غير متوقع.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
قسم الإمبراطورة، بجانب قصر الفيسكونت ستراتفورد.
اختبئت فورس وشيو، اللتان كانتا ترتديان فساتين سوداء، في زاوية مظلمة. حدقوا باهتمام في البوابات المعدنية المغلقة بإحكام بينما كانوا ينتظرون بصبر ظهور هدفهم.
لم تكن السماء تمطر الليلة، لذلك لم يكن عليهم مواجهة الظروف الجوية القاسية. العربة التي بقيت متوقفة بجانب مصابيح الشوارع أوضحت لهم أن صبرهم سيكافأ. كانت فقط مسالة وقت.
بعد فترة زمنية غير معروفة، أصدرت البوابات تأوهًا معدنيًا ثقيلًا بينما فتحت ببطء.
ظهرت شخصية في عباءة سوداء ورأسها منحني. مشى الشكل إلى جانب العربة وركبتها برشاقة.
“هل تلك هي؟” أخفضت فورس صوتها وسألت شيو.
لم يكن لديها قوى التجاوز التي يمكنها تمثيل خصائص الهدف من مجرد وصف، ولم ترها من قبل. لذلك، لم تستطع الاعتماد على حدسها الروحي أو تنجيمها لإصدار حكم.
أومأت شيو بتأكيد وقال، “نعم!”
وبينما كانوا يتحدثون بهدوء، انطلقت العربة المستأجرة وغادرت البوابات الجانبية.
تركت شيو مكان اختبائها على الفور، على استعداد لاستخدام قوى تجاوز الشريف والتعزيزات الجسدية التي أعطاها لها كونها مستجوب للتركيز على هدفها أثناء الركض.
“ماذا تفعلين؟” في تلك اللحظة، ضغطت فورس على كتفها، وأحبطت خططها.
“أتعقبها!” نظرت شيو إلى صديقتها في حيرة.
نظرت فورس إلى عربة الإيجار التي لم تنسحب تمامًا منهم وسألت بعناية،
“لماذا تتبعينها؟”
“أيضًا، ألم تقولي أنه للهدف متجاوز قوي إلى حد ما يحميها بمجرد دخولك منطقة جسر باكلوند؟”
“صحيح.” أجابت شيو أولاً على السؤال الثاني قبل أن تقول: “سؤالك غريب جدًا. السبب وراء تتبعك لشخص ما هو تحديد مظهر الهدف وهويته ودوافعه”.
سحبت فورس يدها اليسرى من كتف شيو وكشفت عن ابتسامة.
“نظرًا لأن الهدف محمي بواسطة متجاوز قوي إلى حد ما، فسيكون من الصعب علينا إكمال التتبع في منطقة جسر باكلوند. لن نتمكن من العثور على مكان إقامتها ومعرفة هويتها الحقيقية. هل ترغب في قتال حارسها مباشرةً بالرغم من وجودي كمساعدة لك، هل أنت متأكدع من قوة ذلك الشخص؟ ما مدى يقينك؟ هل سيكون الوضع خطيرًا جدًا؟”
“علاوة على ذلك، بمجرد بدء المعركة، ستنبهين الهدف بالتأكيد. هذا نفسه كإيقاف العربة في منتصف الطريق ومواجهتها مباشرة. سيؤدي ذلك إلى تدمير هدفك الأساسي. وسوف ينبه الفيسكونت ستراتفورد ويمنعه من الوقوع في مأزق سيقدم لك فرصة لاتخاذ إجراء”.
“إذا فعلنا ذلك، فهناك احتمال للفشل، لكن الفشل مؤكد إذا لم نفعل شيئًا”، أكدت شيو أنها قد عرفت الموقف جيدًا. كل ما أرادته هو القيام بمحاولة وإيجاد فرصة في منتصف الطريق.
