الفستان تم تصميمه خصيصاً على ذوقها

لا يسعها سوى ان ترغب بأرتدائه والركض به في جميع الانحاء والقفز به هنا وهناك

هناك ينظر الى احدا الفساتين البسيطه

لاحض ابنته الشغوفه كانت تنظر لأحدا الفساتين القصيره والجميله نظر لسعر الفستان.. عبس

شعر بأن قلبه ستأتيه نوبه قلبيه.. لماذا هو غالي للغايه؟

هل يعتقدون بأنه يجلس على بنك؟ تنفس وقال لأبنته بوجه فارغ

"يمكنك النظر الى فساتين اخرى.. هذا محرم النظر اليه" كان يخشى بأن بطاقته المصرفيه ستختفي ان اشترى هذا الفستان لأبنته

اومأة برأسها لتغير وجهه نظرها لترمش عندما لاحضت

فستان منزلي لطيف بللون وردي هادئ موضوع على الجانب الاخر ... يصل لمنتصف قدميها وبه ربطه حلوه ناحيه الصدر ومزكرش من الاسفل

كانت تخشى ان تنظر الى الاسفل حيث يتم وضع سعر الفستان الطيف.. لكنها تشجعت ونظرت ببطئ الى الاسفل

.

.. على الجانب الاب نظر الى الاسفل أيضاً ببطئ ..وبحركه بطيئه

ليتنفس بشده يمسك قلبه

لماذا هو ايضاً غالي؟؟ هو حقاً ليس غني من قال لهم انه غني ليعرضوا له هكذا اسعار؟ المراره ملأت قلبه

ليقول لأبنته بوجه فارغ

"الابنه... يمكنك في الحقيقه النظر الى باقي الاقسام.. هذا القسم محرم النظر اليه.. كل شيء بسعر رئتيك وكبديك"

اخذ الماء وشرب منه ليهدئ قلبه العصبي

يربت على رأس ابنته

هناك لاحض ابنه البكر يأتي ناحيتهم بسعاده

يمسك بأحذيه جديده وبسيطه ليقول لهم بعد ان لاحض ملامحهم الشاحبه

"ما بك الاب؟؟ الاخت الصغرى؟؟"

نظرت ناحيه اخيها يوتاسيو بأسى.. وعند تلقي اعين اخته الحزينه والتعيسه ومض الفهم في اعين يوتاسيو ليقول بأبتسامه لوالده

"الاب اعتقد ان هذا الفستان ذو اللون الوردي الهادئ مناسب للغايه للأخت الصغرى لابد انها ستكون سعيده لفتره طويله به"

مع التشديد على فتره طويله به

الاب عبس وفكر بعمق.. الكلام الذي قاله ابنه يبدو جيد لاسيما ان كانت ابنته ستكون سعيده لفتره طويله به.. هو متأكد سيضمن مصاريف جيبه لفتره طويله ان اشترى هذا الفستان لاسيما ان سعره اقل من الفستان الاول بقليل

ليومأ برأسه بفهم ويقول لأبنته

"فلتحزمي هذا الفستان وضعيه في الحقيبه الخاصه به"

تنفست بشده وبسرور كادت تختنق لفرط العصبيه لكنها الان تتنفس

تمسكت بأذرع اخيها الاكبر بسعاده لتمطر اخيها بالمدح

"الاخ الاكبر جيد للغايه.. انه افضل شخص في العالم

لا احد بوسامه الاخ الاكبر.. الاخ الاكبر هو بالتأكيد الاخ الاكبر.. الاخ الاكبر لطيف للغايه"

والكثير من الكلمات التي جعلت يوتاسيو يقهقه بسعاده

يربت على رأس اخته الحلوه مع لسانها الحلو

الاب الذي كان ينظر لأبنته الجاحده"؟؟؟"

الم تنساه هذه الابنه.. هذا الفستان بمصاريف جيبه!!!

لفتره من الوقت كانت تمسك الفستان المنزلي وتعانقه بسعاده وسرور تمشي وراء والدها وشقيقها الذي كان يمسك ايضاً بقميص بيج مخطط من الاطراف والحذاء من الفتره السابقه مع بنطال بللون حليبي يناسب القميص

كان ذوق اخيها جيد للغايه وتحب ذوقه

تلحق ورائهم بسعاده

اشترت ايضاً طوق شعر يناسب الفستان مع فيونكه صغيره لطيفه لشعرها ايضاً

.

.

.

.

.رمش

.

. نظر لتلك العائله التي تتقدم للأمام بسرور

لينظر ناحيه الفستان الذي يبعد قليلاً عنه

بخطوات خفيفه

وصل امام الفستان ونظر للسعر الذي جعل والد تلك القطه الصغيره على وشك الموت

كان متأكد بأنه سيشتري هذا الفستان لابد انه رخيص للغايه لدرجه ان سيشتريه دون النظر الى السعر

نظر للأسفل.. بأستهزاء وسخريه يتخيل سعادتها على هذا الشيء الرخيص

ليتعثر

شعر بنزيف كبده... امسك قلبه بأحكام وحاول التقاط انفاسه... ارتجفت اصابعه.. واخذ الفستان بتردد ومشى بشكل اعرج

هذا الفستان حقاً رخيص.. رخيص للغايه!!

