.. .. الباقيات الصالحات~
سبحان الله والحمدلله ولا إله الا الله والله اكبر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
.
لقد مضى اسبوعان ونصف منذ ان حدثت ظاهره اختفاء الشمس
الان جميع الناس يخرجون من منازلهم بقلق وبعض العصبيه والسعاده... يمكنهم في الحقيقه رؤيه الشروق!!!
.
. هرولت تلك الصغيره بأقصى ما عندها لخارج منزلها
تلهث بشدة بينما تنظر للشروق بأعين متوسعه
نظرت حولها جميع الناس من رجال ونساء واطفال وحتى عجائز في حيها يخرجون من منازلهم وكانوا بالفعل كحالتها العصبيه والسعيده
ينظرون للسماء
نظرت لأخيها الذي لحق بها وشعرت بنبض قلبها المسرور
بينما كان والدهم مع قهوه الصباح يتجه ناحيتهم بسرور يمكن ملاحضه مزاجه الجيد بسهوله
من هزه ذيله وابتسامته
الشمس ستشرق!! هي تكاد تبكي.. لا تصدق.. الله اعلم الى اي مدى كانت خائفه من ان الشمس لن تشرق مره اخرى.. هذه الظاهره المخيفه التي تحدث كل سنه
ستجعل جميع الناس في انحاء العالم في حاله قلق واكتئاب وحتى الخوف من الموت
وحتى بعضهم ينتحر من اجل ان لا تحدث هذه الظاهره
امامهم مره اخرى
.
.
. تنفست بشدة وتشبثت بأخيها بسرعه.. الشمس كانت تشرق بسرعه ملحوضه للعين المجرده
كانت كبيره للغايه كما لو انها تتجه ناحيتهم بسرعه خوفاً من انهم لن ينتبهوا اليها
الضوء جعل جميع الناس يغلقون اعينهم بشدة فاسبوعان ونصف من الليل المستمر جعلهم يعتادون الظلام
اغمضت عينيها وحتى وهي تغلق عينيها كان ضوء الشمس يخترق جفنيها المرتجفان
.
. بعد مده.. ببطئ.. تفتح عينيها عدة مرات من اجل ان تعتاد الضوء.. تنفست بشده ونظرت حولها كانت في حاله ذهول... الشمس حقاً رائعه!!! الضوء احاط المكان بلحضه واحده!!
تشبثت باخيها بقوة بينما دموعها بالفعل كانت تتساقط
لا تزال تنظر حولها وللاشجار التي ذبلت بالفعل
الحشائش اصبحت بلون اخضر غامق لعدم التغذيه الازمه من ضوء النهار
والاطفال الذين يبكون بينما النساء والمراهقات يتشبثن باقرب شخص بجانبهن
وحتى بعض الرجال يقفزون بسعاده
شعرت بتربيته اخيها على رأسها بينما والدها فقط تنهد على حالها ليمسح دموعها برفق بأصابعه
سمعت والدها ينطق بسرور
"الأن يمكننا الذهاب في نزهه صباحيه كما أردتي دائماً"
رمشت واومأت برأسها بسعاده... تركت اخيها ببطئ..
ونظرت للناس حولها بعضهم من دخل منزله يخبر والداه وبعضهم من خرج بالفعل في نزهه صباحيه.. ومنهم من ركب سيارته لأخذ جوله والاحتفال مع اقاربه
اما الاطفال فكانوا بالفعل يركضون ويلعبون بسعاده في حدائقهم وسياراتهم الصغيره التي كانت على جانب الطريق
والنساء يذهبن بسعاده لتحضير الافطار الذي لطالما رغبوا بتحضيره
اخيها دخل المنزل لتحضير الاغراض والطعام في المطبخ بينما والدها ذهب بالفعل ليجهز سيارته ويتأكد ان لا رائحه بها يتم رش عليها الماء لتبريدها
.
.