في هذه اللحظة، كانت العربة المستأجرة قد تحولت بالفعل إلى شارع آخر في نهاية الطريق. راقبت فورس الجزء الخلفي منها وهو يختفي تدريجياً وهي تهز رأسها وتبتسم.
“لا، لا، لا. نحن بحاجة إلى تغيير طريقة تفكيرنا!”
“يجب أن نحاول أولاً اكتشاف مظهر الهدف. بعد الفجر، يمكننا استخدام مظهرها لإجراء تحقيقات عادية في منطقة جسر باكلوند ثم الحصول على معلومات من القنوات الأخرى.”
قالت شيو بتفكير: “اختيارك للكلمات احترافي للغاية”.
“بالطبع. لقد كتبت روايات بوليسية من قبل!” أجابت فورس دون أي شعور بالتواضع.
“ولكن كيف يمكنني معرفة شكل الهدف دون تنبيهها؟” أثارت شيو السؤال الأكثر أهمية.
اخرجت فورس رحلات ليمانو وقالت بابتسامة، “ابتدائي. باستخدام الاختفاء النفسي الذي قد سجلته الأنسة عدالة!”
على الرغم من أن أودري لم تواجه أي مواقف تتطلب منها استخدام رحلات ليمانو، إلا أنها استأجرتها ثلاث مرات بدافع الفضول. درست استخدامات وخصائص قوى التجاوز المسجلة، وسجلت قوى التجاوز الخاصة بها فيه، وشمل ذلك التخفي النفسي المفيد إلى حد ما.
بالنسبة لهويتها الحقيقية، كانت شيو و فورس متأكدتين منها بشكل متزايد، لكنهما لم تسألا أو يجروا أي تحقيقات أخرى. كان هذا هو الشكل الأساسي للاحترام تجاه أعضاء نادي التاروت الآخرين.
بعد سماع إجابة صديقتها، توصلت شيو إلى إدراك وتم إلهامها على الفور.
تابعت فورس، “باستخدام قوى التجاوز في هذه الصفحة، سيتم وضعك في البقعة العمياء الحسية لجميع الكائنات المحيطة. لن يكونوا قادرين على رؤيتك حتى لو قفزتي أمامهم. بهذه الطريقة، يمكنك ركوب العربة مباشرة والوقوف أمام الهدف، والاستمتاع بمظهرها علانية وتذكر كل سماتها.”
“هيه هيه، أظن في بعض الأحيان أنه قد ينتهي الأمر بالأشخاص الذين يستخدمون التخفي النفسي إلى أن يتم سحقهم حتى الموت من قبل مخلوقات ضخمة تصادف مرورهم إذا لم يحالفهم الحظ.”
“آه، لا تُحدثي الكثير من الضوضاء لاحقًا. لا تتحدثي إلى أي كائنات قريبة، وإلا ستلفتين الانتباه. دعي التخفي النفسي يتلاشى تلقائيًا.”
“نعم! “أومأت شيو برأسها، ثم أثارت مشكلة أخرى:” كيف أمنع الهدف من اكتشاف الفتح المفاجئ لباب العربة أثناء قيادته؟ “
دون انتظار رد فورس، ضغطت على الفور، “هل سجلت قوة تجاوز فتح الباب؟”
(قوى فتح الباب و السرقة أهم قوتين في مساري المبتدئ و النهاب مما يبرز خصائص التجاور ، لكن ليس المتنبئ ، لكن يمكن للمتنبئ و النهاب إمتلاك نسخ و دمى كثيرة و المبتدئ لا، يبين التبادل بينهم)
“خمني؟” ابتسمت فورس وهي تسلم رحلات ليمانو إلى صديقتها، وأخبرتها بالصفحات التي تم تسجيل الاختفاء النفسي وفتح الباب فيها.
مع وضع ذلك في الاعتبار، ركضت شيو على الفور وسط الظل، مطاردةً عربة الإيجار.
