•. •.. ••. •.. .. الباقيات الصالحات~
سبحان الله والحمدلله ولا إله الا الله والله اكبر
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
..
..
.
. كم مضى من الوقت؟؟... لا يزال صراخ والدته قائماً
بداخل هذا المشفى الخاص
كان قلق للغايه
يجلس بطاعه على كرسي انتظار... الم يقولوا عندما تنجب والدته سيستغرق الامر فقط عدة ثواني؟؟
لقد مضت بالفعل ساعتان ولا يزال صراخ امه يرن في اذنيه...
تمسك بأذرع والده على وشك البكاء في أية لحضه
بعد كل شيء لا يزال طفل عمره خمسه سنوات
"الاب.. لماذا الاخت ترفض الخروج؟؟ الام تبكي"
كان قلق ..
القلق يأكل احشائه الصغيره ويجعله يريد البكاء
.
.
. والده لم يرد عليه كان يمكنه ملاحضه ان والده ليس في مزاج جيد قدمه تستمر بالحركه بشكل غير مقيد..
صمت
يوتاسيو ابعد ذراعيه الصغيره... الم يقولوا ان والدته ضعيفه ولا تستطيع انجاب طفل اخر؟؟ لماذا والدته تصر على ان يكون لديه اخت صغرى؟؟ هو لا يريد.. لا يرغب الحصول على اخت ان كانت والدته تتألم
لاسيما ان كانت اخت عنيده ترفض الخروج في وقت كان يجب عليها الخروج بسرعه
والدته تتألم.. بسرعه الاخت اخرجي!!
عض شفتيه يريد ان يعانق والدته يشعر بأنه تعيس.. هو خائف قليلاً
هل والدته ستذهب الى السماء؟ لكنه لم يحصل على عناق اليوم ولا قبله الصباح ولا قصه قبل النوم..
ولا يزال لم يذهب الى الملاهي معها ولم تذهب معه للمدرسه
لاسيما لأول صف دراسي له في ابتدائيه ميموري!!
شهق بخفه ومسح دموعه بسرعه.. يجب عليه ان لا يبكي قالت والدته عندما لا يبكي ستكون قويه وبصحه جيده
ويجب ان يكون قوي من اجل ان يدعمها
.
.
. مضت ساعه اخرى.. اصوات الصراخ اصبحت اضعف واضعف... يمكنه رؤيه عدة ممرضات يخرجن بسرعه بقلق وبعصبيه.. مما جعله يرتبك بشده
اتت ممرضه بسرعه وتحدثت مع والده بللغه لا يفهمها.. بعد كل شيء كانت للغته يابانيه وليست روسيه كوالده
والده وقف بسرعه وذهب جارياً مع الممرضه يدخلون ذلك الباب العملاق بالنسبه له
.
. صمت.. هل يلحق بوالده؟؟ لماذا والدته لا تصرخ؟؟
شعر بالخوف.. لماذا ليس هناك صوت طفله تصرخ؟
هو حقاً سيجن..
رفرفت اجنحه الفراشه الزرقاء بعصبيه على ضهره
تنفس بشده ومسح دموعه عدة مرات يشعر بأن قلبه يتحرك بقوة ولا يعرف لماذا
الذي يعرفه انه كان خائف للغايه وقلبه يؤلمه
.
. هل والدته ستذهب الى السماء؟
.
.
.
.
بعد فتره... لا بعد عدة ساعات من الانتظار المستمر... كان قد نام عدة مرات على هذا الكرسي الذي لم يغادره خشيه ان يضيع.... وجد ان المشفى اصبح هادئ للغايه
يلاحض نظرات الاطباء ناحيته وبعض الممرضات اللواتي يتهامسن بشيء قد اثار فضوله وارتباكه
لماذا ينظرون له بتلك التعابير؟ هل والدته بخير؟
اين ذهب والده؟؟ هل اخته الصغرى خرجت ام رفضت الخروج؟ هل تم تركه في هذا المشفى الى الابد؟؟؟
هل هم لا يريدوه؟؟
تنفس بشدة وشعر بانه يختنق.... هذا مؤلم.. يريد ان يعانق والدته او والده.. حاول ان يتنفس
علمه معلمه في الروضه عندما يواجه موقف عصيب..يجب عليه ان يتنفس فكلما تنفس كلما اصبحت الامور افضل
وعلى ما يبدو.. اصبحت انفاسه اهدئ واخيراً استطاع التنفس براحه
يجب عليه ان يعطي معلمه هديه عندما يذهب غداً للروضه!!
نزل من على هذا الكرسي... كادت قدماه ان تتحجر لكن لحسن الحض استطاع التمسك بالكرسي قبل ان يقع.. يشعر بتنميل قدميه حرك قدميه بخفه وببطئ.. على أمل ان يذهب شعور التنميل من على قدميه
.
.
.
.
. رمش...هل هذا والده؟؟ لماذا يحمل قماش ابيض؟؟
شعر بالسعاده والارتياح ورغبه بالبكاء.. لكنه استطاع الهدوء
كان والده هادئ للغايه وهو يمشي ببطئ كما لو كان ضائع ولا يعرف ماذا يفعل
ذهب ناحيته بسرعه
ونطق بسعاده "الاب كيف حال الام؟؟ هل الاخت خرجت؟؟ "
تمسك به لا يطيق الانتظار للحصول على دفئ العائله
بلطف والده نزل لمستواه.. ولمعت اعين يوتاسيو.. هناك في اذرع والده.. كانت واحده رضيعه.. من الواضح انها ولدت للتو كانت لديها اذان قطه صغيره وحلوه وذيل صغير متكرمش وملتف بلطف
شعر بأنه اخ كبير!!!!!... نبض قلبه بسرور.. لماذا اخته صغيره للغايه؟؟ كانت تنظر بمقل كبيره ناحيته فضوليه للغايه وحلوه.. لون عينيها الرصاصي الامع يجعله يشعر بمشاعر مختلطه...