. دخلت غرفتها بسرعه وقامت بتجهيز نفسها بسعاده وبالتأكيد القفز فوق السرير للتنفيس عن سعادتها وطاقتها الزائده
حسناً لقد للعبت بسرعه ونزلت بطاعه بعد كل شيء لا تريد من اخيها ان يلاحضها والا سيقول انها طفله
جهزت اغراضها بسعاده وانطلقت الى الاسفل
. نزهه بجانب الحشائش والبحيره الجميله
اي شخص لن يتحمس؟؟؟ هي بالتأكيد سعيده للغايه بظهور الشمس
.
.
.
.
.
.
. على الجانب الاخر...
حدق بمهل في السماء.. كان لديه مزاج تعيس.. كمصاص دماء ذو دماء مختلطه لا تؤثر عليه الشمس ابداً.. لكنه لا يحب الشمس.. ضوء النهار الذي يزعج راحته ومزاجه لن يحبه اي مصاص دماء سواء كان ذو دم نقي او لم يكن ذو دم نقي
تنهد بخفه ما باليد حيله دخل غرفته بعد ان كان بالشرفه
كانت باللوان بارده لكنها جميله ومرتبه بدقه
جلس على سريره ونظر للفستان المعلق على خزانته
كان الفستان لا يزال يتم حزمه بشكل جيد وجميل
كان يتسائل ان كانت ستكون سعيده ان ارسله لها؟؟ بعد كل شيء كانت لديها اعين مليئه بالشوق عندما جعلها ترى الفستان عبر هاتفه
بشكل لا ارادي اراد ان يضحك.. هل اغمى عليها منذ اخر مره ارسل لها الصندوق؟؟ كيف كانت ردة فعلها؟
لابد انها كانت سعيده للغايه لدرجه الاغماء
قهقه بخفه سرعان ما تحسن مزاجه بغمضه عين.. وقف بسرور وفتح خزانته.. يتسائل ان كان سيزورها الليله؟؟
هل يجلب لها الفستان ايضاً؟؟ بعد كل شيء لا يريد من والدته ان ترى ان لديه فستان لفتاة.. حسناً لقطه صغيره وليست مجرد فتاة..
بمزاج سعيد اخرج ملابس شعر بأنها تناسبه ووضعها على السرير لأرتدائها لاحقاً
نظر للفستان مره اخرى بتمعن
كمصاص دماء يحب الدم واللون الاحمر شعر بأن اللوان هذا الفستان لا تناسب ذوقه.. هل يجلب لها فستان اخر؟؟ باللوان بارده حمراء وسوداء شعر بأن هكذا اللوان ستناسب ذوقه الخاص
نظر للفستان مره اخرى بتركيز.. وشعر بأن اذواقه كانت تختلف تدريجياً كلما فكر بمظهر تلك القطه الصغيره.. شعر ايضاً ان هذا الفستان يناسب مزاجها المدلل والطفولي... ونظراً لأن اللوانه كانت فاتحه بالتأكيد سيناسب لون بشرتها البيضاء وشعرها الاسود الطويل أليس كذلك؟؟
اومأ براسه يوافق على افكاره ليبتسم بسعاده بعد ان اتفق مع نفسه.. على اية حال سيشتري فستان اخر لها لاحقاً
اخذ الفستان المحزوم بدقه ووضعه بجانب ملابسه على السرير وشعر بالسعاده اما شعور الرضا لا يعرف من أين اتى لكن ربما لأنه تم وضع الفستان بجانب ملابسه
على كل كان سعيد
.
. صفر بسرور وذهب لتناول الافطار.... وبالتأكيد افطاره معروف الهويه
.
. قهقه بسعاده
.
.
.
.
.
.