لم يمض وقت طويل حتى رأت هدفها. ارتجفت يدها اليمنى على الفور بينما جعلت دفتر الملاحظات البرونزي الأخضر يظهر صفحة من جلد الماعز البني المصفر.
انزلقت أصابعها برفق، وبدا وكأن شيو قد رأت ضوءًا متموجًا لا حصر له يظهر على سطح بحيرة عميقة منتشر إلى الخارج.
عندما عاد بصرها إلى طبيعته، أسرعت واندفعت إلى جانب العربة.
لضمان عدم حدوث أي خطأ، لم تقم شيو بحركتها على الفور. بخطوات واسعة قليلة تفوقت على الحصان.
ثم استدارت كما لو كانت تعبر الطريق. ومع ذلك، فإن سائق العربة لم يلاحظها، ولم يصرخ عليها أو يكبح الحصان.
بعد التأكد من آثار الاختفاء النفسي، سارعت وتجنبت دهس الحصان ووقفت إلى جانب العربة.
بعد ملاحظة قصيرة، قلبت من خلال رحلات ليمانو وكشفت عن صفحة بيضاء مغطاة بأنماط ورموز غريبة. ثم مدت يدها اليمنى وضغطتها على سطح العربة.
أصبح شكلها على الفور شفاف بينما ظهرت في الداخل.
كانت المرأة التي ترتدي عباءة سوداء تجلس أمامها بشكل مباشر كما لو كانت في حالة تفكير، وتحدق في النافذة الزجاجية حيث وقفت شيو. ومع ذلك، لم تلاحظ صائدة الجوائز التي تسللت فجأة.
على هذه المسافة القريبة، حتى مع إنزال غطاء عباءتها، تمكنت شيو من رؤية وجهها بوضوح. علاوة على ذلك، لم تكن المرأة حذرة كما كانت أثناء السير في الخارج. بدا كل فعل لها غير رسمي إلى حد ما بينما كان غطاء الرأس عند عينيها فقط.
على الفور، انعكس مظهرها في عيون شيو، متداخل مع وجه كان لا يزال لديه بعض الخصائص الذكورية. كانت هذه قوة تجاوز للمأمور.
اتسعت عينا شيو بينما لم تستطع إلا أن تصرخ، “شيرمان؟”
كان بإمكانها أن تتنبأ بأن المرأة التي غالبًا ما كانت تدخل مسكن الفيسكونت ستراتفورد كانت جميلة نوعًا ما، لكنها لم تتوقع أبدًا أن تكون المرأة صديقها شيرمان. كان شابا في يوم من الأيام!
الرجل الذي لم يكن يعتبر خنثويًا قد بدا الآن جميلًا. كان لديه سحر مرأة!
في تلك اللحظة، لم تستطع شيو إلا مراقبة شيرمين. لم تستطع ربط شخصيتها بالشاب الذي كانت تعرفه مع بعضها البعض.
لولا قوى تجاوز الشريف التي سمحت لها بتأكيد أن الشخص المقابل لها كان شيرمان، لكانت شيو بالتأكيد ستتخيل أنها قد ارتكبت خطأ. وحتى مع ذلك، ما زالت قد شكت فيما إذا كان الشخص ليس شيرمان وبدلاً من ذلك كانت أخت شيرمان التوأم.
عند سماع السؤال المتفاجئ، أدرك شيرمان أنه قد كان هناك شخص آخر في العربة في وقت ما- شخص مألوف.
صائدة الجوائز، شيو ديريشا!
بعد أن غيرت اسمها بالفعل إلى شيرمين، شعرت بالذعر في البداية، لكن الكلمات التي ذكرتها تريسي غالبًا ما ظهرت في ذهنها:
“لا يمكنك مقابلة أشخاص كنتِ تعرفينهم.”
“هل تريدين أن يعرف زوجك، عزيزك حالتك السابقة؟”
“فقط من خلال قطع اتصالاتك تمامًا، يمكنك أن تولدي من جديد، وذلك من أجل إنقاذ نفسك!”
