.. الباقيات الصالحات~
سبحان الله والحمدلله ولا إله الا الله والله اكبر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
..
تأففت بحزن.. نظرت في جميع انحاء المكتبه لعدة مرات ولم تجد روايه رومانسيه ترضي شغفها وترضي رغباتها
عبست واخذت الكتب التي حازت على اهتمامها في وقت سابق.. لتتمشى مره اخرى تنظر بشكل عشوائي للكتب الموجوده على الرف
سيكون من الرائع ان كانت هناك روايه جميله ودمويه مع تصنيف اكشن وبالتأكيد الرومانسيه كذلك !!
سرعان ما تم جذب انتباهها كان هناك روايه بعنوان "شغف مصاص دماء" اسفل الرف موضوعه بطريقه غير ملحوضه
لمعت مقلتيها ومدت يديها بسرعه خوفاً من ان يأخذها احداً منها.. لكن لسوء حضها كانت هناك يد امتدت قبلها
لتتلامس ايديهما بشكل طبيعي
رمشت ونظرت ناحيه صاحب اليد .. لتتنفس بشده.. اليس هذا الرجل الاجنبي؟؟؟!! ماذا يفعل هنا!!!
حدقت به ترتجف
لتنطق بصعوبه "هذه الروايه لقد رأيتها قبلك!"
امسكت بأطراف الروايه ترفض تركها لهذا الرجل المستفز
ليبتسم الرجل لها وقال بسرور
"العنوان يقول شغف مصاص دماء وانا مصاص دماء شغوف لذا هذه الروايه تقصدني بمعنى الكلمه لذا لي حق بأخذها قبلك "
كانت عاجزه عن الكلام.. كيف تدحض ذلك؟؟ لكنها تقسم انها كانت الوحيده في هذا القسم كيف اتى هنا؟؟
رفضت بعناد ترك الروايه لتقول بصوت مرتجف لشده الازعاج الذي تشعر به
"لكن الروايه لم تقل اسمك بل قالت فقط نوعك وهناك الكثير من مصاصي الدماء غيرك... ثم لماذا رجل يقرأ روايات رومانسيه؟؟! "
وجهت اصابع الاتهام نحوه وشعرت بانها منتصره بعد كل شي كان كلامها معقول للغايه
نظرت له تنتظر ردة فعله
لكنه فقط نظر لها يبتسم.. شعرت بشعور سيء عندما توسعت ابتسامته
لتسمعه يقول "لكني مصاص الدماء الوحيد في هذا القسم... وانا رجل رومانسي واحتاج الى زيادة رومانسيتي وغزلي في هكذا روايات لذا اجل اقرا الروايات الرومانسيه وغيرها "
لا تعرف ماذا تقول... هي حقاً تتسائل كيف يمكنه ان يمتلك موهبه جعل الشخص عاجز عن الكلام؟ هو حقاً رجل وقح!! ارتجفت ونظرت للروايه بعدم رغبه.. من الواضح ان هذه الروايه جيده للغايه وغلافها جميل ايضا بحيث رجل يضع يده على خصر امرأة مع ابتسامه ساحره لاسيما كان التصنيف نفس الذي تريده
عضت شفتيها.. لا تريد الاستسلام في هذا الوقت المبكر لتقول من بين اسنانها لا يهم الكذب في هذا الوقت!!!لا رجعه
"هذه الروايه للبالغين !!! " تنفست بشدة بعد نطق هذه الكلمات خجوله للغايه
"عمري اثنان وعشرون" ابتسم بلطف واخذ الروايه وربت ليبعد الغبار من عليها بينما لاحض تلك الصغيره المتجمده بسببه
تنظر بشوق غير طبيعي للروايه التي بين يديه وتنظر له كما لو كان عدوها من حياتها السابقه
حزينه للغايه تم اخراسها مره اخرى
قهقه بسرور على تعابيرها وهو الذي كان يعتقد انه يخدع نفسه من الواضح ازعاج هذه القطه افضل شيء في الحياة.. يتحسن مزاجه بسرعه غير طبيعيه..
تذكر الفستان الذي كان بين يديه بسرع
ليبتسم بسرور ومكر
لتلمع مقلتيه مع ابتسامه ساحره وعدم حيله في تعابيره
"اوه لقد ذكرتيني لقد اشتريت منذ فتره فستان جيد للغايه ورخيص .. ولا اعرف ماذا افعل به في الوقت الحالي"
تنفس بارهاق ولاحض تعابير تلك الصغيره
على ما يبدو انه قد جذب اهتمامها ليكمل بحزن بينما يخرج هاتفه يريها صوره الفستان
"انظري انه جميل للغايه.. كان في الاساس لأختي الصغيره الطيفه لكنها لم ترغب به اتسائل ان كنت سأحرقه او ارميه في احدا مكبات القمامه "
نظرت باعين فارغه للصوره وارتجفت اليس هذا الفستان الذي لطالما رغبت به!! شعرت بالقلق الشديد
والعصبيه هل هو مجنون؟؟ رخيص؟؟ ذلك الفستان جعل والدها بوضع عصيب كيف يمكنه قول ذلك؟؟
بسبب العصبيه والقلق تلك الصغيره بقت متجمده في مكانها والدموع ترغب بالسقوط من مقلتيها
وحاولت نطق كلمه لفتره طويله لكنها لم تستطع..