. بخفه وبسرور كانت ترتدي فستان جميل للغايه باللوان هادئه وحلوه بللون الافندر الفاتن وبشكل طبيعي كانت غافله عن الشخص الذي كان يراقبها
قهقه بسرور يراقبها من اعلى شجره موجوده في هذا المنتزه في مسافه يمكن اعتبارها بعيده.. نظراً لحواسه الغير طبيعيه فيمكنه رؤيه كل شيء بشكل طبيعي
كل تلك التفاصيل يمكنه رؤيتها كما لو كان قريب
بمزاج جيد وابتسامه مرتسمه على ثغره
تلك الصغيره لابد انها تتقصد ارتداء هذا اللون.. بعد كل شيء هذا اللون هو مميز في عينيه او هو اللون المفضل لديه بعد الاحمر
لابد انها تتقصد جذبه ناحيتها هذا واضح انها تغويه
كان يومأ برأسه كما لو انه متأكد بنسبه مئه وواحد من مئه
استمر بالمراقبه.... تلك القطه الصغيره والمدللة كانت تقطف انواع الزهور التي بدأت تستعيد حيويتها بفضل ضهور الشمس
يمكن رؤيه مزاجها والشعور به بسهوله من مسافته
تجلس على الحصيره على ما يبدوا بجانب اخيها وابيها
كانت هنالك الكثير من الاطعمه الموضوعه لدرجه انه شعر بالجوع لكن بعد ان تذكر ان جميع هذه الاطعمه عندما تذهب في فمه ستبدو كالاسفنج البلاستيكي
ذهب جوعه بسرعه كما اتى
.
. اخرج حزمه من الدماء بطعم التوت كما يعتقد وسد جوعه بسرور بينما يستمر بالمراقبه... الشخص عندما يراه سيعتقد بأنه يشاهد عرض تلفزيوني لشدة اهتمامه
نظر لحزمه الفستان التي كانت بجانبه.. وعبس.. هل هو الان في موعد مع هذا الفستان؟؟
الا يجب ان يكون في موعد مع واحده صغيره مدللة؟؟
ابعد الفستان عنه بعد كل شيء لا يريد من هؤلاء الاشخاص الذين يتنزهون ان يعتقدون انه كان في موعد مع فستان
وفوق شجره أيضاً!!!
.
.
. عبس بمراره وشعر بأنه حزين ونظر ناحيه تلك الصغيره ليتحسن مزاجه بعد ان انتبه لفستانها الذي كان بللونه المفضل
. حسناً هذا اللون يناسبها جيداً
.
.
. امتص الدماء بسعاده واستمر بالمراقبه
.
لقد حل المساء تدريجياً.. بعد اللعب طوال اليوم كانت تلك الصغيره مسروره بشكل طبيعي لاسيما عند شروق الشمس في الصباح
دخلت غرفتها مع الكثير من الاكياس والمشتريات
لترتمي ناحيه سريرها بسعاده
نبض قلبها بسرور.. لم تعتقد ان والدها سيسمح لها بشراء الكثير من الاشياء!!!
جلست بسرعه لتأخذ الاكياس ناحيتها وتبدأ بأفراغ كل شيء..
يمكنك رؤيه الكثير من الاشياء التي تجعل السرير ممتلئ كلما اخرجت مشترياتها
هناك منتجات العنايه بالبشره والجسد وأيضاً فساتين منزليه لطيفه وبعض الجواريب ولا ننسى الروايات الرومانسيه وحلي الشعر الطيفه
وكيس اخر به منتجات الطعام الذيذه والشهيه
لاسيما الرامن والتوتوبوكي وسوشي لذيذ وبعض الوجبات السريعه من الشيبس والمثلجات وبالتأكيد الماء
.
. حسناً لقد رفض والدها شراء المشروبات الغازيه لانه تسبب الهشاشه في العظام وبكونها أبنه مطيعه تحب والدها استمعت له واشترت العديد من قناديل الماء باللوان مختلفه وجميله~~
.
.
.نظرت لاشيائها بسعاده وكلما حدقت كان مزاجها يرتفع..
سمعت عدة دقات وقفت اذنيها... نبض قلبها وتتجمدت..
.
هي لا تريد رؤيه ما في وراء حائطها الزجاجي...
تذكرت تجاربها السابقه مع الصناديق.. الاول كان قناع رعب.. والثاني حرق للروايه التي رغبت بها
وهذا الصندوق.. ربما ايضاً سيرفع ظغطها
حدقت ببطئ وبحركه بطيئه وخائفه ورائها
لتقابل ضل طويل ووجه متكرمش بأبتسامه مخيفه يحدق بها كما لو كانت فريسته التاليه
تجمدت لماذا يحدث امامها الكثير من الديجافو باستمرار؟؟..