سرعان ما ظهرت مثل هذه الكلمات في عقل شيرمين مع ظهور فكرة مرعبة في أفكارها:
“أقتليها!”
لقد بدا وكأن هذه الفكرة قد أتت من شيطان في الهاوية بينما كانت تهمس باستمرار في أذن شيرمين وتردد صداها في قلبها.
“أقتليها!”
“اقتلي هذا الشخص الذي تعرف عليك!”
“فقط من خلال القيام بذلك، يمكنك الهروب من الماضي حقًا وعدم فقدان الحاضر!”
“أقتليها!”
لم تجب شيرمين على سؤال شيو. كانت يدها اليسرى مشدودة ببطء وهي ترتجف قليلاً.
أحست شيو بالعواطف الشديدة التي كان تراها في الشخص المقابل لها وأكدت أنها قد كانت شيرمان. لقد سألت على الفور بقلق: “كيف صرت هكذا؟”
“أين كنت كل هذا الوقت؟ هل واجهت شيئًا؟ هل تأذيت؟”
ارتجفت شفتا شيرمين بينما استرخت قبضة يدها اليسرى قليلاً. قالت بنبرة تبكي، “لقد بدأت بالفعل حياة جديدة.”
لا تزعجيني مرة أخرى، حسنًا؟”
“أنا- أنا لا أريد أن أفقد كل شيء لدي الآن. لا أريد أن أرى أشخاصًا كنت أعرفهم في الماضي!”
كلما تحدثت أكثر، كلما أصبحت أسرع. لقد أصبح من الواضح أنه قد كان تزسل.
فوجئت شيو لبضع ثوانٍ قبل أن تحدق في شيرمين. قالت وهي تحمع شفتيها، “حسنًا…”
لم تمكث أكثر من ذلك ومدّت يدها لفتح نافذة العربة وقفزت إلى الخارج.
راقبت شيرمين بصمت هذه العملية برمتها وزفرت أخيرًا قبل أن تسقط في مقعدها وكأنها فقدت كل قوتها.
لم يكن من السهل عليها السيطرة على الشيطان في قلبها.
في هذه اللحظة، رأت شخصية تحدد نفسها بسرعة من اافراغ بجانبها.
كانت الشخصية ترتدي فستانًا أسود قديم الطراز، لكنه لم يقلل من جمالها وبنيتها. جلست هناك صامتة بدون كلمة، لكن كان من المستحيل ألا تنظر إليها.
الشيطانة تريسي!
“لماذا لم تقتليها؟” سألت تريسي بابتسامة، ولم تكشف عن أي كآبة. كان الأمر أشبه بمحادثة عرضية سألتها بها عما شربته في الليلة السابقة.
“إنـ.. إنها واحدة من الأشخاص القلائل الذين لم ينبذوني. حتى أنها ساعدتني…” ردت شيرمين بصدمة قبل العبوس. “لماذا أنتِ هنا؟”
ابتسمت تريسي وقالت، “أنا أحميك.”
قالت دون انتظار إجابة شيرمين، “لقد بدى وكأنك في مزاج جيد عندما خرجتي”.
تذكرت شيرمين ما حدث وقالت بخجل، “ربما، ربما، لدي فرصة لأن أصبح أماً…” وبينما كانت تتحدث، لمست بطنها بيدها اليمنى، ولم يسعها ركن شفتيها سوى الالتفاف.
“أشعر به يركـ يركلني…” تجمدت شيرمين فجأة، “كيف يمكن أن يكون الأمر بهذه السرعة؟”
لم تكن متأكدة مما إذا كانت ستحمل اليوم!
عند رؤية رد فعلها، ابتسمت تريسي بشكل ساحر.
~~~~~~
انا خصيتي إلي تركلني و تقلي يا الداعر سأنفجر من الزنا العقلي