شعر وبشكل مفاجئ بالمسؤوليه.. بصفته اخيها الكبير.. سيجعل اخته الحلوه الصغيره سعيده للغايه وسيحميها
وايضاً سيشتري كل شيء ترغب به وسيحبها للغايه!!!
وايضاً سيمشط شعرها!!
رفرفت اجنحته بسرور عدة مرات ولايسعه سوى الالتصاق بوالده للحصول على رؤيه افضل لها
نطق بسعاده بصوته الحليبي المعتمد
"الاب لماذا الاخت صغيره للغايه؟؟ لماذا ذيلها متكرمش وصغير؟؟ هل يمكنني حملها؟؟"
.
. والده لم يرد.. شعر بتربيته على رأسه.. مما اثار استغرابه نظر لوالده...
.
. كان والده هادئ للغايه عندما اتى.. ولقد ذهب بسرعه مع الممرضات.. ولم يسمع صوت والدته في الساعه الثالثه... وكان. والده صامت حتى الان ولم يتحدث
هذه الذكريات والافكار التي ومضت في عقله.. جعلته خائف من ذكائه للحضه
تمسك بأذرع والده بخوف وبقلق
"الاب هل الام تتنفس؟؟ هل ذهبت للسماء؟ "
.
. لم يحصل على رد... امتلأت مقلتيه الارجوانيه بالدموع بشكل تدريجي وتجمد جسده... وشعر ان البرد يتخلل روحه.... هي ذهبت؟؟ لكنه لم يحصل على عناق؟؟
تنفس بشده... تشبث بوالده بسرعه وتم جذبه بسرعه ناحيه حضنه الدافئ... قالت والدته انها لا تحب عندما يبكي... لكن الان يريد البكاء.. هو لا يريد ان يستمع لوالدته مجدداً... هو لا يحب والدته.. لقد ذهبت. ولم تفي بوعودها كما كانت تفعل
تشبث بوالده.... مقلتيه متوسعه يتنفس بشدة
فجأة لم يعد يريد اخت.. هو يريد والدته.. لا يريد اخت
بكى...وبكى لفتره طويله...
لا يعرف كم من الوقت مضى
لكن الذي يعرفه انه لم يذهب لاعطاء معلمه هديه في اليوم التالي
.
.
.
.
. هناك... في وسط الحشائش الدافئه وضوء النهار الباهر...على عكس الجو الجميل..لم يكن مزاجهم جيد
للغايه
كان متشبث بيد والده...
نظر لعمه فونغ.. حيث كان يمسك بأخته الصغرى.. ونظر مره اخرى ناحيه التراب الذي امامه... كانت امه تحت هذا التراب.. ألن تختنق؟
عبس.. ونظر مره اخرى لوالده..والده حقاً غير مسؤول بترك والدته تختنق تحت هذا التراب.. ببطئ.. هو نزل وأخذ زهره من الزهور الموجوده على جانبه.. ليترك يد والده ويهرول بخفه للأمام...
وضع الزهره على شاهد القبر.. حيث يتم كتابه اسم والدته بخط عريض.. كيوكا
نظر للاعلى وربت على التراب يتأكد بأنه مرتب وحفر عده حفر... بعد كل شي لا يريد من والدته ان تختنق تحت هذه التراب.. وبصفته ابن مطيع سيساعد والدته في هذه الاشياء البسيطه والسهله
وقف بعد فتره
وقال لوالده "الاب ماذا سنسمي الاخت الصغرى؟"
لقد مضى اسبوع منذ ان كان بالمشفى.. خلال هذا الاسبوع لم تحصل اخته على اسم.. كان والده مشغول للغايه مع عمه وعدة اشخاص في فعل عده اشياء.. كان بجانب اخته ويحاول الاعتناء بها كما تفعل الممرضه اطعامها حليب
وملاعبتها وكل هذه الاشياء
هناك والده رمش ونطق بلطف ناحيته
"ماذا تريد تسميت اختك الصغرى؟"
ذهب ناحيه والده بسرعه.. هو.. هو سيسمي اخته الصغرى؟؟ نبض قلبه بحماس.. وتذكر والدته لينطق بسرور
"الاب....الام كيوكا..الاخت كيوكا كذلك!! "
كان قد تلعثم بسبب السعاده.. لا يعرف كيف يوصل ويوصف ما يريده حتى اجنحته لم تتوقف عن الرفرفه بسبب السعاده.. والده قد قهقه
ليتشبث به بسرور... شعر بتربيته والده على رأسه وسمعه يقول بلطف وبنبره خافته ومتعبه
"حسناً.... هذا اسم مناسب"
.
.
.
.
.
.
.
.
. رمش عدة مرات... كان ينظر لسقف غرفته لقد مضى على ذلك اليوم ثمانيه عشر سنه.. الان هو بالفعل اثنان وعشرون..
جلس بخفه وفتح الدرج الذي كان على جانبه..
هناك كانت صوره.. صوره لوالده ووالدته الحامل وهو كان متشبث بعنقها
مسح الصوره بخفه وابتسم...