حاولت الحركه لكنها لم تستطع.. ترتجف دون ادنى صوت
ليتم بعد فتره سماع صوت ضحكات مكتومه ومسروره مع بعض الخبث
. الرجل الاجنبي كان يضحك عليها يجلس على العشب
.
.
. حدقت به بغباء.. لتنطق باستياء الدموع بالفعل تجمعت في مقلتيها المرتعشه
"ماذا تفعل هنا؟؟؟"
توقف فجأة عن الضحك مما اثار توترها.. وجدته يبتسم ناحيتها بغموض
لتتذكر احداث الاسبوع الذي مضى.. الاستحمام كل يوم.. الاعتناء بنفسها بجنون... والصندوق الذي جعل كل اعجابها يتبخر
خجلت بشدة.. بشكل لا ارادي تسائلت ان كانت جميله امامه؟؟هل يجب عليها الاستحمام قبل ان تبدأ بالحديث معه؟.. ادركت افكارها ونفضت كل شيء بسرعه
"هل انتي معجبه بي؟؟"
سمعت صوته وانتبهت له.. على ما يبدوا انها غرقت بافكارها وخيالها مره اخرى لتخجل.. كيف تجعل عقلها يتوقف عن التفكير به؟ هو يكشف افكارها بسهوله
كان يبتسم لها بينما يجلس على الارض بطريقه خاليه من الهموم.... كان حقاً.. وسيم وطويل... لديه ايضاً شعر طويل مربوط للوراء... تسائلت ان كان ناعم كمظهره.. نبض قلبها بشدة. ولايسعها سوى ان تغرق بافكارها مره اخرى
.
.
. الصمت حل في المكان
.
.
. كيف يعبر عن وضعه؟؟.. استمع لافكارها الجامحه بصمت ينظر لمظهرها الخجول والذائب.. لحضه...!! كم طفل ارادت ان تجب منه؟؟ الكثير؟؟
ما الامر مع هذا الزفاف المفاجئ؟؟.. لماذا فجأة يموتون معاً بعد ان اصبح لديهم الكثير من الاطفال والاحفاد؟؟
نظر لها بتوتر.. ماذا؟؟ الانتقال الى الحياة التاليه والاستمرار بالحب؟؟ يشيخون معاً؟؟
وقف ببطئ.. وشعر بأنه سيسقط.. قهقه بصعوبه وسعل لحذب انتباهها.. لكنه لم ينجح.. شعر بالخوف.. افكارها الجامحه استمرت بالوصول لعقله.. مما اثار فزعه وقلقه
لحضه لماذا فجأة اصبح الرئيس المخفي الذي وقع في حب قطه فقيره؟؟ من فضلك انظري الى الاكياس التي بجانبك وبذلك الفستان الذي لديك وانظري لوالدك البخيل فاحش الثراء!! انتي لستي فقيره
بكى داخلياً.. لماذا لا نغير العنوان.. الرئيسه القطه التي وقعت في حب رجل فقير؟ هو مستعد للتمسك بفخذها الذهبي حسناً؟
نظر لها مره اخرى.. اخذ بسرعه حزمه الفستان من وراء ظهره
ورماه على سريرها وضحك بجفاء
"لقد تذكرت منذ يومان ليست لدي اخت صغرى.. لذا لم اعد بحاجه الى هذا الفستان يمكنك اخذه وتحليله"
اغلق النافذه بسرعه تحت اعين تلك الصغيره المصدومه
تنفس بشدة وهرب بجلده
اهرب اهرب اهرب!!!!!... وقبل ان يختفي سمع اخر افكارها
الزواج حتى الموت؟؟ ما الامر مع هذه الجمله؟؟؟
على كل.. فقط اهربب!!!
.
.
.
. تلك الليله كان من المقدر ان لا ينام الشخصان بشكل جيد.. الاول بسبب الخوف والثانيه بسبب السعاده والخجل
.
.
.
.