اخيراً قالت بصعوبه وهي توازن نفسها على الرف
"سأشتريه منك!! سأشتريه لا تحرقه او ترميه هو.. هو جميل للغايه"
ارتجفت واخرجت محفضتها المتواضعه فتحتها بسرعه
... كان هناك فقط خمسه واربعون ون... هذا لا يكفي كانت متأكده ان سعر الفستان به عدة اصفار....
نظرت له بقلق.. هل تأخر الوقت للتراجع عن كلامها؟؟
عندما نظرت لأبتسامته المتوسعه.. صمتت
نظر لها مما جعلها تتوتر فوق عصبيتها ليردف بسرور يقترب منها خطوه بخطوه
"لا ارغب ببيع هذا الفستان بعد كل شيء انه هديه عزيزه لذا اريد شيئاً اخر مقابله"
نظر لها بعمق
وتقدم ناحيتها من الواضح انه ينوي محاصرتها!
تراجعت بقلق هي تريد حقاً صفقه وجره من شعره ومسح الارض به.. كتمت دموعها ويدها شعرت بحكه شديه للضرب لتقول بشدة
"هناك الكثير من الفساتين غيره لا اريده ولا اريد تلك الروايه ايضاً"
في الوقت الحالي كلمه الهروب كانت اهم اهدافها
تراجعت والتفت تنوي الجري باقصى سرعه لديها
لكن لسوء حضها لقد وصلت بالفعل في اخر هذا القسم وكان بقرب الحائط
وهو وبشكل طبيعي تقدم ناحيتها وبنجاح تم محاصرتها في الزاويه
نظر لها ونظرت له مرتجفه.. افكارها مبعثره بعنف.. هل يريد امتصاص دمائها؟؟ لكن دمائها بطعم الحديد الصدأ كيف يعجبه هكذا طعم؟؟ لماذا هو وقح للغايه وجريء؟
هل لا بأس لها بصفعه بسرعه؟؟ هو لن يشعر اليس كذلك؟؟؟ لابد انه مجرم خارج عن القانون!!!
اقترب ناحيه وجهها بعنايه بينما نظراته تكاد تخترق روحها اما هي تاكد تبكي بسبب الخوف والقلق وحتى بعض الخجل
نطق بخفه بقربها يبتسم ابتسامه جعلتها لا تعرف ان كانت تخاف ام تخجل ام ماذا
"اسمي موكورو وليس رجل اجنبي او غريب ان ناديتني بأسمي فيمكنني التفكير باعطائه لك مع ضمان بقائه على مقاسك"
صمت... نظرت له بكفر... بالتفكير بالامر مصاصي الدماء في الروايات يستطيعون قرائه الافكار... لا يعقل.. هل.. هل هم بالحقيقه يستطيعون فعل ذلك؟؟
ارتجفت.. وتذكرت افكارها السابقه بصفقه وصفعه وجره من شعره وكذلك مسح الارض به
نظرت له مره اخرى بقلق
نظر لها بأستهزاء وقال بسرور كما لو انه شعر بالانتصار
"الافكار التي تتعلق بي يمكنني سماعها بوضوح"
ارتجفت لفتره طويله.. كيف سيمكنها الهروب من هذا المأزق؟؟
من الواضح انه فقط نطق مجرد اسم لكن لا تريد الاستماع الى هذا المصاص دماء وهي ليست مهووسه بتلك الروايه والفستان رغم رغبتها الشديده بأخذ كل شي
. لذا اجل
. بعد فتره من الوقت ومع الوجه المبتسم أمامها شعرت
بالحزن والظلم لتصر اسنانها
"انا لا اريد هذا الفستان ولا هذه الروايه ولا اريد مناداتك بأسمك!! "
دفعته جانباً وجرت باقصى سرعه خارج المكتبه
يقدر انها كانت تشعر بالحزن والغضب
نظر خلفها وقهقه بسرور يالها من قطه مدللة
فتح الروايه التي بين يديه على اخر صفحه وقرأ لفتره من الوقت
لتزداد ابتسامته.. البطل قد مات دفاعاً عن البطله.. والبطله لم تنسه طوال حياتها تضرر رحمها بشده ولا تستطيع الانجاب مره اخرى..
هذه القصه... هذه القصه بالتأكيد ستعجبها
تخيل تعابيرها الحزينه والمتشابكه ليقهقه بسعاده
الوجود في هذه المدينه انه اجمل وجود طوال حياته البالغه من العمر اثنان وعشرون
على الاقل استطاع الهروب من ملل القصر ومن والده ووالدته القلقان عليه..
ربما لانه قد ولد للتو ولا يزال كما لو كان طفل رضيع خرج للعالم منذ اثنان وعشرون دقيقه في اعين والديه.. او نوع مصاصي الدماء بشكل عام
حسناً... كان مجرد طفل.. وطفل رضيع باعين كل مصاص دماء
عبس هو لا يحب هذا
نضر لتصنيف الروايه في الحقيقه كانت نقيه وليس بها مشاهد للبالغين... وهذا جيد تلك الصغيره لا يجوز لها قرائه روايات ليست نقيه... كما انها تجيد الكذب
هل تضن انه لن يكشف اكاذيبها؟؟
ابتسم بسعاده وتحسن مزاجه فوراً بالتفكير بتعابيرها
هل يرسل صندوق اخر لها الليله؟ ربما
.
.
.
.
.