ابتسم بينما يمسح الدم الذي على شفتاه

ليرميه ناحيه السله التي كانت ممتلئه بأشياء عشوائيه قد تكون مهمه وغير مهمه

هو سينتقم... هو حقاً سينتقم من صانع هذا الفستان (الرخيص).. ارتجفت شفتيه ونظر للسعر مره اخرى فقط لتأكيد صحه نظره.. ولحسن حضه استطاع التمسك بشيء قبل ان يقع ويغمى عليه

ليتنفس بأرتياح

نظر للشيء الذي امسكه وانقذه من خطر الاغماء

.. ليصمت.. كيف اتت يده على كتف هذه الملكان؟

"امي.. لماذا هذا العم يتحرش بهذه الدميه؟" تسأل فتى بأستفهام في مكان يبعد عنه بقليل يمسك يد والدته مع للعبه سياره صفراء

ابتسم بصعوبه.. وازاح يده وقهقه بخفه.. تحرش؟؟

نظر للصبي ولوالدته... هو حقاً يكره تربيه والدته التي علمته ان يحترم الكبير ويتجاهل الصغير

قهقه بخفه ناحيتهم

يقول بصعوبه "أبنك لطيف للغايه لابد ان علمتيه بشكل جيد ايتها العمه"

مع التشديد على (العمه)

(العمه) عبست.. لتأخذ ابنها بقلق وتجري ناحيه قسم اخر بغضب بسبب كلمات هذا الرجل الغريب ذو الشعر الطويل

وضع الفستان مره اخرى بحذر وعنايه وتأكد ان لا اوساخ عليه منذ ان رميه منذ وقت سابق.. بعد كل شيء هذا الفستان اغلى من حياته وسيتأكد من ازعاج تلك الصغيره به

قهقه بتعب.. شعر بأنه كبر عشره سنوات بسبب هذا الفستان (الرخيص)..

بسرعه جرى ناحيه الطابق السفلي

.

.

.

.

.

.

.

.داخل منزل ذو اطلاله دافئه تصدر في هذه الليله الارجوانيه

موجود على اطراف مدينه ميموري المشرقه بأضوائها

كانت هناك وبشكل طبيعي واحده متحمسه

. داخل غرفتها

.

. نظرت ناحيه المرآة بذهول وهي تنظر للفستان التي ترتديه.. كانت جميله للغايه لاسيما عندما استدارت عدة مرات فسينفرش الفستان بسهوله كلما استدارت

ارتدت بسرعه الطوق والفيونكه على شعرها ليكتمل جمالها

لطالما عرفت بانها جميله.. لكن لم تدرك ان الفساتين الغاليه ستجعلها جميله لدرجه غير طبيعيه.. هي حرفياً لم تضع سوى مرطب للشفاة مع لون وردي خفيف وبالفعل قد ازداد سحرها عدة مرات

كان سيكون من الرائع ان كان الجو صباحاً لكن لقد مر بالفعل اسبوع دون ان تشرق الشمس.. مما جعلها تشتاق لضوء الصباح وزقزقه العصافير

جلست على سريرها بسعاده تتشقلب هنا وهناك لقد صدق اخيها حقاً عندما قال انها ستكون سعيده لفتره طويله!!

تنفست بعد الجهد المفرط الناتج من اللعب المستمر.. لتسمع صوت طقطقه الزجاج

رمشت ونضرت ناحيه الجدار المصنوع من الزجاج حيث يطل على حديقتها الطيفه والبسيطه.. كان هناك صندوق تم وضعه بطريقه مرتبه وواضحه كما لو ان صاحبه يخشى ان لا تراه

صندوق؟؟منذ متى كان هذا الصندوق موجود؟؟ هل يعقل انه هديه مجهزه من والدها؟؟؟

تطلعت بحماس ووقفت بسرعه تأخذ الصندوق من الخارج

لابد انها كعكه!! او او ذلك الفستان الذي اعجبها!! لا لا ربما الكثير من الروايات الرومنسيه ~~!! ربما يكون مجموعه من الفساتين المنزليه!!

فتحت الصندوق بنفاذ صبر.. لتتجمد..

نظرت ناحيه الشيء الموجود بداخل الصندوق

.. كان هناك قناع، قناع سلندرينا المخيف

تم الرسم عليه والخربشه عليه

لاحضت رساله وأخذتها

"هذا قلبي.. قلبي الذي كاد يتوقف لقد كان حقاً(رخيص) "

رخيص؟؟؟ تسائلت عما هو رخيص هل يقصد ان القناع رخيص ام ان الصندوق رخيص؟ عبست.. لتتجمد

هذه ليست النقطه الرئيسيه بل النقطه كان هناك مطارد وضع صندوق امام حائطها الزجاجي!!

ارتجفت وشحبت..

لحضه.. توقفت مؤقتاً هل المطارد يبحث عن الراحه؟؟ وألا لماذا يشتكي من رخص شيء ما؟؟ الا يجب ان يكون سعيد لان الشيء رخيص للغايه؟؟

هي نظرت للصندوق وللرساله بتردد اخذت القناع واحتفضت به بعد كل شيء كان هديه مجانيه من هي من أجل ان لا تقبل هذه الهديه المجانيه؟؟

اخذت الصندوق ورمته في سله القمامه

.

.

. وضعت القناع على احدا الرفوف على الحائط وعادت بطاعه لسريرها.. نظرت للقناع.. هذه اول هديه مرعبه في حياتها كانت مسروره !!!

عانقت وسادتها بسرور وبعد الشقلبه هنا وهناك هدأت أخيراً.. لتنام بسعاده

.

.

. لا تعلم ان هناك رجل يتحسر على امواله الضائعه

.

.